رواية كامل كاملة
ﺍﻷﺳﻔﻞ ﻓﻔﻮﺟﺌﺖ ﺑﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﻼ ﻭﻳﻔﺘﺤﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﺎﻧﻬﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻴﻦ .
ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻗﺪ
ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻟﻪ ﻋﺪﻭﻯ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ ﺣﻴﻠﻚ ﺣﻴﻠﻚ ﻟﺴﻪ ﻓﻴﻪ ﺷﺮﻭﻁ
ﺣﻤﺎﺱ ﻓﺠﺮ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﺷﺮﻭﻁ ﺑﺲ ! ﺃﻱ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻫﻨﻔﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻳﺎ ﻓﻨﺪﻡ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺣﺴﻤﻪ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻴﻌﺎﺩ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻚ ﺑﺎﻟﻈﺒﻂ ﻭﺗﺮﺟﻌﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺨﻠﺼﻲ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺆﻛﺪﺍ ﻭﻫﻴﻜﻮﻥ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻭﻝ ﻟﻠﻤﺘﺎﺑﻌﺔ
ﻓﺠﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻔﺰ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ
ﻓﻜﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﺃﻳﺠﻠﺐ ﻟﻬﺎ ﺳﺎﺋﻖ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﺭﻗﻴﺒﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ﺃﻡ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﻮﺩ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﺎ ﻭﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭ ﺃﺟﺮﻯ ﻋﺪﺓ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﺋﻘﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺑﻞ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﺮﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﻭﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻭﺑﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ
ﻓﺠﺮ ﺳﻮﺭﻱ ﺁﺳﻔﺔ ﺑﺠﺪ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺟﺪﺍ
ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺔ ﺷﻜﻠﻚ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﻌﻴﺪ ﻳﺎﻻ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻠﺤﻖ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺘﻌﺮﻑ
٥
ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻗﺎﻟﺖ ﺯﻣﻴﻠﺔ ﻓﺠﺮ ﺑﻤﺮﺡ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﻟﻠﺤﺎﻗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﺪﺕ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺩﻱ ﺃﻧﺎ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ
ﻓﻐﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﻓﺎﻫﻬﺎ ﻭﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻓﻤﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﻏﻨﻰ ﺃﻏﻨﻴﺎﺋﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﺠﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺰﻣﻲ
ﻗﻠﺪﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﺠﺮ ﻓﺸﻬﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪ ﻓﺠﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺒﺴﻴﻄﺔ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺰﻣﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﻋﺰﻣﻲ
ﻓﺠﺮ ﻣﺴﺘﻤﺘﻌﺔ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺭ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﻧﻮﺭﺍ ﺑﺘﻌﺠﻞ ﻃﺐ ﻳﺎﻻ ﺑﻴﻨﺎ ﻧﻠﺤﻖ ﻧﺸﺮﺏ ﻛﺎﺑﺘﺸﻴﻨﻮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺠﻴﺒﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﺎﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻷﺳﺮ .
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻋﺮﺿﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻓﺠﺮ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻻ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭﺕ ﻭﺗﺒﺎﺩﻻ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻬﻮﺍﺗﻒ ﻭﺍﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺳﻮﻳﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻐﺪ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﺑﺤﺰﻥ ﻭﺳﺨﺮﻳﺔ ﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻟﻮﺣﺪﻱ ﺑﺎﺑﺎ ﻃﺒﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭﻣﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺯﻫﻘﻬﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺳﺒﺎ ﻭﻧﺎﺩﻱ ﺻﺤﻲ ﺗﺴﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻱ ﺃﺥ ﻭﺍﺣﺪ ﻧﺎﺩﺭ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻨﻲ ﺑﺴﻨﺔ ﺑﻴﺘﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻗﺎﻝ ﻭﺣﺪﺓ ﺑﻮﺣﺪﺓ ﻳﺪﺭﺱ ﻫﻨﺎﻙ
ﻓﺠﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺤﺰﻥ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻜﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺰﺍﺡ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺭﻭﺣﺘﻴﺶ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣﺴﺮﺣﻴﺔ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺮﺩ ﺟﺪﺍ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﺑﺴﺘﺤﻤﻠﺶ ﺍﻟﺒﺮﺩ
ﺗﺴﺎﺀﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺿﺤﻜﺎﺗﻬﺎ ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺎﺑﻴﺮﺿﺎﺵ ﻭﺃﻧﺖ !
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻤﺮﺡ ﺃﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺁﺩﺍﻡ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻣﻘﺼﺪ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﺘﺴﺎﺀﻟﺖ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ !
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﺇﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﻳﻜﺒﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﺿﺨﻢ ﺍﻟﺠﺜﺔ ﺫﻱ ﻋﻀﻼﺕ ﻛﺄﺑﻄﺎﻝ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺩﻩ ﺳﻮﺍﻕ ﻭﺣﺎﺭﺱ ﺷﺨﺼﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺑﻴﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻠﻲ ﺑﻴﺮﺿﻮﺍ ﺇﻧﻲ ﺃﺭﻭﺣﻪ
ﻓﺠﺮ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻟﻢ ﺗﻔﻬﻢ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺻﺪﺍﻗﺎﺕ ﻟﻨﻮﺭﺍ ﻃﺐ ﻟﻴﻪ ﺑﻘﻰ ﻣﺎﻟﻜﻴﺶ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭﺍ ﺍﻟﻀﻴﻖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺭﺩﻭﺩ ﺃﻓﻌﺎﻝ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻤﺎ ﺑﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻲ ﺑﺘﻔﺘﻜﺮ ﺇﻥ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻭﺍﻭ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻄﺮﻗﻌﺔ ﺑﺘﺎﻋﺔ ﺣﻔﻼﺕ ﺳﻔﺮﻳﺎﺕ ﺷﺮﺏ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻭﻓﺮ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻣﻦ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﻧﺎ ﻣﻤﻠﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻢ
ﻓﺠﺮ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﻣﻤﺘﺰﺝ ﺑﺎﻟﺬﻫﻮﻝ ﻟﻮ ﺃﻧﺖ
ﻣﻤﻠﺔ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻧﺎ ﻣﻤﻴﺘﺔ
ﻭﺍﻧﻔﺠﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺆﺱ .
ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻠﺴﺔ ﺗﻮﻃﺪﺕ ﻋﺮﻯ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﺎﻥ ﺑﺸﻔﻘﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻵﺧﺮﻯ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻥ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﺭﺑﻤﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻠﻤﺴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺻﻌﺐ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﺼﺎﺣﺒﺎﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﺶ ﺷﺎﻳﻔﺎﻧﻲ ﺧﺎﻟﺺ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﺒﺎﺑﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻧﺎﺟﺤﺔ ﺯﻳﻪ ﻭﺗﺘﺄﺧﺮ ﺑﺮﻩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﺴﺘﻨﻴﺎﻩ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﺎﻗﺮﺭﺵ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺿﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ
ﺃﻣﺎ ﻓﺠﺮ ﻓﻔﻜﺮﺕ ﻣﺎﻛﻨﺘﺶ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﻧﻮﺭﺍ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻛﺪﻩ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻫﺎ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺣﺮﻳﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭﻋﻨﺪﻫﺎ ﺃﺥ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﻟﻪ ﻟﻮ ﺍﺗﺨﻨﻘﺖ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻟﻜﺎﻣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﻢ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻻﻓﻄﺎﺭ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﻟﻠﺴﺆﺍﻝ ﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﻮﻳﻞ ﺑﺎﺑﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﺎﺣﺒﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺼﻤﺪﻱ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺰﻭﺭﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﺘﻐﺪﻯ ﻣﻌﺎﻳﺎ
ﻓﻜﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﺘﻠﻚ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺗﻔﺘﺢ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻐﻠﻘﺔ ﻭﺗﻜﻔﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻻﺑﻨﺘﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻟﻪ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻬﺪﻭﺋﻪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻣﻮﺍﻓﻖ ﺑﺲ ﻋﻨﺪﻱ ﺷﺮﻃﻴﻦ
ﻓﺠﺮ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﻪ ﺷﺮﻭﻁ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺭﻓﻀﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﻲ
ﺃﺟﺎﺏ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻌﺪﺩﺍ ﺷﺮﻭﻃﻪ ﺃﻭﻝ ﺷﺮﻁ ﺗﻴﺠﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻧﺘﻐﺪﻯ ﻛﻠﻨﺎ ﺳﻮﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻃﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﺃﺧﻼﻗﻬﺎ
ﺗﺒﺴﻤﺖ ﻓﺠﺮ ﻓﻴﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻫﻴﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺗﺨﺘﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻃﻠﺐ ﺑﺴﻴﻂ ﻭﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺘﺨﻴﺮﺍ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺑﺪﻗﺔ ﺇﻧﻜﻢ ﺗﻘﻌﺪﻭﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺖ ﺑﺲ ﻭﻣﺎﺗﻄﻠﻌﻮﺵ ﻓﻮﻕ ﺧﺎﻟﺺ
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﻓﺠﺮ ﺃﺿﺎﻑ ﻣﺮﺍﻭﻏﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻣﺤﺎﻓﻆ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﺶ ﺃﻭﺩ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ٤٠٠ ﻣﺘﺮ ﺩﻭﺭ ﺃﺭﺿﻲ ﻧﺴﻴﺒﻬﻢ ﻭﻣﺎﻧﺴﺘﻌﻤﻠﻬﻮﻣﺶ ! ﺩﻩ ﺇﺣﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻳﻴﺠﻲ ﻟﻨﺎ ﺿﻴﻮﻑ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ
ﻓﺮﺣﺖ ﻓﺠﺮ ﺟﺪﺍ ﻟﻘﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺭﻏﻢ ﺇﻥ ﺷﺮﻃﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺃﻻ ﺗﺮﻱ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺣﻘﺎﺋﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻭﺧﻼﻝ ﻭﺟﻮﺩ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻣﻌﻪ ﻓﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍﺕ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺭﺿﻲ ﻛﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﺼﻌﻮﺩ ﻧﻮﺭﺍ ﻟﻠﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﻀﻊ ﻛﺎﻣﻴﺮﺍ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻲ ﻭﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﻳﺒﺪﻻﻥ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻭﻻﺯﺍﻝ ﻟﺪﻳﻪ ﺑﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺩﻱﺀ
ﻻﻣﺘﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺶ ﻟﻠﺪﺭﺟﺔ ﺩﻱ ﻳﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﻫﺘﺮﺍﻗﺐ ﺑﻨﺘﻚ
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻭﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﺘﺴﻘﺔ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺇﺣﻨﺎ ﻓﻴﻪ
ﺃﻳﺤﻤﻴﻬﺎ
ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺎﺛﻠﻪ ﺃﻳﺤﻤﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻮﺀ ﺃﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺃﻡ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺙ ﺳﻮﺀ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻫﻮ ﺷﺨﺼﻴﺎ
ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻌﺎﺻﻲ ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﻘﺒﺾ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻟﻸﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺃﺭﻳﺤﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻬﻨﺄ ﺑﻤﻌﺼﻴﺘﻪ ﻭﺇﻥ ﻇﻦ ﺇﻧﻪ ﺍﻣﺘﻠﻚ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ .
ﺟﺎﺀﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﻠﻐﺬﺍﺀ ﻣﻊ ﻓﺠﺮ ﻭﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺗﻌﺠﺐ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﺎﺑﻨﺘﻪ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻛﻨﻬﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻨﻜﺔ .
ﻣﻨﺢ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻔﺠﺮ ﺍﻹﺫﻥ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻓﻬﻮ ﻣﻄﻤﺌﻦ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺘﻪ ﻟﻬﻢ . ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻜﺎﻣﻴﺮﺍ ﻣﺮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺟﺪﻫﻢ ﻣﺮﺓ ﻳﻠﻌﺒﺎﻥ ﺳﻜﺮﺍﺑﻞ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻠﻐﺘﻬﺎ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻘﻨﺔ ﻣﺮﺓ ﺁﺧﺮﻯ ﻭﺟﺪﻫﻤﺎ ﻳﺘﺪﺭﺑﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﻣﺒﺎ ﻭﻣﺮﺓ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﻭﺟﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻳﺤﺎﻭﻻﻥ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻛﺮﻳﺐ ﺍﻟﺸﻴﻜﻮﻻﺗﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺮﺓ ﺭﺍﺑﻌﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻬﺮﻋﺎﻥ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺩﺧﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺭﺏ ﺁﺫﺍﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .
ﺍﻃﻤﺄﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﻫﻨﺄ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﻬﻮ ﻳﻌﻠﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺁﺛﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺛﻨﺎﺀ ﺻﺤﻔﻲ ﺑﺎﺭﺯ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻧﻮﺭﺍ ﺫﻫﺒﺖ ﻟﻔﺠﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﻭﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻋﺠﺒﺖ ﺳﺤﺮ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻓﺠﺮ ﺑﻨﻮﺭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻔﺠﺮ ﻻﺣﻘﺎ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺩﻱ ﺟﺪﻋﺔ ﻭﺻﺎﺣﺒﺔ ﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺮﺍﻓﻮ ﻋﻠﻴﻚ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺗﺨﺘﺎﺭ
ﺭﺩﺕ ﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺿﺎﺣﻜﺔ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺗﺨﺘﺎﺭ
ﻧﻈﺮﺕ ﺳﺤﺮ ﻟﻔﺠﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﻮﻋﺪ ﻣﺪﻋﻴﺔ ﺍﻟﻐﻴﻆ ﻣﻦ ﺷﻐﺐ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺿﺎﻓﺖ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﺑﻌﺘﻜﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﺧﻼﺹ ﺃﻧﺖ ﻣﺎﻓﻴﺶ ﺯﻳﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭﺧﻔﺔ ﺩﻡ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﺶ ﺃﻏﻨﻰ ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ
ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻜﻮﻥ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻔﺘﺎﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺿﻐﻮﻁ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﺧﺎﺻﺔ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻣﺠﺘﻬﺪﺗﺎﻥ ﻭﻳﺤﺒﺎﻥ ﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﻨﻮﺭﺍ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻧﻮﺭﺍ ﺃﻧﺎ ﺯﻫﻘﺎﻧﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺗﻌﺒﺖ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺸﺘﻐﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻃﻘﻴﺖ ﺧﻼﺹ ﺗﻌﺎﻝ ﺍﻗﻌﺪﻱ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺷﻮﻳﺔ
ﺭﺩﺕ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻌﺘﺬﺭﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﻀﺮ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻫﺮﻭﺡ ﻓﺮﺡ ﺁﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﻣﺎﻣﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺎﻧﺒﻬﺎﺭ ﺁﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺪﻧﻲ ﻣﻄﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ
ﺿﺤﻜﺖ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻄﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﻟﻮ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﺑﺪﻝ ﺑﺎﺑﺎ ﻷﻧﻪ ﻣﺶ ﺟﺎﻱ
ﻓﺠﺮ ﺑﺄﺳﻰ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﺮﺿﻰ
ﺷﺠﻌﺘﻬﺎ ﻧﻮﺭﺍ ﺟﺮﺑﻲ ﺗﺴﺄﻟﻴﻪ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻥ
ﻓﺠﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺍﺗﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺮﺃﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﻓﺮﺡ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺡ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ ﻫﺠﺮﺏ
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺤﺬﺭ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻠﻢ ﺇﻧﻪ ﺳﻴﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
ﺑﺎﺑﻲ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺭﻭﺡ
ﻟﻨﻮﺭﺍ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ
ﺭﺩ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺤﺴﻢ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻴﺠﻲ
ﻓﺠﺮ ﺑﺄﺳﻰ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻴﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻩ ﺑﺎﻟﻔﺮﺡ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﺒﺪﺃﻳﺎ ﺃﺻﻞ ﻣﺎﻣﺘﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ
ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﻘﺮﺍﺭﻩ ﺧﻼﺹ ﻣﺮﺓ ﺗﺎﻧﻴﺔ ﻣﺎﻫﻲ ﺑﺘﺠﻴﻠﻚ ﻛﺘﻴﺮ
ﻓﺠﺮ ﺑﻤﻠﻞ ﻭﺍﺿﺢ ﻃﺐ ﺃﻧﺎ ﺯﻫﻘﺎﻧﺔ ﺟﺪﺍ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻤﺎﻣﺎ
ﺃﻧﻬﻰ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻓﺠﺮ ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺯﻱ ﺍﻟﻌﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻣﻨﺎ ﺑﺮﺿﻪ ﺇﻧﻚ ﺗﺮﻭﺣﻲ ﻟﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ! ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺍﻟﺒﻴﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻣﺎﻣﺎ ﻣﻤﻨﻮﻉ ﻫﺘﺮﻭﺣﻲ ﺇﻣﺘﻰ ﻭﺗﺮﺟﻌﻲ ﺇﻣﺘﻰ
ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﺑﺒﺆﺱ ﻭﻣﻠﻞ ﺷﺪﻳﺪ ﻟﻴﺘﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻲ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺳﻮﺳﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻱ ﺑﺴﻤﻊ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺃﺟﺮﺏ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﺓ ﺑﺲ ﺃﺣﺴﻦ ﻳﺤﺼﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﻴﺤﺼﻞ ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﻧﻮﺭﺍ ﻭﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺑﺘﺎﻋﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺭﺣﺖ ﻓﺮﺡ ﻭﺩﻩ ﻣﺶ ﺍﻱ ﻓﺮﺡ
ﻭﺍﺗﺨﺬﺕ ﻓﺠﺮ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻟﻮ ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ . ﺷﺠﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ