رواية جامدة القصل 24
عرفت معاك معنى كل حاجة حلوة وكنت دايما بسأل نفسى لو دى حنيته مع واحدة أتجوزها عشان المسئوليه امال حبه عامل أزاى !!.. بحبك لدرجة أنى رفضت الحياة بعدك واتمنيت المۏت لما سبتنى ومشيت .. وفضلت أنى انسحب من الحياة على أنى اعيش من غيرك ..
كانت عينيى مراد تجول فوق وجهها بمزيج من السعادة والذهول وعدم التصديق فابتسمت أسيا بأشراق ثم عاودت تقول بسعادة
وضع مراد كلتا ذراعيه فوق خصرها ثم أنحنى بجسده قليلا حتى أصبح فى نفس مستواها قبل رفعه لها من فوق الأرضيه وبدء يدور بها فى الهواء وهو يقول بعشق
بحبك يا نبض مراد وعمره ..
دوت ضحكة أسيا بسعادة وهى تدور معه ثم سألته بخبث وهو تنظر حولها
أحنا رايحين فين بقى !..
أجابها مراد بنبرته العابثة وهو يتجه بها نحو غرفتهم
فى المشفى وبعدما أستمعت ليلي إلى صوته العميق يأذن لها بالدخول دلفت غرفة مكتبه ثم سألته بقلق وهى تنظر إليه
كرم .. الممرضة بتقول أنك طلبتنى فى حاجة !..
سارع كرم بالسير نحوها ثم أنحنى إليها ورفعها بذراع واحدة وهو يجيبها بعشق
وحشتينى ..
أفلتها كرم من يده على مضض حتى عادت تقف على الأرضية دون أن يبتعد عنها ثم قال مازحا بتذمر
تحولت ملامح ليلي إلى الضيق على أثر كلماته فسارع كرم يقول مغيرا مجرى الحديث
وحياتك بس أفك الجبس ده وبعدها مش هقبل بولا أعتراض ..
أنا مش مصدقة لحد دلوقتى اللى بابا عمله ده .. عقلى مش مستوعب أنه كل السنين دى عايشين فى خدعه ولا أن يظهرلى أخ تانى فجأة غير مراد .. والأغرب رد فعل ماما يا كرم .. صحيح هى بتتجنب التعامل مع بابا او الاحتكاك بيه من وقتها بس كنت متوقعة رد فعلها غير كده خالص .. غير أنها وقفت ضدى وطلبت منى مدخلش فى الموضوع ده خالص .. هى ازاى قادره تتعامل كدة .!.. ده غير طبعا جدو واللى عمله ..
عندك حق تستغربى بس أنا من رأيى متتسرعيش فى الحكم .. أحنا لحد دلوقتى مسمعناش دفاع عمى فايق عن نفسه ولا دوافع جدو وتبريره فى اللى عمله ولا حتى فهمتى رد فعل مامتك كده ليه .. برأيى كمان هدوء مراد وراه حاجة .. استنى الرؤيه توضح
حركت ليلي رأسها موافقة على حديثه قبل أن ترفع رأسها وتنظر إليه ثم سألته هامسه بحرج
حبيبى .. أنت بجد مسامحنى على طريقتى البايخة معاك زمان وعلى كلامى اللى قبل كده يوم فرحنا !..
لا هسامحك بشرط واحد ..
اجابته ليلي بلهفة وهو تدنو بوجهها منه وتحيط وجنته بكفيها
اللى أنت عايزة هنفذه ..
أمال كرم رأسه نحوها ثم همس فى أذنها بعدة كلمات جعلت اللون الأحمر يغزو وجنتيها ثم هتفت معترضه بحرج
كرم .. أنت بجد قليل الأدب .. أتلم بقى عشان أحنا فى المستشفى ..
دوت ضحكة كرم عاليا مستمتعا بخجلها وأرتباكها الواضح ثم قال متنازلا
طب خلاص هاتى بوسة بس ..
دفعته