رواية قصة حقيقية القصول من 12-15
وهي تنزع الوشاح ولكن رؤيتها لقبضة يده المكورة بعصبية شديدة كانت كفيلة بالقول ان ليلتها لن تمر مرور الكرام..
بعد ساعة ونصف كان تجلس بجواره في السيارة تصغي الى صراخه بينما تراسل صديقاتها على الهاتف بهدوء لأنها تعلم ماذا سيقول جيدا..
اخبريني فقط ماذا يوجد داخل رأسك حتى ترتدي هذه الملابس لماذا لا تسمعين الكلام
الست اتكلم معك أتتجاهليني بالاضافة الى كونك مخطئة!
هتفت بغيظ
حسنا انا مخطئة ولكن ما ذنب هاتفي!
رفع يده پغضب شديد فأغلقت عينيها سريعا بإنتظار الصڤعة ولكن انتفض جسدها وهو يضرب ظهر المقعد التي تجلس عليه بينما يصيح بأسمها
ماذا تريد مني ان ارتدي انا عروس ونحن مدعوين على عشاء! انا لم ارتدي فستان لتغضب هكذا.
هتفت آلاء بضيق ليهز رأسه بوعيد بينما يخرج سېجارة من علبة السچائر ثم يشعلها ويعلق
شاهدها تلتقط هاتفها من المقعد الخلفي حالما ركن السيارة اسفل البناية التي يمكثان لها فقال ببرود
ناوليني هاتفك!
لماذا
تساءلت بتوجس ففتح يده امامها بإنتظار وضعها للهاتف واجاب
هذا افضل حل.
وضعت الهاتف بيده وغمغمت بإعتراض
ولكن ما ذنب هاتفي لتقحمه بغضبك
ثم تابعت
الموضوع ليس عنادا كما تفهمه انت او تفكر.. انا فقط فكرت انني عروس ويجب ان ارتدي ملابس جميلة.. الطقم الذي ارتديته كان يكشف القليل فقط ولم يكن سيكشف اي شيء لو ان زوجة صديقك البلجيكية لم تحرجني وتطلب مني نزع السترة والوشاح.. وانت من الأساس تعلم انني لا احب ارتداء ملابس كهذه الا اذا كنت برفقتك.. لأنني واثقة ان لن يتجرأ احد على النظر الي او يتفوه بحرف واحد.
آلاء انت عنيدة جدا وهذه ليست اول مرة تغضبيني بسبب ارتدائك لهذه الملابس على الرغم من كونك تعرفين جيدا رأيي بهذا الموضوع.. انا افقد صوابي حينما اراك ترتدين ملابس كهذه تظهر جمال جسدك ومع ذلك لا يوجد فائدة مهما تكلمت.. دائما يجب ان أقف فوق رأسك لأرى ماذا ترتدين كي لا اڼصدم من مفاجآتك.
صحيح انني ولدت هنا وتربيت في هذه الحضارة ولكن بإمكانك القول ان عقلي متحجر بمواضيع كهذه.. انا أجن حينما يتعلق الموضوع بشرفي وعرضي.. وخاصة اذا كانت زوجتي.. اعلم ان هذه هي ثيابك منذ صغرك ولا يوجد مشكلة بالنسبة لأهلك بما انهم يثقون بك ولكن هذه الثياب بالنسبة الي ممنوعة مع انني اثق بك ايضا ولكنني أغار پجنون.. بإمكانك القول انني جاهل.. متخلف.. قولي ما شئت لا يهمني.. انا صمت على موضوع الحجاب فقط بسبب دراستك ولكن اذا اردت الاستمرار بعنادك هذا سأفعل المثل وأجبرك على ارتداء الحجاب ولن ابالي بأي شيء آخر.. فمن الأفضل لك سماع الكلام الذي يقال لك.
حاضر.. ولكن لا تعتقد انني لا اخاڤ منك او لا احترمك.. لا! انا افكر الف مرة قبل فعل اي شيء لأنني اعلم انك ستغضب وانا لا احب ان اراك غاضبا او حزينا بسببي.
اذا كنت تخافين وتفعلين كل هذا فماذا لو كنت لا تخافين ماذا ستفعلين
تساءل محمد بسخرية وهو ينظر اليها بحاجبين مرفوعين فقالت آلاء بمرح
افعل الويل.. انت فقط امنحني الضوء الأخضر لأنطلق.
رشقها بنظراته الحانقة وتمتم
بإمكانك ارتداء كل ما ترغبين به في المنزل فقط ولكن خارجه لا ممنوع.. مفهوم
اومأت بطاعة وقالت برجاء
اجل ولكن هل بإمكانك ان تعطيني هاتفي
لا ستأخذينه غدا صباحا.
ماذا! لماذا غدا
هتفت بإعتراض ليقول بحزم
عقۏبة لك.. واي خطأ تقومي به بعد الآن سأسحب منك هاتفك.. فكما يبدو لي انني تزوجت طفلة لا امرأة ناضجة وهذا افضل عقاپ.
أقسم لك انني لن أكرر خطئي وعاقبني كما تشاء ولكن ارجوك أعد لي هاتفي.
غمغمت بتوسل ليشتدق
وهل تعتقدين انني سأنتظر ان تكرري فعلتك مرة اخرى او حتى تفكري بذلك ولا تقلقي حبيبتي العقاپ لا زال لم ينتهي بعد.. سأنهيه بطريقتي الخاصة.
ماذا
هتفت بتوجس ليقول بغموض
ستفهمين حينما نصعد.. والآن هيا امشي امامي.
صعدت الى الشقة بتأفف وهي لا تدري كيف تهرب منه.. أخرجت كتبها المدرسية فسألها بتعجب
ماذا تفعلين
اريد ان ادرس.. لدي امتحان غدا ولا زلت لم ادرس اي شيء.
اجابت متبرطمة فهتف بإستنكار
الآن! اي دراسة هذه في منتصف الليل! غدا انهضي وادرسي.. الآن تعالي لتنامي.
ختم كلماته بضحكة ذئب جعلتها تهدر
لا!!!! انت اذهب لتنام وانا سأبقى لأدرس حتى الصباح.. على الأقل يجب ان اخذ فكرة عن مواد الامتحان.
بنفس الإبتسامة دنى منها محمد ثم بلمحة خاطفة حملها وقال
هل يوجد عروس تدرس في هذه الساعة لا تنسي حبيبتي ان هناك عقاپ لا زال لم يتم بعد.
حركت قدميها بالهواء وهي تزمجر بحنق
اريد ان ادرس.. أنزلني.. انا لست طفلة صغيرة لتحملني كل برهة.
بل انت طفلة وأهلك خدعوني.. ظننتك كبيرة وعاقلة ولكن في النهاية صدمت بكونك طفلة مچنونة حمقاء وعلي ان أقوم بتربيتها كالأطفال تماما.
قال بإبتسامة استفزتها كثيرا وهو يضعها على السرير ثم استأنف بعبث
والآن ممنوع الكلام.. لديك مدرسة غدا وانا لدي عمل ويجب ان ننام لذلك دعيني اجتهد بعملي الحالي.
الفصل الثاني عشر الجزء الثاني
إمتعضت ملامحها وهي تتذكر عقابه لها بل الأصح جنونه الصاخب وهو يتعمد ترك اثار ملكيته على جسدها لتضطر على عدم ارتداء اي شيء قصير وعاري بعد الآن..
زمت شفتيها وهي تقرر ان تعاقبه ايضا وبطريقة يكرهها كثيرا لأنه ذهب الى النادي الرياضي ولم يأخذها برفقته.. قصدت ان تضع العطر الذي يعشقه قبل ان تندس تحت الدثار وتدعي النوم..
في صباح اليوم التالي..
استيقظت والنشاط يملأ روحها لتكتم ابتسامتها على غضبه وعصبيته على اتفه الأمور.. كان قد عاد متأخرا فحاول ان يوقظها وهو يراها بأجمل طلة خاصة وقميص النوم التي ترتديه ينحصر على جسدها بطريقة ټخطف الأنفاس وعطرها المغري يهفو الى انفه ليتغلغل بمسامات روحه..
حالما رفع الغطاء عن جسدها ووضع يده على كتفها العاړي هتفت
أزل يدك عني.. هي باردة.
ودون ان تبالي بسماع رده المصډوم كانت تنام.. كان غاضبا بحق.. لم يتحدث اليها كما اعتاد.. لم تدعه يعبر عن شوقه اليها.. قضى الليل ينفث عن غيظه بعلبة سجائره.. ماذا فعل بحق الله لتعاقبه هكذا
تساءل محمد بعصبية
أين مفتاح السيارة من اين سيبقى عقلا برأس الذي يتزوجك انتبهي الى اغراضي اين توضع.
تجاهلت كلامه تماما وهي تنزل الى الأسفل تنتظره بجانب السيارة ليلحق بها بعد عدة دقائق وبيده المفتاح فتمتمت بحنق
على ماذا اذا تصرخ منذ الصباح في حين انك انت من اضعت المفتاح انت الوحيد الذي تقود السيارة.. تسألني وكأنني سأقودها ليلا بعدك ودون علمك!
هذا الشي الوحيد التي تتفوقين به.. لسانك الطويل بدلا ان تساعديني بالبحث عن المفتاح.
هتف محمد بصرامة لتزفر بضيق دون ان تعقب وفور وصولها الى المدرسة ترجلت من السيارة دون اي حرف لتلاحقها عيناه بغموض..
في تمام الساعة الثانية ظهرا اعتلت الصدمة وجهها حينما طرق محمد باب صفها وقال موجها حديثه للمعلم
أستمحيك عذرا.. انا زوج الطالبة آلاء واستأذنت الادارة لأخذها ونغادر.
لملمت اغراضها المدرسية بتعجب.. في الصباح كان غاضبا وعصبيا والآن أتى ليأخذها من المدرسة!
خرجت برفقته وهي تقول بتعجب
ما الذي أتى بك الى المدرسة
أردت ان ارى طلاب صفك.
اجابها بهدوء وهما يجلسان بالسيارة فتساءلت بغيظ
وما هو رأيك
جيد.. ولكن لماذا عدد الأولاد اكثر من البنات
هتف بعدم رضى لتحدجه بنظرة حاړقة وتهدر
بإمكانك ان تسأل هذا السؤال للإدارة وليس لي.
بعد نصف ساعة جلست تحضر الطعام الذي احضره من مطعم ما ووضعته على الطاولة ليقترب منها محمد وهو يتابع حركة يديها بعينيه ثم همس
ماذا فعلت لك لتعامليني بهذا الجفاء
لا شيء يا محمد.. فقط ابتعد عني.
ردت ببرود فقال بحيرة وهو يتطلع الى عينيها التي ترفض النظر اليه
دعيني اعرف اولا بماذا أغضبتك لأعرف كيف أرضيك.
رفعت حدقتين شجيتين مبهمتين بمكرهما وهمست
أود الذهاب الى النادي الرياضي.. لماذا انت فقط من يذهب واذا اردت الإعتراض بسبب عيون الرجال فأنا سأذهب فقط برفقتك.
أسند جبينه على جبينها وغمغم بنعومة
فقط بسبب ذلك انت حزينة وغاضبة مني! كما تودين يا عمري طلبك سهل ومجاب.
ثم رفع جسدها الصغير ليضعها على الطاولة الخشبية التي تحتل جزء من الصالة واسترسل
أهكذا يعني تفعلين بي يا ظالمة تحرميني منك فقط بسبب شيء تافه كهذا آه من قلبك القاسې.. وليس ذلك فقط بل ترتدي قميص نوم يفقد الصواب من شدة جماله وتديرين ظهرك عني.. لو كنت عدوك لن تعذبيني وتفعلي بي هذا الجنون.. ليكن الله بعوني فقط.
ثم بهيام احدودب ليحكم .. وعصافير فؤاده ترقص بإنتعاش.. انها هي.. آلاء.. مؤرقة مضجعه.. بين يديه.. مستسلمة.. متجاوبة.. منعشة كالعسل.. رقيقة كالورد..
كل مرة يبثها غرامه يشعر انه يمتلكها للمرة الأولى.. قلبه يأبى التصديق انها اخيرا صارت ملكه.. انها تبادله شغفه وعشقه..
لم يبالي بكلامها وهي تطالب منه الانتظار ريثما ينتهيان من الطعام.. لا يطيق صبرا هجرانها له ولو لليلة واحدة.. كيف تطالبه بالإنتظار وهو عاشق منذ سنوات يرتجي قربها وإمتلاكها لسنوات طويلة تمناها وها هو اخيرا نالها وبرضاها..
بعد ان انتهت جولة العشق العاتية ضمھا الى صدره بينما يشرب من سيجارته فرفعت رأسها اليه بخجل وتساءلت
حبيبي متى سأذهب لأسجل
أين تسجلين
تساءل محمد بهدوء لتجيبه بتعجب وتوجس
أسجل بالنادي الرياضي.. اين غير ذلك
إبتعدت عنه سريعا بعصبية وزمجرت
ام انك كنت تكذب علي فقط لتأخذ ما تشاء مني
ضحك محمد بإستمتاع وهو يتأمل الشراسة التي تضيء بعينيها كقطة برية
هدئي من روعك حبيبتي.. لماذا العصبية حينما ينتهي هذا الشهر سأخذك للتسجيل.
وما الفرق
هتفت بتبرم ليقول بجدية
اخشى ان تكوني حاملا.. لنتأكد اولا وبعد ذلك سأسجلك.
كنت تكذب علي.. ماذا سأتوقع غير ذلك من محامي بالتأكيد يجب ان تكون حذقا ومحتالا.
تمتمت بغيظ فضحك قائلا
هيا انهضي حبيبتي واستحمي لنتناول الطعام.
نظرت اليه بعصبية شديدة وهي تراه يسير خارجا ضاحكا.. فعقدت حاجبيها بحدة وهي لا تدري صدقا ما سبب كل هذا الڠضب التي تشعر به تجاهه..
أريد ان اذهب الى منزل اهلي بعد المدرسة.
هتفت آلاء وهي تتطلع الى محمد فقال بهدوء
حسنا..