الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة اافصل 13

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فيما يتعلق بولدها المفضل .
أما عن أسيا فبمجرد رؤيتها لمراد أندفع جسدها يسبق تفكيرها لتقف جواره وتضم بكفها كفه مدفوعه بأحساسها البائس فى تلمس الأمان منه وفى حضرته دون التفكير فيما ستول إليه الامور بينهم لاحقا بعد أعترافها بحبه وبصرف النظر عن شكوكه التى لم تنفيها حتى الأن وأيضا لم تثبتها برد فعلها المبهم تجاه عوده فرات وهذه الخطوه المتهورة التى قام به وجد قلبه يرفرف بسعادة بين ضلوعه من تمسكها وألتصاقها به منذ الصباح الأمر الذى دفعه إلى التأمل فى حياة ورديه بجانبها ليس لفرات أولأى شخص أخر مكان فيها رفعت أسيا رأسها تنظر إليه ثم قالت بأصرار رغم نظره العتب الواضحه داخل مقلتيها 
مراد .. عايزة اتكلم معاك النهارده فى حاجه ضرورى ..
حرك رأسه موافقا بهدوء وهو يضغط على كفها برفق قبل فتح فمه لينطق شفهيا بتلك الموافقه ولكن أوقفه صوت والده يطلب منه بعجاله التقدم والحضور حيث أنه الشاهد الاول على عقد قران شقيقته لذلك تحرك على الفور تاركا يدها دون تعقيب الأمر الذى أصابها بالأحباط .
أنقضت الأمسيه بهدوء وسعادة من قبل جميع افراد العائله ماعدا أسيا التى كانت غارقه فى تفكيرها وهواجسها ومراد الذى ظل يراقب عن كثب تحركات فرات ومحاولاته المستمره فى الأقتراب من أسيا وردود أفعالها عن تلك المحاولات وأخيرا الجد عثمان والذى رغم سعادته الظاهريه والباديه على ملامحه ظلت هناك غصه داخل قلبه تحول دون أكتمال تلك السعادة بسبب تواجد فرات الغير مرغوب به وخشيته من حدوث مواجهه بين ذلك البغيض وبين حفيدته والتى بالتأكيد لن تصب فى صالحه .
أنتهت مراسم الزفاف سريعا وطلب الجد عثمان من كرم اصطحاب عروسه إلى الاعلى فأطاعه كرم على الفور دون تعقيب ليعطى بعدها الجد أوامره إلى باقى أفراد عائلته للتوجه كلا إلى غرفته الخاصه عدا مراد والذى بمجرد تسلقه أولى درجات الدرج هتف الجد عثمان أسمه پحده طالبا منه التحدث معه بشكل عاجل ألتفت مراد إلى أسيا والتى كانت تنتظر أنتهاء تلك الأمسيه بفارغ الصبر للتحدث معه ينظر إليها ثم قال موجها حديثه للجد 
جدو .. لو سمحت ممكن نأجل كلامنا لبكره !..
أجابه الجد عثمان بنبره قويه حاسمه 
مراد .. اللى عايزك فيه ميتأجلش لبكره .. محتاجك ضرورى ..
كان مراد على علم تام بما يدور فى خلد الجد وسبب استدعائه فمنذ الصباح وهو يحاول الحديث معه فيما يخص عوده فرات ولكن الأخير يحاول تجاهل التعقيب عن الأمر برمته فالټفت يرمق أسيا المتعلقه بكفه بنظره معتذره قبل تركه ليدها والتحرك خلف الجد إلى حيث غرفه المكتب .
فى الأعلى دلفت ليلى إلى داخل الغرفه الخاصه بكرم بعدما أفسح لها المجال لتتقدمه جالت عينيها تتفحص بأعجاب صريح غرفته الكبيره أو التعبير الأدق جناحه الكبير بأثاثه المريح وديكوره العصرى الراقى تحرك كرم بجسده قاطعا الخطوات الفاصله بينهم ثم قام بأحتضان جسدها من الخلف ولف ذراعيه حوله قبل ان يستند بذقنه فوق كتفها أخذت دقات قلبها تتعالى بصخب مع ازدياد درجه حراره جسدها من ذلك التقارب المحسوب منه جهته والغير معتاد من جهتها تحدث كرم بنبره خفيضه وصوت أجش يسألها بأهتمام 
عجبك !..
أومأت ليلى برأسها موافقه دون حديث فأقترابه منها إلى ذلك الحد يصيبها بالأرتباك لذلك اكتفت بتلك الإيماءة الخجله من رأسها فقام كرم بأخفاض رأسه وطبع قبله طويله
فوق كتفها ثم قال هامسا بجوار اذنها 
نورتى جناحى وحياتى كلها ..
حاولت التفكير سريعا وإيجاد رد لاذع تعقب

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات