الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جامدة جدا رهيبة القصول 8-9-10

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن ..
أرتسم على ثغر الشاب تلك الأبتسامه السمجة المستفزه والتى يكرهها الجد عثمان بشدة ثم قال ببروده المعتاد وهو يومأ برأسه متفاخرا 
حلوة أبن  ناجية دى .. خليها بقى فى بالك عشان أنا هفضل أبن ناجية بس لحد ما أجيب حقها .. متفقين يا عثمان بيه !..
أندفع الجد فى أتجاه الشاب وقام بسحبه من تلابيب قميصه وهو يقول بعصبيه 

صبرى عليك بدء يخلص .. ولو خلص أنت الخسران .. سامعنى !!! ..
أتسعت أبتسامه الشاب الصفراء ثم قال مغيظا وهو يمسح بيده فوق ذراع الجد ليزيد من أستفزازه 
تؤ تؤ .. كده غلط على صحتك .. أهدى لحسن يجرالك حاجة .. وأنت عارف أنا بخاف عليك قد أيه .. خلى العصبيه دى لحد تانى غيرى ..
دفعه الجد بكل ما أوتى من قوة ليبعده عن وجهه ثم قال وهو يعيد هندام ملابسه 
أنا مش جاى المكان المقرف ده عشان أتساير معاك .. هما كلمتين .. تشيل مراد من دماغك وإلا أقسم بربى ما هحميك بعد كده لو حصل أيه وهسيبه عليك .. وأنت عارف لو سبت مراد عليك ممكن يعمل فيك أيه ..
تحرك الشاب نحو الأريكه القديمه وجلس فوقها ثم قال بلا مبالاة ونبرة حاقدة وهو ينظر إلى المكان حوله بنظرات متمعنه  
قرفان من المكان صح !! .. مش هو ده برضه اللى رميت أمى فيه من غير شفقة ولا رحمه يا عثمان بيه !!! .. أنا حلفت على قپرها ما هطلع منه غير لما أخد حقها كامل ..
رمقه الجد بنظرة مشمئزة ثم أستدار بجسده نحو الباب وقد قرر إنهاء تلك المقابلة فالهدف منها قد تم وأبلغه ما كان يريد بوضوح أوقفه صوت الشاب القوى يقول بنبرة متوعدة لا تحمل المزاح 
ولو على مراد فقوله .. بصراحة ياريت كلهم يعرفوا عشان ساعتها أقولهم أنا مين ..
أرتبكت ملامح الجد لثانية واحدة ولكن سرعان ما تمالك نفسه بعدها وأستدار ببطء ينظر نحو الشاب الواقف خلفه من فوق كتفه ثم قال بحزم 
لو مراد حصله حاجه تانى بسببك أنا اللى هقفلك مش حد تانى ..
أنهى ما يريد قوله ثم تحرك بشموخه المعتاد نحو الخارج وهو يفكر بقلق في جملة الشاب الأخيرة وما سيليها من توابع  أذا صدق فى تهديده .
بعد حوالى منتصف الليل هبط كرم إلى طابق الأستقبال الأرضى بخطوات متعجلة بعدما بحث عنها فى غرفه الأطباء المخصصه لهم والطابق العلوى ولم يجدها زفر بضيق وهو يضع يده فوق خصره وعينيه تجول المدخل والممرات بنظرات قلقه أين أختفت تلك الحمقاء القصيرة ! يالله سيجن مما تفعله به !! حتما سيفقد عقله فى يوم ما بسببها !! تنهد مطولا ومسح بكفه فوق وجهه محاولا المحافظه على هدوئه الذى بدء يتسرب منه بسبب ذلك اليوم الذى لا يكاد ينتهى وأثناء بحثه وقعت عيناه على أحد الممرضات التى كانت تلازمها فى ورديتها فتحرك إليها مسرعا يستوقفها ويستفسر عنها ربما هى على علم بمكان تواجدها أوقفت يده الممرضه التى كانت على وشك الذهاب من امامه ثم قال متسائلا دون مقدمات 
ليلى كانت معاكى .. متعرفيش هى فين مش لاقيها فوق !..
أومات الممرضه برأسها أيجابا ثم قالت وهى تشير برأسها نحو الخارج 
دكتورة ليلى قاعدة فى الجنينه بره من ساعة  ما المړيض اللى وصل فى حاډثه الطريق أتوفى ..
زفر بأرتياح ثم تمتم لها شاكرا وعينيه تتوجه تلقائيا إلى الخارج
 

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات