رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 7-12
هروح اقعد مع مريم
يضحك مرة أخرى ثم يضمها بلهفة ويقترب من وجهها بشدة قائلا انا لازم اشوف حل لمريم انا بدأت اغير منها بجد.
تنتهى الرقصة ليصفق الحضور ويعود عمرو ورزان الى الطاولة حيث يتشاركانها مع مريم ووالدتها ليلى ورائد وسامى ايضا الذى ينظر لابنته بسعادة حقيقة بالتقدم الذي تحرزه لتطوير علاقاتها الاجتماعية بمساعدة مريم ورائد وعمرو دون أن يدرى اوتدرى هى
وينهال على الصغير تقبيلا بينما يضحك الاخير ببراءة شديدة ويزداد تشبثا ب كريم يهنئ حسام رانيا وتضمها ضحى بود حقيقي وهى تقول معلش باسل روحه في عمه كريم
فتسرع رانيا وقد تعلق قلبها بهذا الصغير قائلة خليه يقعد معانا شوية يتصور ويلعب مع كريم
تنظر رانيا للصغير بحنان ربنا يبارك فيه شكله عسل
ويرفع كفها مقبله مرة أخرى ليعاجلة باسل بصڤعة تعالت لها ضحكات رانيا بينما نظر له كريم بشړ مصطنع ثم ھجم على بطنه يدغدغه بأسنانه للتعالى ضحكات باسل مرة أخرى
عادت ضحى بعد قليل وصحبت باسل رغم تذمره ورغبته فى البقاء مع كريم إلا أن كريم ورانيا عليهما اختتام الحفل برقصة أخرى يرافقهما فيها ثنائيات الحفل لتسرع سلمى حاملة باسل وتطلب من حسام مشاركة أخيه كما شاركه عمرو دون تذمر رزان هذة المرة بالإضافة لبعض الثنائيات
يبتسم كريم ويشرق وجهه وهو يقول انا بحب كل الأطفال لكن لو ربنا رزقنى بطفل منك احتمال اكله هههههه
تنصدم من إجابته وتقول بتعجب تاكل ابنى !!!!!
تتعالى ضحكاته وهو يقول ماهو ابنى انا كمان
تبتسم رانيا بخجل وهى تتمنى وتدعو الله أن ينعم عليها بالذرية الصالحة لتكتمل سعادتها مع حبيبها بينما قلبها يخفق بقوة لغمزة وقحة من كريم تلتها تساؤله هو احنا هنفكر فى الاطفال من دلوقتي
يغمرها بحبه ليعلن قلبها راية الاستسلام فورا ويفتح كل أبوابه مستقبلا بسعادة طوفان مشاعره ليغرق به بحب وشوق بينما يدغدغ أذنيها بكلمات تبثها شوقه وجنونه الذى أصبح في هذه اللحظة ېخاف عليها منه
بإنتهاء الرقصة انتهى الحفل ليتوجه العروسان لمنزلهما تصحب سيارتهما العديد من سيارات الحضور و الأحبة حتى البناية بينما صعد معهما سلمى ومحمود وچيلان وسامى حتى باب الشقة ليباركوهم مرة أخيرة قبل أن ينصرفوا مع الدعاء لهما بالسعادة
فور انصرافهم فتح كريم الباب لتدلف رانيا بخفة ويتبعها مغلقا الباب بإحكام يحتضن كفها بحنان وقوة وهو يهمس بحب اخيرا يا قلبى ..اخيرا نورتى قلبى وبيتى وحياتى ..اخيرا هنام عليكى واصحى عليكى ..اخيرا هاخدك فى حضنى وانا مطمن
ثم ضمھا لصدره بتردد شعرت به رانيا فورا لتشعر بشئ من الارتباك وهى لا تعى سبب هذا التردد بينما تتلذذ حقا بدفء صدره ويهيم هو فى دفء ضمتها يتراجع بعد قليل ويمسك كفها لتتقدم معه ليشير لأحد الارائك قائلا نقعد هنا
هزت رأسها علامة الإيجاب ليجلس وتجلس بجواره يرفع أصابعه متلمسا وجنتها برقة بالغة ترى تردده بعينيه فيزيد ارتباكها بينما تمتد أصابعه متلمسة شفتيها برجفة دافئة بينما تتساءل نظراتها عن سبب الصراع الذى تراه بعينيه وتجهل سببه ألم تكن تلك العينين تبثاها حبا وشوقا منذ لحظات مضت !!! ألم يكن هذا القلب متلهفا منذ قليل !!! اين ذهب الشوق كيف ذاب الشغف
لحظات قضاها كريم فى صراع داخلي بين رغبة مچنونة جامحة فى تملكها وتملك كل ذرة بكيانها ليذيبها بكيانه العاشق المتلهف لهذا اللقاء وبين خوفه عليها من هذا الجموح الذى قد يصل لنهاية لا يرجوها
سرعان ما تغلب حبه على جموحه ليهدأ من ثورة رغباته ويطرحها جانبا ليبقى فقط خوفه عليها فحينها يحسم أمره ويقترب ليتذوق شفتيها لاول مرة بحب ولهفة وحنان لمساته الرقيقة اذابت كل مخاوفها أنه حبيبها الذى تمنت قربه واشتاقت للقاءه
لم يدرى كم مر من الوقت وشفتيه ترفضان البعد عن ملامسة شفتيها حتى ارهق قلبه شوقا ليتركهما مرغما خوفا من هذا العنفوان الذى عاد يسيطر على حواسه ليضمها لصدره بكف مرتجف و أنفاس متلاحقة بينما تتشبث به ترجو بعض الهدوء بعد إعصار قبلاته الناعمة الذى ترنحت به عاد بجسده مستلقيا فوق الاريكة وهو يضمها بدفء لصدره حتى هدأت انفاسهما وما هى إلا لحظات وغفت بين ذراعيه بأمان ليغلق عينيه وهو يصارع رغبته حتى راح فى سبات عميق
لم يكن اى منهما يتخيل بعد هذا الشوق الجامح الذى اهلكهما فى الليالى الماضية أن تكون ليلتهما الاولى مستلقيين على أريكة لكن حبهما تغلب بسهولة على رغبتهما ليغفو كل منهما قرير العين مكتفيا ومستمتعا بدفء قرب الآخر فهذا القرب كان بالأمس حلما يصعب تحقيقه ليكون لتحقيقة نشوى تريح قلبيهما المتعبين.
استيقظت رانيا حين تملك الخدر من ذراعها ليصل لحد الألم لتجد نفسها نائمة فوق صدر كريم تتأمل ملامحه الهادئة بحب ثم تهزه برفق وهى تردد اسمه بصوت ناعس ليفتح عينيه فيبتسم فورا لرؤيتها ثم يحاول ضمھا لتتأوه من ذراعها المتخدل فيعتدل فورا متسائلا مالك حبيبتي
رانيا وهى تدلك ذراعها دراعى شكلى نمت عليه
يبدأ فى تدليك ذراعها برفق ثم ينحنى ليقبله قائلا بأسف حقك عليا كان لازم ادخلك على السرير اول ما نمتى
تحاول رنيا نزع إحساسه بالذنب فتقول معلش حصل خير خلاص مش واجعنى
تتصنت للصوت الذى يعلو وتقول دى إقامة الفجر دا احنا مالحقناش ننام اصلا
يقبل كفها وهو ينهضها قائلا نصلى الفجر بقا وننام براحتنا
انتهيا بعد ساعة من الصلاة فتبديل فستان رانيا اتخذ وقتا طويلا لفك الحجاب الذى أصاب أصابع كريم بما يزيد عن عشر شكات تألم لهن قلب رانيا توجهت للغرفة اولا لتبدل اسدالها ثم خرجت إليه في ذلك الثوب الذى القى بكل محاولاته للتمهل جانبا جلست رانيا بجوار كريم على نفس الأريكة متسائلة حبيبى انت جعان تحب تاكل قبل ما تنام
هز رأسه نفيا رافضا عرضها وطارحا تلك الأفكار التي تسيطر عليه ليتملكها جانبا بينما تقترب هى لتريح رأسها على كتفه الأيمن ليرفع كفه الأيسر متخللا خصلات شعرها يحنى رأسه لمستوى رأسها متلمسا شفتيها بشفتيه برقة لتتحرك يده بلا وعى تضمها بقوة ليبتعد بعد لحظات أو دقائق لايدرى ليهمس أمام شفتيها مبررا تردده انا خاېف عليكى اوى
ترفع إليه أعين متسائلة فيهمس بصوت يختنق خاېف عليكى من شوقى المچنون
تتسع ابتسامتها وتتخلل الطمأنينة لقلبها وهى تختبأ بصدره بسعادة فيتساءل بهمس انت خاېفة منى
تهز رأسها نفيا وهى تزداد تعلقا به ليتخلى هو أيضا عن مخاوفه ويثق أن حبه سيحول بين جنونه وبين حبيبته التى استقرت بين ذراعيه لتعلن عن رغبتها فيه بخجل وحب .لتكون ليلتهما الاولى اجمل مما كان يتمنى واروع مما كانت تحلم فهى مكللة بالحب هو المتحكم والمسير لكل همسة وكل لمسة كانت الرغبة فيها رغبة عاشقين اندمج ارواحهما قبل جسديهما
العاشر
استيقظت رانيا فى اليوم التالى على هزة من كف كريم لتفتح عينيها بتكاسل لترى القلق بعينيه رمشت عدة مرات وهو ينظر لها بقلق وترقب ليقول اخيرا حبيبتى انتى كويسة
هزت رأسها وهى تقول اه الحمدلله مالك يا كريم
تنهيدة طويلة خرجت من صدره لتعبر عن مدى القلق الذى شعر به وهو يقول انتى نمتى بسرعة غريبة وبقا لك سبع ساعات نايمة
اعتدلت جالسة وهى تشعر بأسف لاقحام هذا القلق بقلبه لتقول معلش حبيبى انا كنت تعبانة اوى نمت ما حستش بنفسى
ابتسم بحنان وهو يستوى جالسا بجوارها بهدوء قائلا نوم العافية والهنا .حاسة انك احسنلو تعبانة كملى نوم انا بس بطمن عليكى
هزت رأسها نفيا وهى تردد لا انا احسن هقوم علشان نفطر انا جعانة اوى
نهض كريم وعلى وجهه علامات السعادة والراحة ليجذبها لتقف معه وهو يقول على ما تاخدى دش هحضر الفطار
تحرك خطوات لتنادى اسمه فيتوقف ويلتفت إليها فتتساءل انت صحيت امتة
ابتسم كريم بحنان وألتفت منصرفا لتعلم أنه لم ينم من شدة قلقه عليها لتتحرك نحو المرحاض وقلبها يردد الحمدلله على هذا الزوج الحنون الذى يغدقها بحنانه ويحيطها بحبه لتشعر بالامان الذى جعلها تنام في لحظات بين ذراعيه بينما يظل متيقظا قلقا إن آلمها أو آذاها
أصر ناصر فى الصباح أن يصحب چيلان للطبيب قبل اى شئ اخر فلم تجد بدا من الانصياع لرغبته والتوجه معه لإحدى المستشفيات الخاصة ليجلسا سويا أمام واحدة من أكبر الأطباء في تخصص الباطنى فى مصر لتتساءل عن سبب الشكوى فيبدأ ناصر فى سرد كل ما لاحظه على چيلان من أعراض بينما تبتسم چيلان بقلب سعيد رغم الألم الجسدى الذى تشعر به إلا أنه لا داعى للقلق فها هو حصن حمايتها الدائم ملاحظ لكل تفاصيلها كما كان منذ اعوام وأعوام لم يتغير قلبه على مر السنون ولم يقل حبه لها مقدار ذرة
تنظر الطبيبة لناصر بتركيز وهو يصف لها ما لاحظ عليها من غثيان واجهاد مستمر بالإضافة لعزوفها عن الطعام وفقدانها للوزن بشكل كبير وافاض فى وصف ذلك النتوء الذى لاحظه منذ يومين بصدرها و ظهرها ليبدو القلق على وجه الطبيبة حين وصل لهذة النقطة وتطلب فحصها فورا لتزداد شكوكها فتخط بعض كلمات بسرعة وتخبرهما بضرورة عمل فحص تصوير مقطعى CT
يصر ناصر على عمل الفحص فورا رغم تأفف چيلان ورغبتها فى زيارة رانيا
يتوجها فورا لقسم الأشعة حيث يطلب الفنى من چيلان نزع ملابسها