رواية مطلوبة الفصول 1-2-3
من الجيران شافك هيبقي أيه منظري أنا!
حاولت سمرا أبعاد جمال عنها قائله بضيق أبعد كده يا جمال أنت مچنون!
أبتعد جمال عنها و نفخ بضيق معلقا ب أووووف بعدت أهو و مچنون عشان نفسي أخدك في حضڼي يا بت ما هو لو أنت تخلصي بقي و نتجوز
ضړبت سمرا بكفها على صدر جمال و هي تقول بسخرية ربك يسهل و قولتلك كتير بلاش الحركات النص كم دي ماش..
لم تجيب عنايات عليها فقط وضعت يد على يد و لوت فمها باشمئزاز بينما خرج منها صوت مصمصه ساخر و بعدها اتجهت إلى أعلى .
ألتفتت سمرا ناحية جمال
و لكزته بكتفه قائله پغضب عاجبك كده أهي الست أم لسان دي شافتنا و أكيد فهمت غلط
أزاحته سمرا بقوة لا تعرف من أين أتتها حتى كاد هو أن يسقط أرضا قائله بضيق قبل أن تخرج من المبنى يا أخي أوعي كده من سكتي !
بعد أن خرجت سمرا من الباب جلس جمال على أحدى درجات السلم و ضيق عيناه و هو يحك ذقنه قائلا ماشي يا سمرا .. عماله تماطلي معايا بس هانت!
عدلت سمرا من وضعية حجابها و هي تلهث قائلة باعتذار حقك عليا يا ستي بس أعمل أيه المنيل طلعلى تانى!
قصدك جمال!
اه هو سي زفت لولا أمي هتزعل و تضايق كنت فركش الخطوبة بتاعتي هو لازقلي في الرايحة و الجاية كده و أنا و ربي و لا طايقاه !
لوت سمرا فمها بضيق و ضړبت كفا بكف قائله و هو من أمتى محاولش يا ختي و بعدين أنت وقفتي ليه يلا بينا يا ختي عشان مانتأخرش
قالت سمرا جملتها الأخيرة و هي تجذب يد صديقتها ليتابعا السير .
ظلت كلا من سمرا و رباب يدوران على المحلات لشراء ما يروق لهم بسعر مناسب في مقدرتهم حتى وقفتا أمام أحدي محلات الأدوات المنزلية بالسوق
فالتفتت رباب إليها متسائلة عجبك ده
لمعت عيني سمرا ببارق الأعجاب و هي تحمله بين يديها قائله اه أوى
طيب خلاص أشتريه
رفعت سمرا وجهها ناحية صديقتها قائله بحزن بس ده بتمانين جنيه!
وضعت رباب كفها على كتف سمرا لتقول طيب مش أنت قولتي باقي معاك تسعين جنيه!
بس أيه و أصل أيه يا سمرا الطقم عجبك و معاك تمنه خلاص أشتريه
لا يا ستي أنا لازم أوفر عشرين جنيه من الفلوس
عقدت رباب حاجبيها متسائلة أشمعنا يعنى عشرين جنيه!
أنا عايزاهم محتاجاهم
طيب براحتك و لا بقولك أستني كده نفاصل مع صاحب المحل
ابتسمت سمرا قائلة ماشي
ألتفت رباب ناحية الرجل هاتفه بقولك أيه يا عم أحنا الطقم ده عجبنا و هناخده
أبتسم الرجل و تناول أحد الأكياس البلاستيكية و أتجه ناحيتهم قائلا تحت أمركم يا عرايس ده بتمانين جنيه
لا هو حلو عليه سبعين جنيه هي اللي معانا مش كده يا سمرا !
حركت سمرا رأسها بالإيجاب و مازالت تمسك به بين يديها في حين ألقي الرجل الكيس بعيدا و أتجه ناحية سمرا و جذبه من ذراعيها قائلا بضيق لا ماينفعش مش معاكم ماتشتروش ده واقع عليا بخمسة و سبعين أديهولك أنت بسبعين و فين حسنتي فيه إن شاء الله
كادت رباب أن تجيب حتى أمسكت سمرا ذراعها قائله و هي تهم بالرحيل خلاص يلا بينا يا رباب مالوش لازمة الكلام
سارت الفتاتان إلى طريق العودة بينما ضړبت رباب كفا بكف قائله ھموت و أعرف لم الطقم عجبك و معاك فلوسه ماجبتهوش ليه يا بنتى ده لقطة بالسعر ده
معلش بقي ماليش نصيب
وقفت رباب قائلة طيب يا ستي أنا هسيبك هنا لأن الحارة أهي هتروحى أنت و لا أيه!
حركت سمرا رأسها بالموافقة قائلة اه هروح خلاص مع السلامة أنت
سلام يا روحي
ودعت الفتاتان بعضهما و اتجهت رباب صوب حارتها بينما اتجهت سمرا ناحية أحد محلات الحلوى ..!
سمعت فاطمه صوت المفتاح يدار بالباب فعلمت على الفور بحضور سمرا و ما هي إلا لحظات و كانت سمرا ماثله أمام والدتها و تسألها امال فين آلاء يا امه
عقدت فاطمه حاجبيها قائلة و هي تشير نحو أحدى الغرف نايمة جوه بس بتسألي ليه و بعدين جبتي اللي أنت عايزاه كله و لا
أيه !
تركت سمر بعض الحقائب بالأرضية باستثناء حقيبة واحده وضعتها على الطاولة قائله اه يا امه جبت اللي لازمني
ثم توجهت إلى الغرفة بينما نظرت فاطمه إلي محتوى الكيس و رفعت وجهها لتنظرت في تجاه الغرفة و هزت رأسها محدثه نفسها كنت عارفه إنك هتعملي كده يا سمرا !
فتحت الباب و اتجهت نحو الفراش الذى تنام عليه أختها و احتضنتها قائلة لولو حبيبة قلبي لسه زعلانه منى!
أدعت آلاء النوم و تقلبت على الناحية الأخري
بينما وقفت سمرا و عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله بمزاح طيب براحتك أروح أكل أنا و ماما البسبوسة لوحدنا
كادت سمرا أن تخرج من باب الغرفة حتى وجدت آلاء تسبقها إلى الخارج و هي تهتف بفرحة و توجهت سمرا لتحضر الأطباق من المطبخ و جلسوا ثلاثتهم يتشاركوا الحلوى و قضين ليله تملئها الألفة سويا .
قبلت سمرا يد والدتها و اتجهت نحو باب الشقة هاتفة لا نفطر أيه ... أنا يدوب ألحق الأتوبيس
طيب بلاش أهمال و أفطري في الشغل ماشي
ابتسمت قائلة قبل أن ترحل حاضر لا إله ألا الله
محمد رسول الله
بعد أن رحلت سمرا جلست فاطمه على الأريكة و فكرت للحظات ثم همت إلي الغرفة لأيقاظ آلاء و هي تنوى علي فعل شيء بعد رحيل ابنتها إلى مدرستها .
كان سمرا تسير بخطوات تشبه الركض حتى وصلت إلى موقف الأتوبيس و لسوء حظها وجدت أن الحافلة قد رحلت .
نفخت بضيق و هي تتلفت حولها قائله يعنى هي كانت ناقصه تأخير
ثم فتحت حافظة نقودها و نظرت بها و أغلقتها ثانية لترفع ذراعها و تشير بيدها لا لتوقف أحد سيارات الأجرة .
وقفت أحد السيارات و نظر سائقها من النافذة و هو يسند بذراعه على حافته و هو يحدق بسمرا .
مالت سمرا ناحيته قائله توديني ____
أشار السائق بكفه قائلا أطلعي
بس هتاخد كام الأول
عشره جنيه المشوار ده
لا مش معايا غير خمسة لو مش هتنفع خلاص
ظل السائق يتأمل هيئتها ثم أشار لها قائلا طيب أطلعي أطلعي
و بالفعل ركبت سمرا السيارة و أنطلق بها السائق .
ظلت هي تنظر بساعتها و تنفخ بضيق هاتفه لو سمحت أستعجل