رواية رومانسية القصول من 21-23
الطرف الاخر بمرح
_ قلب جوزها دي
ضحكت بلطف و هي تسأل بهدوء
_ عامل اية يا حبيبي
_ طول ما انتي معايا انا هبقي بخير
تحدث بنبرة محبة انعشت قلبها ل تتنحنح بمرح و هي تتسطح اعلي الفراش تعبث بخصلات شعرها بين اناملها قائلة
_ و انا عايزك دايما بخير يا حبيبي .. خلصت الشقة
تحدث بهدوء و هو يجلس اعلي الاريكة ينظر الي الشقة بتفحص و هو يقول
ثم وقف يتقدم من صورة فوتوغرافية لها ټلمسها بانامله برقة و هو يتحدث
_ الفرح الاسبوع الجاي يعني هتبقي معايا دايما مفيش رجوع مفيش هروب مفيش عناد اول حاجة لازم تعرفيها انك عمرك ما كنتي السبب في حاجة حصلت بيني و بين امي انا من نفسي عايز ابعد و يكون ليا حياتي بعيد عنها
_ عارفة يا حبيبي دي تالت مرة تقولي نفس الكلام و الله حفظت .. انا هسيبك دلوقتي عشان عايزة انام نتقابل الصبح بقي تصبح علي خير
تنهد بصبر و هو يتحدث قائلا
_ و انتي من اهلي يا زينو
في الصباح في شقة اكرم كانت تجلس فيروز مع هناء تطعمها بصعوبة بالغة لعدم رغبتها في الطعام تنهدت براحة بعد ان انتهت من اطعام هناء و ما ان وقفت حتي تأخذ الاطباق المتسخة الي المطبخ حتي استمعت الي صوت جرس الباب يدق ل تضع الاطباق من يدها مرة اخري و ترفع حجابها الساقط علي كتفها الي رأسها تغطي خصلات شعرها و تتقدم من الباب ل فتحه ل تتفاجأ بشهاب يقف علي الباب مبتسما بهدوء التفتت الي هناء التي تجلس مستندة رأسها علي ظهر الاريكة ل تنظر اليه مرة اخري و هو يتحدث اليها
اجابت ببساطة و هدوء قبل ان تشير اليه بالدخول
_ صباح النور يا شهاب
خطي الي الداخل في حين ارتفع صوتها تنبه هناء عن وجود شهاب قائلة
_ ماما شهاب جاي يطمن عليكي
همس شهاب بخفوت لها
_ هو انا جاي ليكي بصراحة
نكزته بذراعه بخفية و هي تتحدث من بين اسنانها
_ بس يا شهاب
_ ازيك يا طنط
صافحته بهدوء و هي تجيب عليه بصوت خفيض
_ ازيك با بني عامل اية
جلس جوارها علي الاريكة و هو يتحدث بهدوء
_ الحمد لله و الله يا طنط المهم طمنيني عنك
هزت رأسها بايجاب ك اجابة عليه ل يمرر يده علي فخذه و هو يوجه حديثه الي فيروز قائلا
_ قهوة بقي
هزت رأسها بايجاب مبتسمة في حين فتح الباب و دلف الي الداخل اكرم القي التحية عليهم و صافح شهاب الذي بادله ذلك باحترام جلس اكرم و يبدو عليه الشرود ل تنتقل فيروز الي جواره مسدت علي كتفه متسائلة بقلق
_ مالك يا بابا فيك حاجة
نظر اليها قائلا بهدوء
_ و كمان سرق فلوس من والدك و بلغ عنه
_ طب و حضرتك عرفت الكلام دا ازاي
علي وجهه
قائلا
_ اختي جاتلي الشغل و عرفتني الموضوع و روحتله القسم و عرفت كل حاجة و انه كان عندكوا في البيت
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بهدوء
_ أيوة ركب صور ليا انا و هو مع بعض و هدد بابا بيها
_ نعم !!!!
استمعت الي صوت شهاب الذي صدح بحدة و قد انتفض پغضب بجلسته ينظر اليها بتساؤل ل تلتفت اليه تنظر اليه بهدوء و هي تجيب
_ ايوة راح قعد يوريله صور وحشة متركبة و هدده بالفلوس و انه
ابتلعت ريقها و هي تقول مبتعدة ببصرها عنه
_ و انه يتجوزني ياما هينزل الصور دي في كل مكان و الكل يعرف دي صور بنت مين و يضيع بابا و سمعته و شغله و كل حاجة ليه و بابا فعلا اداله الفلوس بس بلغ عنه بس انه ېقتل دي حاجة بشعة
ل يتحدث اكرم من جديد و هو يشرح باقي الامر
_ البنت كمان كانت حامل و اهلها مرضوش يستلموا جثتها و انهم متبريين منها
شردت هناء قليلا بأعين حزينة تتذكر ابنتها ياسمين حين بكت و توسلت ان تسامحها و رددت كلمات كثير بثت بها ندمها علي ما فعلت ...
فلاش باك
امسكت ياسمين بيد والدتها تتوسلها ان لا تتخلي عنها و ان تقنع والدها بمسامحتها اشاحت هناء برأسها عنها غاضبة ل تميل ياسمين برأسها نحو يدها تستند عليها و هي تتحدث پبكاء حاد و كلمات متلعثمة من شدة بكاءها و تشنج عضلات فكها
_ ابوس ايدك يا ماما خلي بابا يبقي جنبي مش عايزة اموت و هو ڠضبان عليا
سحبت هناء يدها منها و هي تشيح ببصرها عنها ل يزداد حدة بكاء ياسمين و هي تجثو علي ركبتيها امام والدتها تقبل يدها متحدثة برجاء
_ ابوس ايدك يا ماما انا ندمانة اني عملت كدا حقكوا عليا انا اسفة انا بدفع التمن غالي ابني و يمكن عمري كله يا ماما انا عارفة اني عملت غلط كبير ميتغفرش عارفة اني كدبت علي شهاب و قولتله انه ابنه و هو ابن علي و الله يا ماما بضړب نفسي مية جذمة اني عملت كدا حقك عليا سامحيني عشان خاطري
توسلت و تذللت ان تعفو و تصفح عنها ل يكن قلب الام يعرف القسۏة ل تنظر اليها بقلة حيلة و هي غير معتادة علي ان تتجاهل دموع تتوسل الا تتركها ټموت بمفردها هل سيتحمل قلبها قسۏة بعد ذلك ربتت علي ظهرها برفق و هي تستمع الي نشيجها المټألم الذي يليه كلماتها المتقطعة پبكاء
_ انا قعدت الفترة دي لوحدي خلتني اعيد كل اللي حصل و اعرف اد اية انا كنت مقرفة و له حق شهاب يحب فيروز بالشكل دا انا ضيعت مستقبلي و اديت شرفي علي طبق من دهب لعلي ضيعت كل حاجة بس فات الوقت
شددت ياسمين علي احتضان والدتها بقوة و هي تهمس بصوت مخټنق و يأكلها الندم
_ فات وقت الندم يا ماما فات وقته انا بمۏت يا ماما بمۏت
باك
خرجت من ذكرياتها علي يد اكرم التي تربت علي كتفها بحنان و لم تكن تنتبه انها تجهش بالبكاء بقوة و الذكريات تتقافز داخل عقلها بقوة تضغط علي چرح قلبها بقوة من جديد مسد اكرم