رواية جامدة الفصل 22
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الثانى والعشرون ..
أسبهلت ملامح أسماعيل للحظات حاول خلالها السيطرة على تعبيرات وجهه وجسده وهو يرى مراد واقف أمامه بكل هيبته وقوته مستعدا للأنقضاض فوقه فى أية لحظة ممكنه خطى مراد بترو شديد حتى وصل إليه ووقف قبالته ثم فجأة ودون سابق أنذار سدد لكمة قوية لوجه أسماعيل تجعدت ملامح أسماعيل لوهلة وألقى نظرة سريعه ثم قال ببرود وهو يعتدل فى وقفته
مش هيفيدك بحاجة .. وصدقنى هتندم بعدين ..
قطب مراد جبينه بعدم فهم فرغم نظرة العداء القوية التى يرمقها به غريمه ألا أن هناك لمحة من الأرتياح كانت تطل من خلفها نعم نظره أرتياح وأحتياج لم تخفى على مراد بعد كل تلك السنوات التى قضاها برفقه عثمان فى التعامل مع الناس ثم بمفرده عندما تولى شئون تلك العائلة لذلك سأله مراد مستفسرا بهدوئه المعتاد رغم توتره الداخلى الذى أخفاه ببراعة
أبتسم أسماعيل بأنتصار ثم أجابه وهو يشير بعينيه نحو الرجل الملقب بسيدنا والواقف خلف مراد بتأهب
تحب نتكلم قدامه ولا لوحدنا !.. أنا بقول لوحدنا أحسن برضه !!..
التقط مراد نبرة التحذير الخفية التى غلفت جملة غريمه لذلك قال بنبرة آمرة بعدما ألتفت برأسه ينظر إلى الرجل
خليك برة مع الرجالة .. مش هتاخر عليكم ..
أصدر أسماعيل من حنجرته صوتا يدل على التهكم بمجرد أستماعه لجملة مراد البسيطة فعاد مراد ينظر نحوه پغضب حاول أسماعيل تلاشيه بذكاء عندما سأل بغموض
أيه مش بتشبهه عليا !!!..
عقد مراد ما بين حاجبيه بعبوس وعينيه تجول فوق الرجل الواقف أمامه من رأسه حتى اخمص قدميه والشكوك تتلاعب به خاصة مع أرتياح تعبيرات ذلك المسمى أسماعيل فى الوقت الذى يجب عليه الذعر أو على الأقل الحرص أردف أسماعيل يقول بسخرية وهو يسحب مقعد شبهه متهالك ملقى فى أحد الأركان استعددا للجلوس عليه
عقد مراد كلتا ذراعيه أمام قفصه الصدرى بتأهب شديد ثم قال محذرا بجمود
سامعك .. بس صدقنى لو اللى هسمعه ده مدخلش دماغى .. هتطلع من هنا على نقالة .. زيك زى اللى ماټ فى المصنع من غير ذنب ..
اتسعت أبتسامة أسماعيل الباردة ثم قال بثقة شديدة وهو يضع ساق فوق الأخرى بعجرفة زائفة
بعد ما تسمع اللى هقوله مش هيهون عليك ټقتلنى .. أصل سمعت أن رغم قوتك دى .. عندك قلب كبير .. مش بيأذى اللى منه .. قصدى اللى بيشيل أسم السويدى ..
فى المساء كانت أسيا تجلس بداخل منزل مراد وهى تقضم أظافرها بتوتر فلقد مضى أكثر من سته ساعات على خروجه من المنزل وإلى الان لم يعد وكلما قررت الأتصال به للأطمئنان عليه تراجعت فى اللحظة الاخيرة فربما لازال مشغول بذلك العمل الهام للغاية مثلما أخبرها ولا تريد أن تظهر أمامه بمظهر