جذبه لجسدها نحوه أخفضت أسيا رأسها متجنبة النظر إليه وهاربة من نظراته التى تشعر بها مسلطة فوقها حتى لا يرى لمعة عينيها والدموع التى بدءت تتجمع بداخل مقلتيها أحباطا من صمته المستمر تنهد مراد مطولا ثم قال بصوت متحشرج وهو يخفض رأسه نحوها ويخفيها فى تجويف عنقها مستنشقا عطر عبيرها الذى يدمنه
خليكى معايا ..
كيف يستطيع فعلها ! فقط كلمة واحدة تخرج من فمه كفيلة بتبخير كل مشاعرها السلبية نحوه بل وجعل دقات قلبها تتراقص على لحن نبراته !! .
رفعت رأسها تنظر إليه بحيرة فى نفس الوقت الذى رفع فيه هو الأخر رأسه ليطالع محياها ثم قال هامسا بحراره
مش عايز أبعد عنك .. ضلوعى مش بترتاح غير وأنتى قريبه منهم يا أسيتى ..
اغمضت عينيها مستمتعة بكلماته التى تداعب حواسها لتستسلم بعدها لدوامة من المشاعر أختبرتها معه و للمرة الأولى ..
بعد فترة لا بأس بها كانت اسيا غافية ومستندة برأسها فوق ساعده رفع مراد جسده بحذر شديد وقام بطبع قبلة ناعمة فوق شعرها ثم سحب ذراعه بتأنى من تحتها وأسند رأسها فوق الوسادة المريحة قبل خروجه من الفراش ثم تحرك نحو خزانة ملابسه وسحب منها بنطال رياضى مريح وقام بأرتدائه بهدوء قبل تسلله ببطء لخارج الغرفة حتى لا يتسبب فى أزعاجها وما بين الصحوة والغفوة شعرت أسيا بحركته رغم خفوتها ففتحت عينيها على مضض ثم تحركت من الفراش خلفه بعدما أستعادت وعيها بالكامل وقامت بألتقاط قميصه الذى كان ملقى بعدم أهتمام فوق الفراش عند عودته من الخارج وأستنشقته مطولا ثم قامت بأرتدائه فكم راقت إليها فكرة أرتداء ملابسه المعبئة برائحته خرجت أسيا من الغرفة هى الاخرى خلفه بعدة دقائق تتلمس طريقها فى الظلام الدامس بعدما أنتظرت وهله حتى أعتادت عينيها على تلك الظلمة ثم جالت بعينيها تبحث عنه إلى أن لمحت ظله يجلس فوق المقعد الوحيد الموضوع قبالة الشرفة سارت أسيا حتى وصلت إليه ثم وبهدوء استندت بجسدها فوق أحد ذراعى المقعد الوثير أدار مراد رأسها فى اتجاهها ثم لف ذراعه حول خصرها تناول كفها بعد ذلك وقام بطبع عده قبلات عاشقة بداخله ثم عاد برأسه إلى الخلف مستندا على ظهر المقعد وظل يتأملها بصمت رفعت أسيا احدى ذراعيها إلى رأسه وبدءت تداعب بأناملها خصلات شعره بصمت وهناك سؤال واحد لازال يشغل بالها تحدث مراد قائلا بهدوء وكفه يشق طريقها نحو كفها المسنود على صدره ليحضتنه
عارف أنك لسه مستنية أجابه حتى لو متكلمتيش تانى .. السؤال باين فى لمعة عينيك .. بس صدقينى .. مش عايز أضيع دقيقة زيادة النهاردة وبكرة على حد غيرى أنا وانتى .. ممكن .
حركت أسيا رأسها على مهل موافقة على طلبه وهى تنظر إليه بعشق بادلها مراد نظرتها تلك باخرى محتاجة ثم أردف يقول متوسلا بصوته الهادئ الحنون
تسمحيلى أرتاح فى بيتى شويه ..
نظرت إليه أسيا بعدم فهم ثم قالت مستفهمة
ماحنا فى بيتك .. ولا قصدك نرجع القصر ..
أبتسم مراد بتفهم ثم أجابها نافيا وهو يضع كفه فوق موضع قلبها
هنا هو بيتى ..
أتسعت أبتسامة أسيا بعشق وهى تقوم بجذب رأسه نحوها ثم بدءت تمسح فوق شعره بحنان أغمض مراد عينيه بأرهاق سامحا للسلام النفسى الذى يجتاحه وهو بين ذراعيها بالتغلل داخل خلاياه والتشعب فى أوردته