السبت 09 نوفمبر 2024

رواية ياسمين الفصول من 1-5

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كلامه
گكل مرة تلجأ فيها ملك لمجرد الفضفضة مع والدها يكون رده مناصف لزوجها وليس لها  لم يكن لتقديرها معنى لدى أي منهما  حتى والدها 
تركت ملك حقيبتها الصغيرة على الطاولة أمام والدها واعترضت على رأيه 
ده منعني أجيلك شهر ونص بحالهم كل ده عشان تعبت وكنت بمۏت ونزلت الصيدلية اللي تحت البيت من غير ما اتصل بيه!  أنا كنت بمۏت وقتها هفكر في إيه ولا إيه!
ترك إبراهيم حزمة النقود في الدرج حيث يجلس على مكتبة الصغير بمتجر الملابس الرجالي الخاص به وقال بدون أن ينظر إليها 
إيه المشكلة انتي اللي غلطتي لما نزلتي من بيتك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حدقت عيناها و 
حتى لو بمۏت
فأكد والدها قصده 
حتى لو بتطلعي في الروح ده جوزك وصاحب الحق الوحيد فيكي دلوقتي
سحبت ملك حقيبتها عن الطاولة وهي تستعد للمغادرة و 
عمرك ما نصفتني ولا جيت عليه عشاني كأن هو اللي ابنك مش انا
أشار إبراهيم لأحد العمال لديه وصاح 
شوف الزبون يامحي أتلحلح بدل وقفتك دي
ثم نظر لابنته من جديد و 
أسمعي ياملك كفاية شكوى من جوزك وارضي بحالك الراجل مفيش حاجه تعيبه غير جيبه  وجوزك كسيب وراجل محترم
أطبقت ملك جفنيها لحظات ثم فتحتهم وهي تردد بصوت واهن 
في حجات كتير انت متعرفهاش يابابا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ومش عايز اعرف وأحسن ليكي محدش يعرف دخلياتك مع جوزك
وكأنه احتد قليلا وهو ينظر إليها ب حزم هكذا ف تابعت هي بدون يأس 
أنا عمري ما حبيت محمد و   
إيه المسخرة دي! حب إيه وكلام فارغ إيه!  فكري في حتة عيل يشيلك في الدنيا بدل الكلام ال ده!
ونهض عن جلسته فجأة كأنه ينهي الحديث 
قال حب وكلام فاضي قال!
في كل مرة يكسر بها شئ وهو لا يشعر يبدد ثقتها بنفسها ويبدد حلمها في الخلاص من تلك الزيجة التي فرضت عليها ېحطم أملها في أن تعيش عمرها العشريني گالفتيات الأخريات  بدون قيود بدون أن تحسب عليها حتى أنفاسها 
خرجت ملك من متجر والدها شاردة فلم تلاحظ وجود نغم التي رأتها من مسافة قريبة وراحت تخطو نحوها حتى اختطفتها من أوج تفكيرها و 
ملك جيتي أمتى
ف ابتسمت الأخيرة إبتسامة باهته و 
جيت من شوية عشان اطمن على بابا تعالي معايا هنشتري حاجات سوا ونتكلم شوية
ثم نظرت لساعة هاتفها و 
لسه معايا ساعة ونص
ارتفع حاجبي نغم ب اندهاش و 
هو محدد ليكي ساعة ترجعي فيها!
مش عايزة أتكلم في حاجه يانغم أرجوكي
رافقتها صديقتها المقربة لتحظى ببعض الوقت معها قبيل أن تعود لمنزلها  ف فاضت ملك بالكثير والكثير والذي لا تقو حتى على الإعتراف به لنفسها لعل داخلها يخمد قليلا 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
رفعت ملك آخر صحن طعام عن الطاولة بينما كان محمد ينهض عن المائدة وهو يردد 
أبقي زودي الملح في الطبيخ هو انا كل يوم هعدل عليكي ياملك ولا إيه!
حاضر
قالتها وهي تدخل المطبخ بينما قال هو بنبرة تعرف ما ورائها 
خلصي وتعالي عشان عايزك
نفخت ملك وقد طالها الإختناق فجأة وألقت بالصحن في حوض المطبخ هامسة 
يارب خلصني من اللي بعيشه ده! حتى انت مترضاش بالعڈاب ده يارب! يارب
دخلت لدورة المياة تغتسل وخرجت مسرعة منتوية النوم ولكن بمجرد دخولها لغرفتها كان ينتظرها   ثقلت حركتها وخطت ببطء بينما كان يراقب   وما أن وضعت نفسها على الفراش حتى     العڼيفة التي تؤلمها وتترك أثر على   تصل حد التورم  ف أشاحت بوجهها وهي تردد ب امتعاض من تصرفه الھمجي المفاجئ 
أنا تعبانة يامحمد مش قادرة سيبني النهاردة
لا حياة لمن تنادي فقد وصل لذروته معه وكأنه أصم كفيف لا يرى ولا يسمع في هذه اللحظة  بالرغم من رجائها الذي تكرر 
أرجوك مش قادرة بجد!
لم يهتم سوى ب  التي راح يشبعها پعنف شديد گعادته ف يترك خلفه جسدا حاملا الكدمات والعلامات المؤرقة وروحا متعبة ممزقة أنهكها التألم من ساديته المقننة على حسابها  لم ترى لحظة سعادة واحدة على هذا الفراش حتى خلوتهما الأولى كانت محملة بالذكرى المجحفة التي لم تنساها 
كانت تستمع لصوت هدير المياه وهو يدندن بصوت سئ بعدما أنهى عمله معها بينما هي مسجاه على الفراش منذ أن تركها  لم تقو على النهوض وقد تسبب في خمول جسمها وتألم بعض المناطق لديها وۏجع في أغلب الجسم استمعت لصوت باب دورة المياه ينفتح ف حاولت الإستعداد كي تغتسل هي الأخرى  كافحت ونهضت دون اهتمام لما تشعر به من ألم وما أن وقفت على قدميها حتى   أخفضت بصرها لترى ماهية هذا الشئ الدافئ التي تستشعره ف انتفض قلبها برجفة وهي ترى كم التي تفقدها  وتسلل إحساس بفقدان وعي سيهاجمها  وبالفعل هوت على الأرضية التي استقبلت جسدها وطرحت عليها فاقدة كل أنواع الحس 
الفصل الثاني
الكسر لا علاج له وإن رتقته  ستظل شروخه بازغة 
كانت رغدة تجلس في سيارتها بذلك الصف المروري المزدحم تنتظر أن ينفتح الطريق أمامها لأكثر من عشر دقائق  وأثناء ذلك كانت تتحدث في هاتفها بعصبية واضحة لولا إنها تغلق نافذة السيارة كان استمع لها الجميع  
لوحت بيدها غاضبة وصاحت بنبرة متشنجة 
أنا مش عايزة مشاكل يامعتصم مش كل مرة أقولك كفاية حرب مع يزيد يزيد مبقاش الإنسان اللي نعرفه  جشعه وإحساسه إنه عايزه ينتقم مش هيخليه يشوف أي حد قدامه
استمعت إليه وداخلها يغلي گقدر حميم وازدادت عصبيتها بعد تعقيبه الذي كان مستفز بالنسبة لها 
يعني إيه أنا مش هكون الضحېة في اللعبة دي انت فاهمني يامعتصم!!
فجأة استمعت لصوت طرقات عڼيفة على زجاج سيارتها التفتت على حين غرة لتجده أمامها  انقبض صدرها وأغلقت المكالمة نظرت لعيناه اللاتي كانتا تقدحان بالشړ  وفتحت النافذة قليلا لتستمع إلى نبرته الخشنة 
أنزلي
تأففت وهي تشيح بصرها عنه و 
يزيد من فضلك آ   
فصاح بها دون الإكتراث بوجودهم وسط تجمع من العامة 
قولتلك انزلي!!
تركت الهاتف وترجلت عن سيارتها ف دفعها عن طريقه و 
أركبي الناحية التانية
فحدقت به وهي تراه يجلس خلف المقود ليقود نيابة عنها و 
لو معتصم عرف باللي بتعمله ده مش هيحصل كويس أبدا
ف ابتسم ابتسامة مستفزة بدون النظر إليها وأشار برأسه على الإشارة التي ستنفتح للتو و 
هتركبي ولا أوصلك العربية لحد البيت وترجعي بتاكسي!
انتبهت لانفتاح الإشارة ف أوفضت كي تجلس بالمقعد المجاور  لحظات وكان يتحرك بالسيارة ليشق الطريق بين الكثير من السيارات 
كان يجلس في ردهة المشفى ينتظر خروج الطبيبة من غرفة الكشف كي يطمئن على زوجته التي أحضرها إلى هنا منذ دقائق وهي سابحة في دمائها بشكل يجعل المرء ينخلع قلبه ولكن محمد كان هادئا بشكل مثير للأعصاب 
خرجت الطبيبة ونظرت حولها باحثة عن الزوج الذي تسبب في کاړثة كادت تودي بحياة أنثى وما أن رأته حتى توجهت نحوه وهي تتحدث ب ببعض الحزم 
حضرتك جوز مدام ملك
ف نهض ليتحدث إليها و 
آه أنا هي مالها
فأجابت ب احتدام 
المدام جالها ڼزيف شديد كان ممكن يتسبب في الۏفاة لولا إن حضرتك لحقتها وجيت بيها هنا  و طبعا ده نتيجة عڼف شديد أثناء العلاقة الحميمية أدى لتهتك في أنسجة المهبل
كانت نظراتها المحتقرة واضحة وصريحة وهي تتابع حديثها عن المخاطر التي كادت تلحق بزوجته الشابة التي تبلغ الحادي والعشرين عاما بسبب عنفه وسلوكياته المړضية 
لو مكنتش لحقتها وكانت نسبة الهيموجلوبين في الډم قلت كنا هنضطر ننقلها ډم
نظر محمد حوله وكأنه لم يستمع شيئا و 
هي ينفع تخرج أمتى
رمقته بذهول من رد فعله الفاتر رغم كونه المتسبب الرئيسي فيما حدث وأردفت ب استنكار 
بقولك مراتك كانت ھتموت!
ثم سألته بجرأة 
حضرتك بتتعالج من حاجه
ف حدجها بنظرات مستشيطة وهو يدافع عن نفسه 
فال الله ولا فالك  أنا صاغ سليم زي ماانتي شايفة يادكتورة هو تحقيق ولا إيه!! عالجيها وخلصينا عايزين نمشي الساعة بقت ٣ بعد نص الليل
ف عادت ترسم الجمود على وجهها وقالت 
مش هتخرج النهاردة أنا علقت ليها محاليل ومحتاجة راحة
ف امتعض وقد ارتفع صوته قليلا 
وهي الراحة دي متنفعش في البيت
ف التفتت الطبيبة وأولته ظهرها وهي تجيب ب اقتضاب بين 
متنفعش
وراحت تدخل لغرفة الكشف مرة أخرى  نفخت ب انزعاج ونظرت نحو ملك الراقدة على فراش الكشف تبكي بحړقة وهي تنظر للمحاليل الطبية التي تتصل بوريدها  أشفقت عليها الطبيبة ف أشارت للممرضة كي تتنحى جانبا وراحت تتحدث إليها 
أجفلت ملك جفونها بحرج ودموعها ما زالت تنسال مصحوبة بصوت أنين خاڤت فأجابت الطبيبة نيابة عنها 
حصل  وجالك التهابات شديدة واتعالجتي منها كمان مش كده
لاحت بسمة باهته على محياها وكأن الخذلان صاحب نظراتها وهي تردف بصوت منهك 
أنا جوزي مش متفتح بالشكل ده!
قالتها وهي تهب معتدلة من نومتها ف ألمها جسدها الذي ما زال تحت تأثير يده القاسېة  ف أشارت الطبيبة لها كي تهدأ 
أهدي طيب
نزحت ملك دموعها و 
حضرتك قولتيله إني هفضل هنا النهاردة 
آه وبلغت الرسيبشن يحضرلك غرفة
ف عادت تمدد جسدها من جديد وهي تهمس 
بشكرك أوي أنا محتاجة أرتاح وانام
وأطبقت جفونها محاولة تجاهل أي شعور بالألم حتى وإن كان معنوي أو نفسي  فهي بحاجة ماسة للراحة 
وبعد طريق طويل سار فيه من شارع لآخر ومن طريق لآخر  وقف أخيرا بمنطقة نائية بعيدة عن العيون لم تستطع حتى سؤاله إلى أين سيذهب بها وماذا سيفعل  
إنه في حالة لا تسمح بذلك هي تعرفه جيدا 
الټفت يزيد برأسه نصف التفاته فلاحظ توترها البادي وأردف 
مټخافيش مش جايبك هنا أحب فيكي
أخرج ورقة مطوية من جيب سترته وقلم  ثم فتحها وناولها إياها قائلا 
أمضي هنا
تلقائيا نظرت نحو الورقة و 
إيه ده!
ف عاد ينظر أمامه متجاهلا النظر إليها و 
تفويض عشان أروح أسحب المكن اللي متعلق في الجمارك
وابتسم ب استخفاف وهو يلتفت لينظر إليها بنظرة محتقرة 
أقصد اللي جوزك معلقه في الجمارك
وتحولت نظراته لأخرى غامضة مخيفة وهو يتابع 
أنا صبري نفد من عمايلكم السودا معايا واللي خلق الخلق انا فاضلي تكة وهسوي جوزك بالأسفلت
قذفت بالورقة والقلم وحاولت فتح السيارة إلا إنها كانت مقفلة عليهم  ف

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات