رواية مراد الخاتمة

أجابه
صباح النور ..
همست أسيا 
مراد .. أسو ..
أجابها مراد 
سيبك من أسيا وركزى معايا ..
حبيبى أسو ممكن تدخل علينا فى أى لحظة ..
لم يعقب مراد على حديثها ولم تملك هى سوى الأستسلام له لټقتحم صغيرتهم الغرفة بعد عدة دقائق دون أستئذان راكضة فى أتجاه الفراش كان مراد هو أول من أستوعب ما يحدث حولهم فسارع بالأبتعاد عنها بينما فتح هو كلتا ذراعيه على أخرهما لأستقبال طفته ثم غمغمت بصوتها الطفولى الناعم المملوء بالحماس 
بابى .. يلا بينا عشان نروح عند ليلي وأيهم ..
رفع مراد كلتا حاجبيه مستنكرا بحنق ثم أجابها بضيق وهى يطبع قبلة فوق وجنتي صغيرته 
أيهم !!! فين صباح الخير بتاعة بابى الأول !!.. وبعدين مش لازم تفطرى !..
طبعت طفلته الصغيرة أسيا البالغة من العمر أربع سنوات نسخته المصغرة عن ما ملكت قلبه قبلة خاطفة فوق وجنته ثم غمغمت بلهفة وهى تقبض بكفها الصغير على ذراعه وتسحبه بقدر ما سمحت له قوتها وتحثه على التحرك 
صباح الخير يا بابى .. ممكن يلا بقى عشان نروح لجدو عثمان وليلي وأيهم .. النهاردة الأجازة بتاعتك ..
حملها مراد بين ذراعيه وهو لازال يخفى أسيا عن نظر طفلتهم بظهره ثم سألها مازحا 
طب مفيش صباح الخير لمامى ..
لكزته أسيا من الخلف ثم غمغمت بضيق من بين أسنانها 
قلتلك أسو بتدخل فى أى لحظة مصدقتش مبسوط دلوقتى ..
دوت ضحكة مراد عاليا وهو يحمل طفلته ويتحرك بها خارج الغرفة حيث كانت الاخيرة فى عالم اخر فكل تفكيرها منصب على القصر الواقع فى الطرف الأخر ومن بداخله .
وبعد حوالى ربع ساعة هبطت أسيا الدرج إلى الأسفل ومنه إلى المطبخ حيث موقع وجود مراد وصغيرتهم التى كانت تجلس فوق المائده جواره وتتناول فطائرها المحلاة بأستمتاع شديد حيث صنعها مراد لها للتو ووقف يراقبها بحب أنضمت أسيا إليهم بعدما قامت بأحكام غلق مأزرها جيدا ثم أنحنت بجسدها نحو طفلتها وقامت بطبع قبلة محبه فوق شعرها وهى تقول بحنو 
صباح الخير على حبيبة مامى ..
أجابتها الصغيرة بنبرتها الطفولية وهى تمضغ دماغها ببطء 
صباح النور يا مامى ..
أستأنفت أسيا خطواتها نحو مراد الذى جذبها نحوه على الفور ثم سألها بنبرة عابثه 
مفيش صباح الخير ليا أنا كمان ..
كتمت أسيا ضحكتها حيث تذكرت ما كانت يقومان به قبل أقتحام أسو غرفتهم ثم غمغمت بخجل وهى ترفع نفسها حتى تصل إليه وتضع قبلة فوق وجنته هو الأخر 
صباح الخير ..
أحنى مراد رأسه نحوها ثم همس داخل أذنها مشاكسا 
لا صباح الخير دى متنفعنيش ..
شهقت أسيا بخجل ثم هتفت هامسة بخفوت وهى تحاول التملص من ذراعيه 
مراد عيب .. أسو هنا ..
حرك مراد بؤبؤ عينيه بملل قبل أن يقاطعهم صوت صغيرتهم التى هتفت بحماس 
بابى أنا خلصت .. ممكن بقى نروح لأيهم !..
زفر مراد بحنق شديد وهو يتمتم بعدة كلمات حانقة على تعلق طفلته بذلك الأيهم ثم بعدها قال بنظرة ذات مغزى موجها حديثه لطفلته وهو يتأمل زوجته حيث دوت ضحكتها عاليا تعقيبا على غضبه 
أسيا .. حبيبتى .. روحى حضرى هدومك عشان تلبسى وشوية ومامى هتيجى تساعدك .. بس قبلها أغسلى أيدك كويس ..
صړخت الطفلة بحماس شديد وهى تقفز من فوق المقعد وتركض فرحة فى اتجاه المرحاض بينما راقب مراد خروجها بتأهب ثم وسرعان ما حمل اسيا وقام بوضعها فوق الرخامة الباردة قبل أن