رواية جامدة الفصل 14
يقول
_ متبصيش في وشي يا ضحي بتكسف
أما هي الصدمة و الذهول اخذت مكانها بمعالم وجهها اتسعت عينها و انفرجت شفتيها بارتجاف لتعتدل جالسة و هي تقول بتلعثم
_ نعم اكيد لا طبعا مقولتش
امسك بيدها و هو يتأملها قائلا بابتسامة واسعة
_ قولتي و سمعتها بودني قولتي انك بتحبيني يا ضحي
هزت رأسها بنفي تعارض قلبها الذي يرتجف بين ضلوعها و عقلها الذي ينفي هذا الفعل المشين لتتحدث باعتراض
هز رأسه بإصرار و هو يقول بتصميم
_ قولتي يا ضحي و قبل ما يغمي عليكي و انا سمعتها و دخلت قلبي قبل ودني
هزت راسها بنفي مرة أخري و هي تسحب يدها من يده و هي تقول
_ لا إذا كان انا نفسي مش متأكدة هقولها و انا معرفش
امتعض وجهه بضيق و ڠضب بأن واحد
_ بس الإنسان بيقول دايما الصدق و هو مش واعي لنفسه
نطقت بها بدافع بعقلها المندفع ليهز رأسه بهدوء و هو ينظر إليها بضيق ليتحدث بأعين اشتعلت بتحدي
_ هتقوليها و قريب و انتي واعي و في حضڼي
لتنظر اليه هي الأخري تبادله نظرات التحدي و هي تقول
_ بتحلم
لم يعر اهتمام لما تقوله فهو اكتفي بكلمتها فقط تقولها مرة أخري بوعيها لإثبات لها فقط اما هو اكتفي بأنها نطقتها و هو صدقها .. ليمرر يده علي وجنتها و هو يقول
هزت رأسها بطاعة و هو يخرج خرج من الغرفة ما كادت أن تزفر ما كبحته من انفاس داخل صدرها بقربه منها حتي فتح الباب مرة أخري مناديا اسمها رفعت رأسها بانتباه لما سيقوله هيرسل إليها قبلة بالهواء غامزا بعينه اليسري بتلاعب و يخرج مرة أخري غالقا الباب خلفه
بمكتب عاصم كان يصتف ثلاث رجال جوار بعضهم البعض دلف ظافر مقتحم المكتب دون استأذن جلس علي المقعد و هو ينظر إلي الثلاث رجال بطرف عينه ليشير إليهم متحدث إلي عاصم ببرود
هز عاصم رأسه بايجاب ليهز ظافر رأسه بنفي و هو يقول
تؤ اتصرف انت معاهم انا ماشي
نظر إليه عاصم بتعجب لما أراد الحضور و لما يريد النهوض الآن ليتحدث
_ هو انت مش كنت عايز تحضر التحقيق دا و انا قاعد مستنيك
امال ظافر إليه و هو يقول ببساطة
_ بص علي الوشم اللي علي أيديهم يا حضابط
_ جابر
اتسعت عين عاصم أنه لم ينتبه إلي أنها العصابة التي تتاجر بالأسلحة الي الان كيف لم ينتبوا ام ان ايمن أصبح الشغل الشاغل للجميع ليخرج ظافر من الغرفة بهدوء و هو يلعن غباء صديقه پغضب كاد أن يتوجه الي مكتبه إلا أنه صار الي مكتب اللواء مجدي ليعلم تفاصيل الاستعداد لحرب قادمة يشاركوا بها
_ عادي هفتح الباب و اطلب من العسكري ماية مفيهاش حاجة
فتحت الباب و أطلت برأسها الي الخارج و لكن لم يكن العسكري موجود تأففت بضيق و هي تغلق الباب مرة أخري و هي تشعر بظمأ شديد