الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة الفصول 22-23-24

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

حصل أيه .. جه مراد اللى العيلة كلها على كتافه وفى حماه .. ومن بعدها ليلة حياتى .. أنتى .. يعنى ال٥ سنين دول أستحقوا الصبر وزيادة ..
صمت لوهلة يتأمل زرقه عينيها اللامعة وأنفها القرمزي بفعل البكاء ثم عاود يقول بعشق 
أنا أستنيت ٧ سنين كاملة بشوفك قدامى
ومش قادر أقولك بحبك وفاكر أنك مش بتحبينى .. يعنى لو لأقدر الله حصل وأتاخرنا مش هستنى وأنتى جنبى وفى حضنى !.. ده أنا اصبر عشرين سنه مش بس خمسه عشان يبقى عندى بنت حلوة زيك يا ليلة كرم ودنيته ..
همست ليلي بأنبهار بعد أستماعها إلى كلماته المطمئنة لها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
بحبك يا كرم .. أكتر من دنيتى كلها .. ربنا يخليك ليا ..
طبع كرم عده قبلات فوق وجهها ثم قال هامسا بحراره 
بس ده ميمنعش أنى عايز أجرب أجيب بيبى ..
أتسعت أبتسامة ليلي وهى تحرك رأسها موافقة على حديثه وتقول بدلال 
وأنا كمان ..
فى صباح اليوم التالى وأثناء خروج ليلي من غرفه الطعام بعد تناول الفطور أوقفتها يد سميرة بحدة شديدة ثم سألتها بنبرة عدائية وهى تجرها من مرفقها إلى أحد الأركان المخفية عن الأعين فى مدخل القصر 
ها عملتى أيه فى اللى قلناه إمبارح !.
سالتها ليلي بأندهاش 
هو المفروض أعمل حاجة !..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هنا صاحت سميرة بحدة قائلة بضيق 
أيوة طبعا لازم تعملى !! مش أنتى دكتورة !! وبتروحى شغلك كل يوم اللى هو فى مستشفى !!.. يعنى تتحركى تخلى حد من زمايلك يكشف عليكى .. تعملى تحاليل .. تشوفى أيه بيتعمل وتعمليه التأخير مش فى مصلحتك .. متكرريش غلطة عزه زمان لازم نكشف بدرى عشان لو عندك مشكلة نحلها قبل ما كرم يكتشفها .. ولا يزهق ويشوف واحدة تانية تشيل إبنه ..
ليلي !!! ماماااااا !!..
كان الصوت الهادر الذى دوى من خلفهم هو صوت كرم الذى تقدم يسحب ذراع ليلى من كف والدته وهو يقول بعصبية شديدة 
أنتى اللى بتلعبى فى دماغها !!!.. أنتى يا ماما وأنا كمان مستغرب ليلي تفكر كدة ليه فى الوقت ده بالذات !!..
أجابته سميرة بحزن بتصنع مدعية القلق ببراعة 
فيها إيه يا حبيبى بس لما نطمن على مراتك .. مانتوا بقالكم فترة متجوزين ومفيش جديد ..
هنا همست ليلي بخفوت شديد من بين دموعها التى بدءت فى الأنهمار على الفور 
كرم .. خلاص محصلش حاجة ..طن.....
قاطعها كرم قائلا پغضب وحزم موجها حديثه لوالدته 
لا حصل وبعدين حياتى أنا وليلي تخصنا لوحدنا .. محدش من حقه يدخل فيها .. حتى لو كان الحد ده أنتى .. ميخصكيش متجوزين من زمان ولا لا .. ومتصدريش أحكام أنتى متعرفيش عنها حاجة .. وصدقينى لو اللى حصل ده أتكرر تانى مش هتلاقينى لا أنا ولا هيا .. هننفصل بحياتنا بعيد عنكم .. تحذيرى ده مرة واحدة مش هيتكرر ..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أنهى جملته وجذب ليلي من خصرها وسار بها نحو الخارج تاركا سميرة تكاد ټموت قهرا وحقدا من تلك الشقراء التى أتخذ إبنها صفها وفضلها عليها .
فى المساء وبعد عودة اسيا ومراد للقصر تجمعت العائلة باكملها حول طاولة الطعام وعلى رأسها الجد عثمان وقبل انتهاء الجميع من تناول الطعام تحدث مراد قائلا بهدوء وموجها حديثه للجميع قبل خروجهم من الغرفة 
فى ضيف المفروض يوصل فى أى لحظة .. عايز العيلة كلها تستقبله ..
نظر الجميع إلى بعضهم البعض بأستنكار ونظرت أسيا التى كانت تجلس جواره إليه بأستغراب مد مراد ذراعه إلى حيث كفها الموضوع فوق ساقها ليحتضنه ثم ضغط عليه برفق مطمئنا وهو يشير إليها بعينيه أما عن الجد فقد تسائل مستفسرا بتعجب 
غريبه يعنى يا مراد .. أول مرة تبلغنا متأخر كدة .. وبعدين مادام بتقول ضيف ليه مخلتهوش يتعشى معانا .. أكرام الضيف واجب
أوشك مراد على أجابته ولكن أوقفه رنين جرس الباب الذى دوى فى المدخل ليقول بعدها مراد وهو يتحرك من مقعده لأستقباله 
مكنش ينفع على العشا .. عمتا أهو وصل .. تعالوا ورايا نستقبله ..
كانت أسيا هى أول من سارت معه بعدما تشابكت أيديهما معا يليه والده فائق ووالدته عزة ومن ثم بعدهم ليلي وكرم وفى الأخير علي وسميرة التى جحظت عينيها للخارج وترنحت للخلف بمجرد رؤية القادم وصل بعدها عثمان والذى بمجرد رؤيته لذلك الضيف المنتظر شحبت ملامح وجهه وبدء يشعر پألم ما يضرب صدره بقوة نظر مراد إلى جده عثمان ثم سأله بتهكم 
أيه يا عثمان بيه .. مش ترحب بضيفك .. ولا مش مستاهله ماهو برضه صاحب بيت ..
أزداد شحوب وجهه عثمان وبدءت عينيه تدور داخل مقلتيها على غير هدى كالذى على وشك فقدان الوعى دون تعقيب أبتسم مراد بمرارة ثم عاد يقول بصوته العميق 
سيبلى أنا المهمة دى وأرتاح أنت كالعادة .. ده أسماعيل ..
نطق جملته وهو يشير بكفه نحو أسماعيل الواقف جواره ثم أستأنف يقول بجمود ونظراته معلقة بوالده بعد تمريرها فوق الجميع وخاصة سميرة 
أخويا .. وأبنك يا فايق بيه ..
الفصل الثالث والعشرون ..
نزل الخبر على الجميع كالصاعقة وأولهم السيد فائق الذى هتف بذهول تام مستنكرا بأعتراض 
أبنى !!! أنا !.. أزاى !..
لوى مراد فمه بأبتسامة سخرية خفيفة ثم أجابه بتهكم واضح وعينيه مسلطة فوق الجد عثمان الواقف بعيدا عن الجميع 
ناجية ..
صمت لوهلة ثم أستطرد يقول بنبرة شبهه محتقرة 
راجع ذاكرتك كدة يمكن الأسم ده يفكرك بحاجة .. كدة ولا أيه يا عثمان بيه !..
تفوه مراد بجملته الأخيرة موجها حديثه للجد الذى تزداد ملامحه شحوبا مع مرور الدقائق أما عن والده السيد فائق فقد بدء يتراجع للخلف أمام نظرات الأتهام الموجهه إليه من قبل كلا من زوجته السيدة عزه وأبنته ليلي التى هتفت بأستنكار متسائلة وهى تخطو نحوه بتأهب شديد 
بابا !! أنت ساكت ليه !.. الكلام اللى مراد بيقوله ده صح .. مش بتكدبه ليه !..
حركت عزة راسها بأسف وهى ترمقه بعدة نظرات حزينة عندما لم يصلها منه أى أجابة فعادت ليلي تقول بعصبيه 
بابا !! كدب مراد قول أن اللى بيقوله ده مش حقيقى !!!.. قول أنك لا يمكن تعمل فينا كده !!..
وهو يقول بهدوء يحسد عليه 
ليلي من فضلك أهدى شوية خلينا نفهم بهدوء ..
أنتهزت سميرة فرصة أنشغال الجميع عنها وسارعت برمق أسماعيل بعدة نظرات متوسلة ألتقطها هو جيدا وأشار لها برأسه مطمئنا ففى الأخير لا يوجد داع لأخبار العائلة عن دور سميرة فى تلك اللعبة التى والأن أصبحت تخصه بمفرده تنهد مراد بقوة ثم عاد يقول بمرارة وهو يوزع نظراته بين والده وجده ووالدته التى بدءت دموعها تنهمر فى صمت 
معندكش حاجة تقولها يا فايق بيه صح .. غلطة من سنين نسيتها وكملت حياتك بعدها ومفتكرتش أن الغلطة دى ممكن تدمر حياة واحد ملهوش أى ذنب لسنين قدام .. أو تحوله لكتلة ڠضب هدفها الوحيد الأنتقام من كل اللى ليهم علاقة بالموضوع حتى لو بالأسم بس .. كده ولا أيه يا عثمان بيه يا عظيم !! مش أنت اللى خفيت أسماعيل وناجية عن الكل عشان تدارى على غلط أبنك !!..
تحولت نظرات الجميع بما فيهم فائق حول الجد الذى كان يقف بعيدا نوعا ما عن باقى أفراد العائلة والعرق يملئ جبهته ووجهه وكفه موضوع فوق صدره يحاول التغلب على ذلك الألم الذى يضغط بقوة فوق صدره وكتفه مع كل كلمة تخرج من فم حفيده أردف مرار يقول بتهكم مرير وهو يصب نظراته الغاضبة فوق جده 
شفت كلهم مستغربين أزاى !! .. أيه رأيك بقى لو أقولهم على الأهم !...
لم يعقب عثمان على أى حرف مما يتفوه به حفيده ولم يقوى فقد كان الألم فى تلك المرحلة لا يطاق مع علمه بأقتراب ڤضح أمره أمام عائلته بأكملها حيث حانت لحظة سقوطه من نظرهم وهدم ذلك التمثال الشامخ والذى قضى عمره فى بناءه والمحافظه عليه مرر مراد نظراته بين الوجوه المترقبة والتى تعتليها الدهشة بلا أستثناء ثم اردف يقول بقوة شديدة 
نسيت أكمل باقى تعريف أسماعيل .. ماهو أسماعيل ده هو عدو العيلة .. أو بألاخص عدوى اللى ياما ضربنى فى ضهرى وأنا مش حاسس أو عشان أكون أدق نقدر نقول اللى مكنتش عارف أوصله على غير العادة .. رغم أن فى كل مرة كنت خلاص ببقى على خطوة واحدة من أنى أعرف مين المتسبب فى كل ده بس كان بيهرب منى .. تفتكروا بيهرب منى ليه !..
عشان فى حد من عيلتى .. من وسط بيتى كان بيديله المعلومات ويحذره قبل ما أوصله .. حد كنت مأمنله وواثق فيه .. الحد ده هو عثمان بيه السويدى ..
شهقت أسيا بعدم تصديق ووضعت كلتا كفيها فوق فمها وأجفل جسد ليلي بين يدي كرم وصارت همهمات بين باقى الأفراد بأندهاش شديد أما عن عثمان فقد أنحنى بجسده للأمام خصوصا مع ازدياد الدوار وتشوش الرؤية لديه فعاد مراد يقول بصوت متشنج هادر 
أيوة عثمان بيه اللى مكفهوش اللى حصل .. لا ده كمان خلانى أحارب عدو وهمى .. عدو معرفش عنه حاجة وفى المقابل هو عارف عنى كل حاجة .. مأشفقش على حفيده اللى هو أنا من حفيده التانى !!.. كان مبسوط وهو شايف الاخوات بيضربوا فى بعض وساكت !! .. كل ده ليه !.. عشان مستكبر يعترف بطفل جه من غلطة !!.. وشاف بأنانيته وأستعلائه أن ټدمير حياة احفاده أحسن من أنه يعترف بغلطه ويصلحه .. عشان شكله قدامنا يفضل كويس !! عالج الغلط بغلط أكبر منه.!! لحد ما أتحولت لخېانة .. بس الحقيقة أن شكلك عمره ما هيكون كويس .. لأنى بصراحة بخجل أن عندى جد زيك أنا وهو شايلين أسم واحد ..
فى تلك اللحظة سقط جسد الجد أمام الجميع مغشيا عليه فكان مراد وأسماعيل هما أول من ركضا فى اتجاهه يليهم أسيا التى صړخت بړعب وهى تركع أمام جسد الجد المغشى عليه تتفحص أصابته 
مراد بسرعة أسعاف ..
لم يعطيها مراد الوقت لأستكمال فحصه بل حاول حمله مع كلا من كرم وعلي وفائق ثم بدءا بالركض به نحو سيارة مراد ومنه إلى المشفى .
وبعد حوالى ساعة من تجمع أفراد العائلة وأنتظارها فى رواق المشفى وبجوارهم الحفيد المستجد أسماعيل خرج الطبيب المعالج يخبرهم بأسى 
للأسف يا جماعة دى أعراض ذبحة صدرية لا مستقرة بسبب تعرضه لضغط نفسى أو ارهاق شديد .. عشان كدة هنضطر نخليه فى العناية النهاردة وبعدها أن شاء الله يقدر يخرج لو الحالة إستقرت .. وهتكون فرصة نظبط السكر والضغط وشوية المشاكل البسيطة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات