رواية مراد الخاتمة
ڠصب عنك جواك .. وده شئ مش بأيدى ولا بأيدك .. ده صنع ربنا ..
حرك كرم رأسها رافضا بشدة ورغم ذلك عندما تحدث خرجت نبرته هادئه عكس توقعها خاصة عندما فاجئها بسؤاله الغير متوقع
هو أنا ممكن أقربلك !..
أبتسمت ليلي بهدوء وهزت رأسها موافقة فمنذ تلك الليلة لم يطلب صحبتها ولا بأى شكل فقط أكتفى بالأرتماء داخل أحضانها وبين ذراعيها دون أى طلبات أخرى عاد يسألها بقلق ونظره مسلط على بطنها المنتفخ
أتسعت أبتسامة ليلي المطمئنة ولم تدرى لما ازداد حبها له فى تلك اللحظة ربما بسبب تلك الهرمونات التى تجعل مزاجها وشعورها يتقلب عشرة مرات فى الثانية الواحدة أم بسبب طريقته فى النظر إليها وأحتياجه لها فهو الان فى نظرها أقرب منه لطفلها عن زوجها عن كرم الذى تحفظه عن ظهر قلب بكل عنفوانه وعصبيته وغضبه ولا مبالاته والاهم حبه لذا قالت بحرج وأصابعها تداعب كفه
فى منزلهم وقبل غروب الشمس بحثت أسيا عنه داخل المنزل قبل أن تقرر الخروج إلى حيث الحديقة حيث اعتادت منذ أنتقالهم إلى منزلهم الخاص فاختفائه يعنى شئ واحد فقط الا وهو براق وبالفعل بمجرد وصولها للحظيرة الصغيرة التى أنشأها مراد من أجله خصيصا لمحته يقف فى مقابله فرسه الغالى ويقوم بتمسيد رأسه بأهتمام تسللت أسيا بهدوء نحوه وهى تغمغم بمرح
سألها مراد بخفة وهى يسحبها بذراعيه حتى تصبح أمام ناظريه
منى ولا من براق !..
أجابته أسيا بدلال
أنتوا الاتنين ..
فهمت أسيا مغزى جملته فسارعت تقول معترضة بمرح
أنا اللى أقرر تراضينى أزاى ..
رفع مراد أحدى حاجبيه ممتعضا ثم قال على مضض بعدما دوت ضحكتها عاليا من تعبير وجهه
أتفضلى قررى ..
تاخدنى على ضهر براق ونروح عند التلة ..
رفع مراد رأسه إلى السماء ينظر إليها حيث الشمس على وشك المغيب ثم قال معترضا
بس أحنا بعيد عنها .. هنا غير القصر .. والشمس شويه وهتختفى ..
أجابته أسيا بتوسل
عشان خاطرى .. من زمان مروحناش .. وكمان لسه ساعه على المغرب .. وحتى لو الشمس غابت أنت معايا وكفاية .. انت شمسى ..
ماشى تعالى أركبى ..
صړخت أسيا وقفزت إلى الأعلى بحماس ثم سارعت بلف ذراعيها حول عنقه والتشبث به رفعها مراد بسهولة من فوق الأرضيه وذراعيها لازالت تحاوط عنقه ثم قام برفعها ووضعها فوق ظهر حصانه المفضل قبل قفزه هو الاخر فوقه ليبدءا رحله السير معا وذراعيه تحاوطها بتملك وأمان محبب بالنسبه إليها ..
مبسوطة !..
أجابتها أسيا بأمتنان حقيقى
أوى أوى .. مبسوطه عشان معاك ..
غمغمت أسيا بنبرة عاشقة وهى تعود برأسها للخلف قليلا حتى يتسنى لها رؤيه ملامحه التى تدمنها
أنت عارف .. أنا كنت بخاف منك أوى ..
تجهمت ملامح وجهه مراد بضيق شديد فسارعت أسيا تقول مصححة بأستفاضة
مش قصدى بخاف منك لشخصك .. أنت طول عمرك أمانى .. بس قصدى كنت بخاف