رواية جامدة جدا رهيبة القصول 8-9-10
رأسها وذراعيه لازالت تحيط خصرها وأغمض عينيه عائدا بذاكرته إلى مقتطفات من الماضى وتحديدا إلى ذلك اليوم الذى أحتفل به الجميع بعودته من الخارج وتلك الكلمات الحاسمة القوية التى ألقت على مسامعه .
فى الصباح أستيقظت ليلى فتحت عينيها ببطء وإذ بها تتفاجئ بنفسها مستلقيه فوق الأريكة الوثيره وهو نائم جوارها فى ذلك الحيز الضيق شهقت بفزع وأنتفضت من نومتها وهى تدفع كتفه بكلتا يديها أنتفض هو الأخر من نومته على يدها وفتح عينيه بشرود يحاول تذكر أين هو بتقطيبه مستنكرة صاحت ليلى به بحنق وهى تراه ينظر إليها بعدم أستيعاب قائله
بدء عقله فى العمل شيئا فشيئا متذكرا ما حدث ليله البارحة وسبب نومه جوارها ! لم يعير نبرتها الحادة أهتماما فمازال الوقت باكرا للغايه على الجدال معها لذلك مسح عينيه بكسل بعدما أبتعد عنها ثم توجهه نحو الحمام الملحق بالغرفة لغسل وجهه بالماء وأستعادة نشاطه وتركيزه وبعد عدة دقائق كان يقف أمامها مستعدا للخروج ألتقط مفاتيح سيارته وهاتفه من فوق سطح مكتبه ثم قال أمرا ببرود وهو يتحرك نحو الباب
ألتقط نظراتها الحانقة التى كانت توجهها له بأنتصار وأبتسامه مستفزة ثم تحرك للخارج دون ألقاء تحيه الوداع تاركها تلعنه فى صمت ..
بعد مرور ثلاث أسابيع على تلك الحاډثه أستعاد فيها مراد كامل صحته وعافيته وعاد كتفه خلالها لطبيعته والفضل يعود فى ذلك لأهتمام أسيا به حيث أنها لم تتركه بمفرده طوال النهار والليل مما ساعدها أيضا فى الأعتياد على قربه ولمساته التى كانت تجعل فراشات معدتها ترفرف كلما أقترب منها .
أنتبهت أسيا إلى يد صديقتها التى كانت تهزها برفق فعادت من شرود أفكارها متسائله بعدم تركيز
ها !! كنتى بتقولى حاجه يا ليلى !..
لوت ليلى فمها بضيق ثم قالت بتهكم
حاجه واحدة بس !!! لا أنا قلت حاجات .. بس أنتى كالعادة عقلك فى حته تانيه .. الله أعلم هى مين..