رواية جامدة جدا رهيبة الفصول من 11-14
أرتاح من عنادك ده يا ليلى تعبت منه ..
فى المساء عادا إلى المنزل ولازالت حالة الكر والفر قائمه بينهم دون أستسلام طرف من الطرفين مع تفوقه بالطبع عليها وبمجرد وصولهم المنزل ورؤيه تجمع العائله بأكملها دون مراد قال كرم مبلغا الجميع بقراره الذى أتخذه عنوه
يا جماعه .. أنا أتفقت مع ليلى خلاص .. وبعد أذن جدو وعمى وبابا طبعا .. الفرح بعد شهر أو اقل أيه رأيكم !..
فتحت ليلى فمها للأعتراض الذى ألتقطه الجد بسهوله فسارع يقول موقفا حديثها
أه طبعا ودى عايزه كلام !.. هنتمنى أيه أكتر من سعادتكم ربنا يهدى سركم ياولاد ويفرحنى بيكم .. كده ولا أيه يا فايق أنت وعلي !..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مراد حصلك حاجه !..
حرك رأسه نافيا والڠضب يكسو ملامحه ثم قال موجها حديثه لرجال العائلة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شهقت أسيا پصدمه واعتلت ملامحها الحزن فهى تعلم جيدا
مدى اهميه تلك الصفقه بالنسبه إليه وكيف كان يعد لها منذ أسبوعين للفوز بها كان الجد هو اول من تمالك أعصابه بعد سماع تلك الكلمات التى تكاد تودى بمستقبل العائلة ثم سأل مستفسرا بنبرة خفيضه تحمل القلق فى طياتها
يعنى الحرامى وصل لمكتبك يا مراد !!! .. مين أتجرء وعمل كده فينا وأزاى عدى من الرجاله اللى بتحرص بره دى !!..
لم يعقب مراد بل ظل ينظر فى وجوه الجميع ويحاول أستبيان رد فعل كلا منهم على حده ثم قال بعدها ولازال الڠضب يعتريه
اومأ
الجد برأسه لها موافقا ثم أعطى آمره للنساء بالذهاب كلا إلى حيث غرفتها وافقت أسيا وتحركت على مضض ففى تلك اللحظة بالذات كانت ټموت يأسا للأنتظار معه ومشاركته ما يحدث فى هذا الموقف العصيب بالنسبه إليه .
فى غرفه نومهم ظلت أسيا تجوبها مرارا وتكرارا والقلق يأكل ما بداخلها خوفا وحزنا وأشتياقا إليه لقد حل الفجر وهو حتى الأن لم يعد ولازال فى غرفة مكتبه والصمت هو سيد الموقف رغم صعود الجميع إلى غرفهم منذ حوالى ساعتين عداه !! هذا ما فكرت به بضيق وهى تنظر حولها لترى الخيوط الأولى للنهار الجديد بدءت تعلن عن نفسها لا لن تنتظر أكثر وستذهب إليه مهما كان رد فعله ومهما كلفها الأمر !! نعم هذا ما قررته وخطواتها تسبقها بلهفه إلى الأسفل حيث غرفة مكتبه .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفع رأسه ببطء ينظر إليها ثم قال بهدوء بعدما جذبها إليه وقام بأجلاسها فوق ساقيه
تعبت
ضغطت فوق شفتيها لمنع دموعها من الأنهمار تأثرا بكلمته التى ضړبت قلبها ثم قالت بصوت متحشرج وعيون لامعه وكفيها تحاوط وجهه
كتفى موجود .. لو فى يوم تعبت تقدر تستند عليه .. هتلاقيه دايما جنبك ومعاك ..
تنهد بتعب ثم قال وهو يحرك رأسه بعجز
أنا عارف ان الضربه من جوه .. من بيتى .. بس المفروض اعمل أيه يا أسيا !! .. مش العيلة بتقف جنب بعض وتساند بعض !! أول ما عطيته الفرصه وكنت بتمنى يكون ظنى غلط .. وقع فى الطعم وسرقنى .. أعمل أيه !!.. أقول وأدمر العيلة وأقرب ما ليا ولا أسكت قوليلى ..
حركت رأسها بحيرة هى الأخرى ثم قالت وإبهامها يمسح برفق على وجنته
هتعمل الصح .. أنا واثقه فيك .. وفى كل قراراتك .. أنت عمود عيلتنا والأساس اللى شايل البيت فوق كتافه .. البلد كلها فوق كتافة مش أحنا بس .. وطول عمرك بتعمل اللى فى مصلحتنا ومحدش يقدر يشك فى كده ..
نطر إليها مطولا بهيام ثم قال هامسا وهو يرفع كفه ويتلمس غمزتها التى بدءت تظهر من إبتسامتها المشجعه له
محتاجك ..
أبتلعت لعابها ثم قالت هامسه أمام فمه بهيام وهى تتأمل نظراته الدافئة
أنا عندك اهو .. جنبك مهما حصل كل ذره فيا تحت أمرك .. مش محتاج أكتر من أنك تشاور .. وياك ومعاك مهما يكون ..
أبتعد عنها بعد فتره طويله بسبب طرقه خفيفه للباب يليها صوت الجد الذى هتف بأسم حفيده مستفسرا
بقلق
مراد .. أنت لسه هنا !..
أجابه مراد
اه يا جدو .. أسيا معايا ..
لمفاجئته لم يقتحم الجد خلوتهم بل قال من خلف الباب الموصد
طب تمام .. أنا نزلت أصلى الصبح ولما شفت نور الأوضه قلقت عليك .. هطلع ارتاح شويه وأنت خليك براحتك ..
كانت أسيا أكثر من ممتنه لتصرف الجد ذلك فلو رأها بتلك الحاله المشعثه لماټت خجلا منه أنتظرت تحرك الجد ثم ركضت خلفه إلى الأعلى دون النظر خلفها أما عن مراد فقد أتخذ قراره لتأكيد شكوكه التى تزداد يوما بعد يوم وهو فى صحبتها قرار إما سيأخذه إلى جنه النعيم معها أو يحرقه بڼار هو من أشعلها ولكن لا مفر من أتخاذه للوصول إلى سعادته وراحه باله التى يتمناها بقربها .
الفصل الثانى عشر
ازاااااااى !!! بعد كل اللى عملناه ده ازاى المناقصه ترسى عليهم فهمونى !!!
هذا ما صړخ به الشاب اسماعيل بعصبيه شديده فى وجهه كلا من الرجل والمرأه الواقفين أمامه رفعت سميرة ذاك الوشاح الأسود الذى أخفت به وجهها عن العامة ثم أجابته بشئ من الحده
أعمل ايه تانى يا أسماعيل !! الورق وجبته زى ما طلبت أنت فاكر كان الموضوع ساهل ! ده كفايه مراد وعثمان ودماغهم حتى علي الأيام دى بقى مركز معايا عن زمان وبعدين انت سايب المشكله الأساسيه وماسك فى المناقصه اللى رست عليهم !! مادام قدموا عرض تانى بسعر أقل يبقوا شاكين فى حد وأنا كده فى خطړ !!!
تحدث الشاب مقاطعا بأزدراء وهو يقول بنبره ذات مغزى
انا اللى فى خطړ يا خالتى مش أنتى ولا ناسيه
ان أنا اللى متصدر للشركه ووعدتهم ان العطا هيرسى عليهم رغم أن الفلوس اللى أخدتها منهم كلها دخلت جيبك !!
أرتبكت ملامح سميرة لوهله قبل أستجماع أفكارها ثم هتفت مسرعه بحنان
وهو جيبى وجيبك أيه يا حبيبى ماهو واحد الفلوس كلها فى حسابى محفوظه ليك وقت ما تطلب هتكون تحت أمرك وبعدين يا أسماعيل ياما أتحايلت عليك تسيب المكان ده وتعيش فى بيت يليق بيك خصوصا يعنى وأن عثمان مش بخلان عليك بحاجه وكل اللى بتطلبه بيجيلك وزياده بس أنت اللى مصمم تعيش فى الفقر ده
زفر الشاب بملل ثم قال بنفاذ صبر لأنهاء ذلك الحوار
أنا قلتلك قبل كده مش هخرج من البيت ده غير لما أجيب حق أمى وعمتا خلينا فى المهم أنا لازم أتصرف دلوقتى عشان الشركه اللى أتصدرت معاها دى متقلبش عليا وبالنسبالك أنتى أرجعى راقبى الوضع زى ما كنتى لحد ما يحصل جديد وأقولك
سأله الرجل الأربعين الذى كان يتتبع حديثهم بصمت حتى تلك اللحظه
ناوى على أيه بابن أختى !
جحظت عينى الشاب للخارج ثم اجابه قائلا بغل زرع فى داخله لسنوات
ناوى أثبتلهم أنى فى صفهم يا خال ومبعتهمش ومفيش غير طريقه واحده لكده
ضيق الرجل عينيه فوق الشاب الواقف أمامه ثم سأله بتوجس
قصدك !!
هز الشاب رأسه مؤكدا ببطء ثم قال بأصرار
هما نفسهم يخلصوا منه ويرتاحوا من سلطته وحب الناس ليه وأنا هوهمهم أنى هنفذ ده فعلا
هنا تدخلت سميره للمشاركة فى الحوار مستفسرة بقلق
ناوى تخلص عليه يا أسماعيل !
أجابها الشاب نافيا
لا ړصاصه طايشه بس تحمينى أنا ناوى روحه مش هتطلع غير لما يشوفنى باخد منه كل حاجه يملكها وأشوف حسرة عثمان عليه بعينى عشان يبقى يفضله عليا
تحركت سميرة قاطعه المسافه المتبقيه بينهم ثم ربتت على كتفه بأستحسان وهى تنظر نحوه قائله بفخر
تربيتى وتربيه أمك جابت نتيجتها يا أسماعيل أيوه كده أنت قدها وقدود بس خلى بالك أوعى تخلى حد يصيبه وكرم ابنى معاه متنساش يا أسماعيل كرم ابن خالتك الوحيد لو يعرف أنك موجود مكنتش أتأخر ثانيه واحده عنك
أومأ لها الشاب رأسه موافقا بصمت فعادت تقول موجهه حديثها لأخيها
يلا بينا يا صلاح عشان منتأخرش مش عابزه حد يشك فيا
انهت جملتها وقامت بتوديع أسماعيل ثم تحركت للخارج وهى ترتب ما ستقوم به الأيام المقبله وخصوصا فيما يتعلق بكرم
وزواجه المستقبلى
فى اليوم التالى تهادى إلى أسيا بداخل غرفتها بعض الهمهات القادمه من غرفه ليلى قطبت جبينها بأستنكار وهى تتوجه نحو غرفتها لأستبيان سبب تلك الأصوات رغم وجود فكرة مبدئيه لديها وكلما أقتربت من الغرفه تاكدت شكوكها فى سبب انزعاج صديقتها دلفت أسيا الغرفه دون أستئذان ثم هتفت متسائله بأستنكار فى كلا من كرم وليلى اللذان يقفان فى مواجهه بعضهما البعض بتأهب وملامح وجهه متشنجه
فى أيه ! على فكره أصواتكم جايبه لحد عندى كالعاده يعنى
ألتفت كرم پحده ينظر إلى أسيا ثم أجابها بحنق
بقالى نص ساعه بطلب منها تيجى معايا نختار شويه حاجات وهى رافضه تتحرك !!
زفر بضيق ثم أستطرد قائلا بعصبيه
لو معاندتش معايا هتعاند مع مين يعنى !!
نظرت أسيا إلى صديقتها مؤنبه وهى تلوى فمها ثم عادت بنظراتها لكرم تقول مهدئه
تمام يا كرم أستنانا تحت ربع ساعه بالكتير وهنكون عندك طبعا لو حابب أكون معاكم
هز كرم رأسه بعصبيه ثم تحرك للخارج بحركات جسد متشنجه دون تعقيب راقبت أسيا خطواته حتى أختفى من أمامهم ثم عادت تقول بسرعه لليلى التى تحركت لتقف أمامها
أنتى بتستهبلى صح !! ممكن أعرف أنتى بتعملى أيه بالظبط فلقتينى سنين وأنتى بتعيطى وبتشتكى