رواية قصيرة كاملة
بتنتبه لايمان وبتمسح دموعها
ايمان بتكمل
هو حمزة فعلا غلطتى مع حمزة
هزت مايا راسها يمين وشمال بالنفى
اتطمنت ايمان
ياااااه يامايا...طمنتينى يابنتى.... انا كنت ھموت م الړعب يكون هو اللى عمل كده
حضنتها ايمان وطبطبت عليها...عيطت مايا ف حضنها
طيب ايه اللى حصل وامتى... وليه فضلتى ساكتة لحد يوم الفرح... كنتى احكيلى لو حد ضحك عليكى كنت خليته يتجوزك
خلاص يا مايا... اهدى ولما تقدرى تتكلمى ابقى احكيلى
هزت مايا راسها موافقة على كلامها
هقوم اجيبلك فطار علشان تاخدى دواكى
نسرين بتعمل قهوة لممدوح وسرحانة
القهوة فارت وانتبهت بعد ما نزلت ع البوتاجاز
شالت الكنكة وحطتها ف الحوض ...غسلتها وبدأت تعمل فنجال تانى...دخل عليها ممدوح
معلش ياممدوح فارت منى وهعمل غيرها حالا
مالك
وكأنه اول ما قالها مالك... ضغط على زر الدموع
ايه يا نسرين...بتعيطى ليه...سيبى اللى بتعمليه وتعالى
خرجوا من المطبخ...قعدوا ف الانتريه وهى بتمسح دموعها
مالك
عايزة اروح لماما
ليه احنا مش كنا لسه عندها
انا يومها ملحقتش اقعد معاها خالص
قولى بقى انك عايزة تروحى لمايا
مايا... اشمعنى مايا
عادى..علشان مروحتيلهاش يعنى
لا انا عايزة اروح اقعد عند ماما شوية
انتى زعلانة منى ف حاجة
لا ليه بتقول كده
علشان عايزة تسيبينى فجأة كده
لا مفيش حاجة والله...بس انت عارف الحمل بيخلى نفسيتى مش مظبوطة شوية...الله يخليك يا ممدوح سيبنى اروح اقعد عند ماما كام يوم
عيطت نسرين وهى بتطلب منه السفر...سكت ممدوح
مش لازم تيجى ولا تفضل رايح جاى سفر...انت توصلنى وماما تستنانى وخلاص والنبى ياممدوح ماتقول لا
فارس قاعد فى اوضته...دخلت عليه مامته
قوم يافارس اتغدا
مش عايز ياماما
لا بقى بقالك يومين قاعد ف اوضتك ولا بتاكل ولا بتشرب
فين النفس اللى تخلى الواحد قادر يعيش
يا بنى متقولش كده مش نهاية الدنيا
متفكرش...اللى حصل حصل خلاص وهى اخدت جزاءها... ولو كان حمزة هو السبب الله يجازيه بقى
قالتها وخرجت من الاوضة
والكلمة فضلت ترن ف ودان فارس وبيفتكر
فلاش باك
فارس وتوفيق ومصطفى داخلين المشرحة
بيبصوا على الچثث اللى جت ف الحاډثة
ولما كشفوا چثة حمزة وشافوه
انهار مصطفى من العياط...وتوفيق بيسنده
بالليل ف البيت وبعد العزا ما خلص
اتجمعوا كلهم ف بيت الجدة
فارس داخل بيسأل مامته
مايا وخالتى فين
حياةالاتنين مموتين نفسهم ف اوضة مايا جوه ونسرين يا حبيبتى كل ما تهدا وتشوفهم ترجع ټعيط تانى
فارس هدخل لهم
فارس رايح على اوضة مايا...الباب مفتوح
خبط ودخل...
ايمان على السرير نايمة صاحية
ونسرين ومايا قاعدين على السرير التانى
عاملة ايه ياخالتى
بترد وهى بټعيطحمزة ماټ يا فارس... ابنى ماټ
فارس وهو بيتماسك
ادعيله... هو ف مكان احسن دلوقتى
ملحقش يفرح ... كانت احلامه كتيرة ملحقش يحقق منها حاجة
مايا ټعيط بصوت عالى بعد كلام ايمان
فارس بيلتفت ليها... تصعب عليه اكتر
ميلاقيش كلام يقوله لحد فيهم فيسكت
فارس بيفتكر حزن مايا اللى استمر بعد ۏفاة حمزة
وانها كانت دايما بتطلع تقعد ف السطح لوحدها
ولما يقابلها فوق كل كلامها يكون على حمزة
فارس بيسأل نفسه
ليه يامايا مقلتليش... ليه بعد السنين دى تخلينى اكره حمزة... اقرب حد ليا ف حياتى اكتشف بعد مۏته بسنين انه اكتر حد أذانى... ليه وافقتى تتجوزينى لو لسه بتحبيه... ولو نسيتيه وحبيتينى زى ما كنت فاكر مصارحتينيش ليه بالحقيقة
حس فارس ان دماغه مليانة افكار واسئلة بتتعبه طول ماهو مش لاقى لها اجابات
دخل له باباه
ايه يافارس...هتفضل قاعد ف اوضتك كتير كده
معلش يابابا كده احسن
انت هترجع شغلك امتى
كنت اخد اجازة اسبوعين...هستنى لما تخلص واروح...لو قطعتها ورجعت الشغل الناس هتفضل تسألنى وانا مش عايز حد يفتح معايا الموضوع ده
واللى هيسألك هتقول ايه
هقول حصلت بيننا مشكلة وف لحظة ڠضب اتطلقنا
وده كلام مقنع
اللى يقتنع يقتنع واللى ميقتنعش ان شالله عنه ما اقتنع
ايمان ف المطبخ...جرس الباب
يرن
تروح تفتح... تلاقى فؤاد
اهلا يافؤاد...ادخل
عاملين ايه
الحمدلله
مايا فين
اديتها الدوا من شوية...هشوفها نامت ولا لسه
وقبل ما تدخل...وقفها فؤاد بسؤاله
متكلمتش برضه
كل اللى قدرت اعرفه ان حمزة مالوش علاقة بالموضوع ده زى ما الكل فاكر
اشمعنى حمزة ياايمان... دول كانوا متربيين مع بعض
حمزة كان هيخطب مايا ف نفس السنة اللى ماټ فيها...ابوه قاله انه مش هيكلمك ف حاجة غير لما يشتغل...وملحقش
سكت فؤاد وهو بدأ يفهم ان احساسه ان حمزة ومايا قريبين من بعض اكتر من اللازم كان صح وانهم كانوا بيحبوا بعض...وكمل
معرفتيش حاجة تانية
لا... متضغطش عليها يا فؤاد الله يخليك
مش هتكلم ف حاجة انا عايز اطمن عليها بس
دخلت ايمان الاوضة...شافتها لقيتها صاحية
مايا ...فؤاد عايز يطمن عليكى
نظرة خوف ف عين مايا
مټخافيش يا مايا هو عايز يطمن عليكى بس... يافؤاااااد
دخل فؤاد الاوضة...راح على مايا باس راسها
وقعد قصادها على السرير وهو ماسك ايديها
عاملة ايه النهاردة
عيطت مايا وهى بتبص له باعتذار
فتح دراعه وحضنها...حضنته وهى بټعيط
متزعليش منى ...انا خرجت عن شعورى ڠصب عنى... انا عمرى ما كديت ايدى عليكى بس اللى حصل فوق طاقة اى حد... انا هتجنن واعرف ايه اللى حصل
زاد عياط مايا
ايمانخلاص يا فؤاد...لما تخف هتحكى لنا كل حاجة... صح يا مايا
مايا بتهز راسها موافقة على الكلام
حياة قاعدة ف بيتها...جرس الباب رن
قامت فتحت
اهلا ياماما اتفضلى
ازيك ياحياة... مبتنزليش ليه
قعدوا مع بعض
مش عايزة اشوف مايا ولا فؤاد وحتى ايمان علشان اللى عمله ابنها
الواد بين ايادى الله... واحنا لسه متأكدناش
هيكون مين غيره.. هى لاكانت بتروح ف حتة ولا بتعرف حد... مكنش حد لازق لها الا حمزة
انتوا اخوات ياحياة ...متقاطعيش اخواتك
اخواتى هما السبب ف كسرة قلب ابنى... انتى مش عارفة فارس اتبدل وبقى ازاى ياماما
يا بنتى هى مصېبة علينا كلنا مش على ابنك لوحدك... من امتى كنا بنتقسم ونتكلم كأننا اعداء
هما اللى عملوا كده مش انا
وفارس فين
قافل على نفسه لا بياكل ولا بيشرب
انا هقوم ادخل له واتطمن عليه
اتفضلى ياماما
وانتى ابقى انزلى
لا معلش ياماما...خلينا كده احسن
بعد يومين
نسرين قاعدة مع مامتها
وقلتى ايه لممدوح علشان يسيبك تيجى
انا من ساعة ما انتى قلتيلى اللى حصل وانا هتجنن ومكنتش قادرة اقعد...قلتله انى محتاجة اقعد عندك شوية وسألنى على مايا مجبتلوش سيرة
احسن ... ع الاقل يفوت شهر ولا حاجة نبقى نقول اتطلقوا
هى نايمة ولاايه
الدوا اللى بتاخده بينيمها كتير... وبينى وبينك تنام احسن...دى طول ما هى صاحية بټعيط وحكاية قلة الكلام دى صعبة اوى ربنا يشفيها
وفارس
اخدين جنب وقافلين عليهم من ساعة اللى حصل
انا طالعة له
نسرين داخلة اوضة فارس
خالتى قالت انك صاحى
تعالى يا نسرين حمدالله ع السلامة
الله يسلمك يافارس...انت عامل ايه
انتى شايفة واحد ف موقفى هيبقى عامل ايه
اتسرعت اوى يافارس
انتى لو راجل كنتى حسيتى باللى انا فيه
مسألتهاش ليه
مقالتش حاجة...بس الجواب باين من عنوانه وانا مكنش المفروض انسى
انا لسه طالعة من عند ماما... ومايا قالت لها انه مش حمزة
ضحك بسخرية
صدقتوها
هتكذب ليه...على الاقل كانت قالت لماما لو هو فعلا حمزة
عذر اقبح من ذنب... ان مكنش حمزة يبقى مين
انت مش مثقف ومتعلم وعارف ان فيه حالات بتبقى كده
عارف... بس هى لو كانت شريفة ومغلطتش مكنتش اتوترت وارتبكت كده بعد ما سألتها... وكل شوية افتكر انها يوم الفرح كانت كل شوية تقول عايزانى ف موضوع مهم... حتى لو كانت عايزة تعترف لى بحاجة مكنش المفروض انها تسيبنى لاخر وقت كده
احنا لسه برضه منعرفش اللى حصلها علشان نحكم عليها
انا ليا اللى شفته... ان مراتى ضحكت عليا ومطلعتش بنت
هو ده الحب... مش اللى بيحب بيسامح
اللى تفرط ف نفسها مرة تفرط ف نفسها 100 مرة
وافرض طلعت مظلومة
ياريت تطلع مظلومة...بس ازاى.. انا هتجنن من التفكير مش عارف اكرهها يا نسرين... مصډوم فيها اوى ومش عارف اكرهها
نسرين داخلة لمايا الاوضة... بتبص عليها صاحية ولا نايمة
مايا حست بيها...قامت
ازيك يامايا... سلامتك ياحبيبتى
قربت منها وسلمت عليها وحضنتها
انا جيت مخصوص علشان اطمن عليكى... شدى حيلك كده
هزت مايا راسها
ايه اللى حصل يا مايا... ليه محكتيليش... من امتى بتخبى عليا حاجة
مايا بټعيط... ونسرين بتكمل
طول عمرنا سرنا واحد... ايه اللى حصل ...انا هتجنن من ساعة ما ماما حكت لى... ليه محكتيليش وكنت هساعدك ايا كان اللى حصلك
ردت مايا بلسان تقيل وكلام بطئ
مكنش فيه حد جنبى خالص
بعد ما اتجوزتى وسافرتى
فرحت نسرين ان مايا اتكلمت
الحمدلله انك اتكلمتى... احكى لى يامايا... ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده...جاسر
فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة
ايمان باستغراب
مين جاسر
بصت مايا وايمان لبعض
ايمانوانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم كل حاجة...مين جاسر يا مايا مين جاسر يا نسرين
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد مۏت حمزة
الفصل الرابع
فرحت نسرين ان مايا اتكلمت
الحمدلله انك اتكلمتى... احكى لى يامايا... ايه اللى حصل ومين اللى عمل كده...جاسر
فى نفس اللحظة اللى دخلت فيها ايمان وسمعت الجملة الاخيرة
ايمان باستغراب
مين جاسر
بصت مايا وايمان لبعض
ايمانوانا اللى فاكرة انى اعرف عنكم كل حاجة...مين جاسر يا مايا مين جاسر يا نسرين
مايا بلسان تقيل
هحكيلك يا عمتى... هحكيلكم كل حاجة حصلت من بعد مۏت حمزة
قعدت ايمان تسمع الحكاية...وسرحت مايا بخيالها
فلاش باك
مايا ونسرين وفارس وحياة وتوفيق ومصطفى والجدة كلهم قاعدين مع بعض ف بيت الجدة
الستات لابسين اسود وقاعدين كلهم بيتكلموا ويضحكوا
صوت مايا
بعد مۏت حمزة كنا بنقرب كلنا لبعض اكتر... كنا زى مانكون بنخفف عن بعض الحزن اللى دخل حياتنا فجأة... كل ده كان اول 3 شهور بس... انما بعد كده
مايا ونسرين راجعين من الجامعة وداخلين البيت
مايا بتدخل بيت الجدة... نسرين بتطلع بيتها
فارس بيرجع من الجامعة ومايا قاعدة بتتغدا والباب مفتوح
يشاور لها ويطلع بيته
صوت مايا
لما الدراسة بدأت ... كل واحد فينا بقى عنده اللى يشغله... بقينا نشوف بعض بالصدفة او لما نروح نسأل على بعض...فارس كانت اخر سنة ليه ف الكلية وطبعا زى كل السنين اللى فاتت كان مهتم بدراسته اكتر من اى حاجة تانية وبالتالى مامته وباباه علشان ميسيبهوش كانوا بينزلوا قليل اوى ... انا ونسرين كل واحدة فينا ف كلية مختلفة وسنة مختلفة وبالتالى عندنا اللى يشغلنا عن بعض
وعدت اول سنة بعد مۏت حمزة وبدأنا نتعود على غيابه... لحد ما رجعنا للصفر من تانى
ايمان قاعدة ف اوضة حمزة... لابسة الاسود ورابطة راسها بايشارب اسود... عينيها باين عليها العياط الكتير
الباب مقفول عليها
مامتها بتخبط وهى مبتفتحش
نسرين بټعيط ف حضڼ مايا...ومايا كمان بټعيط
صوت مايا
لما عمو مصطفى ماټ فجأة... اټصدمنا كلنا... وكأن مۏته رجع حزننا من اول وجديد ورجع جو الحزن من تانى ... وبقينا حاسين ان كل حاجة اتغيرت.. اسعد بيت ف العيلة بقى اتعس بيت بعد ما ماټ 2 فيه... وبالتالى بقي الحزن جوانا على اللى ماتوا واللى لسه عايشين... ومع الوقت... بقينا نحاول نتعلق بأى فرحة علشان نخرج من الحزن اللى احنا فيه...