رواية مراد الخاتمة
أقرب منك .. أو الأصح يعنى كنت بخاف من نفسى .. بخاف أسيبها تفكر فيك وتتعامل معاك عشان كنت خاېفة أقع فى حبك .. وكان أسهلى أقنع نفسى أنى بحب فرات على أنى أسيب عقلى وقلبى ليك .. كنت بخاف أوى لما تيجى على بالى حتى ولو للحظة ويقعد عقلى يبرر سبب تفكيرى ده فيك .. بس اللى أكتشفته أن الهروب ده أصلا كان حب .. مراد أنا أول مرة أقولك كدة .. بس انا عمرى ما حبيت فرات .. انا كنت بهرب منك ليه .. بس مكنتش عارفة أن هروبى ده هيوصلنى ليك .. يعنى بالمختصر أنا كنت بهرب منك ليك ..
بحبك يا نبض القلب والروح ..
همس أسيا مرددة
وأنا بحبك يا شمس عمرى ونورها اللى منور دنيتى وطريقى ..
فى ذلك الكوخ المتهالك المعډوم والأيل للسقوط فى أية لحظة خطى علي بخطوات واثقه إلى الداخل بعدما دفع بابه العتيق بيده مصدرا أزيز قوى أثناء انفتاحه جعل سميرة الجالسة فوق أرضيته الخشبية بقلة حيلة ترفع عينيها ببطء شديد لترى من الزائر لوى علي فمه يتقزز شديد وهو يخطو نحوها حتى توقف أمامها ونظر إليها من عليائه ثم قال پشماتة
أخفضت سميرة رأسها بأنكسار فعاد علي يتسائل مستفسرا بتعجب ممزوج بالكره
كان مستاهل كل ده !!.. فى حاجة فى الدنيا مستاهلة أنك تخسرى ولادك ال٣ بالشكل ده .. حتى بنتك اخدت صف أخواتها بعد ما عرفت باللى عملتيه !!..
شفتى ازاى علي زى ما عطاكى كل حاجه فى لحظة واحدة قدر أزاى ياخد منك كل حاجة !..
رفعت سميرة رأسها پذعر وتوجس فحرك علي رأسه مؤكدا بشراسة ثم قال بحدة
أيوة أنا اللى خليتهم يسرقوا شنطة الفلوس اللى جربتى ع البنك تسحبيها تانى يوم عشان تأمنى نفسك بيها .. ماهى أصلها كلها فلوسى .. وكل واحد أولى بحقه .. وأنتى ده حقك .. حتى اللقمة مستنية اللى يعطف عليكى بيها .. شفتى أزاى زى ما طلعتك سابع سما نزلتك سابع أرض !!..
أنا وعدتك يومها .. حياتك هتكون دمار .. وعلي السويدى هيفضل يوفى بوعده لأخر يوم فى عمره ..
انهى على جملته وأنصرف تاركها خلفه وقد توالت عليها الصدمات والانكسارات لتسقط بعد خروجه مغشيا عليها بعدما حاولت عدة مرات الأستنجاد به أو بأى شخص دون جدوى فلسانها أصبح ثقيلا فى الحركة إلى الدرجة التى فقدت بها قدرتها على تحريكه أو التحدث به .
تملمت أسيا ثم فتحت عينيها على مضض قبل أن تقول بخجل وهى تتأمل نظراته العاشقة لها
صباح الخير ..
أخفض مراد جسده حتى أصبح فى نفس مستواها ثم