رواية جامدة جدا رهيبة الفصول من 11-14
ودلوقتى لما أعترف بحبه قدامنا كلنا تعملى معاه كده يا ليلى !!! فهمينى انتى أيه فى دماغك !
أشاحت ليلى عينيها عن أسيا بخجل فعادت اسيا تهتف مستئنفه تأنيبها
ليلى خليكى صريحه معايا أنتى بتحبى كرم بجد ولا كان مجرد تعلق عشان هو مش مهتم بيكى والتعلق ده راح مجرد ما عرفتى أنه بيحبك فعلا ! لو ده اللى فى دماغك يبقى هخلى مراد يكلمه ويصرف نظر عن الجواز من دلوقتى
سارعت ليلى تقول نافيه بلهفه
لا طبعا بحبه وأكتر من نفسى كمان أيه اللى أنتى بتقوليه ده !!
تنهدت أسيا بأرتياح ثم قالت بنبره حازمه لا تحمل مجال للمزاح
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أطاعتها ليلى على الفور دون نقاش فمن يراهم الأن يظن أن أسيا والدتها وليست بنفس عمرها أما عن الأخيره فقد تحركت هى الاخرى بخطواتها نحو الاسفل حيث غرفه مكتبه وقلبها يدق پعنف كعادتها عند أقتراب رؤيته
وفى الأسفل دلفت إلى داخل غرفه مكتبه وهى تبحث بعينيها عنه بعد سماعها صوته الرخيم يأذن لها بالدخول تعلقت نظراتها به على الفور تتأمل وقفته ونظارته الطبيه تلك التى يرتديها عند مراجعه اوراقه الهامه رفع مراد رأسه من فوق الأوراق ينظر إلى القادم وبمجرد رؤيته لها ظهرت أبتسامه خفيفه على طرف فمه وأعتدل فى وقفته بدلا من أستناده
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أخفت رأسها فى صدره لوهله تستنشق عطره المميز ثم عادت ترفعها وهى تقول بخجل
الأتنين يعنى أنت حابس نفسك هنا من الصبح فحبيت أطمن عليك وبصراحه عندى طلب كمان
لوى فمه مفكرا ثم قال بمرح بعدما قام وضع الأوراق التى كانت بيده فوق سطح مكتبه
أمممم
قولى طلبك وأشوف
قالت بترقب وهى تضغط على شفتيها مما أدى إلى ظهور غمزتيها بوضوح
كرم وليلى نازلين يشتروا شويه حاجات لو معندكش مانع يعنى هروح معاهم أنا زهقانه من القعده أوى وبعدين أخاف أسيبهم لوحدهم اليومين دول يولعوا فى بعض
قفزت أسيا كالأطفال بفرح أمامه وهى تساله بسعاده
مراد بجد هنسافر لوحدنا !
أجابها وهر يقترب براسه منها ويحك انفه بأنفها
بجد لو أنتى عايزة نكون لوحدنا طبعا
عضت على شفتيها بحماس ثم قالت بأندفاع
طبعا عايزه
هز راسه مستحسنا ثم قال ويده تداعب خصلاتها المتمرده
أتفقنا ودلوقتى أنا كده كده خارج عندى أجتماع أيه رأيك أوصلك انا بدل كرم !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هذا ما سارعت تقوله مجيبه إياه على سؤاله بتمنى قبل ان تقول بأحباط
بس خاېفه يعملوا مشكله مع بعض لو سبتهم لوحدهم بس يعنى لو خلصنا سوا وكنت قريب مننا وأنت حابب يعنى هستناك نروح سوا
أتسعت إبتسامته وهو يستمع لأجابتها ثم قال
كلمينى هستناكى
أومأت له برأسها موافقة وهى تبتعد عنه خطوتين للأمام وأصابعها لازالت تتشابك مع أصابعه رافضه تركه نطق مراد أسمها هامسا وهو يضغط على كفها ويجذبها نحوه مرة أخرى
أسيا
أستدارت هى بجسدها عائده إليه ثم قالت برقه مجيبه إياه
نعم
بعد أكثر من ساعتين أنتهى مراد من أجتماعه مع شركائه الاجانب الجدد فى صفقه هى الاقوى فى تاريخ عائله السويدى ثم تحرك إلى الخارج وهو يزفر بأنتصار فأحتياطاته التى أتخذها بمفرده لحمايه تلك المناقصه قد صبت فى الأخير فى
مصلحته وأتت بثمارها كما أنه تبقى لديه خطوه أخيره للأمساك بذلك المجهول وجاسوسه داخل المنزل سويا فى حركه واحده ولكنه أنتوى تأجيلها إلى بعد زفاف أخته فتلك الخطوه ستقع على العائله كالصاعقة وهو فى الأخير لا يريد أفساد زفاف شقيقته الوحيدة بعد كل ما عانته لذلك سينتظر قليلا بعد نعم هذا ما قرره وهو يتوجه بخطواته الواثقه نحو سيارته وأحدى يديه مشغوله بالبحث عن هاتفه الخلوى من أجل الأتصال بأسيا واصطحابها معه إلى المنزل أخرج هاتفه ثم توقف أمام باب السيارة الخلفى وبدء يعبث به بعدما أشار لرجاله بالتحرك وركوب السيارة الأخرى التى تتبعه وأثناء تركيز بصره على هاتفه المحمول وصل إليه صوت رجل ما يهتف أسمه من بعيد رفع مراد رأسه على صوت ذلك الرجل الواقف على مسافه بعيدة منه وهو يقول پحقد
مراد يا سويدى دى هديه المناقصه الجديدة
لم يمهله الوقت للأحتماء ولا لرجاله الترجل من السيارة للدفاع عنه فقط أنهى الرجل جملته تلك وقام بأطلاق الڼار فى الحال على يد مراد الموضوعه فوق باب السيارة المفتوح ثم بدء يركض بكل قوته إلى حيث أزقه البلدة الضيقه هربا من رجال مراد الذين بدءوا فى مطاردة المعتدى
خارج المبنى التجارى تحركت أسيا وهى تنظر إلى شاشه هاتفها بقلق فمنذ ما يقارب النصف ساعه وهى تحاول الأتصال به دون جدوى ربما لازال فى أجتماعه لذلك لم تتسنى له الفرصه للأجابه على أتصالها هذا ما فكرت به وهى تزفر
بأحباط وتتجه بخطواتها نحو السيارة لتستقلها لكزتها ليلى فى كتفها وهى تسألها مشاكسه
الحلو ماله مكشر ليه !
نظرت إليها أسيا شرزا ثم تشدقت قائله بجمود
بكلم مراد مش بيرد أصل بصراحه مكنتش عايزه ارجع معاكم البيت بعد الجنان اللى عملتيه فوق ده
مطت ليلى شفتيها متصنعه الحزن ثم سألتها مدعيه البراءه
عملت أيه يعنى !!
هتف بها أسيا محذره وهى تتوجهه نحو المقعد الخلفى للسيارة
والله !! ده كل ما يسألك عن رايك تعاندى وترفضى زى الأطفال بجد كتر خير كرم عليكى ده غير اللى عملتيه عند البيت وتصميمك أنك تقعدى ورا مش جنبه أه وعلى فكره معنديش أستعداد أعيد بنفس التجربه تانى دلوقتى فانا هرجع أقعد ورا من غير جدال لأنى بجد مش فايقالك تمام !!! كفايه أخوكى اللى مش بيرد عليا
رفعت ليلى كلتا ذراعيها وقامت بأحتضان وجهه أسيا بكفيها وهى تسألها ممازحه لتستفزها
لا ده للجميل قلقان بجد بقى !! أوعى نكون طبينا وأحنا مش حاسين
دفعتها أسيا بعيدا عنها مدعيه الضيق قبل صعودها إلى مقعد السيارة الخلفى دون تعليق هاربه من سؤال صديقتها
وفى منتصف الطريق دوى رنين هاتف كرم معلنا عن ورود أتصال جديد إليه فألتقطه على الفور ثم أجاب بأهتمام
مراد !
أنتبهت أسيا بكل حواسها إلى حديث كرم ولم تدرى لم بدء قلبها يخفق بقوه لمجرد سماع أسمه ينطق أمامها عاد كرم يقول من جديد مستفسرا
مال صوتك مش طبيعى فى حاجه حصلت فى الأجتماع !!
أجابه مراد قائلا بحذر
لا الأجتماع تمام بس فى حد ضړب عليا ڼار وأنا خارج لو أسيا جنبك بلاش
لم ينتظر كرم سماع ما تبقى من جملته فقد سارع يهتف بقلق وقدمه تضغط على فرامل سيارته لإيقافها
ضړب ڼار !!! أنت كويس !
صړخت أسيا پذعر بمجرد سماعها لتلك الجملة والتى بالنسبه إليها كافيه لتصيبها بأسوء الظنون وشاركتها فى صړختها ليلى التى صړخت هى الاخرى مرتعبه على شقيقها عاود مراد يقول بحنق بعد سماعه صراخهم
أنت غبى يا كرم !! أتصرف دلوقتى طمنهم أنا كويس الړصاصه كانت سطحيه وصلهم وتعالالى ومش عايز حد يعرف
أنهى جملته وأغلق الهاتف دون انتظار أجابته سارعت أسيا تسأل كرم بتوسل وقد بدءت دموعها فى الأنهمار تلقائيا
كرم مراد حصله أيه متخبيش عليا
أجابها كرم بصدق مهدئا
مټخافيش هو كويس هوصلكم وأروحله المستشفى ونرجع البيت سوا هو طلب منى أطمنكم
هتفت ليلى التى بدءت تبكى هى الأخرى
لا مش هروح أنا هروح لمراد
سارعت أسيا تقول بلهفه مؤكده
وأنا أستحاله أروح من غير ما أشوفه كرم الله يخليك لو مش بتكدب علينا وهو كويس بجد خلينا نطمن عليه
نظر كرم إليهما بتعاطف بعد رؤيه الدموع تملئ وجهيهما ثم زفر بأستسلام فهو يعلم تمام العلم أن إقناعهما وخاصة ليلى بالذهاب الأن أمر مستحيل لذلك أومأ برأسه موافقا وهو يتمتم محذرا
تمام بس لو أتعصب عليا هيكون بسببكم
هزت أسيا رأسها موافقة بيأس فكل ما تريده فى تلك اللحظه هو رؤيته والأطمئنان عليه حتى لو كلفهم ذلك شجار محتمل بينه وبين كرم فى المستقبل
وفى المشفى بمجرد وصولهم للداخل ركضت أسيا أولا بلهفه تبحث بعينيها عنه يليها كلا من كرم وليلى وركضت جوارهم أحدى الممرضات بمجرد رؤيتها لهم ترشدهم إلى حيث
غرفته قبضت أسيا على كفها بشده ثم سألتها بتوسل ودموعها لازالت تنهمر فوق وجنتيها
طمنينى الله يخليكى هو بجد كويس ولا بتضحكوا عليا
ضغطت الممرضه على كفها مطمئنه قبل أن تجيبها بهدوء
مټخافيش يا هانم والله مراد بيه زى الفل الړصاصه كانت سطحيه وخرجت فى لحظتها مجرد خدش فى دراعه مش أكتر
وصلا بعدها إلى الغرفه فى لحظات وبمجرد رؤيتها له يجلس على حافه الفراش أمامها ركضت إليه وهى تهتف أسمه پذعر حاول كرم مد ذراعه لأيقافها ولكن صوت مراد أوقفه يقول بهدوء عكس نظراته المتوعده التى يرمقه بها
سيبها يا كرم تعالى
واصلت ركضها نحوه ثم ألقت بجسدها فوقه بقوة وقد عادت تشهق فى البكاء من جديد وهى تخفى رأسها فى صدره حرك مراد ذراعه المصاپ وقام بوضعه فوق خصرها ثم شدد من أحتضانه لها وهو يقول هامسا بجوار أذنها
أنا كويس قدامك أهو مټخافيش
ركضت نحوه ليلى هى الأخرى وقامت بأحتضانه ايضا وبدءا أثنتيهم فى النحيب لف ذراعه الأخرى فوق جسد ليلى ثم قال مطمئنا لها بعدما أرتفع ذراعه إلى شعرها وبدء يمسح فوق بحنو
ليلى بتعيطى ليه دلوقتى أنتى كمان !
رفعت رأسها من فوق كتفه ثم سألته بنبره حزينه
متأكد أنك كويس
هز رأسه مؤكدا ثم أجابها وهو يربت على ظهرها
أنا كويس مټخافيش كانت ړصاصه طايشه ومش مقصودة
أقترب كرم منهما ثم قال بترقب
حمدلله على سلامتك يا مراد متقلقش هنعرف مين اللى عمل كده
أجابه مراد معترضا بحزم
لا متشغلش بالك أنت الموضوع ده ملكش دخل بيه خد بس أسيا وليلى روحهم البيت
شددت أسيا من لف ذراعها الموضوعه فوق خصره ثم قالت معترضه بلهفه
لا مش هروح من غيرك
سارع كرم يقول مقترحا وهو يمد ذراعه لجذب ليلى
أنت كده كده مش هتقعد هروح أشوف الدكتور هيقول أيه ونمشى سوا ليلى تعالى معايا لو سمحتى
هزت ليلى رأسها موافقة بصمت ثم تبعته دون تعليق أنتظر مراد حتى أصبح بمفرده معها ثم تحدث قائلا بنبره خفيضه هادئه وهو يشعر بدموعها الساخنه فوق كتفه
أسيا !
نعم
عاد يقول بحنان ويده الأخرى تداعب بأصابعه ظهر كفها
بتعيطى ليه دلوقتى !
أجابته بصوت مكتوم
عشانك
تنهد مطولا بأرهاق ثم عاد يقول بنبره منخفضة
طب بصيلى كده
رفعت رأسها فى الحال أمتثالا لطلبه تنظر إليه فقام برفع ذراعه ومسح بأصابعه دموعها العالقه بأهدابها وهو يقول هامسا
مش
أنا قدام أهو وبكلمك ومفيش حاجه !
هزت رأسها موافقة دون حديث فأستطرد