رواية ياسمين الفصول من 23-28
استحياء من ڤضح الأمر أمامه
مش انا اللي قصيته محمد اللي قصه
تجمدت ملامحه بعد جوابها الغير متوقع كأنها أظلمت پغضب حاول كتمه
محمد!
ف أومأت وهي تبرر قبل أن يسأل
آه كان بيعاقبني
أحس ب غصة أزعجته وقفت في حلقه مباشرة لم يستطع ابتلاع ريقه بعدها ولكنه تنازل عن شعور الصدمة كي يمتص الحزن التي لمع في عيناها فجأة وبخفة كان يلتقط كفها ويضمه بكلتا يديه ب احتواء عجيب استشعرته و
من هنا ورايح لما تبصي للمراية مش هتشوفي غير السعادة أنتي أقوى من إنك تزعلي على مجرد ذكرى ماټت اللحظات الۏحشة اللي بتمر مينفعش نرجع نزعل عليها بعد ما خلصت مينفعش تبذلي مجهود حتى عشان تفتكريها افتكري حريتك وبس افتكري إنك بقيتي نفسك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ليته كان أولى المحطات التي مرت بها في قطار الحياة
الفصل الخامس والعشرين
أحيانا نحتاج ل دفء لمسة ل عناق النظرات نحتاج لصوت ناعم خفيض يهمس لنا لا تقلق ف أنا بالجوار
صعدت غالية للطابق المتواجدة فيه ملك الجبالي بعدما تعرفت على هويتها وتواجدها هنا بالمشفى وتوصلت للسبب أيضا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
من مسافة مقبولة استطاعت أن ترى عيسى يقف منتبها أمام أحد الغرف ولا يوجد أحد غيره فلم تعبأ بتواجده هكذا كأنه يحرس الغرفة وراحت تخطو نحوه حتى رآها
ف تجهمت تعابير وجهه وهو يبتعد عن الباب كي يلاقيها في نقطة بالمنتصف ووقف شامخا أمامها شابكا أصابع يده وهو يتحدث بلهجة تحذيرية
الأفضل تمشي من هنا منعا للمشاكل يامدام غالية الباشا لو شم خبر إنك هنا مش هيكون لطيف أبدا
ف أبرزت أسنانها وقد اتسع مبسمها ب ابتسامة عريضة أعقبتها ب
أنا أمنعك من ده
ف تدخل السائق الخاص بها وحارسها بنفس الآن
ياريت محدش يتدخل بينهم الموضوع برا عننا ياأخ
ف لم يعيره عيسى أدنى اهتمام ولم ينظر حتى في وجهه وهو يقول
أسكت انت ياشاطر ده كلام كبار ميخصكش
كاد الحارس ېتهجم عليه لولا تدخل غالية التي أشارت له كي يثبت في محله بينما كان عيسى يطلق شظايات من نظراته لذلك الأخرق بدون أن يتفوه كلمة
وكأن تلك هي اللحظة المناسبة التي أتت فيها كاريمان وقد تعرفت عليها من ظهرها بسهولة ف ضړبت الأرض بعكازها وخطت نحوهم بتعجل وهي تصيح
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
التفتت غالية على صوتها ومازال طيف ابتسامة يترنح في ذهاب وعودة على ثغرها وهي ترمقها ب استخفاف قائلة
أنتي لسه عايشة ياتيزة
ف حدجتها كاريمان بنظرة محتقرة و
جاية ليه مش عايزة أشوف وشك هنا Hadi oradan أغربي من هنا
ف رسمت براءة مزيفة على وجهها وهي تبرر تواجدها هنا ب
أنا جيت أسلم واتمنى السلامة بس
ف انفعلت عليها الجدة وهي تدنو منها لتقول بلهجة شديدة القوة
مش عايزين سلام من واحدة شبهك Dışarı çık أخرجي
بدأ صدى الصوت يصل للداخل حيث استمعه يونس ل ينتشله من أوج تركيزه معها خاصة تلك النبرة التي يعرفها ويحفظها جيدا كأن ماس كهربي صعقه بعدما تأكدت ظنونه وهو يدقق سمعه بينما سألته ملك وهي تستمع لهذا الضجيج بالخارج
إيه الصوت ده!! نينة بتزعق مع حد!
أستل يونس يديه من يدها ونهض وقف أمام الباب لحظات يسمع حديثهم الذي يدور حيث نفت كاريمان تماما وجود يونس هنا مما أعجزه عن الخروج أمام غالية ليواجهها من جديد أطبق جفونه بقوة وقد تملكته العصبية حينئذ من تلك التمثيلية السخيفة التي اتبعها كي لا يحزن جدته وها هو يقف عاجزا عن الخروج أمامها
للمرة الثالثة على التوالي تنكر كاريمان وجود يونس هنا وقد ضاق بها ذرعا من فرط تبريراتها لتلك المرأة
تاني هقول مش هنا!! مش حقك تسألي ولا تدوري عليه عايزة إيه تاني من حفيدي عايزة تاخدي إيه منه المرة دي!
ف تقلصت تعابير غالية وهي تصحح لها بلهجة ركيكة
حفيدك اللي أخد مني كتير مش مكفيه أخد بنتي كمان بيسرق مني ذكرياتها!
لم يتحمل يونس أكثر من ذلك وخرج على الفور وأغلق الباب مرة أخرى شهقت كاريمان شهقة خاڤتة غير مصدقة إنه هنا الآن وهي التي كانت تنكر وجوده منذ البداية وضع يونس كفه على كتفها برسالة ضمنية كي لا تتحدث عن ذلك الآن ثم أجلسها جانبا وهمس
بعدين نتكلم
ثم الټفت إلى غالية ونظر حوله قبل أن يهددها
أنا مش هرد عليكي هنا لكن لو مش ناوية تمشي من نفسك هتخرجي بشكل مهين هيزعلك أوي أنتي والبأف اللي واقف وراكي
ف لم ترغب بأن تنصرف قبل أن تترك سؤال سخيف له دلالة أخرى سيفهمها يونس
مين اللي جوا ومش عايزها تشوفني للدرجة دي
ف قطع خطوة نحوها گالذي س يصفعها أو يتهور ويضربها ف وقفت كاريمان حائلا بينهم حينما كان يونس يزأر قائلا بغيظ لم يقو على دفنه أكثر
وانتي مالك ! إيه اللي حشرك
ف ابتسمت بفتور مٹيرة أعصابه أكثر و
ملكش حق يايونس ده انا مهما كنت حماتك برضو
ف لكزتها كاريمان وهي تدفعها قائلة
أمشي بقى!
الظاهر إنها محتاجة أسلوب تاني طالما مش فاهمه بالأدب
حضر فرد الأمن بالمشفى وتدخل وهو يشملهم بنظره متسائلا ب ارتياب
في إيه ياجماعة! المرضى بيشتكوا من الصوت والدوشة
مازالت عينا يونس عليها وهو يقول
الهانم جت تعمل الواجب وماشية خلاص ياريت توريها الطريق
فأشار لها فرد الأمن
أتفضلي
ف لوحت له غالية قبيل أن تنصرف و
باي مؤقتا يايونس
ومضت خلف فرد الأمن تاركة الغليان الذي يتقاذف من عينيه گالقدر الذي غلى حد القصوى على موقد مشتعل منذ مدة طويلة
لم تهتم كاريمان ب انفعاله ولم تتراجع عن زجره بنظرات صارمة وهي تسأله بحزم
رجعت أمتى
ف أطرق رأسه يخفي غضبه البين عنها و
الصبح
ليه
ثم نظرت نحو عيسى وتابعت
أنا مش قولت يونس ميعرفش حاجه دلوقتي
فأجاب يونس نيابة عنه
أنا عرفت بالصدفة عيسى مبلغنيش بالعمد
بس أنا قولت آ
فتح الباب وأطلت منه ملك برأسها وعلى وجهها تجلى الإعياء وهي غير قادرة الوقوف على ساقيها فقطعت كاريمان حديثها بينما كان يونس ينتبه إليها ب اهتمام
أنتي خرجتي ليه
سمعت صوتكوا پتزعقوا ف قلقت
ف صاحبها للداخل و
متقلقيش
أدخلها وأغلق الباب من خلفهم ورافقها نحو الفراش و
أنادي الدكتور
ف ضحكت وهي تقول بعدما اختفى عبوسها المقلق
أنا كويسة بس كنت عايزة أنقذك من نينة
تنغض جبينه قبل أن يضحك هو الآخر ثم عاد يجلس قبالتها وهو يشكرها ممتنا على إنقاذها له
شكرا
وذم شفتيه متابعا بهمس لم تسمعه
ولسه لما افتح التليفون ويزيد يكلمني! هتبقى حفلة بجد
كأن ذهاب يونس الذي أفسد ما بقى سبب كافي لأن يظل عابس الوجه طوال اليوم وما ضخم من حجم الأمر بجانب ذلك إغلاقه لهاتفه وعدم رد عيسى على اتصالاته المتكررة
جلس يشرب قهوته المفضلة بالحليب وهو يحاول مجددا الإتصال ب عيسى حتى أجاب هذه المرة ف تحفز يزيد ل يسمعه كلمات حادة لتجاهله
أنت مبتردش ليه! المفروض يعني تاخد أذن من يونس عشان ترد على الزفت التليفون!
ف إذ بصوت شقيقه يرد عليه
طبعا لازم ياخد الأذن مش دراعي اليمين والراجل بتاعي!
انتصب يزيد في جلسته وقد احمر وجهه بعصبية لم يستطع أن يعبر عنها وبقى مجبرا على جمحها
أنت فين يايونس إزاي أتفاجئ زي الغريب كده إنك سافرت بعد الفجر من غير ما تعبرني وتقولي
ف أجابه يونس بهدوءه المعتاد
الحق عليا مكنتش عايز أزعجك وانا عارف إنك راجع متأخر
التقط يزيد مكعب من السكر ودسه في فمه ليمتصه عندما شعر ب انخفاض السكر في الډم ثم قال وهو يجرشها بين أسنانه مغتاظا
وإيه الکاړثة اللي خلتك تاخد طيارة خاصة ومتستناش
للصبح!
ملك تعبت و لسه راجعين بيها من المس
فقاطعه يزيد وقد سئم تلك الفتاة التي استحوذت على عقل شقيقه
يادي ملك!! ملك ملك ملك! أنا حاسس إنها جاية تشاركني فيك! أنا زهقت
قطب جبينه من عبارة شقيقه التي أثارت حفيظته وعلق عليها متعجبا
تشاركك!! فيا أنا!!
ف أكد يزيد مقصده
آه تشاركني فيك أنت اخويا أنا توأمي أنا وهي تبقالها حيالله ابن عمها يعني أنا أولى تكون جمبي
ف ابتسم يونس وقد أحس بغبطة يزيد و
بنت عمنا وأمانة عمي برضو يازيزو وبنت ملهاش غيرنا بعد عمي مين يعني هيكون جمبها!
ف احتد أسلوبه وهو يبعد عن نفسه تلك المسؤولية التي حمد الله إنه لم يحملها منذ البداية
اتكلم عن نفسك انا ماليش دعوة وأقفل بقا عشان مش طايق روحي
أهدا طيب
دنت منه نغم وهي تحمل فنجان من القهوة الساخنة وأردفت بصوتها الناعم غير منتبهة إنه يتحدث في الهاتف
أنا عملتلك قهوة بنفسي عشان طنط خديجة مش فاضية
ف ابتسم يونس ب ود وهو يبعد الهاتف عن أذنه وقال ممتنا
تسلمي تعبتي نفسك
ف ابتسمت هي الأخرى و
بألف هنا
ثم تساءلت بفضول
هو يزيد مرجعش معاك ليه
ف ضاقت عينا يونس وهو يجيبها
لسه وراه حاجات هناك
ف أومأت رأسها وقررت أن تنصرف قبل أن يحشرها بأي سؤال و
أنا هطلع لملك
وانصرفت وهي تؤنب نفسها وتعاتبها
إيه اللي انا بعمله ده!! أنا مالي انا يرجع ولا لأ
ودلفت للمنزل تاركة إياه في الحديقة
بينما تابع يونس مكالمته
معاك
فتسائل يزيد ب تحير
ودي بتسأل عليا ليه!
ارتشف يونس أول رشفة من القهوة وأجاب
معرفش لما ترجع أسألها بنفسك
ولا أسألها ولا تسألني تلاقيها مش لاقية حد تجر شكله غيري
استطعم يونس مذاق القهوة وقد أعجبه بشدة ونظر للفنجان وهو يقول
تصدق عليها فنجان قهوة مزاج على الآخر!
ف اشتط يزيد أكثر وهم يسرع ب إغلاق المكالمة
أقفل أقفل عشان دماغي مش ناقصة روقانك سلام
أغلق بدون أن يعترض يونس ظل عالقا بمذاق القهوة التي لم يشربها منذ زمن بهذا الطعم الأصيل وكأنك ذهبت لمنبع صنعها اشتم رائحتها وهو يدخل وتضايق عندما أنهاها كأنه لم يكتفي بعد وعندما دخل المطبخ ليترك الفنجان وجد فنجان آخر قد تم صنعه توا متروك على الطاولة ف دنى منه وارتشف قطرة واحدة امتعض بعدها وجهه لمذاقها السئ الذي لا يضاهي التي صنعتها نغم وتركها وهو يقول
أكيد بتاعة كاري طول عمرها فاشلة في القهوة الله يرحمك ياجدي مكنش يحب القهوة من إيدها خالص
وخرج بعدما تعكر مزاجه لهذا المذاق السئ الذي شبهه بالماء المعكر بمسحوق القهوة
كانت قد أعدت ل ليلة مميزة مع زوجها
نعم لا تحبه أجل لا تريد هذه الحياة التي فرضتها على نفسها گجزء من خطة اڼتقامية كي تذل يزيد ولكنها قررت أن تتنازل عن كل هذا في سبيل سلامها النفسي في سبيل أن تعطي نفسها