رواية قصيرة كاملة
على نفسه
ايه اللى مضايقنى كده... ما انا كنت حاسس من الاول اهتمامها بيه هو مش بيا... مش ذنبنهم انى حبيتها وسكتت... حمزة اخويا ولازم افرح لهم... مش لازم حد فيهم يحس بحاجة...ولا لازم حد من الكبار يعرف علشان مايا وحمزة ميزعلوش منى... والحمدلله ان الدراسة قربت وهركز ف المذاكرة وابعد عنهم شوية
فارس قاعد بيذاكر ف اوضته...يخبط عليه الباب
تدخل نسرين
ازيك يافارس
الحمدلله...عاملة ايه
انا كويسة... انت اللى فين مبتطلعش تقعد معانا فوق ليه
انتى عارفة انى عندى مذاكرة كتير
ما كلنا عندنا مذاكرة
فارس بيضحك علشان يدارى احساسه
ايه جاب دراسة الهندسة للحاجات السهلة بتاعتكم دى
سهلة... ما مايا ثانوية عامة...مش هتبقى اصعب منها
لا يا ستى انا اصعب...وبعدين انا عايز اركز واذاكر كويس علشان اجيب تقدير واتعين ف الكلية
اوى اوى
ضحكوا مع بعض... وسألته نسرين بتبرة جدية
فارس...انت بجد كويس ولا زعلان من حد فينا
زعلان...لا طبعا هزعل ليه
معرفش...حسيت كده انك اخدت جنب بقالك فترة فحبيت اطمن عليك
ربنا يخليكى يا نسرين...طول عمرك اخت جدعة
احنا كلنا منستغناش عن بعض... متبقاش تغيب علينا...ابقى حتى اطلع اقعد معانا كل خميس
يالا اسيبك علشان معطلكش
فارس واقف وبيفتكر ايامهم الحلوة قبل ما تتبدل حياتهم
رغم انها كانت ايام صعبة عليه الا انها مكنتش اصعب من اللى فيه دلوقتى
بص لاطلال المكان اللى بيجمعهم
اكيد اللى حصل كان هنا... كده ياحمزة تعمل كده... لو كنت حبيتها زى ما انا حبيتها مكنتش تضرها بالطريقة دى... انا ليه بعد ده كله مش عارف اكرهكم
من اللى عملوه...واحساسه انه بيفتكر ايامهم الحلوة وعدم قدرته على كرههم... تعبه اكتر
وخرج بسرعة من السطح...وكأنه بيهرب من ذكرياته وخيالاته اللى بتطارده
الفصل الثالث
توفيق وحياة قاعدين مع فؤاد ومامته
توفيقهتعمل ايه معاها يا فؤاد
فؤاد پانكسارهعمل ايه...العمل عمل ربنا
توفيقيعنى ايه... يعنى هتسكت لها
توفيقانت راضى يعنى انها تحط راسك ف الطين
فؤاد بضيق اللى حصل حصل خلاص... لما تخف هبقى افهم منها ايه اللى حصل بالظبط
توفيقاخص على كده...عيشتك بره خلتك بارد
فؤادراعى كلامك يا توفيق... انت عازينى اموت بنتى الوحيدة
توفيقده انت تموتها وترمى چتتها للكلاب
فؤاد بنرفزةانت عايز ايه بالظبط... ملكش حاجة عندى...بنتى وانا حر فيها...فارس طلقها وخلاص انتهينا...كفاية انى اتسرعت واتعاملت معاها بنفس طريقة ابنك الھمجية...مش كفاية المنظر اللى لقيناها فيه...عاجبك الضړب اللى كان ضاربهولها ده...والله لو ما كان ابن اختى ماكنت سيبته الا وانا حابسه
اهدا يافؤاد خلاص
توفيق قام يزعق هو كمان
انت ليك عين تتكلم بعد اللى بنتك عملته... ده انت المفروض مترفعش عينك فينا بعد اللى حصل
فؤاداسكت يا توفيق احسن لك انا اللى فيا مكفينى
حياةخلاص يا توفيق...خلاص يا فؤاد...يالا ياتوفيق
توفيقيالا ايه... حق ابنى عند مين
فؤادحق ايه
توفيقفرحته اللى اتكسرت...المصاريف اللى صرفها على الجهاز والبيت والفرح
فؤاديعنى مشكلتك ف الفلوس...ياخد اللى صرفه
توفيقده انت غريب...دى لو كانت بنتى والله كنت دبحتها وانا رافع راسى
فؤادالحمدلله انها مش بنتك... ومن هنا ورايح لا انت ولا ابنك ليكم دعوة بيها... وانا هظبط امورى واخدها تعيش معايا هناك
توفيقخدها...علشان تبقى على كيفها اكتر
فؤاداخرس بقى ده انت معندكش ډم
حياةعيب كده يافؤاد... محصلتش انك تشتمه
فؤادكلمة زيادة وهضربه... سيبونا ف حالنا بقى
قام فؤاد وسابهم ودخل اوضته
وقام توفيق وهو بيشتم ويزعق
وحياة طلعت وراه والام شايفة كل اللى بيحصل ومش عارفة تقول ايه ولا تعمل ايه...بعد ما طلعوا دخلت لفؤاد
فؤاد قاعد ف اوضته ...دخلت مامته عليه
متزعلش يافؤاد...جوز اختك برضه زعلان على ابنه
وانا زعلان على بنتى وزعلان من اللى عملته... مصيبتى اكبر بكتير منه وهو جاى يلومنى... انا هتجنن من اللى عملته وف نفس الوقت لما افتكرها وهى واقعة ف ايد ايمان مبتنطقش بقول لنفسى انا ازاى قدرت اعمل فيها كده... وازاى هى قدرت تعمل فيا كده...ليه ياماما ماحفظتيش عليها
واتفاجئت الام بتوجيه الاتهام ليه
انا انا محافظتش عليها يا فؤاد... ده انا كنت حاطاها ف عنيا...دى مكنتش بتخرج لوحدها ابدا غير ع المدرسة ولا الكلية... ولما كانت بتخرج بيكون ولاد عمتها معاها
هو ليه توفيق شك ف حمزة بالذات
توفيق وحياة داخلين شقتهم... دخلوا لقوا فارس قاعد
توفيقشوف انت صرفت كام علشان اجيبهولك من خالك
فارسمش عايز فلوس...كفاية اللى خسرته
توفيقهيبقى خسارة من كله.. انت تاخد الفلوس وتتجوز احسن واشرف منها
قام فارس يدخل اوضته وهو بيرد عليه
مش عايز اتجوز حد... كفاية اللى حصل
توفيقشفتى...الواد اللى حيلتنا عقدته بنت اخوكى
حياةانا مبقتش عارفة اقول ايه ولا اعمل ايه بعد اللى حصل... مش عارفة هتعامل مع اخواتى ازاى... معقول يكون حمزة صحيح
انا مش ياما قلت لك قعدة السطح دى غلط... كتير كنت بشوفهم نازلين من فوق لوحدهم...ولما لمحت لامك طنشت ولا مفهمتش مش عارف
الله يجازيهم ع اللى عملوه فينا
ايمان داخلة بكوباية لبن على مايا
شافتها نايمة... اتسحبت رجعت تانى وقفلت الباب عليها
طلعت قعدت بره...وافتكرت انها متصلتش تطمن على نسرين
فاتصلت بيها
الو... ازيك يانسرين
ازيك ياماما...مال صوتك
مفيش يا حبيبتى...انتى عاملة ايه السفر تعبك ولا حاجة
لا الحمدلله...بس قوليلى صوتك ماله... واخبار مايا وفارس ايه
ممدوح عندك
لا نزل
وعيطت ايمان ڠصب عنها
مايا وفارس اتطلقوا
صړخت نسرين
بتقولى ايه ياماما... انتى بتهزرى صح
والحاجات دى فيها هزار
ليه طيب...ايه اللى حصل
اللى حصل ميتحكيش
ماما احكى لى ...ايه اللى حصل علشان يتطلقوا تانى يوم
مطلعتش بنت
شهقت نسرين من الصدمة
مش معقول... اكيد فيه حاجة غلط...هى قالت ايه
مقالتش... احنا روحنا لقيناها مضړوبة ومعډومة العافية ولما فارس قال فام عليها فؤاد وفضل يضرب فيها لحد ما اغمى عليها بين ايديا وجبنالها الدكتور قالت فقدت النطق
يا حبيبتى يامايا...ياريتنى ماكنت مشيت
بالعكس...الحمدلله انك مشيتى... كان هيبقى ايه موقفنا قدام ممدوح... اوعى تقوليله حاجة
بس انا عايزة اجى لمايا
لو عايزة تيجى قولى له اى حاجة وتعالى لوحدك..مش ناقصين فضايح
طيب ... هى فين دلوقتى مينفعش اكلمها
مبتنطقش يا نسرين...بقولك ايهانتى كنتى تعرفى حاجة
لا والله ابدا انا اتفاجئت بكلامك ...بس عايزة اعرف منها ايه اللى حصل وليه سابت نفسها لحد ماتتجوز ماقالتليش ليه على الاقل
مش قادرة اضغط عليها ف
الاسئلة... لو شفتى شكلها يصعب ع الكافر
ياحبيبتى يامايا... واخص عليه فارس..كده يطلقها
المصېبة انهم شاكين ف حمزة
فؤاد بالليل لابس ورايح ع الباب
انت رايح فين دلوقتى
عايز اطلع اطمن على مايا
طيب استنى اجى معاك
طيب
فؤاد ومامته بيخبطوا على ايمان
اهلا ياماما...اتفضلوا
فؤادمايا اتكلمت
ايمانلآ
الجدةوهى فين
ايمانمن ساعة ماجت وهى بټعيط...فضلت ټعيط كتير اوى ولما اخدت الدوا بعدها بربع ساعة لقيتها نامت
مايا بتفتح عينيها...شافت ايمان نايمة جنبها
قامت تتسحب من جنبها...وايمان محسيتش بيها
خرجت من الاوضة... راحت اوضة حمزة وفتحتها
دخلت فتحت النور... بتبص على كل جزء ف الاوضة
راحت على المكتب... قعدت على الكرسى
فتحت الدرج... شافت برواز صغير فيه صورتهم هما ال
فارس ونسرين وهى وحمزة قاعدين جنب بعض ف بيت الجدة
حطت الصورة ع المكتب... وشافت اجندة
طلعتها من الدرج...فتحتها وقعدت تقلب فيها بابتسامة حنين ودموع
فلاش باك
حمزة ماسك الاجندة بتاعته وقاعد
راحت مايا قعدت جنبه...قفل الاجندة
بتعمل ايه
ملكيش دعوة
اخص عليك ياحمزة...هزعل منك والله
هوريكى بس مش دلوقتى
امتى طيب
لما اخلص
طب ايه هو اللى هتخلصه
بكتب لك حاجة
وتكتبها لى ..ماتقولهالى
اصلها مش اول مرة
ازاى
كنت كل ما احب اقولك حاجة اكتبها ف الاجندة دى... يوم خطوبتنا هديهالك تبقى تقراى فيها براحتك... ونبقى نحتفظ بيها ف بيتنا ونوريها لولادنا
تمسح مايا دموعها وهى بتقلب فى الاجندة اللى مليانة كلام كتير كلها بخط حمزة
يلفت نظرها رسمة تصميم لدعوة فرح
صممه حمزة وكتب فيه اسمه واسمها ويوم الخطوبة
فلاش باك
حمزة واقف قدام باب المدرسة ومايا خارجة راحت ناحيته
ايه الاخبار
تمام
مبروك
على ايه مش لما النتيجة تبان
هتبان وهتنجحى وهتدخلى الجامعة ان شاءالله
يارب يا حمزة
بيكملوا كلامهم وهما ماشيين
انا اتكلمت مع بابا وماما امبارح وقلت انى عايزهم يكلموا خالو فؤاد
وبعدين
بابا رفض
مايا بزعلايه
حمزة بيضحكقالى مينفعش يتكلم الا لما اشتغل ..قال اول ما اشتغل واستقر ف الشغل ساعتها هيقدر يكلم خالو فؤاد
مايايارب ياحمزة تلاقى شغل
حمزةالنتيجة تظهر بس وانا هقلب الدنيا على شغل علشان نتخطب واقدر اقول للدنيا كلها انى بحبك
حمزة ومايا وفارس ونسرين قاعدين ف بيت الجدة
فارس بيقومالوقت اتأخر هطلع انام انا...تصبحوا على خير
نسريناه واحنا كمان يالا ياحمزة انت لازم تنام بدرى
حمزة وهو قايمماشى جاى معاكم اهو
حمزة بيميل على مايا
عايزك فوق ضرورى
ف ايه
نص ساعة واطلعى قابلينى فوق... هستناكى
لما نينة تنام هطلع
مايا داخلة السطح شافت حمزة مستنيها وقاعد ع الارض وساند ضهره على السور وممدد رجله
راحت ناحيته وقعدت جنبه
ايه ياحمزة عايزنى ف ايه
عايز اقعد معاكى لوحدنا
لو كنت عايز تقعد معايا مكنتش تسافر وتسيبنى
اساااافر ههههه...دول 3 ايام مع اصحابى ف اسكندرية
بتضحك وبتستهون بيهم صح
ما انتى يا ستى بتسافرى وتسيبينى
ماشى يا حمزة براحتك
لا مش عايز اخر حاجة اشوفها قبل ما امشى تكشيرة...انا عايز اشوفك مبسوطة على طول
هتوحشنى
وانتى هتوحشينى..هبقى اكلمك كل شوية لحد ما تزهقى منى
طب يالا انزل علشان زى نسرين ما قالت لازم تنام بدرى
لا يا مايا خليكى معايا
مايا...مايا
مايا بتصحا
قومى احنا نعسنا وافجر هيشقشق
يا خبر اسود... لتكون نينة صحيت وملقتنيش نايمة ف اوضتى
قومى انزلى بسرعة وانا هنزل بعدك... اشوف وشك بخير انا يدوب هلبس قبل ما اصحابى يعدوا عليا
ماشى...سلام
مايا بتفتح الباب وبتتسحب وهى داخلة البيت
راحت بصت على جدتها...اطمنت انها نايمة
جريت على اوضتها ...غيرت هدومها بسرعة ونامت
مايا بتصحا على صوت صړاخ عالى
الصوت قريب منها اوووووى
بتقوم تخرج من الاوضة تجرى
بتلاقى جدتها بټعيط وايمان ونسرين بيصرخوا
وحياة بتاخد ايمان ف حضنها وټعيط
مايا بتجرى عليهم
فى ايه
حياةحمزة... ياحبيبى يابنى
مايا وهى بټعيطماله حمزة
حياةعمل حاډثة هو واصحابه...وراحوا كلهم ...يصبر قلبك يا ايمان يا ختى
ټعيط مايا بحړقة وهى بتحضن اجندة حمزة وصورتهم اللى ع المكتب... صوت عياطها عالى
دخلت ايمان الاوضة على صوت مايا
قمتى امتى... الله يرحمك يابنى
مايا بټعيط وهى حاضنة حاجته
ايمان بدأت دموعها تنزل وهى بتاخد منها الحاجة بهدوء
قومى يامايا... انا مبحبش ادخل اوضته... قلبى بيتوجع وانا مبقتش مستحملة احزان... كفاية ان ابوه راح وراه بسنة م الحسړة عليه
قامت مايا معاها... دخلوا اوضة ايمان
قعدت مايا ع السرير... وايمان قصادها
مايا بټعيط ... وايمان بتحاول تتماسك وبتمسح دموعها
قوليلى... لو مش قادرة تتكلمى هزى راسك... طمنينى انا ھموت من امبارح ومش عايزة اضغط عليكى...ريحينى الهى يريح قلبك
مايا بتنتبه لايمان وبتمسح دموعها
ايمان بتكمل
هو حمزة فعلا غلطتى مع حمزة
دخلت ايمان الاوضة على صوت مايا
قمتى امتى... الله يرحمك يابنى
مايا بټعيط وهى حاضنة حاجته
ايمان بدأت
دموعها تنزل وهى بتاخد منها الحاجة بهدوء
قومى يامايا... انا مبحبش ادخل اوضته... قلبى بيتوجع وانا مبقتش مستحملة احزان... كفاية ان ابوه راح وراه بسنة م الحسړة عليه
قامت مايا معاها... دخلوا اوضة ايمان
قعدت مايا ع السرير... وايمان قصادها
مايا بټعيط ... وايمان بتحاول تتماسك وبتمسح دموعها
قوليلى... لو مش قادرة تتكلمى هزى راسك... طمنينى انا ھموت من امبارح ومش عايزة اضغط عليكى...ريحينى الهى يريح قلبك
مايا