الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة الفصل 22

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الطفلة التى لا تستطيع المكوث فى المنزل بمفردها زفرت عدة مرات بقلق شديد وهى تنحنى نحو هاتفها الملقى جوارها فوق الأريكة فإلى الان وكفى ستهافته وتخبره بقلقها عليه وليظن بها ما يريد هذا هو أبسط حقوقها نعم ! وفى تلك اللحظة تحديدا سمعت وقع خطوات أمام باب المنزل الداخلى يليه صوت قلقلة بعض المفاتيح قبل فتح باب المنزل وظهوره من خلفه بهيئته المعتادة هرولت أسيا نحوه على الفور تستقبله عند مدخل المنزل ثم قالت هامسة پاختناق 
انت أتاخرت أوى .. أنا قلقلت عليك وخفت أتصل بيك تضايق ..
أسف أنى قلقتك ع الفاضى .. بس معرفتش أخلص قبل دلوقتى ..
أبتعدت عنه أسيا على مضض حتى يتسنى لها رؤيته بشكل كامل ثم سألته بقلق وهى تنظر إلى وجهه المتعب 
طب حصل حاجة !.. شكلك مش مبسوط ..
قطع مراد الخطوة الفاصلة بينهم ثم أجابها بهدوئه المعتاد بعدما وضع كفه خلف رأسها ودفعها نحو فمه لطبع قبلة فوق جبهتها 
لا أنا تمام .. محتاج بس أخد دش وهبقى كويس ..
نطق جملته تلك وتحرك بعدها متوجها بخطواته نحو غرفة النوم تابعته اسيا بعينها وهو يسير أمامها بعدم أقتناع فبعد ذلك الوقت الذى أمضته برفقته أصبحت تعلم حالته المزاجية من نبرته صوته !.
ظلت عدة دقائق أخرى واقفة حيث هى بحيرة لا تدرى أتتبعه أم تعطيه مساحته الشخصيه ! فالطالما وقفت عاجزة أمام تلك المواقف وخصوصا معه تخشى أن تتبعه فټقتحم عزلته ويصبح وجودها غير مرحب به من جهته وفى نفس الوقت لا تقوى على تركه بمفرده تريد مشاركته جميع حالاته فرحه وحزنه وحيرته وكل أمره لذلك تحركت خلفه بشجاعة مدفوعة بالتغيير الذى طرأ على علاقتهم منذ البارحة فبالأمس أصبحت زوجته بشكل كامل واليوم عبر لها عن رغبته فى الأستمرار فى تلك الزيجة إذا من الطبيعى اللحاق به . وتخطى تلك المرحلة من علاقتهم الزوجية نعم لقد أتخذت قرارها وعليه فقد أنتظرت حتى  أسمه بترقب توقف مراد عن الحركة وأستدار بجسده استجابة لندائها توقفت أسيا أمامه مباشرة ثم أخدت نفسا عميقا وعاودت أخراجه على مضض وهى تقول بتوسل ممزوج بكثير وكثير من الحنان 
أنا مش عارفة حصل أيه ومشوارك ده كان ليه وعن أيه .. بس اللى متأكدة منه أنك متغير عن الصبح .. فممكن متنكرش وتقولى مالك عشان ارتاح !!..
صمتت لوهلة تقاوم رغبتها الغير مفهومة فى البكاء ثم عادت تقول هامسة بنبرة متهدجة 
ولو مقلتش هفهم أنك عايز تكون لوحدك ومش هزعجك ..
ظل مراد ينظر إليها بصمت فماذا يقول وعن من ! لم تكن من عاداته التحدث عن شئ لم يستطيع جزم صحته من عدمه بعد ضغطت أسيا فوق شفتيها بأحباط وهزت رأسها متفهمة وأستدارت تمهيدا للخروج من الغرفة عندما لم يصلها رده سارع مراد بمد ذراعه والأمساك بمرفقها ثم أعادها إلي موضع وقفتها الأصلى من خلال

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات