السبت 09 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 23-28

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حين كانت الأخيرة تتطلع ل يونس بنظرات مشدوهه وهي تتأمل التشابه الشديد بينهما وقالت متعجبة 
Oh my God! 
Whats this suspicious resemblance? يااللهي! ما هذا الشبه المريب
ف سأله يونس بلغته 
تبقى مين المزة
ارتفع حاجبي يزيد ب استغراب من تطور لغة شقيقه الراقي الذي اعتاد فقط على الألفاظ والألقاب اللطيفة وعبر عن ذلك 
ما شاء الله اللغة عندك حصلها تطور سريع! 
اللي يعيش معاك يتعلم أكتر من كده
ثم تجمد وجهه وهو يسحبه بعيد عنها قليلا وسأله 
بتكلم جد! مين دي!!
ف ابتسم يزيد وهو يجيبه 
My best friend 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مط يونس شفتيه ب عدم اقتناع بينما تملص يزيد منه و 
لازم أروح للضيفة بقى عشان أفرجها على البسين عن أذنك
وهم مسرعا ليختفي من أمامه طوق كتفها وسحبها معه متعجلا وهو يهمس 
بسرعة قبل ما أبويا يكبس علينا 
أبوك!! هو آيش عايش!!
ف ضحك يزيد وهو يوضح مقصده 
قصدي أبويا التاني I mean my brother أقصد شقيقي
ف عبرت عن رأيها 
Looks like hes a classy guy يبدو إنه رجل راقي
ف تلوت شفتيه وهو يؤيد 
دي حقيقة للأسف بس طالما قال مزة يبقى بدأ في طريق الإنحراف
صعد يونس لغرفته ترك هاتفه جانبا وبدأ ينزع ثيابه عنه حتى وارتدى فقط شورت قصير لا يعلم لماذا ولكنه أراد أن يمسك هاتفه ويتصفحه ليجد رسالة متروكة لم ينتبه لها تفحص محتواها ف تغير لون وجهه وشحب ارتبك وهو يتحرك من مكانه نحو الباب غير منتبه ف عاد مرة أخرى كي يرتدي أي شئ وأثناء ذلك كان يقوم بمكالمة هاتفية وفتح مكبر الصوت ليجيب عيسى بصوت منخفض كأنه يواري شيئا فسأل يونس بتلهف 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
في إيه ياعيسى! خدت ملك المستشفى ليه 
تعبت فجأة تقريبا خبطت دراعها أو حاجه اتحركت جواه لسه معرفش الدكتور معاها جوه
ارتدى التيشيرت الأبيض القطني بدون أن يلتزم بنظام ثيابه الرسمية والتقط الهاتف كي يغلق مكبر الصوت و 
طب اقفل وانا هتابع معاك
خلال بضع دقائق قليلة كان قد جمع الأشياء التي بعثرها و ضب حقيبته بالكامل مستعدا لأن يغادر الجونة اليوم لن ينتظر حتى الصباح 
وقف أمام الإستقبال وهو ينظر لساعة اليد وسأل 
في طيران للقاهرة دلوقتي 
نظر الموظف للحاسوب قبل أن يجيب 
أقرب طيارة بكرة بعد الضهر
ف بدأ يونس يفشل في السيطرة على أعصابه التي انفلتت منه وهو يردف بنبرة حادة وهو غير مدرك لذلك 
أتصرف أنا عايز طيارة ترجعني مصر دلوقتي حتى لو خاصة
ف انزعج الموظف من تعنده الحاد قبيل أن تدور بينهم حتى مناقشة باردة ولكنه لم يبدي ذلك رغم تجهم وجهه 
هرجع للشركة وأشوف في إمكانية ولا لأ
ياريت
بدأ الموظف يجري مكالمة بينما ابتعد يونس قليلا كي يتحدث ل عيسى مرة أخرى ليتابع تطورات الأمر بعدما انقلب حاله ومزاجه بعد علمه بما أصابها 
بعد مجهود مضني من الطبيب وبعد جرعات مقننة من المسكنات نامت حتى أصبح صباح اليوم التالي بعدما تأكد الطبيب من سلامتها وسلامة العملية الجراحية التي أجريت لها 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كانت تعابير وجهها تتقلص وهي نائمة كأنها تحلم بشئ ما فتحت عيناها رويدا رويدا ف ظللت على عيناها خيالات الزهور والباقات البيضاء التي وضعت بجوارها التفتت برأسها لترى صدق بصرها ابتسمت وهي ترى الزهور البيضاء اليانعة وتأملتها قليلا قبل أن تغمض عيناها من جديد ل تتابع نوبة النوم التي لا تنتهي لديها 
على جانب آخر
جلس يونس قبالة الطبيب وهو يسأل 
يعني مفيش أي خطړ
لأ بالعكس الشريحة التحمت مع العضم والمسامير لسه ثابتة في مكانها اللي حصل كان طبيعي بعد ما نامت على دراعها بالغلط والجبيرة ضغطت على الچرح
ارتاح يونس قليلا لحديث الطبيب بينما تابع الأخير 
طول ما نفسيتها كويسة ده بيحسن ويعجل من العلاج ومن استجابة جسمها للشريحة
متقلقش إحنا بنحاول نحافظ على ده
ختم حديثه وهو ينهض عن مكانه ثم استأذنه وخرج حيث يقف عيسى بالخارج سار يونس لليمين وهو يتحدث إليه 
عملت زي ما قولتلك
آه كله تمام
ثم استوقفه عيسى و 
أنا رأيي تروح من الناحية التانية كاريمان هانم لو شافتك هنا دلوقتي هتبهدلني مش بعيد تضربني بالعكاز بتاعها
تنغص جبينه وهو يتسائل 
هي نينة قالتلك متعرفنيش
هز رأسه بالإيجاب ف ابتسم يونس وهو يقول 
كاري مش هتتغير أبدا أنا هتصرف متقلقش
صعد يونس إلى الطابق الذي تتواجد فيه نظر من خلف العمود ف رأى كاريمان تجلس برفقة نغم اعتدل في وقفته وهو يفكر ثم أردف موجه حديثه ل عيسى 
حاول تخلي نغم تيجي هنا
حاضر
ذهب عيسى كي يستدرج نغم وبالفعل نجح في ذلك وما أن رأت نغم يونس شهقت بفزع غير متوقعة أن تراه هنا وهي تعلم إنه خارج القاهرة تنفست بصعوبة وهي تسأل 
أنت! مش مسافر
فلم يجيبها وتجاهل سؤالها قائلا 
أنا عايز منك تبعدي نينة عن باب الأوضة
ضافت عيناها وهي تحاول الوصول للسبب بدون أن تسأله وجارته في الحديث 
وبعدين!
ف برر لها بعدما رأى الفضول في عيناها 
نينة متعرفش إني رجعت وانا مش عايزها تعرف دلوقتي ممكن
أومأت رأسها بفهم و 
فهمت
نظرت نغم نحو كاريمان فوجدتها غير منتبهة لأي شئ ف عادت تنظر إليه و 
حاضر
استيقظ يزيد بعد نوم طويل وقد شعر بتكدس عضلات جسده وبعض الآلام المتفرقة في كتفيه تثائب وهو ينتقل للنوم على جانبه فشعر بشئ بجواره فتح عيناه المشوشتين ثم فجأة هب من نومه وهو يرى چين نائمة بجواره مرتدية ملابس النوم التي تكشف أكثر مما تخفي توتر يزيد وهو يهزها كي تصحو و 
چين!!! ېخرب بيتك إيه اللي نيمك هنا!
تآوهت وهي تعتدل في نومتها و 
What happened? ماذا حدث
فصاح بها وهو يشير لملابسها الڤاضحة 
ا happened إيه وزفت إيه!! قومي بسرعة يونس أكيد صاحي من بدري وممكن ييجي في أي وق 
لم يكمل عبارته حتى حيث استمع لصوت طرق الباب ف تصلب مكانه وهو يهمس 
ده يونس! يادي الليلة الزرقا
ساعدها كي تنهض بسرعة و 
قومي أنجزي هنروح في داهية
قادها نحو دورة المياه بينما كانت تهذي 
Whats that cruelty? ما هذه القسۏة!
مش وقته مش وقته
أقفل عليها الباب وبتوتر شديد تحرك متعجلا ليستر كل ملابسهم أسفل الغطاء وهو يصيح 
أيوة
تنفس بتسارع وهو يرتدي التيشيرت خاصته ثم توجه لفتح الباب وجد أمامه أحد عمال الفندق ف رمقه ب ازدراء وهو يوبخه 
في حد يخبط على حد دلوقتي!
حمحم العامل و 
آسف حضرتك في معاد ليك الساعة ١ بعد الضهر نبهتنا لو منزلتش قبلها حد يطلع يذكرك بالمعاد
مسح يزيد على شعره الفوضوي وقد تذكر ذلك و 
آه طيب شكرا
استأذن بالإنصراف بينما دلف يزيد وهو يستعيد تنفسه ب أريحية خرجت چين بوجهها العابس وراحت تبحث عن ثيابها وهي تردف 
أول مرة تعمل كده Im leaving سأغادر
ف أجاب ببرود 
okay
رمقته بنظرات ساخطة ثم قذفت ملابسها في وجهه وهي تصيح ب انفعال 
Youll be looking for me later ستبحث عني فيما بعد
ترك ملابسها على الفراش وتركها ليدخل إلى دورة المياة وضع رأسه أسفل صنبور المياه كي يستفيق قليلا فما زالت الغيمة تظلل على عقله حتى إنه لا يشعر سوى بإنه نجى من مداهمة شقيقه ف ارتاح داخله قليلا  
رفع رأسه ونظر للمرآة وهو يرفع شعره عن جبهته تناول المنشفة وخرج منتويا أن يسترضيها بعدما كان سخيفا معها ولكنه وجد الغرفة خالية تماما منها ف قوس شفتيه وهو يقذف بالمنشفة وهو يتمتم 
إيه الصباح الزفت ده!
بعد أن فشل يزيد في التوصل ل يونس حتى إنه وجد غرفته مغلقة وهو ليس بالداخل هبط للأسفل كي يستعلم عنه قد يكون خرج باكرا أو ما شابه 
كان منزعجا للغاية وتعابير وجهه ممتعضة وهو يسأل ب اقتضاب مدليا ب إسمه 
يونس الجبالي
ف أجابت موظف الإستقبال بتلقائية 
عمل cheak out امبارح بالليل
إيه!!
قالها مشدوها وقد جحظت عيناه عن آخرها وارتفعت نبرته قليلا 
يعني إيه الكلام ده انتي متأكدة!! مستحيل يكون عمل كده
وأخرج هاتفه من جيبه كي يعاود الإتصال به بينما كانت الموظفة تجيب عليه بهدوء وهي تنظر حولها بتحرج 
ده اللي حصل حتى أخد طيارة خاصة اتحركت بيه تقريبا الساعة ٣ الفجر
ازدادت حيرته التي امتزجت بغضبه المنفعل قد يكون أمرا ما وقع أو إنه رغب في ذلك كما عبر له بالأمس 
مازال هاتفه مغلق ولا يستطيع الوصول إليه ف اضطر أن يتصل ب عيسى عله يجيب ارتفعت حرارة جسده وبدأ يشعر بالعرق رغم الأجواء الرطبة ف ابتعد قليلا وهو يهمس 
يادي الخړاب المستعجل! طب وحفلة بليل أعمل إيه فيها!! بقى ده مقلب تعمله فيا يايونس !
عيسى أيضا لا يجيب كاد يقذف الهاتف قذفه لن يعود بعدها مرة أخرى ولكنه تماسك بصعوبة شديدة وهو يقبض على أصابع يده يكاد يعتصرها ولا يعلم ماذا سيفعل الآن !
خرجت غالية من بوابة المشفى بعدما وضعت نظارتها السوداء الضخمة لتخبئ نصف وجهها استعدت للمغادرة بعد زيارة طبيب المخ والأعصاب الخاص بها وإذ بالصدفة تشاء أن ترى سيارة يونس مصفوفة
بالخارج  
ركزت معها قليلا ثم الټفت للسائق خاصتها و 
مش دي عربية يونس
ف نظر السائق حيث تنظر و أيدها 
آه هي وعربية عيسى كمان هنا
ف ابتسمت من زاوية فمها بعبث و 
طب ادخل شوفلي هو بيعمل إيه وجاي لمين 
تحت أمرك
دخل السائق وتركها واقفة بينما كانت هي تخمن سبب تواجده هنا قد تكون جدته التي تكرهها ستلقى حتفها أو سيفقد عزيز له ويقهر عليه ربما هو نفسه يخسر روحه بالداخل  
أحست بأن نفسها السوداء ترضى بمجرد تخيل إنه منكوب أو في أوج مصېبة ما حتى إنها أرادت وبشدة أن تراه وتشمت به الآن  
لم تنتظر غالية هنا وسط تخميناتها بل عادت تدخل لترى بنفسها ماذا يفعل يونس بالداخل  
كانت گالملائكة وهي غافية بهدوء هكذا ملامحها البريئة التي بالفعل زادت حلاوتها وشعرها القصير المنساب على أذنيها وبعضه يغطي جبهتها ثبات تنفسها وأريحتها 
تأمل كل على حدة 
دنى يونس قليلا بالمقعد حتى بات ملاصقا لفراشها واستند عليه بمرفقيه وهو يهمس بجوار أذنها 
ملك
كأنها أحست بصوته يداعب حواسها ابتسمت لا شعوريا معتقدة إنها هواجس أحلامها التي لم تتركها طوال الليل ف أجبرته أن يبتسم هو الآخر وهو يتحدث من جديد 
أيوة أنا هنا جمبك
وبطرف سبابته كان يزيل شعره اتخذت جفنها سكنا ف اقشعر بدنها وهي تفتح عينها ببطء ف خطڤ انتباهها وروحها ب ابتسامة أبرزت أسنانه المتناسقة وقال بصوت خاڤت 
صباح الخير
ف جاوبت بدون شعور حتى الآن 
صباح النور
وفجأة حدقت فيه وتلاشت بسمتها رمشت عدة مرات كأنها تتأكد إنه هنا ثم صاحت وهي تعتدل من نومتها لتجلس 
يونس!! أنت هنا ازاي
ف ابتعد قليلا و 
زي الناس أنا مش قولتلك مش المسافات هي اللي بتفصلنا
اتسعت ابتسامتها مجيبة 
آه
ده معناه إني صادق في وعودي وكلامي
غمز لها وهو يشير بعينه نحو شعرها و 
بس نينة ظبطتك على الأخر
وأمسك خصلة من شعرها متابعا 
شعرك بقى أحلى بكتير
ف انبعجت شفتيها بسعادة و 
بجد 
بجد متبقيش تقصيه بأيدك تاني
ف تلاشت ابتسامتها فورا وحل محلها الوجوم ثم أجفلت وهي تقول بدون

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات