الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة القصل 24

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

سألته بعدها بصوت متقطع من أثر الصدمة 
أنت بتقول أيه !!!..
أجابها فرات بأسى وهو يحرك رأسه مؤكدا 
أيوه بيحبك لدرجة أنه سابنا ومشى عشان وجوده ميأثرش على قرارك .. ميعرفش أنك ممكن تكونى بتحبيه أكتر منه ..
تراجعت أسيا بجسدها عدة خطوات للخلف وهى تحرك رأسها يمينا ويسارا بعدم تصديق والأبتسامة تشق طريقها نحو فمها ثم بدءت تركض بكل ما أوتيت من قوة فى نفس الأتجاه الذى سار هو فيه منذ قليل حتى وصلت إلى سيارته نظرت داخلها بلهفة وهى تحاول ألتقاط أنفاسها وعندما لم تجده بداخلها سارعت تسأل السائق بأنفاس متقطعة 
مراد فين !!.
أجابها السائق بأحترام كالمعتاد 
مراد بيه أتحرك لوحده وطلب منى أستناكى وأحصلك للمكان اللى تطلبيه من غير ما أسال ..
طب هو راح فين .. القصر !!.. ودينى ليه عشان خاطرى ..
أجابها السائق بوقار وهو يشير إليها بكفه كى تصعد إلى السيارة 
البيه فى بيته .. أتفضلى حضرتك أوصلك ..
سارعت أسيا بالصعود داخل السيارة وكل ذرة بداخلها تدعوا الله ان يكون حديث فرات صحيح ..
وصلت أسيا إلى باب المنزل بعد خمسة عشر دقيقة من التوتر والترقب التام ولحسن حظها كان مراد أعطاها فى المرة الاخيره نسخة أحتياطية من ذلك المفتاح لذا سارعت بفتح باب المنزل والدلوف بداخله وعينيها تبحث عنه بلهفة شديدة وصوتها يهتف أسمه بأضطراب دون توقف خرج من مراد من غرفته على صوتها الذى لا يخطأه وسار نحوها وعينيه مسلطة فوق وجهها يحاول أستكشاف رد فعلها حتى توقف فى منتصف غرفة الأستقبال هرولت أسيا نحوه حتى توقف أمامه هى الأخرى وعينيها تتحرك فوق ملامحه بجوع وأمل مئات ومئات من الأفكار التى تدور بداخلها تتلخص فى فكرة واحدة بأمل واحد ربما مراد يحبها مثلما هى تحبه عند تلك النقطه هتفت اسمه بترقب شديد كى تسأله ودقات قلبها تدوى كالطبول 
الكلام اللى قاله فرات ده حقيقى ..
أبتلع مراد لعابه بقوة تحركت على اثرها حنجرته فى صمت فعاودت اسيا تقول هامسة بتوسل وكلتا كفيها يشقان طريقهما نحو ذراعيه تتلمسه برجاء 
عشان خاطرى جاوبنى .. متسبنيش كده .. اللى فرات قاله صح .. أنت بجد ممكن تكون بتحبنى ..
نظر مراد إليها مطولا بحيرة يحاول انتقاء كلماته بحكمه وعندما عجز عن ترتيب أفكاره أندفع يقول بنبرة قوية لا تحمل مجالا للشك بداخلها 
أيوة بحبك .. من أول مرة ضحكتيلى فيها ومسكتى أيدى وأنتى مراهقة ويمكن من قبلها .. سنين وسنين شايل حبك فى قلبى وساكت لانه هو الحقيقة الثابتة والحلوة اللى فى حياتى ..
أرتدت أسيا للوراء عدة خطوات ثم تنهدت بأرتياح وهى تعود برأسها للخلف بعدما أغمضت عينيها بأنتشاء وهى تضغط على شفتيها وتبتسم بعدم تصديق وقد بدءت دموعها بالأنهمار دموع تمنت لو ذرفتها منذ زمن طويل فهى دموع السعادة .
وبعد وهله عادت أسيا برأسها تنظر إليه بعشق جارف ثم قالت هامسة برجاء وهى تعاود الأقتراب منه 
قولها تانى ..
لم يدرى مراد ما الذى يجب عليه فعله أو قوله فهو إلى الأن لا يعلم رد فعلها عما تفوه به ومع ذلك وأستجابة لطلبها عاد يقول بعجز 
أنا بحبك وأنانى فى حبك .. أنانى لدرجة أنى عرفت وأتاكدت من حب فرات ليكى
وأنه سابك بالأجبار وكملت معاكى على أمل يجى يوم وتحبينى زى ما بحبك .. كنت شايفها فرصتى .. هدية من ربنا ليا فأكتر وقت كنت يأس فيه ..
سمعهالى تانى .. عشان خاطرى ..
بحبك وكنت واخد قرارى مصارحكيش بالحب ده غير بعد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات