رواية جامدة الفصل 22
فى صباح اليوم التالى وبعد تناول الفطار وأستعداهما للخروج توقفت ليلي عن السير بجوار كرم وهتف بلهفه لتوقفه هو الأخر
كرم .. ثوانى أروح أجيب تليفونى نسيته فوق ..
حرك كرم بؤبؤ عينيه بتململ ثم أجابها وهو يزفر بنفاذ صبر
ليلي خلصى اتاخرنا .. وبعدين نستيه أزاى وأنتى من إمبارح مش سايباه من أيديك !!!..
طب أعمل أيه ما أسيا تليفونها مقفول من إمبارح وأنا ھموت وأعرف اللى رتبناه فى الفندق نفع ولا لأ .. وبعدين مانت مش عايز تريحنى وتريح نفسك وتكلم مراد يمكن نفهم منه ..
أجابها كرم معترضا بنذق
على أساس أن مراد هيقول حاجة يعنى !!.. مانتى عرفاه كتلة برود .. أنتوا الأتنين نسخه من بعض ماشاء الله !!..
بقى كدة .. ماشى يا كرم شكرا .. هروح أجيب التليفون وأحصلك ..
سارع كرم بمحاوطتها بذراعه الحر ثم قال مشاكسا
ليلتي زعلت بجد !.. طب ما سيبك من الشغل وتعالى أصالحك ..
هزت ليلي كتفيها متمنعه بدلال فعاد كرم يقول بحراره
مش هينفع لازم اتاكد أنك مش زعلانه عشان ضميرى ميوجعنيش ..كفاية عليا دراعى ده ..
طيب ثوانى مش هتأخر عليك هجيب التليفون بسرعة وأرجعلك ..
وأنا هستناكى فى العربية متتأخريش ..
حركت ليلى رأسها موافقة ثم هرولت متجهة إلى الأعلى حيث غرفتهم لأخذ هاتفها الشخصى ومن ثم وأثناء خروجها من الغرفة تفاجئت بسيمرة تقف أمام الباب معترضة طريقها بطريقة دراماتيكية عتيقة قطبت ليلي جبينها بأستغراب ثم سالتها مستفسرة بأستنكار
أجابتها سميرة بأحتقار وهى ترمقها بعدة نظرات حانقة
أه فى .. تقدرى تقوليلى بقالك كام شهر متجوزة !..
ازداد جبين ليلي عبوسا ثم أجابتها بتعجب
مش فاهمة قصد حضرتك أيه !!..
غرزت سميرة أظافرها فى مرفق ليلي ثم قالت بنبرة عدائية شديدة
لا أنتى فاهمة قصدى وكويس فمتعمليش دور الغبية عشان مش لايق عليكى !!.. بقالك كام شهر ومفيش حاجة !!.. شكلك هتعملى زى امك .. هتذلى أبنى سنين جنبك عشان يشوف عيل من صلبه .. طبعا مانتى وارثة منها كل حاجة جت على دى !! بس عشان تكونى عارفة .. كرم غير .. لو فايق صبر على عزة ٥ سنين فكرم مش هيستنى ٥ شهور .. وأنتى أكتر واحدة عارفة طبع كرم .. بكرة يزهق منك ويرميكى !!..
ليلي مالك !..
حركت ليلي رأسها نافية ثم أجابته بأبتسامة كاذبة لم تصل إلى عينيها
مفيش ..