رواية جامدة القصل 24
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الرابع والعشرون..
واصل مراد تقدمه إلى حيث موقع وقوف أسيا ثم أستدار يقف فى مواجهه فرات ويصنع بجسده حائل بينها وبينه وهو يحرك ذراعه إلى ظهره ليحاوط جسدها من الخلف سارعت أسيا تتلمس كفه الممدودة نحوها بلهفه دون أن ترى وجهه ثم شبكت أصابعها بخاصته كأنها تتلمس منه الحماية تابع فرات حركتها تلك بتركيز شديد ثم رفع رأسه ينظر إليهم بحسرة قبل أن يتحدث مراد قائلا بتوعد شديد اللهجة
لوى فرات فمه بتهكم ثم قال بسخرية ذات مغزى
مش لما تكون مراتك برضاها الأول !! .. ولا أيه يا مراد !.. أظن بما أنها متعرفش باللى عمله عثمان بيه .. يبقى متعرفش أنك كمان خبيت عليها زيك زيه ..
أرتبكت ملامح مراد وهو يستمع إلى حديث فرات الخبيث أما عن أسيا فقد هتفت تسأل مراد بأستغراب
أخفض مراد رأسه فى أتجاهها ينظر إليها بطرف عينيه دون تعقيب فسارع فرات يجيبها پشماتة واضحة عند رؤيه الأرتباك الذى أصاب مراد
معندهوش رد صح !! هيقولك أيه !! أنه كان عارف من الأول أن عثمان بيه أجبرنى أسيبك يوم الفرح ورغم كده كمل فى لعبة الجوازة دى !.. ولا أنى روحت أتذليت تحت رجليه أستنجد بيه وأقوله أنى بحبك بس هو وقف يتفرج عليا ومعملش حاجة !!!..
مراد .. الكلام ده حصل !..
أشاح مراد برأسه بعيدا عنها ولم يعقب هتفت أسيا مرة أخرى بنبرة أكثر قوة مستفسرة
مراد رد عليا .. اللى بيقوله فرات ده حصل !..
أطرق مراد برأسه أرضا ثم بدء يتراجع بخطواته للخلف مبتعدا عنها قبل رفعه لرأسه كى يرمقها بعدة نظرات لم يصلها معناها قبل أن يستدير بجسده واختفى من أمامها أعادها من مراقبتها لأنسحابه صوت ضحكة سخرية صادرة من فرات خلفها جعلت أسيا تلتفت وتنظر نحوه پغضب ثم سألته بحدة بعدما أقتربت منه ودفعته بكلتا يديه
ترنح فرات بجسده للخلف من أثر دفعتها القوية ثم أجابها بنبره هادئه ليستجديها بعدما أستعاد توازنه
عايزك تعرفى أنى سبتك ڠصب عنى .. وأنى لسة بحبك ..
صاحت أسيا به معترضة بعصبية
وأنا قلتلك أنى بحب مراد .. أفهم بقى .. بحب مراد ومش عايزة غيره ولا هعيش من غيره !!..
أنا لما عرفت بتعب عثمان كان لازم أجى أشوفك .. كنت مقتنع أنك قلتيلى الكلام ده المرة اللى فاتت عشان تضايقينى .. كلام يوجعنى وتحفظى كرامتك بيه .. بس دلوقتى شفتك وأنتى بتمسكى أيده وأتاكدت من حبك .. لأن ولا مرة فكرتى تمسكى أيدى بلهفة زى اللى شفتها دى .. والأغرب أنى عمرى ما شفت مراد بيبص لحد زى ما بيبصلك ..
فى الحقيقة أنا نفسى كنت مستغرب أزاى عايشة مع مراد كل ده ومحبيتهوش .. ماهو السيد المثالي .. بس اللى مجاش أبدا على
بالى أنه هو يكون بيحبك كمان ..
فتحت أسيا فمها بذهول عدة ثوان ثم