الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة لكاتبة رائعة القصول من 7-12

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

كدةدخلت امتة وازاى انا سلمت بسهولة كدة
تبسمت عينيه تعبران عن سعادته وهو يقترب بجذعه العلوى من الطاولة هامسا بحب انتى خطفتى قلبى من أول نظرة سلمتلك قلبى كنت مستنيكى من زمان ..كنت بدور عليكى ولما لقيتك لقتينى انا وانتى سلمنا للحب فى نفس اللحظة 
توترت عينيها بين ملامحه فهو يتحدث بلسانها لتشعر بقلبها مستسلما له ويتمنى قربه دوار بسيط مر برأسها لتفيق من نشوته على عيني كريم المتركزتان على وجهها وشفتيها لتبتعد بتلقائية الى الخلف فينتفض كريم ايضا معتدلا بجلسته وكأنه آفاق للتو من حلم جميل ينظر لها فيجد عينيها حائرتين تتنقلان بلا هدى ليقترب مرة أخرى قائلا بحنان رانيا أهدى من فضلك 
يجدها تعقد ساعديها بقوة وكأنها ټندم على الانجراف وراء مشاعره الثائرة ليعود مطمئنا إياها بحب ارجوكى احنا مابنغلطش علشان تحسى بالذنب انتى ماتعرفيش انا بحارب نفسى قد ايه لكن ڠصب عني صدقينى اللى بقوله مايجيش حاجة جمب حقيقة شعورى سامحينى ڠصب عني.
تعود ملامحها للاسترخاء شيئا فشيئا اثر كلماته الحانية فهى حقا استسلمت لطوفان مشاعرها ليجرفها معه لكن حبيبها لم يتركها لټغرق بل يمد لها يد منقذة لتطمئن تماما فهذا الرجل سيحميها دوما حتى من نفسها 
__________________
التاسع
مع بداية الاختبارات النهائيه للعام يغرق كريم نفسه بالعمل من أخمص قدميه إلى منابت شعره يرفض الراحة بشكل أزعج والديه وبدأت سلمى تشعر بالقلق حيال أمره .هو وحده كان يعلم سبب هذة الدوامة التى يغرق نفسه فيها طواعية فهو يخشى الانفراد بنفسه يهلك جسده تعبا طيلة اليوم ليجبره على الاستسلام للنوم دون مقاومة دون تفكير .دون شوق ولهفة لحبيبته الغائبة فكل هذا المجهود البدنى لا يقارن بلحظات شوق يتفنن قلبه فى تعذيبه بها 
لم يكن الأمر مختلفا بالنسبة ل رانيا فهى ايضا تشتاقه بشكل يجعلها تخاف من هذا الشوق الجامح الذى يسيطر على تفكيرها لذا فهى ترحب دائما بالخروج مع والدتها .أو التوجه للقاء مريم التى توطدت علاقتها بها بسرعة كبيرة تشاركهما رزان إلا أنها تحتفظ بشئ من تحفظها فى العلاقة وفى الايام الاخيرة أصبح التوجة لشقة الزوجية بشكل شبة يومى للتنظيف. والاعداد لليلة العرس أمر شاق نفسيا على رانيا فهى عادة ما تلاقى كريم هناك ولقاءه يعذبها اكثر من البعد .
قبل الزفاف بيومين توجهت رانيا بصحبة چيلان ومريم ورزان لوضع اللمسات الأخيرة وإعداد حجرة النوم لليلة الزفاف .كان الإرهاق باديا على چيلان لتطلب منها الفتيات إلتزام الراحة وعليها التوجيه والإشراف فقط بينما يقمن ثلاثتهن بكل العمل 
تتحرك رانيا بين ارجاء الشقة التى ستشهد قريبا على سعادتها وحبيبها بقلب خافق مضطرب كل ركن هنا يثير حواسها ومخيلتها لكم السعادة التى ستحياها برفقته لتدرك انها تخطت معه مراحل من جنون العشق الذى لم تتعلم كيف تكبح جنونه بعد !! 
قامت مريم ورزان بإنتقاء أحد الشراشف الرقيقة وإعداد الفراش بينما قامت رانيا بوضع كل ملابسها الخاصة بالخزانة وبدأت في إعداد السراحة حين فوجئن جميعا بدخول كريم الذى لم تكن مفاجأته تقل عنهن فقد انتظر أياما ليتأكد من انتهاء رانيا فهو حقا يخشى لقاءها .يخشى من جموح شوقه وجنون عشقه .
فهو في الفترة الأخيرة يصارع رغبة مچنونة كلما وقعت عينيه على حبيبته فى ضمھا لصدره ليذيقها جنون قلبه اصبح لقاءها عذابا دون القدرة على لمسها ظن أنه يتعذب دونها لكن هى أيضا تتعذب وتشعر بنفس الرغبة فى الارتواء من عشقه لها لكن لابأس فقد بدأ العد التنازلي لنهاية هذا العڈاب 
نظر كريم ل چيلان التى تجلس بالردهة على أحد المقاعد وتعيد رأسها للخلف ليقول هامسا السلام عليكم طنط چيلان 
تنتبه چيلان لصوته فتفتح عينيها وتنظر له براحة كريم ازيك يا حبيبي
يتساءل كريم بخجل الحمدلله اسف ازعجتك انتو لسه ماخلصتوش فرش
بينما تتعامل چيلان بود كبير البنات جوه بيخلصوا اوضة النوم 
سمعت الفتيات صوت كريم ليسرعن بالتحشم وضبط حجابهن الذى وضعنه لبعض الراحة وحرارة الجو ليطرق الباب بخجل حتى فتحته مريم قائلة بمرحها المعتاد اهلا يا عريس مش تكح ولا تعطس يا عم خضتنا 
نظر لها كريم وهو يجاهد لتثبيت عينيه حتى لا تبحثان عن معذبته وهو يقول بأسف حقيقى فكرتكم خلصتوا معلش كنت عاوز احط هدومى فى الدولاب
ليلتفتن للحقيبة التى يحملها وتقول رزان بتوتر انت ناوى تحط الشنطة دى فين اوعا تحطها على السرير هجيب لك كرسى 
وتتوجه للخارج خوفا على الفراش الذى تعبن فى إعداده من هذة الحقيبة التي ستجعله يبدو فوضاويا ف رزان تعشق النظام بشكل كبير تتبعها مريم ليتقدم كريم للداخل ليزداد توترا ويزيدها توترا تحمحم رانيا ثم تقول هنا مكان هدومك وفى رفين هنا لو احتجت 
يهز كريم رأسه بينما عادت رزان لتضع أمامه كرسيا وضع الحقيبة فوقه ثم توجهت ل رانيا قائلة رانيا هنرص التلاجة بقا على ما كريم يخلص علشان نقفل ونمشى 
هزت رانيا رأسها بالموافقة لتغادر رزان وتتقدم رانيا لاتباعها .كان كريم يقف ملتزم مكانه كفه ينقبض وينبسط فى توتر واضح لم يكن اقل من توترها وهى معه بغرفة واحدة لاول مرة مرت من أمامه للحظة لتشعر بمزيد من التوتر هى لا تخشاه فهو حبيبها الذى يفعل اى شئ ويتحمل اى عڈاب دون ايذاءها ولو بنظرة لكن هذة الشحنات التى تطغى بقربه توترها بشدة 
تجاوزته لينادى اسمها بصوت يذوب شوقا تجمد جسمها وهى تتوقف لتنظر إليه قائلة برقة جلدت قلبه نشوة نعم 
كلمة واحدة منها كانت كافية لهدم كل حصونه ليرفع اصبعيه ويقول بشوق كبير هقولك بعد يومين
لتفر من أمامه فورا لاحقة ب مريم ورزان بقلب لاهث ووجه خجل جعل مريم تغمزها بمرح قائلة ايوة يا سيدى مين قدك 
زاد تبسمها وتورد وجهها وهى تضع كفها على قلبها وتقول بهيام ايه ده انا بحبه اوى اوى يا بنات 
وكان هذا لقائهما الاخير والذى أصر كريم على صحبتهن بعده للمنزل وافترق عنها أمام منزلها بأعين هائمة وقلب مرتجف ليكون لقائهما التالى يوم الزفاف
كانت چيلان ايضا ټغرق نفسها بدوامة الاعداد للزفاف لتتهرب من طلب ناصرالمتكرر بالخضوع للفحص الطبي الذي صممت على عدم الخضوع له حتى تصبح ابنتها ببيت زوجها فهى لا تتبشر خيرا بنتيجة هذا الفحص فالأمر تخطا الالم حتى اكتشف ناصر أمرها بنفسه 
كانت الليلة السابقة للزفاف وقد أقيم حفل حناء كما تنص العادة المصرية لينتهى هذا الحفل بوقت متأخر لتتوجه رانيا للنوم فورا وهى تشعر بإرهاق كبير كما أصر ناصر على توجه چيلان للراحة ووعد بإحضار من يقوم على التنظيف فى الصباح 
استلقت چيلان بجوار ناصر الذى احاطها بحنان وهو يتنفس قرب رقبتها قائلا بحب وحشتينى اوووى كدة فرح بنتك ياخدك منى كدة 
رفعت كفها تمرره على خصلاته القصيرة الفضية اللون وهى تتمتم خلاص يا حبيبي قربت ارتاح 
بدأ ناصر يتقرب منها بلهفة لم تخبت فى زواج دام لما يقارب الاربعون عاما إلا أن هذا النتوء بصدرها اجفله لينهض متفحصه بړعب متسائلا ايه ده يا قلبى ايه اللى ..
بتر كلمته اثر تأوهها للمسه هذا النتوء بضغطه خفيفة ليتألم قلبه وهو يردد بلا وعى بيوجعك 
هزت رأسها پألم ليعيد كفه متحسسا ظهرها ليجد نفس النتوء بالجهة المقابلة ليزداد توترا وخوفا چيلان ايه ده من ايه
تهز رأسها وتقول مش عارفة يا ناصر بس بيوجعنى بلاش تلمسه 
اخفضت رأسه مقبلا موضع ألمها كطفل صغير يقبل اصبع والدته الذى جرحه سکين غاشم لتسقط دموعه مبللة صدرها لترفع هى رأسه بكفيها بقلق وهى تهمس ناصر!!!!!
يرتفع بجسده ويلقى نفسه فوقها قائلا پألم شديد ليه بتعملى فيا كدة ليه يا قلب ناصر
تهمس چيلان قرب أذنيه خلاص حبيبى بكرة فرح رانيا وهعمل بعد كده كل اللى انت عاوزة 
تزداد انفاسه اهتياجا وحرارة ليذوب كيانهما فى بحر من الألم المشترك الذى طالما عرفا كيف يجتازانه سويا . لكن هل يفلحا هذه المرة أيضا !ام يغرقا لتطويهما أمواجه العاتية ليبقى عشقهما ويغيبان 
يوم الزفاف حيث تجلس رانيا بالكوشة تجاورها مريم فى محاولة للتخفيف من توترها ويجلس كريم فى مقابله ناصر يتوسط المأذون الجلسة ويشهد محمود وعمرو على القران ليسود الصمت ارجاء القاعة ليستمع الجميع لكلمات المأذون حتى يدعو لهما بالخير فتعلو اصوات الزغاريد وتشرق ابتسامة رانيا وهى تتلقى التهانى من سلمى وعفاف ونساء العائلة كما يقترب اعمامها وأبنائهم للتهنئة بينما يتقدم ناصر حاملا الدفتر لأخذ توقيعها وبصمتها ثم يضمها ويقبل رأسها ليأتى دور كريم بعد أن وقع ايضا على القسيمة ليتوجه ل رانيا وهى تقف بين حشد من النساء يتخللهن بسهولة بمساعدة مريم ورزان لتجده رانيا يضمها بلهفة وشوق لا يخفيان عن الحضور مقبلا رأسها ووجنتيها بدفء وحنان لتتعالى زغاريد النساء مرة أخرى 
ويتعالى صفير الشباب وتصفيق الحضور البعض سعيد والبعض يتظاهر بالسعادة مخفيا حقده
بينما يهمس في اذنها بشوق اخيرا اقدر اقولك بحبك ..بعشقك...انتى الهوا اللى بتنفسه 
لتهمس رانيا بصوت خجل انا كمان بحبك اكتر مما تتخيل 
يضعها أرضا برفق بينما تتغامز بعض النساء على حظها الوافر كأمها تماما لقد حظت بعاشق كأبيها فلا تنسى احداهن عشق ناصر وچيلان الذى تحدى الجميع حتى والديه لأجله
امسك بكفها الرقيق ليسرا معا فيجلسا متجاورين ثم تقبل مريم تحمل الشبكة ليضعها بيدها بثقة كبيرة لتأتى چيلان بهذا الطقم وتفتح القلوب بحنان لترى رانيا صورة والديها وصورتها وعمرو فتنهض محتضنة امها التى تضمها بشوق وكأنها ستغادر للابد 
تبدأ فقرات الحفل برقصة تانجو ليطلب عمرو من رزان مرافقتهما للرقص فيبدو التردد على وجهها فورا إلا أن رائد شجعها قائلا رزان قومى عمرو جوزك حبيبتي
فتتمسك بكفه الذى أصبح دفئه ملاذها وتنهض معه ليرافقا كريم ورانيا فى رقصتهما وكل منهما هائم فى عالمه الخاص
يشد كريم رانيا ويقربها الا أنها تحاول الابتعاد بخجل هامسة كريم الناس بتتفرج علينا 
يرفع كريم رأسها لتنظر إليه وهو يذوب بين عينيها قائلا انسى الناس حبيبتي انت فى حضنى ما تفكريش فى اى حاجة تانية غير قلبى المشتاق 
تتقافز دقات قلوبهما معا بينما يختم همساته بقبلة على وجنتها وتستمر بالدوران بين يديه بخفة لتشعر مع كل لحظة قرب بلهفة قلبه وجنونه وحين تبتعد الخطوات تشعر بشوقه المستعر 
ينبهر عمرو من خطوات رزان الرشيقة التى بدت خجلة فى البداية ثم سرعان ما ظهرت ثقتها ليتساءل حبيبى اتعلم الرقص فين
تبتسم وهى تقول مريم علمتنى انا ورانيا الاسبوع اللى فات علشان الفرح 
يجذبها بقوة ليستشعر دفء جسدها فور ملامسته وهو يقول ليه ما طلبتيش منى اعلمك 
اخفضت رأسها بخجل ليضحك قائلاليه بس كدة كنا كويسين 
تبتعد خطواتها مرة أخرى وهى تقول برقتها التى تسلب عقله عمرو وبعدين معاك !!!

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات