السبت 09 نوفمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة الفصول 22-23-24

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أجبرنى أسيبك يوم الفرح ورغم كده كمل فى لعبة الجوازة دى !.. ولا أنى روحت أتذليت تحت رجليه أستنجد بيه وأقوله أنى بحبك بس هو وقف يتفرج عليا ومعملش حاجة !!!..
أفلتت أسيا يدها من يد مراد ثم تحركت بجسدها تقف قبالته وتنظر بداخل عينيه ثم سألته بعدم تصديق 
مراد .. الكلام ده حصل !..
أشاح مراد برأسه بعيدا عنها ولم يعقب هتفت أسيا مرة أخرى بنبرة أكثر قوة مستفسرة 
مراد رد عليا .. اللى بيقوله فرات ده حصل !..
أطرق مراد برأسه أرضا ثم بدء يتراجع بخطواته للخلف مبتعدا عنها قبل رفعه لرأسه كى يرمقها بعدة نظرات لم يصلها معناها قبل أن يستدير بجسده واختفى من أمامها أعادها من مراقبتها لأنسحابه صوت ضحكة سخرية صادرة من فرات خلفها جعلت أسيا تلتفت وتنظر نحوه پغضب ثم سألته بحدة بعدما أقتربت منه ودفعته بكلتا يديه 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنت عايز أيه !!! .. بتعمل كل ده ليه !!..
ترنح فرات بجسده للخلف من أثر دفعتها القوية ثم أجابها بنبره هادئه ليستجديها بعدما أستعاد توازنه 
عايزك تعرفى أنى سبتك ڠصب عنى .. وأنى لسة بحبك ..
صاحت أسيا به معترضة بعصبية 
وأنا قلتلك أنى بحب مراد .. أفهم بقى .. بحب مراد ومش عايزة غيره ولا هعيش من غيره !!..
لوى فرات فمه بأبتسامة جانبية متحسرا ثم قال بحزن وهو يتأمل ملامحها ربما للمرة الأخيرة 
أنا لما عرفت بتعب عثمان كان لازم أجى أشوفك .. كنت مقتنع أنك قلتيلى الكلام ده المرة اللى فاتت عشان تضايقينى .. كلام يوجعنى وتحفظى كرامتك بيه .. بس دلوقتى شفتك وأنتى بتمسكى أيده وأتاكدت من حبك .. لأن ولا مرة فكرتى تمسكى أيدى بلهفة زى اللى شفتها دى .. والأغرب أنى عمرى ما شفت مراد بيبص لحد زى ما بيبصلك ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
صمت فرات لوهلة أزدرت خلالها لعابه بقوة ثم أردف يقول بنفس المرارة 
فى الحقيقة أنا نفسى كنت مستغرب أزاى عايشة مع مراد كل ده ومحبيتهوش .. ماهو السيد المثالي .. بس اللى مجاش أبدا على
بالى أنه هو يكون بيحبك كمان ..
فتحت أسيا فمها بذهول عدة ثوان ثم
سألته بعدها بصوت متقطع من أثر الصدمة 
أنت بتقول أيه !!!..
أجابها فرات بأسى وهو يحرك رأسه مؤكدا 
أيوه بيحبك لدرجة أنه سابنا ومشى عشان وجوده ميأثرش على قرارك .. ميعرفش أنك ممكن تكونى بتحبيه أكتر منه ..
تراجعت أسيا بجسدها عدة خطوات للخلف وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بعدم تصديق والأبتسامة تشق طريقها نحو فمها ثم بدءت تركض بكل ما أوتيت من قوة فى نفس الأتجاه الذى سار هو فيه منذ قليل حتى وصلت إلى سيارته نظرت داخلها بلهفة وهى تحاول ألتقاط أنفاسها وعندما لم تجده بداخلها سارعت تسأل السائق بأنفاس متقطعة 
مراد فين !!.
أجابها السائق بأحترام كالمعتاد 
مراد بيه أتحرك لوحده وطلب منى أستناكى وأحصلك للمكان اللى تطلبيه من غير ما أسال ..
طب هو راح فين .. القصر !!.. ودينى ليه عشان خاطرى ..
أجابها السائق بوقار وهو يشير إليها بكفه كى تصعد إلى السيارة 
البيه فى بيته .. أتفضلى حضرتك أوصلك ..
سارعت أسيا بالصعود داخل السيارة وكل ذرة بداخلها تدعوا الله ان يكون حديث فرات صحيح ..
وصلت أسيا إلى باب المنزل بعد خمسة عشر دقيقة من التوتر والترقب التام ولحسن حظها كان مراد أعطاها فى المرة الاخيره نسخة أحتياطية من ذلك المفتاح لذا سارعت بفتح باب المنزل والدلوف بداخله وعينيها تبحث عنه بلهفة شديدة وصوتها يهتف أسمه بأضطراب دون توقف خرج من مراد من غرفته على صوتها الذى لا يخطأه وسار نحوها وعينيه مسلطة فوق وجهها يحاول أستكشاف رد فعلها حتى توقف فى منتصف غرفة الأستقبال هرولت أسيا نحوه حتى توقف أمامه هى الأخرى وعينيها تتحرك فوق ملامحه بجوع وأمل مئات ومئات من الأفكار التى تدور بداخلها تتلخص فى فكرة واحدة بأمل واحد ربما مراد يحبها مثلما هى تحبه عند تلك النقطه هتفت اسمه بترقب شديد كى تسأله ودقات قلبها تدوى كالطبول 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الكلام اللى قاله فرات ده حقيقى ..
أبتلع مراد لعابه بقوة تحركت على اثرها حنجرته فى صمت فعاودت اسيا تقول هامسة بتوسل وكلتا كفيها يشقان طريقهما نحو ذراعيه تتلمسه برجاء 
عشان خاطرى جاوبنى .. متسبنيش كده .. اللى فرات قاله صح .. أنت بجد ممكن تكون بتحبنى ..
نظر مراد إليها مطولا بحيرة يحاول انتقاء كلماته بحكمه وعندما عجز عن ترتيب أفكاره أندفع يقول بنبرة قوية لا تحمل مجالا للشك بداخلها 
أيوة بحبك .. من أول مرة ضحكتيلى فيها ومسكتى أيدى وأنتى مراهقة ويمكن من قبلها .. سنين وسنين شايل حبك فى قلبى وساكت لانه هو الحقيقة الثابتة والحلوة اللى فى حياتى ..
أرتدت أسيا للوراء عدة خطوات ثم تنهدت بأرتياح وهى تعود برأسها للخلف بعدما أغمضت عينيها بأنتشاء وهى تضغط على شفتيها وتبتسم بعدم تصديق وقد بدءت دموعها بالأنهمار دموع تمنت لو ذرفتها منذ زمن طويل فهى دموع السعادة .
وبعد وهله عادت أسيا برأسها تنظر إليه بعشق جارف ثم قالت هامسة برجاء وهى تعاود الأقتراب منه 
قولها تانى ..
لم يدرى مراد ما الذى يجب عليه فعله أو قوله فهو إلى الأن لا يعلم رد فعلها عما تفوه به ومع ذلك وأستجابة لطلبها عاد يقول بعجز 
أنا بحبك وأنانى فى حبك .. أنانى لدرجة أنى عرفت وأتاكدت من حب فرات ليكى
وأنه سابك بالأجبار وكملت معاكى على أمل يجى يوم وتحبينى زى ما بحبك .. كنت شايفها فرصتى .. هدية من ربنا ليا فأكتر وقت كنت يأس فيه ..
سمعهالى تانى .. عشان خاطرى ..
بحبك وكنت واخد قرارى مصارحكيش بالحب ده غير بعد
ما تبنى نفسك وتخلصى دراستك وتعرفى أنتى عايزة ايه فى حياتك .. عشان كدة كنت ببعد نفسى عنك بكل الطرق لحد ما جه اليوم الى شفت فرات معاكى فى الأوضة .. أحساس فظيع بالمۏت والعجز .. ڼار كانت جوة قلبى وأنا بسمع قرار جوازكم وأنك بتضيعى منى للأبد .. كأن قلبى اتشال من مكانه وعايش من غيره .. لحد ما عرفت بخبر هروب فرات تانى يوم .. وبعدها طلب جدو أنى أتجوزك .. ساعتها روحى رجعتلى .. مكنش مجرد طلب أو تضحية منى أبدا.. ده مطر نزل على صحرة قلبى عشان يرويها .. وكان قدامى مهمة أقناعك .. على قد ما كنت فرحان من التدبير اللى حصل وشكوكى .. على قد ما كنت خاېف ترفضينى وفعلا ده حصل .. عشان كدة أقترحت عليكى مدة معينة .. يمكن أقدر أغير أحساسك نحيتى.. أو أسيب علامة فى قلبك .. زى ما فرات قدر يسيب علامته ..
تهدج صوته بأحباط فى الجملة الاخيرة لذلك صمت لوهلة رفعت خلالها أسيا رأسها تنظر إليه وعيونها تلمع بلهفة منتظره أستكمال حديثه فعاود مراد يقول معترفا 
ومع أن كرامتى وغضبى كان أكبر من أنى أنسى منظر فرات وهو قدامك لقيت نفسى أول يوم نمت جنبك فيه بقرب منك ڠصب عنى وأنا بقنع نفسى أن النهاردة بس هجرب أحساس أنك تنامى جنبى وفى حضنى .. بس اللى حصل أنى أتورطت فيكى أكتر .. ونسيت كل وعودى اللى قطعتها بينى وبين نفسى .. وغضبى اللى كان كل يوم كان بيختفى ويتبدل لأحتياج وتملك .. أيوة متستغربيش .. حاجة أنك تكونى جنبى ومعايا دايما .. أسيا أنا كنت بحبك من الأول .. وبعد ما أتجوزنا وبقيت جنبك على طول وقعت فى حبك من تانى ..
كانت أسيا تستمع إليه بذهول وصمت ودموعها تنهمر بلا توقف لا تكاد تصدق أذنيها فهى فى حلم جميل تخشى أذا تحدثت الأفاقة منه أردف مراد يقول وقد تبدلت نبرته للحزن 
لحد ما فى يوم قررت أنى أخد خطوة مهمة لما حسيت بقربك منى وتجاوبك معايا .. خطوة تغير حياتى كلها .. أواجهك بفرات وأقولك الحقيقة كامله .. وفعلا عملت كدة وأنا من جوايا برتجف لو قررتى بعد ما تعرفى الحقيقة تسبينى قبل الميعاد .. وده اللى حصل .. ساعتها نزلت أكلمك سمعتك بتتكلمى مع سميرة .. وبتقولى قد ايه بتحبى فرات ومش طايقه تعيشى معايا .. كلامك ده كان أكبر هزيمة ليا فى حياتى ولقيت نفسى بثأر لكرامتى وبسبقك وطلبت منك ننفصل ومشيت .. بس حتى دى معرفتش أنجح فيها ..
شهقت أسيا بعدم تصديق ثم همست نافية پصدمة 
عشان كدة سبتنى ومشيت !!! سبتنى بمۏت بعدك يا مراد ومشيت !!! أنا كنت بقول على فرات .. أنت فهمت غلط .. الحب ده كان ليك أنت
!!!.. وضيقى ده كان من فرات !! .. استحالة يكون منك .. ولما طلبت منك نتكلم كان عشان أقولك أنى بحبك أنت .. أنت وبس ..
تحولت ملامح مراد للذهول وهمس يسألها مستنكرا بعدم تصديق 
أنتى أيه !..
حركت أسيا رأسها مؤكدة وهى تبتسم من بين دموعها المنهمرة ثم قالت هامسة بعشق وهى تدنو منه حتى التحمت أنفاسهما معا 
بحبك يا مراد .. فوق ما تتخيل .. لدرجة أنى حبيت أى حاجة بتحبها .. أى حاجة ليها علاقة بيك وقريبة منك .. يمكن كمان حبيت نفسى لمجرد أنى جنبك ..
عرفت معاك معنى كل حاجة حلوة وكنت دايما بسأل نفسى لو دى حنيته مع واحدة أتجوزها عشان المسئوليه امال حبه عامل أزاى !!.. بحبك لدرجة أنى رفضت الحياة بعدك واتمنيت المۏت لما سبتنى ومشيت .. وفضلت أنى انسحب من الحياة على أنى اعيش من غيرك ..
كانت عينيى مراد تجول فوق وجهها بمزيج من السعادة والذهول وعدم التصديق فابتسمت أسيا بأشراق ثم عاودت تقول بسعادة 
هتفضل ساكت كدة !..
وضع مراد كلتا ذراعيه فوق خصرها ثم أنحنى بجسده قليلا حتى أصبح فى نفس مستواها قبل رفعه لها من فوق الأرضيه وبدء يدور بها فى الهواء وهو يقول بعشق 
بحبك يا نبض مراد وعمره ..
دوت ضحكة أسيا بسعادة وهى تدور معه ثم سألته بخبث وهو تنظر حولها 
أحنا رايحين فين بقى !..
أجابها مراد بنبرته العابثة وهو يتجه بها نحو غرفتهم 
تعالى جوة عندنا كلام لسه مخلصش ..
فى المشفى وبعدما أستمعت ليلي إلى صوته العميق يأذن لها بالدخول دلفت غرفة مكتبه ثم سألته بقلق وهى تنظر إليه 
كرم .. الممرضة بتقول أنك طلبتنى فى حاجة !..
سارع كرم بالسير نحوها ثم أنحنى إليها ورفعها بذراع واحدة وهو يجيبها بعشق 
وحشتينى ..
أفلتها كرم من يده على مضض حتى عادت تقف على الأرضية دون أن يبتعد عنها ثم قال مازحا بتذمر 
أخوكى يفجر المصنع وأنا أتدبس فيها ..
تحولت ملامح

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات