رواية مراد الفصل 17
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الفصل السابع عشر..
عادت أسيا تسير بخطى شاردة بين الحقول المتشابهه علها تلك المرة تجد طريقها للعودة فنظام تلك القريه متخلف كثيرا عن باقى القرى المجاورة من حيث بعد المنازل عن الحقول وعدم جود فواصل بين الأراضى الزراعية وبعضها البعض مما يجعلها تشبهه المتاهة خاصة فى ذلك الظلام الدامس فهى ايضا وعلى عكس قريتهم الأساسيه لا يوجد بها كثير تستدل من خلاله على وجهتها وأثناء سيرها المتباطئ لاح لها من بعيد كوخ صغير يقع على أطراف أحد الحقول كان ذلك هو أول مبنى تراه منذ ضياعها لذلك ركضت نحوه بكل ما أوتيت من قوة ربما تجد به غايتها فهى على ثقه أن شهره الجد عثمان تمتد إلى تلك القريه والقرى المجاورة أيضا وأنها وبمجرد نطقها أسمه أو أسم مراد ستجد من يسارع فى تقديم يد العون لها ركضت أسيا حتى وصلت إليه لتصاب بعد ذلك بخييه أمل شديدة فالكوخ مهجور بالكامل ولا يوجد به أية مظاهر تدل على أشغاله إلا من منامة صغيره تكفى لفرد واحد مع مقعد خشبى بثلاث أرجل غير صالح للجلوس عليه وموقد صغير يبدو انه من شده الصدأ لم يعد صالح حتى للأستخدام الأدمى زفرت بأحباط وقد بدء التعب يبلغ منها مبلغه مع ندى الليل الذى يصيبها بالبرد لذلك قررت الجلوس فوق الدرج المؤدى للكوخ لألتقاط أنفاسها والأنتظار فبالتأكيد سيشعر مراد بغيابها وربما هى مهمه إلى أطراف القريه ليلمح من بعيد كوخ خشبى بسيط يلوح فى الأفق ركض نحوه ربما يجد شخص ما قد صادفها أو لجأت هى إلى مساعدته ظل يركض بين الحقول مدفوعا بذلك الأمل وهو ېصرخ أسمها بيأس رفعت أسيا رأسها التى كانت موضوعه بين كفيها على إثر صوت ما يتهادى إليها من بعيد ثم عادت لتننكس رأسها مرة أخرى ظنا منها أن ذلك الصوت فقط فى مخيلتها وقد بدءت الدموع تتجمع بداخل مقلتيها عجزا وخوفا معا
لا
الوحيدة الموضوعه على الأرضيه قائلا باهتمام
أكيد تعبتى .. نامى أنتى شويه وأنا موجود مټخافيش ..
حركت رأسها رافضة بأصرار وهى تعود للتمسك به بقوة
لا مش هنام من غيرك ..
أبتسم لها نصف أبتسامه مطمئنة ثم قال بأستسلام وهو يتحرك بها ولمفاجئتها جلس فوق الأرضيه بعدما قام بخلع سترته ثم قال وهو يمد يده ليجذبها إليه
طيب تعالى ..
كانت تلك المرة الثانية التى يتنازل بها من أجلها فى أقل من دقيقتين فهى تعلم تمام العلم أن
تعالى نامى ..
زفر مراد بضيق قبل أن يقول بندم
مكنش لازم أجيبك هنا ..
بالطبع لم تجد صوتها لتجيبه فكل ما أستطاعت فعلها تبتسم له بهدوء وأرتياح وهى تقول بخجل
أنت تعبت معايا أمبارح وأكيد منمتش .. الدافئ كذكرى على تلك الليلة والتى رغم صعوبتها ستظل فى ذاكرتها من أحلى الأوقات التى قضتها برفقته بعد نزهتهم سويا على ظهر براق لذلك تحدثت تقول بهيام
أنت عارف بابا وماما أتقابلوا ازاى !..
حرك مراد رأسه نافيا ببطء فكل معلوماته عن تلك الزيجه هو أصرار والد أسيا على الزواج مما أحب رغم معارضة عائلتها وما تلى ذلك من فرار زوجه عمه وإتمام تلك الزيجة فأردفت أسيا تقول وعيونها تلمع بۏلع
جدو عثمان بعت بابا عشان فى مشروع كان المفروض يتنفذ فى القرية دى .. وبالصدفة بابا قابل ماما لأول مرة كان هو واقف فى الأرض مع مهندس