الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة الفصل 14

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

جوارها ويشرف عليها من عليائه قبل أن يسألها مستنكرا بأسترخاء شديد 
أنتى بتعملى أيه !..
أبتسمت أسيا له بعذوبه وهى تمتم بخجل 
أصل السما شكلها حلو أوى النهارده والنجوم كلها ظاهرة .. وبصراحه بحب أقعد أراقبها لما باجى هنا ..
لم يعقب على حديثها ولدهشتها وجدته ينحنى قبل أن يتمدد هو الأخر بجسده جوارها قائلا بمرح 
لا مادام النجوم هى اللى مخليه عيونك تلمع كده يبقى تستحق أن أنا كمان أقعد جنبك أراقبها ..
أتسعت إبتسامتها أكثر وأكثر وهى تراه يتمدد جوارها بتلقائيه شديده متخليا عن ملامح وجهه الجامدة وهيئته الشامخه والتى دائما ما كان يمتاز بها فألتفت برأسها جانبا لتتأمل قسمات وجهه ثم قالت معقبه بأعجاب 
مش بس النجوم .. القمر كمان حلو أوى النهارده ..
أستدار مراد هو الأخر برأسه جانبا حتى يتسنى له رؤيتها ثم قال بدهشه مستنكرا 
حلو أيه .. ده هلال !! .. أحنا خلاص فى أخر الشهر !..
حركت رأسها ببطء مؤكده على حديثه ثم قال مبرره بشغف شديد وهى تحدق داخل رماديتيه التى تخترق روحها قبل قلبها 
وده جماله .. الأمل اللى ورا مرحلته ده .. كل الناس بتشوف أن تحول القمر من بدر لهلال بيثبت لنا أن اى اكتمال مش بيدوم ولازم يجى بعده نقصان .. وانا كنت فاكره زيهم كده .. لحد فتره قصيره .. أكتشف أن دى أحلى مراحل القمر .. لانها بتقول ان ممكن حاجه تنتهى عشان تتولد بعدها حاجه أحلى .. مكتمله .. معشنهاش قبل كده ..
أنبهر مراد بحديثها ذلك ولم يشعر بنفسه الا وهو يدنو منها ويقوم تقبيل ثغرها شغف بادلته أياه وهى تتمنى لو يعلم أنه هو المكتمل من وجهه نظرها .
فى الأعلى دلفت ليلى إلى غرفتهم بوجوم كحالها منذ الصباح والذى تزايد الأن بسبب تغيبه عن وجبه العشاء والتى تعتبر من المقدسات بالنسبه للجد ويجب على جميع أفراد العائله أحترامها حتى فى المشفى لم تراه طوال اليوم على غير العادة وفى المساء أكتفى بأرسال سائقه الخاص لها ليقلها إلى المنزل وعندما أستفسرت عن سبب غيابه أخبرها السائق بأن سيده لديه عمل طارئ هذا كل ما تحصلت عليه من معلومات تخص غيابه بالطبع كانت تستطيع الأتصال به والاطمئنان عليه ومعرفه كافه التفاصيل الناقصه ولكن كبريائها اللعېن منعها من ذلك لينتهى بها الأمرتجلس ها هنا الأن فوق الفراش بقلق مترقبه عودته وعقلها يعمل دون توقف حتى سقطت غافيه من ارهاق اليوم .
بعد منتصف الليل دلف كرم إلى الغرفه يتلمس طريقه وهو يتنهد بأرهاق فمنذ سفر مراد وأصبح اداره جميع الشركات يقع على عاتقه إلى جانب المشفى مما يجعله يعمل طوال اليوم بلا توقف ولا يتسنى له الفرصه لالتقاط أنفاسه أو رؤيه حبيبته كما حدث اليوم أشعل الضوء الخاڤت للغرفه وهو يتقدم بهدوء إلى حيث خزانه ملابسه ثم قام تبديل ملابسه واستلقى فوق الفراش بأرهاق شديد قبل أن يجذب جسدها نحوه أستيقظت ليلى على فعلته تلك ورفعت رأسها تنظر إليه بتقطيبه جبين مازالت تصاحبها منذ صباح اليوم
تنهدت أسيا بضيق وهى تنفض من رأسها تلك الذكرى وقد قررت السير قليلا لعل هواء الليل البارد يطفأ الڼار المشتعله بداخلها وبعد فتره لا بأس بها من السير وجدت نفسها تقف أمام مدخل الأسطبلات نظرت بحنين إلى الداخل حيث الشئ الذى أجتمعا على حبه سويا خطت بلهفه متوجهه إلى حيث فرسه المفضل براق والذى ما أن رأها

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات