الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة القصل 24

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ما تبنى نفسك وتخلصى دراستك وتعرفى أنتى عايزة ايه فى حياتك .. عشان كدة كنت ببعد نفسى عنك بكل الطرق لحد ما جه اليوم الى شفت فرات معاكى فى الأوضة .. أحساس فظيع بالمۏت والعجز .. ڼار كانت جوة قلبى وأنا بسمع قرار جوازكم وأنك بتضيعى منى للأبد .. كأن قلبى اتشال من مكانه وعايش من غيره .. لحد ما عرفت بخبر هروب فرات تانى يوم .. وبعدها طلب جدو أنى أتجوزك .. ساعتها روحى رجعتلى .. مكنش مجرد طلب أو تضحية منى أبدا.. ده مطر نزل على صحرة قلبى عشان يرويها .. وكان قدامى مهمة أقناعك .. على قد ما كنت فرحان من التدبير اللى حصل وشكوكى .. على قد ما كنت خاېف ترفضينى وفعلا ده حصل .. عشان كدة أقترحت عليكى مدة معينة .. يمكن أقدر أغير أحساسك نحيتى.. أو أسيب علامة فى قلبك .. زى ما فرات قدر يسيب علامته ..
تهدج صوته بأحباط فى الجملة الاخيرة لذلك صمت لوهلة رفعت خلالها أسيا رأسها تنظر إليه وعيونها تلمع بلهفة منتظره أستكمال حديثه فعاود مراد يقول معترفا 
ومع أن كرامتى وغضبى كان أكبر من أنى أنسى منظر فرات وهو قدامك لقيت نفسى أول يوم نمت جنبك فيه بقرب منك ڠصب عنى وأنا بقنع نفسى أن النهاردة بس هجرب أحساس أنك تنامى جنبى وفى حضنى .. بس اللى حصل أنى أتورطت فيكى أكتر .. ونسيت كل وعودى اللى قطعتها بينى وبين نفسى .. وغضبى اللى كان كل يوم كان بيختفى ويتبدل لأحتياج وتملك .. أيوة متستغربيش .. حاجة أنك تكونى جنبى ومعايا دايما .. أسيا أنا كنت بحبك من الأول .. وبعد ما أتجوزنا وبقيت جنبك على طول وقعت فى حبك من تانى ..
كانت أسيا تستمع إليه بذهول وصمت ودموعها تنهمر بلا توقف لا تكاد تصدق أذنيها فهى فى حلم جميل تخشى أذا تحدثت الأفاقة منه أردف مراد يقول وقد تبدلت نبرته للحزن 
لحد ما فى يوم قررت أنى أخد خطوة مهمة لما حسيت بقربك منى وتجاوبك معايا .. خطوة تغير حياتى كلها .. أواجهك بفرات وأقولك الحقيقة كامله .. وفعلا عملت كدة وأنا من جوايا برتجف لو قررتى بعد ما تعرفى الحقيقة تسبينى قبل الميعاد .. وده اللى حصل .. ساعتها نزلت أكلمك سمعتك بتتكلمى مع سميرة .. وبتقولى قد ايه بتحبى فرات ومش طايقه تعيشى معايا .. كلامك ده كان أكبر هزيمة ليا فى حياتى ولقيت نفسى بثأر لكرامتى وبسبقك وطلبت منك ننفصل ومشيت .. بس حتى دى معرفتش أنجح فيها ..
شهقت أسيا بعدم تصديق ثم همست نافية پصدمة 
عشان كدة سبتنى ومشيت !!! سبتنى بمۏت بعدك يا مراد ومشيت !!! أنا كنت بقول على فرات .. أنت فهمت غلط .. الحب ده كان ليك أنت
!!!.. وضيقى ده كان من فرات !! .. استحالة يكون منك .. ولما طلبت منك نتكلم كان عشان أقولك أنى بحبك أنت .. أنت وبس ..
تحولت ملامح مراد للذهول وهمس يسألها مستنكرا بعدم تصديق 
أنتى أيه !..
حركت أسيا رأسها مؤكدة وهى تبتسم من بين دموعها المنهمرة ثم قالت هامسة بعشق وهى تدنو منه حتى التحمت أنفاسهما معا 
بحبك يا مراد .. فوق ما تتخيل .. لدرجة أنى حبيت أى حاجة بتحبها .. أى حاجة ليها علاقة بيك وقريبة منك .. يمكن كمان حبيت نفسى لمجرد أنى جنبك ..

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات