الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة اافصل 13

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

به على جملته تلك ولكن يبدو أن عقلها قد توقف الأن عن العمل فى أكثر لحظه تحتاجه بها فكرت بيأس وهى تدير رأسها جانبا للنظر إليه وتأمل ملامحه الوسيمه والمحفورة بداخل قلبها هل ظنت أنها قادره على إداره ذلك الموقف والتعامل معه ! كما أنها تفضل كرم الوقح متبلد المشاعر عن ذلك الذى يرمقها الأن بنظره وإبتسامه ساحرة تجعلها تذوب يأسا للأرتماء داخل وبدء صفحه جديده معه بغض النطر ذلك الماضى بكل تفاصيله وعن كرامتها التى لازالت تأن ألما منه لاحظ كرم نظراتها المتردده تلك فدنا منها أكثر بوجهه وبدء ينثر قبلات خفيفه فوق وجهها بأكمله ومقدمه عنقها هتفت ليلى أسمه محاولة الأبتعاد عنه فخرج همسا متحشرجا من شده مشاعرها مما جعله يقوم بأداره ويده الأخرى تقوم بفتح سحاب فستانها أغمضت ليلى عينيها مستسلمه ومستمتعة بتلك اللحظه التى غزت احلامها كثيرا أفلت كرم من بين خاصته ثم تمتم هامسا بحراره وهو يعود لتقبيل عنقها 
أنتى حلوه أوى ..
دوت جملته تلك بداخل عقلها مرارا وتكرارا وقد بدءت ملامح الماضى تلوح أمام عينيها متذكره ذلك اليوم وتلك الجمله وما تلاها بعد ذلك من أستهزاءه بها فوجدت يدها تتحرك وتدفعه بكل ما أوتيت من قوه وهى تقول پحده وأشمئزاز 
أبعد عنى متقربش ..
نظر كرم نحوها بعدم فهم ثم سألها بقلق ويده تمتد نحوها لجذبها ثانية 
حصل أيه !.
أزاحت ليلى مره أخرى يده الممتدة إليها ثم قالت بعصبيه وهى ترتد للخلف تاركه بينهم مسافه كافيه 
قلتلك أبعد عنى .. انا مسمحتلكش تلمسنى من الأساس ولو كنت فاكر أنى تحت أمرك تبقى غلطان .. أنا مش لعبه فى أيديك عشان وقت ما تحب تبعدها عنك تبعد ووقت ما تحب تقربها هتقرب !!..
وقف كرم ينظر إليها مشدوها ولا يدرى بما يجيبها فهو يعلم جيدا سبب حنقها ذلك لذلك سارع يقول معترضا برجاء 
ليلى .. أنتى عارفه أنى بحبك ..
أغمضت عينيها بقوه عند سماعه ينطق تلك الكلمه لئلا تضعف وتركض إليه ثم قالت بنبره هادئه نسبيه بعدما قام بفتح عينيها مرة أخرى 
أدينى سبب واحد يخلينى أصدقك .. وقبله أنت ملزم تفسرلى عملت معايا كده ليه وجرحتنى ليه !!..
نظر كرم إليها مطولا دون تعقيب فعادت ليلى تقول من جديد بحسره 
شفت !!! معندكش حتى إجابه أو تفسير !! يبقى متضحكش على نفسك ونفسى وتقول بحبك .. ومتفكرش أن كلمه بحبك دى هتخلينا أزواج طبيعين .. لأنى مقبلش على نفسى أتجوز واحد شايف أن حبى ليه مراهقه وأنبهار حتى لو كنت بحبه .. أنا وافقت بس عشان العيله .. غير كده متحلمش حتى تقرب منى ..
أنهت جملتها ثم ركضت فى أتجاه خزانه الملابس تلتقط أحدى بيجامتها البيتيه حيث قامت والدتها بنقل جميع أغراضها فى الصباح إلى غرفته ثم عادت تهرول فى أتجاه الحمام لتدلفه قبل أن تغلق الباب خلفها پحده تاركه كرم ينظر فى أثرها بحزن .
مسح بكفيه على وجهه وشعره عده مرات وهو يتذكر ما حدث فى الصباح اللعنه على ذلك العجوز المخضرم والمسمى جده هل كان على علم بما سيحدث لذلك توسل إليه وطلب منه وعد بعدم الأفصاح عن سبب بعدهم فى الماضى !! واللعنه أيضا على ذلك الوعد الذى سارع بقطعه على نفسه ليصبح الجد
للمرة الثانيه سببا فى أبتعاده عنها زفر بضيق مرة أخرى وهو يعقد نيته بأصرار حتى أن لم يفصح عن مبرراته وسبب الترهات التى قالها فى الماضى

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات