رواية جديدة الفصل 14
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الرابع عشر ..
..
بعد مرور شهر أستلقت أسيا على فراشها شاخصه ببصرها نحو سقف الغرفه كعادتها منذ رحيله يوما بعد يوم وهى على تلك الحاله لا تشعر بشئ داخلها على قيد الحياة إلا قلبها الذى ينبض بعشقه وعقلها الذى يعيد ذكرياتهم معا مرارا وتكرار دون توقف ثلاثه وثلاثون يوما منذ أخر مره وقف بها أمامها بداخل تلك الغرفه منذ تهادى إلى أذنها صوته العميق منذ تمتعت عينيها برؤيه قسمات وجهه منذ أن شعرت بالأمان فى حضرته وأيضا منذ ذبحها پسكين بارد دون رأفه أو رحمه بها تنهدت پألم كبير وهى ترفع كفها لتمسح بأصابع مرتعشه دمعه أخرى تساقطت من خلف جفنها الذى أغلقته بوهن لماذا هى فقط من تعانى !! ولم هى فقط من تشتاق إليه !! ولمتى ستعاني من ذلك الشعور المضنى بخواء روحها !! هل يعلم كم هو مؤلم التظاهر بشئ وبداخلها شئ أخر تماما فعلى ما يبدو من تعامل الجميع أنه لم يخبر أحدا من العائله حتى الان بقراره ولم تفعل هى لذلك تتحمل يوميا فى الفتره القصيره التى تقضيها بصحبتهم أستفسار الجميع عن زوجها واحوال رحله العمل تلك التى أستغرقت اطول من المعتاد ليسارع الجد معطيا له الحق الكامل فى الغياب مبررا أختفاءه بانه قد أهمل عمله الخاص كثيرا من أجل العائله وحقه المشروع أن يسرع إليه متى يحتاجه حتى لو أستغرق الأمر أكثر من شهر كامل فتبتسم هى بفتور مؤيده تبريرالجد فلا قدره لديها على مواجهتهم بالحقيقه هاتفه لنفسها بتشجيع أنها تستطيع تحمل ذلك الوضع إلى أن يأتى الليل وتعود إلى جناحهم الخاص وقتها فقط تستطيع خلع قناع الصلابه ذلك وتطلق العنان لضعفها بالظهور داخل تلك الجدران التى جمعتهم سويا لوت فمها بسخريه وهى تراجع الماضى فقط عده أشهر قليله للوراء كيف كانت أسيا أخر متحكمة بكل زمام أمورها أسيا لم تعرف مكان للألم الضعف الأستسلام أو الحب الحقيقى !! نعم هذا ما سارع قلبها بالهتاف به أه من قلبها ذلك والذى لازال يفيض بالحب متجاهلا وبقوة ڠضب العقل !.
مفيش جديد يا أسيا ..
حركت اسيا راسها نافيه دون تعليق فعاودت ليلى تقول بحنان تحاول قدر الامكان تحسين نفسيتها
طب ليه يا أسيا متفكريش تسافرى زى ما دكتور طارق طلب منك .. أقعدى هناك فتره وأستغليها أنك توصليله ..
واصلت أسيا صمتها ولم تعقب على حديث صديقتها فأردفت ليلى تقول بترقب
رمقتها أسيا بنظره معاتبه ثم تحدثت تقول بتأثر
اخفضت ليلى بصرها أرضا بحرج من حديث أبنه عمها الصحيح بنسبه كبيره .. فحتى الان عقلها لا يستوعب ما قصته