الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية قصيرة كاملة

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وكانت اول فرحة
فارس داخل بيت الجدة...وراح لخالته ايمان ووشوشها
وسط كل الموجودين... قامت ايمان حضنته بفرحة
صوت مايا
اول فرحة كانت لما جه فارس واول واحدة قالها على خبر نجاحه بتقدير عالى هو انتى ياعمتى... واتمسكنا بالفرحة دى وبقينا كلنا نفكر ف فارس وهيتعين ف الكلية ولا لأ وهيعمل ايه لو متعينش... كنا بنشغل نفسنا علشان منفكرش ف الحزن اللى تعبنا منه
ايمان ونسرين قاعدين بيسمعوا باقى الحكاية
سكتت مايا تشرب وترتاح من الكلام
ايمانكل ده مقلتيش مين جاسر
نسرينجاسر كان فتى الجامعة الاول...حاجة كده زى فتى احلام كل بنت
ايمانو ايه علاقة مايا بيه
نسرين ماهى مايا كمان لما دخلت الجامعة...كانت فتاة احلام كل شاب... كانوا البنات مبيحبوش يكلموها ولا يمشوا معاها علشان بيحسوا انها اجمل منهم ولو مشيوا معاها هيبان الفرق بينهم ف الجمال...وكل الشباب بيتمنوا يكلموها ويتعرفوا عليها
ايمانوهى مكنش ليها صحاب
نسرين كل ما تتصاحب على بنات...تدريجيا كده يبعدوا لسبب اللى قلتهولك ده...فبقينا نتقابل ف الجامعة بين محاضراتنا وبنروح ونيجى مع بعض فمكنش لمايا اصحاب غيرى
مايا بدأت تكمل
وبدأت مأساتى بعد ما اتخرجت نسرين... جاسر زى ما قالت نسرين كان حلم كل بنت ف الجامعة ومع ذلك عمرى ما اعجبت بيه ولا اهتميت وكده...كان شعلة نشاط والجامعة كلها تعرفه وتحبه...يعرف ناس من كل كلية...موظفين الجامعة اصحابه...دكاترة الجامعة يعرفوه ... هو كان اكبر منى لانه كان بيعيد وبياخد السنة ف اتنين...ولحظى اتقابلنا ف سنة تالتة وكان دفعتى
فلاش باك
مايا ف المحاضرة... وجاسر قاعد ف الصف اللى قدامها على اليمين شوية... كل شوية يلتفت ويبص لها
صوت مايا
كان بيحضر كل المحاضرات اللى بحضرها...ويقعد ف مكان يخليه يقدر يشوفنى...ملاحقته ليا بالنظرات لفتت نظرى
مايا رايحة المحاضرة...وقبل الباب بخطوات ترجع وتقرر متحضرش
وتشوف جاسر واقف ع الباب ولما يشوفها رجعت يخرج من القاعة
صوت مايا
شغلنى اذا كان بيحضر علشانى ولا صدفة...وف يوم قررت محضرش واشوف هيعمل ايه...لقيته خرج ومحضرش هو كمان
مايا بتكمل الحكاية وايمان ونسرين قاعدين
ايمانهااا وبعدين
ماياقعدنا ع الحال ده الترم الاول من تالتة
ايمان وبعدين ايه اللى حصل
مايا لا قبل وبعدين...لازم احكى لك عن حال البيت
ايامها
ايمان بتحاول تفتكر
كان ايه الحال
ماياوقتها فارس جاله شغل السعودية وسافر...ونسرين اتخطبت وانشغلت شوية
نسرين انا انشغلت عنك يامايا
مايا انا مش بلومك يانسرين.. بس انتى وقتها كنتى مثلا بتخرجى مع ممدوح لما ييجى... بتكلميه ف التليفون... بييجى يزورك هو واهله..كده يعنى بقى ليكى اهتمامات تانية ڠصب عنك
ايمان كملى وبعدين
مايا ساعتها زاد احساسى اوى بالوحدة... اخواتى اللى كانوا بيهونوا عليا حياتى مبقوش موجودين... صحبتنا ولمتنا اختفت... احساس الوحدة ده وحش اوى 
ايمانكل ده انتى وجاسر متكلمتوش
مايا لا اتكلمنا ف اخر يوم امتحان الترم الاول من سنة تالتة
فلاش باك
مايا خارجة من الامتحان قرب عليها جاسر
توقعت زى كل مرة انهم هيتبادلوا النظرات
واتفاجئت بيه بيكلمها
خرجتى بدرى ليه
خلصت
وعملتى ايه حليتى كويس
الحمدلله
ماتيجى نشرب حاجة ف اى مكان
لا شكرا...بعد اذنك
مشيت مايا خطوات
مايااا
سبقها ووقف قدامها
نعم
احنا اخر يوم امتحانات النهاردة
ما انا عارفة
يعنى مش هشوفك طول الاجازة
وارتبكت مايا ومعرفتش ترد
بصى لو مش عايزة نقعد مع بعض هاتى رقمك ابقى اكلمك
لحظات سكوت وتردد
مش عايزة تجيبى رقم تليفونك ليه...احنا مش زملا
مايا بتكمل الحكاية
واتكلمنا ف الاجازة... ولقيت الاهتمام اللى مفتقداه والحب اللى اى بنت تتمناه... من اول مكالمة فهمته انى لا بخرج لوحدى ولا انا بتاعة مقابلات وخروجات والكلام ده... مطلبش منى فعلا اننا نتقابل...كنا مكتفيين بالتليفون... حسيت اننا مع بعض لحظة بلحظة صارحنى بحبه لقيت نفسى بقوله وانا كمان... وحكيت له عن حمزة وانا خاېفة انه يغير او يتغير معايا
ايمانوبعدين
مايا قالى ان احساسى ناحية حمزة كان طبيعى وخصوصا انى كنت صغيرة وكان هو قريب منى اوى علشان كده حسيت بالحب...وان سنى الصغير هيخلينى انسى الحب ده بسرعة... كلامه اقنعنى جدا وده اللى خلانى اعرف اعيش بعد كده من غير ما احس بتأنيب ضمير ناحية حمزة...حتى لما حبيت فارس كنت بفتكر كلام جاسر واقول ان مشاعرى ناحية حمزة كانت حب مراهقة وده اللى اكدتهولى نسرين بعد كده وانتى كمان ياعمتى
نسرين لما مايا جت تحكيلى عن علاقتها بجاسر بعد ماحكت له عن حمزة...شجعتها
ايمان مقولتوليش ليه
مايا خفت تزعلى ياعمتى...واكدت على نسرين انها متقولش
ايمان كملى وبعدين
مايا عشنا الترم التانى وسنة رابعة ف سعادة واجمل قصة حب بيتضرب بيها المثل... كل يوم مع بعض ف الكلية... وانا ف البيت بيكلمنى طول الوقت
ايمانوايه اللى حصل
مايابعد ما اتخرجت كان هو لسه هيدخل سنة رابعة لاول مرة يعنى ياعالم هيخلص امتى
ايمان نسيت اسألك...هو كان ايه ظروف عيلته يعنى واحد كل ده ف الجامعة اهله بيصرفوا عليه ولا بيشتغل ولا ايه
ابتسمت مايا بمرارة
من غبائى انى مسألتش نفسى السؤال ده دول الفترة اللى كنا فيها مع بعض
ايمانليه ليه بتقولى من غبائى
ماياسميها غباء..سميها قلة خبرة ...المهم ان القفلة اللى كنتم قافلينها عليا دى خلتنى مش بفهم الناس
ايمان مش فاهمة
مايا هحكيلك
فلاش باك
مايا بتتكلم ف التليفون مع جاسر ف التليفون
جاسر بابا جاى الاسبوع الجاى وهيقعد اسبوعين وبعدين نسافر لندن
هتوحشينى يا حبيبتى
وانت كمان اكيد هتوحشنى.... بس انت ناوى تكلم بابا امتى
اكلم بابا اقوله ايه
قوله انك عايز تخطبنى
هو انا لسه خلصت كلية
يعنى ايه
يعنى مينفعش
ازاى مينفعش...قوله وتعالى اخطبنى وبعدين نبقى نتجوز بعدين لما تخلص
يا بنتى انتى مش عايشة ف الدنيا... هو فيه خطوبة من غير شبكة وشقة وتجهيز جواز
مش مستعجلين نبقى نعمل كل ده على مهلنا...مش هنفضل كده طول الوقت مستخبيين واللى بيننا تليفونات وبس
ما انتى اللى مش عايزة تخرجى معايا ولا اشوفك خالص
ايوه...اخاڤ حد يشوفنا وعلشان كده بقولك تعالى اتقدملى
ظروفى متسمحش دلوقتى
متسمحش ليه
معييش فلوس
اسلفك
لا
ليه...ماهى مش اول مرة
انت بتعايرينى انك بتسلفينى
والله ما اقصد...انا اقصد بس انى ممكن اسلفك حق الدبل وهقنع بابا واعمل كل حاجة تسهل اننا نتخطب
لما تبقى تفهمى الكلام وتعرفى تتكلمى كويس هبقى ارد عليكى
واتقفلت السكة ف وش مايا وهى بتتكلم ومش مصدقة طريقته
مايا سكتت وايمان ونسرين قاعدين
ايمانهو انتى كنتى بتديله فلوس
مايااه... مع انه مكنش بيطلب بصراحة...كان مثلا يقولى محتاج اجيب كذا وخلصت مصروفى...يقولى فلوسى اتسرقت...حاجات من دى...بس ساعات كنت الاقيه بيصرف كتير اوى
ايمان منين كل ده
مايا معرفش ... طريقة صرفه كانت مريبة ومفكرتش فيها الا بعد ما سبنا بعض
ايمان وسبتوا بعض امتى
مايا من وقت المكالمة اللى حكيت لك عليها
ايمان حانة مكالمة عادية كده تسيبوا بعض بسببها
مايااتصلت كتير بعدها مبقاش يرد عليا... وبطلت اتصل احتراما لنفسى وعلشان مقللش من نفسى اكتر من كده
ايمانةوبعدين
مايا وقتها كانت نسرين قربت
تتجوز فبقيت اشغل نفسى معاكم ف جهازها وفرش البيت وكل ده...وبجد دى اكتر فترة حسيت فيها انى مشغولة ومش متضايقة...كنت فرحانة اوى لنسرين ومكنتش اعرف اللى مستخبى لى بعدها
نسرين ايه اللى حصل بعدها...انا من ساعة ما اتجوزت وانا حسيت اننا مبقناش قريبين لبعض زى الاول
مايا علشان بعيد وكنتى بتيجى زيارات متباعدة فاكيد مش هنبقى زى الاول
ايمان يعنى يا مايا مش جاسر اللى عمل كده
مايالا.. انا مشفتش جاسر بعد المكالمة اللى قلتلك عليها
ايمان اومال ايه اللى جاب سيرة جاسر
مايا انا بحكى لك علشان تعرفى كل حاجة مريت بيها حتى مشاعرى بحكيها دلوقتى 
ايمانيعنى ضعفتى بعد كده
عيطت مايا
متظلمنيش ياعمتى زى ما كل الناس ظلمتنى
ايمان طب كملى ايه اللى حصل
مايا انا تعبت من الكلام... ممكن اخد الدوا وارتاح شوية ونبقى نكمل
نسرين كفاية عليها كده ياماما... احنا هنروح من بعض فين... تستريح شوية وترجع تحكى لنا
خرجت ايمان ونسرين من الاوضة بعد ما سابوا مايا
كل ده حصل وانا مش عارفة حاجة... كلام مايا حسسنى انى قصرت معاها اوى
ليه ياماما... انتى كنتى هتعملى ايه بس...وليه بتحملى نفسك فوق طاقتك... مش انتى المسئولة عنها لوحدك
انا من يوم ما جت وقلت بينى وبين نفسى انى هكون مكان امها... اه ماما وحياة مقصروش معاها بس انا حسيتها مسئولة منى
وانتى قصرتى ف ايه بس
انى مكنتش حاسة بيها
رن موبايل نسرين
ده ممدوح
وردت عليه
الو...ازيك يا ممدوح...كويسة الحمدلله...انت هتبات عند مامتك ولا ف البيت... ابقى اقفل محبس المياه قبل ما تنزل... لا انا عند ماما
وارتبكت وهى بتتكلم وبصت لايمان
مايا...لا لسه مروحتش لمايا... هبقى اسلملك عليهم ان شاءالله... مع السلامة
قفلت مع ممدوح ...سألتها ايمان
ايه اللى جاب سيرة مايا
بيسأل عليها هى وفارس فاكرنى روحت لهم
كويس انك رديتى كده...يوه كنت هنسى
ايه
لازم انزل اعرف فؤاد ان مايا اتكلمت...هيفرح اوى
وهتحكى له
مش عارفة...انتى ايه رأيك
مش عارفة
انا هقوله اللى حصل انها اتكلمت بس لسه منعرفش حاجة
ماشى
هتنزلى معايا
ايمان داخلة بيت مامتها... لقيت فؤاد قاعد
دخلت قعدت
ماما فين
نامت من شوية...اخبار مايا ايه
اتكلمت الحمدلله
فؤاد بفرحة
بجد وحكت ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده
لسه يا فؤاد... هى قعدت تتكلم معانا شوية لحد ما تعبت...بكرة ان شاءالله نبقى نعرف
الحمدلله انها اتكلمت... زعلانة منى
مجبتش سيرة والله...بس يعنى اللى مرت بيه مش سهل برضه
وانا الصدمة اللى اتصدمتها مش سهلة ابدا
فؤاد ومامته بيخبطوا على باب ايمان الصبح
فتحت لهم نسرين
فؤادصباح الخير يانسرين
الجدةصحيتوا ولا لسه نايمين
نسرين صباح النور ياخالو... صحينا يا نينة
دخلوا وقعدوا وسألها فؤاد
مايا فين
ف الحمام وماما بتعمل الفطار
جت ايمان تسلم عليهم
وخرجت مايا م الحمام...شافت باباها
راحت حضنته وهى بټعيط
وبتتكلم احسن من اليوم السابق
انا اسفة يابابا انى حطيتك ف الموقف ده... انا غلطانة
فؤاد وهو بيحاول يتحكم ف دموعه وحزنه
ليه يامايا عملتى فينا كده
والله ما عملت حاجة... كل غلطتى انى سكت كل ده
كلهم منتبهين لكل كلمة بتقولها مايا
ايماناحكى لنا يامايا ... قصدك ايه
قعدت مايا جنب باباها
مايا هحكى لكم بس اوعدونى كلكم وعد مش عايزة غيره مهما كان رأيكم فيا او لومكم عليا
نسرين وعد ايه
مايا وهى بتمسح دموعها وبنبرة تحدى
فارس ومامته وباباه ميعرفوش حاجة من اللى هقولها دى
بصوا كلهم لبعض...ردت مايا
زى ما اتهمنى الاول قبل ما يسمعنى ...وحكم عليا انى مذنبة... مش لازم يعرف انى بريئة ومليش ذنب
فؤادطب احكى
مايا وعد محدش يقولهم حاجة
ردوا كلهم
حاضر...نوعدك
فلاش باك
فرح نسرين وممدوح وكلهم موجودين ماعدا فارس
صوت مايا
الفترة اللى بعد ما سبت جاسر كانت قليلة اوى وانشغلت فيها ...ونسرين اتجوزت وسافرت مع بابا لندن
فؤاد وهو بيسأل
مين جاسر
ايمان بتلحقها زميلها من الجامعة وكان عايز يتقدم لها بس ظروفه مكنتش مناسبة
فؤاد وايه علاقته باللى حصل
مايا بتكمل علاقته غير مباشرة لانه أثر فيا اوى
فلاش باك
مايا قاعدة لوحدها ف بيت مامتها
بتقلب ف التليفزيون بملل ...بتمسك المجلات الموجودة بملل اكتر
صوت مايا
روحت عند ماما... والمرة دى كنت رايحة وبفكر انى اقعد عندها شوية زيادة بما ان مبقاش ورايا دراسة وفاضية...بس انشغالها اكتر الوقت ووجودى لوحدى خلانى مستنية اليوم اللى ارجع فيه مصر تانى... مكنتش اعرف انها اخر مرة هشوف ماما
مايا قاعدة ف بيت جدتها... بتتكلم ف التليفون ودموعها نازلة
صوت مايا
وبعد ما بابا

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات