رواية قصيرة كاملة
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
جه وصلنى ورجع لندن تانى... اتصل بيا وقالى على ۏفاة ماما... واتفاجئت انى كنت بحبها اوى ومۏتها اثر فيا اكتر ما كنت اتخيل او بمعنى اصح مكنتش فكرت
ف الموقف ده قبل كده
مايا قاعدة ف اوضتها بټعيط... جنبها جدتها بتطبطب عليها
وعلامات السهر والارق على وشها
صوت مايا
ورجع مۏتها يجر عليا الاحزان من اول وجديد... كل اللى بحبهم بيبعدوا عنى واحد ورا التانى... عيلتنا اتفرقت... قاعدة ف البيت على طول ومعنديش اصحاب حتى اتكلم معاهم
اسوأ فترة عشتها ف حياتى كانت بعد ۏفاة ماما اللى جه بعد جواز نسرين بشوية... تخيلوا قاعدة طول الليل والنهار افتكر الاوقات القليلة اللى قضيتها مع ماما ...والاوقات القليلة اللى قضيتها مع حمزة واعيط..حسيت انى مش مكتوب لى افرح... حياتى فاضية محدش معايا...نسرين اتجوزت وفارس مسافر ودول الوحيدين اللى كان ممكن اخرج معاهم لو عايزة اتفسح... مفيش حد مهتم بيا...اه نينة وعماتى بيهتموا بأكلت...نمت... عايزة حاجة نفسى فيها...انما برضه احساس الوحدة صعب... بقيت احن اوى لاهتمام جاسر بيا ومكالماته واتصالاته...فكرت كتير انى اكلمه تانى... ترددت اوى... وبعدين اتصلت بيه... قفل وبعتلى مسدج مختصرة...متتصليش بيا تانى... چرحنى ومفكرتش حتى انى اسأله ليه... بس حالتى زادت سوء...عياط على طول... مفيش نوم ...مليش نفس آكل... وطبعا كانوا نينة وعماتى حاسين
ايمانانا ايامها كنت بسافر لنسرين كتير لما عرفت انها حامل
مايافاكرة بقى ياعمتى لما نسرين اجهضت وروحتى قعدتى معاها شهر... وقتها حصلت المصېبة
وانتبهوا كلهم
ايه اللى حصل
فلاش باك
مايا فى اوضتها قاعدة لوحدها كالعادة
حياة قاعدة مع مامتها بره
لسه يا حياة
البت دى محسودة...على جمالها ده ومحدش اتقدم لها خالص واهى داخلة على 22 سنة
معاكى حق صحيح
ولا تكون ياماما حد عملها حاجة
حد مين...هى عمرها اذت حد علشان حد يأذيها
الناس الۏحشة كتير...نضمن منين
ونعمل ايه
معرفش انا بقولك يمكن يكون ده السبب
الجدة بتتكلم بعد ما افتكرت اللى حصل
فؤادمعاها حق ازاى
الجدةقعدت اسأل الجيران والمعارف على حد كويس بيفهم ف فك السحر علشان يشوف البت معمولها عمل بصحيح ولا لأ... ودلونى ع الشيخ خضر
مايا بتمسح دموعها بسرعة علشان تقدر تكمل الحكاية
فؤاد بضيقوده اسمه كلام ياماما تصدقى التخاريف دى
الجدةتخاريف !! متقولش كده...بنتك كان معمولها عمل صحيح وربنا جاب الشفا على ايده
وانتبهوا لها باستغراب
فلاش باك
الجدة وحياة قاعدين
لا ياماما مش هقدر اجى معاكى...توفيق لو عرف حاجة زى كده تبقى مصېبة
وهو مين بس اللى هيقوله
وانا بعد العمر ده كله هخرج من وراه ومن غير ما اقول رايحة فين
وانتى خارجة مع حد غريب...مش مع امك
لا ياماما ...مش عايزة مشاكل...عايزة تاخديها وتروحى روحى
وفيه واحدة ست ف الاربعينات بعباية سودة بتدخل وتخرج من عند الشيخ وتنظم مواعيده ومقابلاته
صوت مايا
روحنا للشيخ خضر... البيت من اول ما دخلته وانا قلبى اتقبض... الست اللى زى سكرتيرة او مساعدته دى مريبة... نظراتها وضحكتها تخوف... وكلامها ف موضوعات غريبة... ومبتسألش اى حد عن سبب زيارته زى ما بنشوف ف الافلام
مايا وجدتها داخلين اوضة الشيخ وفيها
ترابيزة صغير وقاعد وراها الشيخ و كراسى
محطوطين كل كرسيين جنب بعض
وكرسى تانى ف اخر الاوضة لوحده وضهره يبقى للناس
صوت مايا
دخلنا للشيخ خضر...راجل ف الخمسينات ... اتقبضت منه اكتر من قبضتى من الست اللى شفتها بره...قعدت جنب نينة ع الكرسى اللى لازم فيها وانا ماسكة ف دراعها وخاېفة اسيبها...قعدت تحكى له وقال انه لازم يرقينى الاول...وقالى اقعد على الكرسى اللى ف اخر الاوضة
مايا قاعدة على الكرسى ف اخر الاوضة....ضهرها لجدتها
والشيخ حاطط ايده على راسها وبيقرا كلام مش مسموع
صوت مايا
نظرات الشيخ ليا كانت غريبة... مرعبة... حيوانية... لما قال هيرقينى خفت يلمسنى بحجة الرقية... بس ساعتها حط ايده على راسى وهو بيقرا لحد ما خلص وقالى قومى وراح قعد مكانه
الشيخ قاعد على كرسيه...ومايا وجدتها قصاده
بنتك يا حاجة مش معمول لها عمل ولا حاجة...دى محسودة من عين مصلتش ع النبى
يا خبر... منهم لله اللى بيحسدوا الناس...وبعدين
كل اللى اقدر اعملهولها انى احصنها ...وده هيحتاج جلستين تلاتة يمكن اكتر
ازاى الجلسات دى
ده شغلى بقى يا حاجة... وعلشان تعرفى انى مش نصاب ولا دجال انا قلتلك الحقيقة ...كان ممكن اقولك معمولها
عمل وعايز يتفك انما انا جيت معاكى صريح
ربنا يكرمك يا شيخ خضر... ده انت صيتك سابقك
مايا قاعدة بتحكى
ورجعنا قولت لنينة بلاش نروح تانى وانى مرتاحتش للناس دول وشكلهم ڼصابين...مسمعتش كلامى وقالت انى مش فاهمة حاجة وصممت اننا نروح معاد الجلسة اللى حددها
مايا داخلة مع جدتها اوضة الشيخ
بيتكلم معاهم الشيخ...وتقوم الجدة تخرج من الاوضة
مايا بتقوم تقعد على الكرسى ف اخر الاوضة
صوت مايا
روحنا معاد الجلسة ونفس احساسى متغيرش...خاېفة من الناس دول ومش عارفة ليه... اتكلم الشيخ مع نينة وقالها الجلسة لازم اكون لوحدى...وخرجت فعلا...وبعدها قالى اقعد على الكرسى اللى ف اخر الاوضة
مايا بتفتح عينيها ف سرير ف اوضة مفيهاش غير السرير وشماعة وكرسى
متغطية وهدومها جنبها على الكرسى
والشيخ واقف بيكمل لبسه من ع الشماعة
كلم مايا وخرج من باب ف الاوضة
صوت مايا بنشيج عالى
بعد ما خرجت نينة من من الاوضة وورحت قعدت ف المكان بتاع المرة اللى فاتت ..فوقت لقيت نفسى ف سرير...معرفش نيمنى امتى وازاى...كل اللى فهمته انى خلاص مستقبلى ضاع واټدمرت... كان واقف ع باب الاوضة وبيهددنى... بصوت بشع وشكل اپشع
لو اتكلمتى هتلاقى cd باللى حصل ف كل حتة ومستنيكى الجلسة الجاية