رواية مراد الفصل 17
المشروع وماما كان ده طريقها للمدرسة .. عجبته من أول حظة وبعدها فضل بابا كل يوم يستناها فى نفس الميعاد عشان يشوفها من غير كلام بينهم .. ولما المشروع قرب يتنهى بابا قرر يعرف بيتها فين ويتعرف عليها .. عشان كدة مشى وراها برضه فى سكوت لحد ما عرف بيتها وكان كل يوم يجى بليل يقف تحت البلكونة بس عشان يلمحها .. وهى كأن قلبها كان حاسس بيه فكانت بتطلع برضة تستناه فى سكوت لحد ما فى يوم جدى شافهم .. ساعتها الدنيا أتقلبت عليهم وبابا قرر أن هى دى شريكة حياتة وطلب من جدى إحسان أنه يتجوزها .. بس ماما كانت مخطوبة لأبن عمها من وهى طفلة .. فطبعا جدى رفض رغم كل محاولات بابا وكان كل ما بابا بيتمسك بماما اكتر كل ما كانت جدى بيعاند وقرر تعجيل جوازها من أبن عمها .. وقبل الفرح بابا راح لأخر مرة يتحايل على جدى عشان يجوزهاله خصوصا لما عرف أن ماما كمان بتحبه وعايزاه بس جدى صمم على موقفه .. وفى يوم فرحها ماما هربت وراحت قريتنا .. عند بابا .. جدو عثمان ساعتها حكم أنها ترجع لان مش السويدية اللى ياخدوا حاجه ڠصب .. وفعلا جدو عثمان اخد ماما ورجعها هنا ووقف قدام جدى إحسان وقاله بكل قوة بنتك عندك
بعد فترة من الوقت عاد كلا من مراد وأسيا إلى منزل الجد إحسان أعطى مراد الأمر إلى سائقه بالأستعداد للتحرك قبل أن يسحب أسيا إلى حيث المدخل الداخلى للمنزل توقف اسيا عن السير جواره ثم هتفت بعتب
مراد !...
أنا وعدتك .. بس مش هينفع من غيرك .. مرة أخيرة أستحملى ووعد مش هتخطى بيتهم تانى غير لو فكرتهم أتغيرت أو أنتى طلبتى ده بنفسك ..
لانت ملامح أسيا وعادت تتحرك معه بخطوات مترددة وترقب شديد دلف مراد بها إلى داخل المنزل بملامح وجهه غاضبة ويدها متمسكه بكفها بقوة شديدة جالت عينيه فى المدخل لتقع على خالها فاضل تحرك مراد نحوه على الفور ثم قام بجذبه من تلابيب ردائه وهو يقول بنبره قوية جعلت الأخر نظرات الأخير تزوغ
دفعه للخلف نافضا يده بعد أنتهاء جملته وقبل مرور نظراته على الجد إحسان وسعد الدين الذى كان يراقب الموقف بصمت دون تدخل وكأن ما يحدث لوالده لا يعنيه ثم هتف مراد بصوته الجهورى محذرا وموجها