رواية جديدة الفصل 14
جوارها ويشرف عليها من عليائه قبل أن يسألها مستنكرا بأسترخاء شديد
أنتى بتعملى أيه !..
أبتسمت أسيا له بعذوبه وهى تمتم بخجل
أصل السما شكلها حلو أوى النهارده والنجوم كلها ظاهرة .. وبصراحه بحب أقعد أراقبها لما باجى هنا ..
لم يعقب على حديثها ولدهشتها وجدته ينحنى قبل أن يتمدد هو الأخر بجسده جوارها قائلا بمرح
أتسعت إبتسامتها أكثر وأكثر وهى تراه يتمدد جوارها بتلقائيه شديده متخليا عن ملامح وجهه الجامدة وهيئته الشامخه والتى دائما ما كان يمتاز بها فألتفت برأسها جانبا لتتأمل قسمات وجهه ثم قالت معقبه بأعجاب
مش بس النجوم .. القمر كمان حلو أوى النهارده ..
حلو أيه .. ده هلال !! .. أحنا خلاص فى أخر الشهر !..
حركت رأسها ببطء مؤكده على حديثه ثم قال مبرره بشغف شديد وهى تحدق داخل رماديتيه التى تخترق روحها قبل قلبها
وده جماله .. الأمل اللى ورا مرحلته ده .. كل الناس بتشوف أن تحول القمر من بدر لهلال بيثبت لنا أن اى اكتمال مش بيدوم ولازم يجى بعده نقصان .. وانا كنت فاكره زيهم كده .. لحد فتره قصيره .. أكتشف أن دى أحلى مراحل القمر .. لانها بتقول ان ممكن حاجه تنتهى عشان تتولد بعدها حاجه أحلى .. مكتمله .. معشنهاش قبل كده ..
فى الأعلى دلفت ليلى إلى غرفتهم بوجوم كحالها منذ الصباح والذى تزايد الأن بسبب تغيبه عن وجبه العشاء والتى تعتبر من المقدسات بالنسبه للجد ويجب على جميع أفراد العائله أحترامها حتى فى المشفى لم تراه طوال اليوم على غير العادة وفى المساء أكتفى بأرسال سائقه الخاص لها ليقلها إلى المنزل وعندما أستفسرت عن سبب غيابه أخبرها السائق بأن سيده لديه عمل طارئ هذا كل ما تحصلت عليه من معلومات تخص غيابه بالطبع كانت تستطيع الأتصال به والاطمئنان عليه ومعرفه كافه التفاصيل الناقصه ولكن كبريائها اللعېن منعها من ذلك لينتهى بها الأمرتجلس ها هنا الأن فوق الفراش بقلق مترقبه عودته وعقلها يعمل دون توقف حتى سقطت غافيه من ارهاق اليوم .