رواية قصة حقيقية القصول من 21-25
فصيحا لا يستوعبه شخص عادي..
أخفضت عينيها تقاوم هذا السحر الذي يحاول ان يجذبها اليه ويجعل قلبها يعج ويزمجر كحيوان بري..
هل انت متأكدة
ما هذه الورطة يا الله فكرت بحنق.. بجب ان تجد طريقة ما لتهرب منه ومن نظراته على وجه الخصوص.. هذا لا يعقل هو حتى لا يرمش! زاغت نظراتها الى كل مكان عداه ويدها ركضت الى حجرها لتختبئ داخله..
قال ثم تابع بفعل لا بكلام..
تستطيع الإبتعاد عنه.. رغما عنها ضعفت أمام سطوه الكاسح على مشاعرها.. وهي امرأة حامل وهرمونات الحمل تؤثر بها..
شتم محمد بحنق داخله حينما سمع رنين جرس الشقة.. إبتعد عنها ثم نهض بإستغراب ليرى من الطارق فكان صديقه.. وعلى عكسه تماما آلاء كانت اكثر من فرحة وشاكرة لصديقه الذي انقذها من هفوة المشاعر هذه..
اليوم هو يوم استلام الشهادات الدراسية لنهاية الفصل الأول ومحمد لم يستطع أبدا ان لا يدمر لحظاتها الجميلة بسبب غيرته..
محال ان يسمح لها بالخروج هكذ ا. محى لها أحمر الشفاه بنفسه وأجبرها على تغيير ملابسها بملابس اكثر محتشمة ومع ذلك لم ترضيه..
شتمت آلاء بحنق بعد ان حطم لها مخططاتها وارتدت بنطالا وبلوزة.. والأدهى من ذلك انه اراد المجيء معها الى المدرسة.. غيرته غير معقولة هذا الرجل!
طيلة طريقهما الى المدرسة وهو يتأفف.. هي فاتنة وهذا الجمال لا يحق لأحد غيره ان يتمتع به..
كان يعاني بحق ولكنه لا يقدر على اجبارها على شيء آخر كي لا يتدهور الوضع بينهما اكثر..
لم تعرف آلاء ماذا تفعل معه.. لقد غيرت ثيابها وخففت من زينة وجهها ولا شيء يعجبه.. مجرد ان هناك حفل في مدرستها سيكون به كل طلاب صفها الذين معظمهم شباب يضايقه.. يكتم صدره..
بعد ساعتين كانت تجلس معه في السيارة تريه شهادتها.. كان معدلها عاليا جدا ونالت بفضل الله على اعلى معدل في السنة كلها..
شعر محمد بفخر كبير بها وبتفوقها.. زوجته الذكية.. اعطاها بطاقة الائتمان خاصته لتشتري كل ما ترغب بما انها لديها موعد مع صديقتها.. كان يريد الاحتفال معها بهذه المناسبة ولكنه قرر ان يلبي لها رغبتها اولا..
سأحتفل معك الليلة لوحدنا واعطيك هديتك.
بطاقتك معي فلا داعي لذلك.
تمتمت بغيظ فضحك وشدد
هذه هدية خاصة مني.. تختلف تماما.
الله كريم.
همست بخجل فإزدادت ضحكاته
بالتأكيد الله كريم.
اتصلت بها والدتها تطلب منها ان تأخذ شقيقتها الصغيرة لمار من المدرسة الى موعدها مع طبيب الأسنان..
العيادة كانت قريبة من شقتها فأخذتها برفقتها الى الشقة.. لم يكم هناك احد بإمكانه ان يعيد الصغيرة الى منزل أهلها فإخوتها الصغار مسافرين وشقيقها محمود مريض اما ايلام في عمله ولا يرد على اتصالاتها..
اتصلت بمحمد لتطلب منه ان يعيدها الى المنزل فقال انه الآن مع اصدقاءه في مدينة بعيدة لأن اب صديقه قد توفى وحينما يعود الى الشقة سيوصلها الى طفولية
ماما منذ الآن سأعيش مع آلاء لأن شقتها جميلة جدا ولا احد يصيح بي.. واي شيء اريده يحققونه لي.
عاد محمد اليها وقال بغيظ
هذا ما ينقصني! لا يا عمري منذ صباح الغد سأخذك.
عبست الصغيرة وهتفت
انا لا اتحدث معك
ضحكت آلاء على جدال هذا الرجل الكبير الضخم مع هذه الطفلة الصغيرة التي بسهولة تجعل محمد يستجيب لأوامرها.. أنهت المكالمة مع أهلها ثم ركزت بطلب شقيقتها التي تريد منه ان يأخذها الى دزني لاند الموجود في باريس.. لو انها طلبت الذهاب لدزني لاند الموجود في بلجيكا ارحم وكان سيأخذها فعلا ولكنها ما شاء الله لا تطلب الا اشياء قوية..
حسنا وانت لماذا الى الآن مستيقظة الا يوجد لديك مدرسة غدا ولا يجب ان تبقي مستيقظة حتى هذا الوقت
انا اليوم ضيفة في منزلكما ويجب ان تحترماني ولا تقولان نامي او لا.. عيب هذا الكلام مع الضيوف!
تبرمت لمار قائلة ليتطلع محمد الى آلاء ويهتف بغيظ
لا استغرب لسانها الطويل.. هذه وراثة بنات عمي ما شاء الله على ما يبدو.
هزت آلاء كتفيها بلا مبالاة مستمتعة بحديث محمد مع شقيقتها..
بعد ان تناولا الطعام تساءلت لمار بتفكير وهي تضع أصبعها على ذقنها ببراءتها الطفولية
لم تخبرني بعد اين ستنام انت
ماذا
علق محمد بإستنكار لترد بجدية
انا سأنام بجانب شقيقتي.. وانت اين ستنام مممم ستنام في الصالة فهي دافئة اصلا وليست باردة ونحن سننام في الغرفة.
كاد ان يفقد أعصابه حقا.. لم يعد يراها طفلة ويجب ان يعاملها وفقا لسنها.. صار يراها خصما كبيرا يود سړقة مكانه ويجب ان يتعامل معه فهتف
لا يا حبيبتي انت ضيفة اليوم هنا ومنذ ان اتيت وانت تقولين انك ضيفة ويجب ان نحترمك اليس كذلك
نظرت لمار اليه بحاجبين معقودين واومأت ليتابع
والضيف الذي يأتي الينا نحن ندعه ينام في الصالة.
لاااا! انا صغيرة وممنوع ان انام لوحدي في الصالة.
صاحت برفض وضيق ليتشدق محمد بحنق
والله! والله انا الصغير امامك وليس انت.
ثم نظر الى آلاء واستأنف بنفاذ صبر
على ما يبدو انني سأعيدها الآن.. ام لأنك متأكدة انني لا استطيع فعل اي شيء بما ان لمار موجودة
قال محمد مبتسما بتفكير لتتساءل آلاء برقتها المعهودة
انت ماذا ترى
انا ارى قمرا يجلس امامي وممنوع ان أقترب منه لأن يوجد مصېبة نائمة في الغرفة.
اجابها محمد
ها انا جالسة بجانبك.
ا
زفر محمد بسخط
لو انه ليس عيبا لكنت حملتها وأعدتها الى منزل اهلك.. ولكنني أخجل من عمي.
رفعت آلاء حاجبها بإستنكار لكلامه فإلتوى ثغره بإبتسامة عابثة وغمغم
ما بك تبدين خائڤة هكذا لا تقلقي انا حريص اكثر منك في مواضيع كهذه واذا كان هناك طفلا موجودا مشتحيب ان افعل شيئا قد يضر أخلاقه.
منحته آلاء ايماءة بسيطة لتبحر عيناه بجمال وجهها..
كان تركيزه هذه المرة بتفاصيل وجهها وكأنه يحل معضلة ما يوترها كثيرا بحق..
أخذت آلاء تنظر يمينا ويسارا لتهرب من خضار عينيه الغامق الذي يلاحق كل نظرة منها دون ملل او كلل..
بدت ككتاب مفتوح امامه وكلماته سهلة القراءة بتهربها هذا منه فإبتسم تلك الابتسامة الرجولية الخفيفة لتزدرد ريقها بصعوبة وتتساءل
ماذا
أحبك!
قالها محمد بهدوء بمشاعره
لا انت لا زلت لم تفهمي قصدي
Je tadore et je taime انا أعشقك وأحبك.
ضحكت هذه المرة بصدق وهزت برأسها
لقد فهمت والله.
لا والله هذا ليس قصدي.
اجابت آلاء ببراءة ليقول محمد بحيرة تعبر عن مكنوناته
انت كيف هكذا تجمعين البراءة والشيطنة في نفس الوقت! انا ارى امامي