الجمعة 08 نوفمبر 2024

رواية سارة الفصول من 25-28

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانها ساكنه تماما ولكنه وقف فى وسط الغرفه وهو يقول 
انا شامم رحتك ... بس انت عارفه انى مش بحب الصمت ولا بحب انى ما بقاش عارف انتى فين 
لم تجيبه بشيء لېصرخ باسمها 
ردى عليا يا زهره 
لتشهق بصوت عالى لانها لم تعد تستطيع كتم انفاسها اكثر من ذلك 
ليوجه راسه فى اتجاهها وهو يقول 
ممكن افهم ايه الى حصل فى الشركه انتى جيتى ومشيتى على طول من غير ما تتكلمى 
لتشهق مره اخرى وهى تقول مباشره 
بتحبها يا صهيب فى حاجه بينك وبينها 
ليقطب جبينه وهو يقول باستفهام غاضب
هى مين دى 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
السكرتيره 
ليردد خلفها باستهجان 
سالى .... انا مش فاهم حاجه يا زهره 
لتقول بعصبيه وهى تقف امامه 
لما دخلت لقيت الهانم ماسكه الجاكيت بتاعك وحضناه وعماله تشم فيه 
ثم نظرت للجاكيت پغضب وامسكته بعنفه تخلعه عنه وهى تقول 
وكمان لبسه .. كام مره حضنت الجاكت بتاعك كام مره قربت منك .. كام مره لمستك يا صهيب 
ليمسك يدها يقيدها بكف واحد وانحنى يلتقط الجاكيت وهو يقول 
امشى معايا من سكات 
ليسحبها خلفه ويحضر الكبريت ويضع الجاكيت فى سله المهملات ويلقى بها عود الثقاب لتشتعل امام عينيها 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ظل نظرها مثبت على تلك النيران حين سمعته يقول 
ادى الجاكيت الى لمسته باديها ولو كنت اعرف مكنتش لبسته .
ثم امسك خصرها وهو يقربها له بشده وقال و انفاسه تلفح خدها 
ومن النهارده هى مرفوده ... وهعين سكرتير راجل ولا يوم اشوف دموعك 
لتقبل خده بحب شديد 
ولكنه قرص خصرها بشده وهو يقول 
وبعدين انتى بتشكى فيا انا يا زهره هو انا ممكن اخونك ... صهيب الى عاش عمرى كله يحلم باليوم الى تكونى فيه ملكه حلاله يفرت فى حبك كده بسهوله.... انا بحبك يا زهره انت حياه صهيب انت نعمه ربنا ليا 
لتضمه بقوه وهى تقبل صدره بحب 
ليكمل هو 
كنت حاسس بغرتك منها لكن كنت بثبتلك كل مره ان مفيش فى حياتى غيرك ولا فى قلبى وعقلى ... وهى مفكرتش تقرب منى .... حركاتها كلها من بعيد لبعيد .
ضمته بقوه ليقول 
زهره انا ملكك ... وعمرى ما هكون لغيرك ... مفهوم 
لتهز راسها بنعم وهى تستند على صدره براسها ليشعر بحركتها ... ليبتسم

كانت جالسه خلف مكتبها تعض اصبعا وهى تفكر ما به اليوم انه حقا مچنون اوقات متغطرس .. واحيانا ثقيل الډم واحيانا كاليوم مغرور ثلجى منذ عودتهم من الإجازة الاسبوعيه وهو كل يوم بحال
ولكن ما هو مشترك بينهم هو انه يتعامل معها بكامل الاحترام ... لا يتعدى حدوده لفظا وفعلا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
مثل اليوم حين حضر صباحا مان فى كاما وسامته بذلك القميص الرمادى والبنطلون الاسود .... ولون عينيه وشعره الناعم المصفف بعنايه ... كيف يسير فى الشارع هكذا ... اليس لديه قلب ... ترى كيف كان حال البنات الذين رؤه اليوم 
وبخت نفسها على ذلك التفكير وعادت تتذكر حين دلف الى المكتب وعلى وجه تلك الابتسامه المستهزئهىالتى تعتبر جزء لا يتجزء من شخصيته القى عليها التحيه وكاد ان يدلف الى مكتبه حين وقف فجاءه ونظر لها باعجاب وقال 
هو انت النهارده حلوه كده ليه 
وحين بدء جعفر بداخلها بالظهور وكادت ان ترد عليه ردا يكحمه ويخرسه اشار لها بيده ان لا تهتم وتحضر الاوراق التى بحاجه الى توقيع .... ومن وقتها وهو ينظر اليها نظرات غريبه تشعر انها تفهمها ... ولكن لماذا تشعر الان كل ذلك الكم من الغباء المستحكم 
تنهدت بصوت عالى وكادت ان تلملم اغراضها حتى ترحل فقد انتهى اليوم والحمد لله وستعود لسريرها سمعت صوت هاتفها لتجده والدها اجابته كالعاده 
السيد احمد على الهاتف با مرحبا يا مرحبا ليك واحشه والله يا سى السيد 
لتضحك بصوت عالى على كلمات والدها الموبخه سألها 
انت فين 
انا كنت خلاص خارجه من المكتب دلوقتى 
ليقول لها ما جعلها تفتح عينيها على اخرهما وايضا فمها وهى تقول 
هااااااا 
ليعيد والدها كلماته قائلا
الاستاذ زين اتصل بيا يستاذنى فانوا يعذمك على الغدا وانا وافقت 
ظلت جالسه مكانها على نفس وضعيتها المضحكه فلم تستمع لكلمات والدها الاخيره ولم تفهمها 
كان هو يتابع كل ما يحدث عند باب مكتبه وبشق الانفس منع ضحكه قويه تريد ان تفلت منه على ملامحها 
اقترب بهدوء وحرك يده امام وجها لم ترمش حتى فصفق بيديه وهو يقول 
اقفلى بوقك بدل ما اى حاجه طايره كده تتخل فيه لتغلق فمها سريعا ورمشت عده مرات ثم نظرت اليه بحاجب مرفوع وعين نصف مغمضه وقالت 
هو انت عايز ايه بالظبط 
ليبتسم لها ابتسامه ساحره خطفت قلبها الذى تعلق به من اول لحظه وقال 
اصل انا يتيم ۏجعان ... ومحتاج حد يفتح نفسى .... ممكن يا انسه ملك .

كانت تشعر بالخجل .... فمن وقت دخولها للشركه والكل يهنيها على الخطبه ..... وكانت نظرات ايمن لها كلما طلب منها شيء جريئه محبه ... تشعر بالسعاده بداخلها ولكنها خائفه ولا تعرف السبب 
كانت تعمل على بعض الاوراق غير منتبه لذلك الواقف عند الباب يتابعها بصمت منذ اكثر من عشر دقائق مستمتع وسعيد 
اقترب بهدوء وجلس على الكرسى امامها وهو يقول 
خلصتى ولا لسه 
رفعت عينيها اليه وابتسمت بخجل وقالت 
تقريبا خلاص
ليقول وهو يريح ظهره الى الكرسى اكثر 
طيب يلا بسرعه علشان نلحق وقتنا 
لتنظر له باندهاش وهى تقول 
نلحق ايه انا مش فاهمه 
ليقول لها بابتسامه مشاغبه 
انا اخدت اذن عم حسن نتغدى برى واجبلك هديه قرايه الفاتحه
نظرت له باستنكار وهى تقول 
اول مره اسمع عن هديه قرايه الفاتحه دى 
ليقاتعها قائلا
والله احنى سلو بلدنا كده وامى لو كانت عايشه الى حماتك يعنى كانت هتزعل جدا لو مجبتلكيش الهديه دى 
ثم نظر اليها بخبث وهو يقول 
ولا انت عايزه تزعلى حماتك من اولها كده 
لتجيبه بحسن نيه وسزاجه ناسيه ان حماتها متوفاه من الاساس 
لالا طبعا مقدرش على زعلها 
ليغمز لها من جديد وهو يقول 
ايوه كده .... يلا بينا بقا 
وغادا وهو على وجه ابتسامه انتصار وسعاده وهى خجل مقترن بفرح وقليل من الخۏف 
كانت تنظر حولها باعجاب ان ذلك المطعم حقا رائع يكفى وجوده على البحر ... كان يتابع نظرات عينيها التى تنظر الى مل مكان غيره بتوتر ... يريد ان يقول الكثير ولكنه لا يعلم ماذا سيكون ردها 
هل يأجل هذت الكلام لوقت تعرفها جيدا عليه .. وموافقتها على الخطبه نظرت اليه لتجده ينظر اليها بنظره غريب لمست قلبها 
قالت بهدوء 
نفسي اعرف بابا وافق ازاي انا اخرج اتغدى معك
لم يتكلم ولكنه نظر اليها بنظره غريبه
ظلت تنظر اليه باستفهام ثم قالت
انت قلت له ايه بالضبط
تنهد بصوت العالم ثم قال
طلبت منه اتعرف عليك محتاج اقرب منك جدا
نظرت اليه باندهاش وقالت باستنكار 
يعني انت قلت لبابا الكلام التافه ده وبردوا وافق اخرج معك
غمضه عينيه لثواني ثم قال بتعب
يمكن حس بصدق كلامي ممكن حاسس باحساسي يمكن شاف في حاجه انت مش قادره تشوفيها او مش عايزه
كانت نظراتها كلها استنكار وعدم فيهم ولكنها قالت بالاخير
انا مش حكم عليك ولا اقول كلام انا معرفوش انا فعلا معرفكش يمكن بابا عنده خبره اكبر مني يقدر يحدد و يعرف الناس حتى من مجرد كلمه لكن انا لا ممكن تقول اللي انت عايزه وانا هحكم في الاخر
ثم اكملت موضحه
واكيد طبعا مقصدش اني احكم عليك لان لكل انسان فينا ظروف واكيد انت عندك تبرير لكل موقف
نظر اليها طويلا دون ان يتحدث ثم اخفض عيني ينظر الى الطاوله التي بينهم وقال بهدوء عكس تلك الڼار التي بداخله
اكيد طبعا عندي واكيد مريت بظروف صعبه بس هتصدقينى لو قلتلك اني محتاجلك
كانت عيناها الانتفاضه بالحنان معهد عليها لكل من يعرفها ولكنه جديد عليه هو الذي لم يتعرض يوم للحنان بعد وفاه امه
قالت بهدوء
بصراحه انا مش فاهمه حاجه ممكن توضح اكثر انا بدات اتلخبط وانا باحب الامور كلها تبقى واضحه لو سمحت قولي على طول عايز مني ايه
ترك باترا في اصابعه على الطاوله ونظر الى عينيها بصدق شديد وقال
مش هاقدر اقول لك اي حاجه دلوقت غير انك بجد محتاجك في حياتي فرح ممكن تشوفيني انسان مريض نفسيا ممكن كمان تحسيني مچنون لكن في الحقيقه انا انسان ضعيف و محتاجك
اتك علي الطاوله وجعل وجه قريب من وجهها وقال بصدق حقيقي لامس قلبها
انا طلبت ايدك من والدك وطلبت منه يديني شهر مهله اتعرف عليك و تتعرفي علي عشان وقت ما اجي اطلبك مش هاسمح انك ترفضيني
نظرت اليه پغضب مصتنع وقالت
ده على اساس ايه يعني ان حضرتك ملاك من السماء ولازم انا اوافق عليك ما تشوف نفسك يا استاذ وتتكلم كويس ولا هو انت ناوى تضغط عليا كمان بموضوع الشغل علشان اوافق عليك ولا هو انت علشان ضحكت علي بابا بكلمتين وقدرت تقنعه ان انت انسان كويس انا كمان لازم اقتنع ووافق لا يا بابا انسى مش انا
كانت تقول تلك الكلمات وداخلها يشتعل سعاده مين كلماته الذي قالها وكم فرحه بكلمه احتاج وكم تمنت انت قول له موافقه ولكنها لم تقل ولن تقول
اغمض عينيه بالم وهو يقول بعصبيه حاول التحكم فيها
انت ازاي كده انا عمري ما قلت الكلام ده لحد لاني كنت عارف ان محدش بيحس بي لكن انت كنت باشوف بشوف فيك حاجه ثانيه مختلفه انا باقول لك محتاجك انت بتردي على كده طيب ايه المطلوب مني عشان تصدقيني انا قبل ما اكلمك كلمت والدك انا مش فاهم حاجه
شعر فرح بالالم و حركت عينيها في كل مكان الا مكانه ثم قال بهدوء
انا اسفه ما كنتش اقصد اللي وصل لك ده بس صدقني كل كلمه قلتها لمست قلبي انا بس مش فاهمه و بصراحه خاېفه
نظر لها بشك لبعض الوقت ثم قال
اعتقد معرفه والدك الموضوع وانك دلوقتي قاعده معايا وانى عايز اخطبك يخليكي تطمني على الاقل مش هازيكى
تنهدت بصوت عالي ثم قالت
معك حق طيب ايه هي القاعده دي ناشفه كده يعني لا فيها لا اكل ولا شرب انا جعت
ليه بضحك بصوت عالي وهو يقول لنفسه
مجنونه والله العظيم مجنونه
ولكنه قال لها
طيب يعني حضرتك عايزه تاكلي ولا تشربي
بتنزله باشمئزاز وهي بتقول
هو انت بخيل ولا ايه الاثنين طبعا انا عطشانه جدا ۏجعاني جدا
ليهز راسه بنعم واشار الى النادل وطلب منه الطعام ونظر لها بابتسامه جانبي جذابه وقال
اعتقد هتشربي بعد ما تاكلي مش كده برده ولا ايه
لتبتسم ابتسامه صفراء وهي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات