رواية مطلوبة الفصول 1-2-3
علي الأرضية الرخامية .
فأشار لهم ذلك الرجل ذو اللحية الخفيفة و الشعر البنى الداكن بيديه ليخرجوا فانصاعوا لأوامره و خرجوا .
أبتسم بيبرس ابتسامة شيطانيه و هو ينظر إلي الرجل الملقي علي الأرضية مقيد الأيدي و من ثم وضع كف يده علي المقعد الجلدي قائلا مستر ديفيد .. لقد أحضر الحرس كامل .
نفث دخان سيجارته موجها حديثه إلي بيبرس الواقف إلي جواره فك قيده .. بيبرس
و بالفعل أنصاع بيبرس لأوامره و توجه ناحية الرجل الملقي علي الأرضية و فك قيده و عاد ليقف بجوار ديفيد .
رفع كامل وجهه ناحية ديفيد و
وقف و أقترب منه بسرعه و العبرات تنهمر على وجنتيه قائلا برجاء و هو يحاول أن يقبل يدي ديفيد و قدميه سامحني مستر ديفيد .. أرجوك .. هذه المرة الأولي و الأخيرة و لن تتكرر أعدك بذلك ...!
جلس كامل علي ركبتيه قائلا بتوسل و رجاء قاټل و ندم حقيقي سامحني .. و خذ كل أموالي .. و أعدك أنك لن تري وجهي م رة ثانيه .. و لكن أرحمني ..
ضحك ديفيد بسخريه معلقا هل تعتقد أنك إذا اختبأت إني لن أجدك ..!
ثم تابع و هو يجلس علي مقعده جعلتك مسئول عن أعمالي بمصر و لكنك أحضرت فتيات و جعلتهن يعملن لصالحك و بدون علمي كنت تعتقد أنني لن أعلم و لكن ما لا تعلمه أنت أنني أعلم عدد الأنفاس التي تتنفسها يوميا .
رفع كامل وجهه ناحية ديفيد و ضم كلتا يديه معا قائلا بتوسل و العبرات تملأ وجهه لن تتكرر .. سامحني .
أبتسم بيبرس قائلا سيدي .
أشار له ديفيد و عاد ليجلس علي مقعده مرة أخري بينما أخرج بيبرس سلاحھ و أطلق ړصاصه لتسكن بصدر كامل ذلك الخائڼ _بوجهة نظرهم_ دون أن تهتز له شعره أو ينتفض له جفن .!
أعتلي ثغر ديفيد ابتسامة وضيعة ثم أشار بيده إلي بيبرس قائلا أستدعي الحرس ليتخلصوا من هذه الچثة فورا
أوامرك سيدي
و بالفعل توجه بيبرس للخارج و أحضر الحراس الذين قاموا بحمل چثة كامل للتخلص منها كما امرهم ديفيد و من ثم جلس قبالة ديفيد و مد يده ممسكا بقداحه ليشعل سېجارة ديفيد
حسنا أخبرني هل أتصلت بشاهر !
نعم قد أتصلت و لكن أخبرتني سكرتيرته أنه مشغول
ضړب ديفيد بقبضة يده على المكتب قائلا پغضب كيف أتتها الجرأة أن تخبرك بهذا ألا تعلم من أنا
كاد أن يتحدث بيبرس حتى قطع الكلام صوت طرقات على الباب الغرفة ف أذن بيبرس للطارق بالدخول ليدخل أحد الحرس قائلا قد وصل مستر شاهر بالخارج و يريد مقابلتك سيدي
أشار ديفيد بأصبعه قائلا دعه يدخل
حرك الحارس رأسه بالموافقة و توجه للخارج و بعد لحظات فتح الباب مرة أخري ليدخل شاهر و صافح كلا من ديفيد و بيبرس ثم جلس على المقعد المواجه لبيبرس و ألتفت بوجهه ناحية ديفيد قائلا أخبرتني أنجيلا أنك تريد مقابلتي ماذا هناك
أبتسم ديفيد بمكر بينا تحدث بيبرس قائلا مستر ديفيد يريدك أن تكون المسئول عن أعماله بمصر
عقد شاهر حاجبيه متسائلا الم يكن كامل هو المسئول عن هذا
وقف ديفيد و ألتف حول المكتب و ما أن فعل هذا حتى وقف بيبرس عن مقعده فأبتسم ديفيد و هو يجلس على مقعد بيبرس ثم مال بجزعه قليلا ناحية شاهر و لمعت عيناه بمكر وهو يضع كفه على فخذ شاهر قائلا كامل كان خائڼا و قد علمنا بهذا لذلك أنت من ستكون بمكانه
ثم أبتعد ليريح ظهره على خلفية المقعد متابعا بخبث و إنها فرصه ثمينة لك حتى تعود إلى موطنك !
حرك شاهر رأسه بالموافقة ثم وقف و هو يغلق زر بذلته قائلا حسنا أتفقنا .. إلي اللقاء إذا
اومأ ديفيد برأسه بالإيجاب و هو يشير بكفه ناحي الباب و أتجه شاهر للخارج ليختفي عن مرمى نظرهم
جلس بيبرس على مقعد شاهر قائلا بضيق لست مطمئن ناحية هذا المسمى شاهر
نفث ديفيد دخان سيجارته بالهواء و لمعت عينا بمكر قائلا أطمئن شاهر جدير
بالثقة و قد أثبت وجوده منذ أن عمل معنا !
انقلبت نعالم وجه بيبرس عندما وجد ديفيد يمدح بذلك الشاهر .
بالقاهرة
ابتسمت آلاء و رفعت وجهها لتنظر إلى أختها قائله لا أنا نفسي النهارده في بسبوسة
آلاء مش قولنا كفاية طلبات عايزين نمسك أيدينا شويه
قالتها فاطمه بشيء من العصبية و هي تجلس على أحدي الأرائك و تفرك قدميها .
حزنت آلاء و وقفت لتتجه إلى الغرفة قائلة بتذمر يعنى أحنا بنجيب كتير أحنا مش بنجيب حاجه خالص فين الطلبات دي
ظلت سمرا مثبته نظرها على أختها حتى اختفت بغرفتها و معالم الحزن ترتسم على وجهها ثم جلست بجوار والدتها و هي تنظر إلى أسفل
حركت فاطمه رأسها بيأس ثم رفعت كفها لتمسح على ظهر سمرا قائله بهدوء ماتزعليش منها يا سمرا هي عيله مش مقدره الظروف
رفعت سمرا وجهها لتنظر إلى والدتها و قد لمعت عيناها العسلي بحزن عميق استشعرته فاطمه قائله أنا مش زعلانه منها يا امه أنا زعلانه عليها نفسي تقولي أنا عاوزة كذا أجيبهولها على طول مش أحس بالعجز بالشكل ده
أخذت فاطمه نفسا طويلا و زفرته على مهل قبل أن تقول أنا هنزل الشغل من بكره يا بنتي .. مش هينفع الحال المايل ده أيد على أيد تساعد برضه!
هزت سمرا رأسها بالاعتراض هاتفة لا يا حبيبتي أنت رجليك تعباك و مش حمل خدمة البيوت دي أنا هدور على شغل تانى غير ده
يا بنتى بصي لنفسك في المراية بقيتي أزاي أنت من صبحية ربنا بتروحى المحل تفضلي لحد العصر و بعد كده بتيجى تشوفي البيت أنا عايزة أخفف عنك الحمل شويه
ابتسمت سمرا و وضعت كفها علي ذراع والدته قائله بعذوب أنا ما اشتكتش يا حبيبتي و لا قولت إني تعبانة
من غير ما تشتكي أنا حاسة بيك
تماسكت سمرا حتى لا تذرف عبراتها ثم وقفت و التقطت حقيبة يدها قائله بابتسامة لتخفي ما بها من ضيق شوفتي الكلام خدنا و نسيت البت رباب اللي مستنيانى على أول الحارة
روحي يا بنتي ربنا يسترها عليك و يكفيك شړ ولاد الحړام
أخذت سمرا نفسا محاولة السيطرة على حالة الهلع التي ملكت منها و نفخت بضيق قائلة أنا مش قولتلك مية مره يا جمال بلاش تقفلي كده في بير السلم أفرض حد