رواية كامل كاملة
ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺣﻠﻰ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻡ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺤﺮ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﺍﺀ ﻭﺍﻷﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﺗﺘﺴﺎﺀﻝ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﻛﺪﻩ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﺭﺟﻊ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻴﺎ ﻟﻮ ﺻﺒﺮﺕ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺍﺻﺒﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻨﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺘﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﺘﺘﺬﻛﺮ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﺑﺎﻹﻫﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻣﺒﺎﻻﺓ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻶﺑﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻓﺠﺮ ﻓﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺎﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﺰﻣﻴﻠﺘﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻣﺮﺍﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺰﻣﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﻭﺭﻳﻬﺎﻟﻲ ﻻﺯﻡ ﻣﺒﻬﺪﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﺌﺔ ﻭﻣﺎﺗﻄﻮﺭﺗﺶ ﺯﻱ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﺗﻄﻮﺭ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﻩ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺘﻐﻴﺮ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﺴﺎﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻧﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻭﺍﺭﺿﺎﺀﺍ ﻟﺮﺑﻪ ﻫﻞ ﺳﻴﺮﺿﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ !
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﻨﻔﻖ ﺑﺒﺬﺥ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻹﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺔ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻟﻔﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻝ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺑﻌﺪ ٥ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﻃﻼﻕ ﺳﺤﺮ ﻭﻛﺎﻣﻞ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺻﻠﺢ ﻃﻠﻴﻘﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺠﺮ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻭﺟﺪﻳﻬﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﻓﺠﺮ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻣﺎﻣﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﺤﺒﻚ ﻗﺪ ﺇﻳﻪ ﻭﺇﻧﻲ ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻚ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﻫﻢ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻧﻘﻄﺔ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻟﺘﻮﺍﺳﻲ ﻓﺠﺮ ﻣﻌﻠﺶ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺇﻧﻨﺎ ﺑﻨﺸﻮﻑ ﺑﻌﺾ ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻩ ﺧﻴﺮ ﻟﻴﻚ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺎﻛﻨﺘﻴﺶ ﺗﺴﺘﺤﻤﻠﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻮ ﻋﺸﺘﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻴﻪ
ﺭﻓﻀﺖ ﻓﺠﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻓﻬﻲ ﺗﻬﻴﻢ ﺣﺒﺎ ﺑﺠﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎ
ﻋﺎﺩﺕ ﺳﺤﺮ ﻟﻠﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺃﻧﺖ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺁﻧﺴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻫﺘﻔﻬﻤﻴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﺃﺗﺠﻮﺯ
ﺃﺧﺬﺕ ﺳﺤﺮ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻭﺟﻬﺔ
ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﻛﻨﺘﻲ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻜﺎﻧﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﺃﻭﺍﻓﻖ ﻟﻜﻦ ﻋﺪﻯ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺑﺎﺑﺎﻛﻲ ﻣﺶ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺴﻴﺒﻚ
ﻓﺠﺮ ﺑﻴﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻣﺘﺔ ﻭﻫﺒﻘﻰ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﺑﺮﺿﻪ
ﺳﺤﺮ ﻃﺒﻌﺎ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﻪ ﻣﻜﻠﻤﺘﺶ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺴﺘﻨﻴﺔ ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻟﻮ ﻣﺎﺭﺿﺎﺵ ﺇﻧﻚ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺰﻭﺭﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻫﻨﺒﻘﻰ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﻭ
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺳﺤﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﺭ ﺯﻣﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ . ﺗﺮﻙ ﺷﻘﺔ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻟﺘﺮﺑﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺟﺎﺫﺑﻴﺘﻪ ﻟﺴﺤﺮ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻻﺯﺍﻝ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻬﻢ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻬﻢ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ
ﻓﻜﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﻳﺘﺮﻙ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﻡ ﻻ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﺷﻬﻮﺭ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺫﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﺘﺮﻯ ﻓﺎﺭﻕ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻇﻨﺎ ﻣﻨﻪ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺴﻌﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺤﻘﻖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺭﻓﺎﻫﻴﺔ ﺇﻻ ﻭﻳﻐﻤﺮﻫﺎ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﺘﻌﺎﻧﻲ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ
ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﺃﻭﻝ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺷﻬﻮﺭ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻘﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﻛﺎﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻟﺪﻯ ﺟﺪﻳﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻌﻠﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻫﻮ ﺃﺣﺪﺙ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺃﻧﺎﻗﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﺟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺒﻪ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ ﻏﻀﺎﺿﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﺣﻘﺎ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺷﻜﻞ ﻭﻣﻈﻬﺮ ﺯﻭﺝ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ .
ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﺴﻨﺘﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﻠﻌﻪ ﺃﻭ ﻭﺯﻧﻪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪ ﻛﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﻭﻻ ﺃﻧﻴﻘﺎ ﻣﺜﻠﻪ
ﺣﻴﻦ ﺫﻫﺐ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻋﺎﺟﺒﻚ ﺃﻧﻜﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺣﺎﺑﺎﻩ ﻳﻌﻨﻲ ﻭﻻ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺗﻘﺪﻣﻠﻚ ﺁﺳﻔﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺲ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺃﻓﻬﻢ ﻓﺠﺮ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﻳﻨﺘﺎﺑﻬﺎ ﻓﻀﻮﻝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺗﺠﺎﻩ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﻗﺪ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﻏﺎﺭﻗﺔ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻟﺘﻌﻴﺶ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎﺕ ﺧﻴﺎﻟﻴﺔ ﻣﻤﺎ ﺃﺿﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻀﺠﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﻨﻬﺎ ﻭﺃﺻﺒﻐﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﻴﺔ ﻭﻋﻘﻼﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺁﻥ ﻭﺍﺣﺪ .
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﺳﺤﺮ ﺑﺘﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺃﻧﺎ ﻓﺮﺣﺎﻧﺔ ﺇﻧﻚ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻭﺣﺎﺳﺔ ﺇﻧﻲ ﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﻭﺗﻘﺪﺭﻱ ﺗﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﺴﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻴﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺑﻨﺖ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ
ﻓﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻛﺎﺭﻳﻤﺎﻥ ﻓﺎﻛﺮﺍﻫﺎ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺗﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ
ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻮﺩﻳﻬﻮﻧﻲ
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺳﺤﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﺬﻛﺮ ﺁﻩ ﺍﻓﺘﻜﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﻃﺐ ﺃﻧﺖ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﺸﻮﻓﻴﻬﺎ ﺑﺘﻘﻌﺪﻱ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻠﻮﺓ ﺟﺪﺍ ﺯﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ
ﺭﺩﺕ ﻓﺠﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻻ ﺑﺼﺮﺍﺣﺔ ﻧﺎﺩﺭﺍ
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺳﺤﺮ ﺷﺮﺡ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻛﺪﻩ ﺣﻠﻮ ﺃﻭ ﻭﺣﺶ ﻫﺘﺘﻌﻮﺩﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻟﻮ ﺍﻟﺤﻠﻮ ﺑﻴﻌﺎﻣﻠﻚ ﻭﺣﺶ ﻣﺶ ﻫﺘﺤﺒﻴﻪ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻮﺣﺶ ﻋﺎﻣﻠﻚ ﺣﻠﻮ ﻫﺘﺤﺒﻴﻪ
ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺗﺴﺎﺅﻻﺗﻬﺎ ﻃﺐ ﻭﺃﻧﻜﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﻌﺎﻣﻠﻚ ﺣﻠﻮ
ﺳﺤﺮ ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺭﺩ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻛﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﻴﺎﺕ ﺟﺪﺍ ﺟﺪﺍ
ﺷﺮﺩﺕ ﻓﺠﺮ ﺑﺒﺼﺮﻫﺎ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﺍﻟﺤﺐ ﺩﻩ ﻏﺮﻳﺐ ﺃﻭﻱ ﺯﻱ ﻣﺎ ﺑﻘﺮﺍ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻋﻨﻪ
ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺤﺒﻲ ﺗﺘﻌﺮﻓﻲ ﺑﻮﻻﺩ ﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﻛﺎﻡ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻟﻤﺎ ﺗﺎﺧﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ
ﺗﺤﻤﺴﺖ ﻓﺠﺮ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﺑﺸﺮ ﺳﻮﻯ ﺟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻭﻛﻴﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﻲ ﻣﺎﺷﻲ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻭﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﻭﺷﻜﻠﻬﻢ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﻭ ﻭ
ﺗﺴﺎﺅﻟﺖ ﺳﺤﺮ ﻣﺎﺯﺣﺔ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﻣﺘﻬﻢ ﻫﻮﺻﻔﻬﺎﻟﻚ ! ﻃﺐ ﻣﺎ ﺃﻋﺰﻣﻬﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻌﺰﻣﻴﻬﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺶ ﺑﺘﻐﻴﺮﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﺎﻟﺺ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺨﺎﻓﻴﺶ ﻳﺮﺟﻊ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ
ﻫﺰﺕ ﺳﺤﺮ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻧﺎﻓﻴﺔ ﻭﺑﺎﺳﻤﺔ ﻓﻲ ﺛﻘﺔ ﻻ ﺧﺎﻟﺺ
ﺇﻧﺴﺎﻧﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﺤﺮ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻠﺨﻴﺎﻧﺔ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺷﺮﻳﻜﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻜﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻋﻤﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻟﺤﺒﻪ ﻭﻳﺰﺭﻉ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺭ ﻗﻼﺋﻞ ! ﺇﻧﻪ ﻋﻮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻴﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻤﺴﺢ ﺃﺣﺰﺍﻧﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ
٤
ﺗﻌﺮﻓﺖ ﻓﺠﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﺎﺭ ﺑﻨﺘﻴﻦ ﻭﻭﻟﺪ ﻣﻘﺎﺭﺑﻴﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮ . ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻧﻬﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﻭﻧﻮﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ . ﻛﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﻭﻣﻈﻬﺮﻫﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﻳﺒﺪﻭ ﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﻳﺤﺒﻬﻢ ﺣﺒﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺗﺼﻮﺭﻱ ﻣﺎﻣﺎ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﺑﺘﺴﺮﺡ ﻟﻲ ﺷﻌﺮﻱ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺑﺴﺎﻋﺪﻙ ﻋﺸﺎﻥ ﻃﻮﻳﻞ
ﺑﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﺳﺮﺍ ﺃﺧﻄﺮ ﺍﻟﺘﺴﺮﻳﺢ ﻣﻘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺁﻣﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﺣﺪ ﻓﻴﻨﺎ ﻳﻌﻴﻲ ﻭﺗﺼﻤﻢ ﺗﺒﺎﺕ ﺟﻨﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻟﻪ ﻛﻤﺎﺩﺍﺕ
ﺃﺿﺎﻑ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﺍ ﺑﺎﻟﻤﺴﻜﻨﺔ ﺑﺮﺿﻪ ﺩﻩ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﺤﺪ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻟﻘﻴﻨﺎﺵ ﺭﻛﻨﺔ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻭﻟﻮﻗﻠﺖ ﻫﻨﻌﺪﻱ ﻟﻮﺣﺪﻧﺎ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺗﺪﻣﻊ ﻭﺗﺰﻋﻞ ﺑﺠﺪ ﺗﺨﻴﻠﻮﺍ ﻣﻨﻈﺮﻱ ﻗﺪﺍﻡ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﺣﺴﻮﺍ ﺑﻴﻪ ﻳﺤﺲ ﺑﻴﻜﻢ ﺭﺑﻨﺎ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻪ ﻭﺗﺼﻮﺭﻭﺍ ﻛﻢ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ
ﺃﺧﺬﺕ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺃﻣﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺑﻘﻰ
ﻭﺃﺧﺬ ﺛﻼﺛﺘﻬﻢ ﻳﺤﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﻭﺍﻟﺪﻫﻢ ﺑﻤﺮﺡ ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﻴﺒﺘﻪ ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﻠﻤﺴﺘﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﺴﺤﺮ ﺭﻭﺣﻮﺍ ﺍﻗﻌﺪﻭﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﺣﻜﻮﺍ ﺣﻜﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭﺃﻧﺎ
ﻫﻌﻤﻞ ﻟﻜﻢ ﺃﺣﻠﻰ ﻣﻜﺮﻭﻧﺔ ﺃﻭ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺀ ﻟﻴﻘﺺ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻛﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻭﻳﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺎﺕ ﻧﺰﻋﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺳﺮﺩ ﺣﻜﺎﻳﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ .
ﺷﻌﺮﺕ ﻓﺠﺮ ﺇﻧﻬﻢ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﺭﻏﻢ ﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻟﻜﻦ ﻻﺑﺪ ﺇﻥ ﻓﺮﺍﻕ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﻃﻼﻕ ﻭﺍﻟﺪﻳﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻗﺎﺻﻤﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻧﻤﻮﺫﺝ ﻟﻸﺏ ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﻻ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭﻻ ﻳﺮﻋﺎﻫﺎ ﺃﺣﺪ ﺑﻞ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺇﻥ ﺑﻪ ﻣﺮﺑﻴﺔ ﻭﺧﺎﺩﻣﺔ . ﻫﻲ ﺣﻘﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻼﺏ ﺃﻭ ﺍﻷﻡ ﻭﻻ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻓﻌﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﺑﺰﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﺍﻻ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺗﺲ ﺁﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺳﻞ ﺑﻴﻨﻬﻢ
ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﺪﺭ ﻋﻄﺎﺀ ﺍﻷﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺣﺮﻡ ﻣﻨﻪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻦ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺨﺎﻭﻓﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﺎ
ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﻔﺠﺮ ﻻ ﺗﻠﻮﻡ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻓﻮﺍﻟﺪﻫﺎ ﺑﻪ ﻃﻴﺒﺔ ﻟﻜﻨﻪ ﺻﻠﺐ ﻻ ﻳﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺁﺧﺮ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺗﻪ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﺋﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻌﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺼﺪﻗﻬﺎ ﻓﻤﻨﺰﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻜﺜﻴﺮ .
ﺻﻤﻤﺖ ﺳﺤﺮ ﺃﻥ ﺗﻘﻴﻢ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﻧﻮﺍﻝ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻭﺩﻋﺖ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻃﻠﻴﻘﺔ ﻋﻤﺎﺭ ﻭﺭﺃﺗﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﻭﻭﺟﺪﺗﻬﺎ ﺳﻴﺪﺓ ﻟﻄﻴﻔﺔ . ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻌﻄﺎﺋﺔ ﻣﺜﻞ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺷﺨﺺ ﻣﺤﺐ ﻣﺜﻞ ﻋﻤﺎﺭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻟﻄﻼﻕ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻓﻌﻼ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺮﺃ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﺳﺄﻟﺖ ﻓﺠﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﻻﺣﻘﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻫﻮ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﻃﻨﻂ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﻋﻤﻮ ﻋﻤﺎﺭ ﺳﺎﺑﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﻟﻴﻪ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺤﺐ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺇﻧﻚ ﺑﻨﺖ ﻋﺎﻗﻠﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﻚ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼ ﻓﺨﻮﺭﺓ ﺑﻴﻚ
ﻓﺮﺣﺖ ﻓﺠﺮ ﺑﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﺲ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﻋﺎﺩﻱ
ﺭﺑﺘﺖ ﺳﺤﺮ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ ﻓﺠﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﺇﻥ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻨﻚ ﻣﺶ ﻫﺎﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﻟﺤﺎﺟﺔ ﺯﻱ ﻛﺪﻩ ﺷﻮﻓﻲ ﻳﺎ ﺳﺘﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺷﺎﻳﻔﺎﻩ ﻣﻌﻨﺪﻭﺵ ﻃﻤﻮﺡ ﻟﻸﺣﺴﻦ ﻻ ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻪ ﻭﻻ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺑﻮﺯﻧﻪ ﻭﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺧﺎﻟﺺ ﻭﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﺤﺎﻭﻝ ﻳﺮﺿﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻋﺎﻭﺯ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺎ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻫﻮ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻌﻼ ﻋﺠﻴﺒﺔ
ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﺭﻗﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ .
ﺑﻌﺪ ﻗﺒﻮﻝ ﻓﺠﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻃﺮﻕ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ ﻇﻬﺮﺍ ﻓﺠﺮ ﻋﺎﻭﺯﻙ
ﺫﻫﺒﺖ ﻓﺠﺮ ﻣﺘﻌﺠﺒﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﺎﺩﺭﻫﺎ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺒﺖ ﻟﻚ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﻳﺪﻳﻪ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﻔﻮﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎ ﺗﺼﻮﺭﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎﺕ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺑﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻓﺄﺟﺎﺑﺖ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﻃﺐ ﻳﺎﻻ ﻧﻨﺰﻝ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﺷﻮﻓﻬﺎ
ﻧﺰﻻ ﻟﻠﺪﻭﺭ