رواية جديدة اافصل 13
مستنكره
أسيا !! فى أيه مالك !! .. من الصبح وانتى فى دنيا تانيه خالص مع نفسك !.. حصل حاجه بينك وبين مراد !..
حركت أسيا رأسيا نافيه ببطء وقد بدءت دموعها فى الأنهمار تلقائيا لمجرد سماعها أسمه راقبت ليلى حالة صديقتها تلك بقلق ثم جلست جوارها على طرف الفراش وحركت كفها بحنان كفى أسيا المضمومتان معا وهى تسألها بترقب ولكن بنبره هادئه للغايه
تعالت شهقات أسيا المنتحبه عند سماعها ذلك الأسم فسارعت ليلى تقول مردفه وهى تبتلع لعابها بتوتر
لا ..مش معقول !!!.. أنتى لسه بتحبيه !..
أنتفضت أسيا من جلستها تقول نافيه من بين شهقاتها المستمرة
أنتى مجنونه !!! أنا مبحتقرش حد قد فرات .. ومحبتش ولا هحب حد فى حياتى غير مراد ..
طب فهمينى .. ليه بس الدموع دى كلها !..
أخبرتها أسيا بكل ما يساورها من شكوك ولدهشتها لم تعقب ليلى على حديثها ولم تطمئنها عكس ما تمنت بل ظلت صامته تفكر فى حديث أبنه عمها دون رد مما جعل أسيا تهتف يائسه بحزن
أنتى ساكته ليه يا ليلى ما تقولى حاجه !!!..
أنا مش هنكر أنى استغربت لما عرفت أن فرات هنا .. ومش هنكر أنى أستغربت أكتر من موقف مراد .. بس الحاجه الأكيدة اللى أنا عرفاها ومتأكده منها زى عينيا .. أن مراد مش كده .. لو عايز يقولك حاجه هيقولها بكل شجاعه مش هيوصلهالك برساله مخفيه أو من خلال حد .. مش ده طبع مراد خالص والمفروض أنتى كمان يا أسيا لو بتحبيه زى ما بتقولى تكونى فاهماه وعارفه تفكيره ازاى وواثقه فيه .. والأهم أنك محتاجه تواجهيه .. روحى أعترفيله بحبك زى ما كنتى ناويه وبعدها قررى ..
عندك حق .. أنا لازم اتكلم معاه فى أقرب وقت وأعترفله بحبى ليه .. كده كده معنديش حاجه أخسرها بعد ما خسړت قلبى ..
همت ليلى بالموافقة عندما أوقفها صوت والدتها السيده عزة أتيا من الخارج وهى ټقتحم غرفتها دون أستئذان هاتفه بنفاذ صبر
كل ده مخلصتيش يا ليلى !! يلا يا حبيبتى الناس كلها وصلت وبباكى مستنى بره عشان يوصلك لعريسك !!..
وفى حديقه القصر ظل كرم الواقف بجوار مراد ينظر بتوتر متنظرا قدومها وبعد دقائق عده تسمرت نظراته فوقها يتأملها وهى تتقدم نحوه بثوبها الابيض الناعم بوروده الصغيره المنتشره على كامل الفستان من أوله لأخره والذى تناسب مع منحيات جسدها بشكل كامل سحب نفسا عميقا لداخل صدره يحافظ به على انفعالاته ثم قام بأحتضان كفها وطبع قبله ناعمه مطوله فوق جبهتها ثم بدء يتحرك بها نحو طاوله عقد القران وسط تصفيقات حارة من جميع المدعوين عدا والدته سميرة التى كانت تنزوى بجسدها فوق مقعد خشبى فى أحد الأركان البعيده تراقب ما يحدث وعقلها يعمل دون توقف فى محاوله بائسه
للوصول إلى أسرع طريقه تستطيع التخلص بها من تلك الزيجه المدمره لأحلامها