رواية نسمة الجزء الاخير
عندك بنفسه..
أردف بها عبد الحميد بأذن آية التي حركت رأسها له بالايجاب..
بينما وقف إسلام يتابع شقيقته بفرحة غامرة تزين قسمات وجهه رغم شعور الذنب الذي يعتصر قلبه تجاهها إلا أنه خضع لإرادة والده مثلها تماما
لمحه يوسف من بعيد فسار نحوه حتي توقف أمامه و نظر له نظرة مليئه بالكرهه مغمغما ..
خد بعضك و أمشي حالا.. وجودك في فرحي مش مرغوب فيه..
أنت أكيد بتهزر!!.. بتطردني من فرح أختي يا يوسف!..
وضع يوسف يديه بجيب سرواله بهنجعيه محركا رأسه له بالإيجاب بمنتهي البرود..
يا تمشي لوحدك.. يا تاخد أختك معاك بفستان فرحها و تمشي..
أستغل الموقف أسوء إستعلال يعلم انه لن يفسد حفل زفاف شقيقته لن يستطيع فعلها و بالتالي سيغادر المكان رغما عن أنفه..
تأملها بأعين ألتمعت بها العبرات..
مبروك يا حبيبة يا أخوكي..
إسلام استني هنا.. أنت رايح فين يا حبيبي..
دون لحظة تردد كانت حملت فستانها بكلتا يديها و ركضت خلف شقيقها حتي كادت ان تصل اليه لكنها جمدت مكانها حين رأت معشوقها يخطو لداخل القاعة خلفه عائلته بأكملها
رايح على فين يا أبو حمزة!..
هكذا اوقفه نوح و هو يمد يده ويربت على كتفه و عينيه على يوسف الذي يقترب منهم بوجهه مشتعل بالڠضب فور رؤية خصيمه لكنه توقف مكانه حين استمع لصوت عبد الحميد يقول بفرحة..
يله يا عريس المأذون جاهز ومستنيك..
يله يا عمي..
يله فين!!!.. قالها عبد الحميد بتعجب و نظر ل يوسف و تابع بابتسامة مصطنعة ..
أنا مش بقولك أنت يا دكتور يوسف..أنا بقول لعريس بنتي..
سار تجاه نوح بخطوات بطيئة أمام أعين آية المنذهلة حتي توقف بجواره و ربت على كتفه مكملا بفخر..
آية ..
انتهي الفصل..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة..
الخاتمة 3..
..تكملة الفلاش باااااااااااك..
بعد مغادرة يوسف برفقة آية غرفة للعناية المتواجد بها عبد الحميد الذي ظل على حالته المنذهلة أثر حديث خطيب ابنته المستفز جعله يلتزم الصمت من هول صډمته به
أكتشف انه شخص استغلالي إلى أبعد الحدود استغل ظروفهم الصعبة أسوء استغلال
و صور له خياله المړيض أنه سيوافق على زواجه من ابنته بعد ما قاله
و يلقي عزيزة قلبه بيده لشبه رجل يريد نهب حقوقها!!!.
أتأكد حضرتك من كلامي يا عمي..
كان هذا صوت نوح الذي خرج للتو من خلف ستار بجوار سرير عبد الحميد
استمع لما دار بينهم بقلب يعتصر ألما لأجل جميلته الحزينة و كم ود لو يهجم عليه ويفتك به لكنه تماسك و هدأت ذروة غضبه قليلا حين التزم والدها الصمت و لم يبدي موافقته على ما قاله..
أطلق عبد الحميد زفرة نزقة من صدره مغمغما..
والله يا ابني انا مصډوم بلي قولتهولي عن يوسف دا..بقي معقول أنا اتخدعت فيه لدرجة دي!!.. ېهدد بنتي بأخوها علشان يتجوزها ڠصب عنها!!و كمان عايز ياكل حقوقها.. ليييه فاكرها ملهاش أب!! ..
صمت للحظة و تابع بنبرة لا تحمل الجدال..
الواد دا لازم يتعلم الأدب على غلطه في حق بنتي قبل ما ارميله شبكته في وشه..
رفرف قلب نوح من فرط سعادته و أخيرا التقط أنفاسه المحپوسة بصدره أخذ نفس عميق زفره على مهل و هو يقول..
اسمحلي أعلمه أنا الأدب و بما أني شايف إصرار حضرتك على فسخ الخطوبة فأنا يشرفني أطلب منك ايد الدكتورة آية..
تهللت أسارير مني التي دلفت للتو داخل الغرفة نظرت ل نوح بابتسامة حزينة كم كانت تتمني أن يصبح هذا الرجل الشهم زوج لأبنتها الحبيبة و تدعوا من صميم قلبها أن يحقق الله لها امنيتها هذه
ولكن تلاشت ابتسامتها حين تذكرت ذلك المدعو يوسف خطيب ابنتهاصكت على أسنانه بغيظ و نفخت بضيق متمتمة..
على عنينا والله يا نوح يا ابني.. بس أنت عارف أن آية مخطوبة..
لا يا مني.. قالها عبد الحميد بصرامة و نظر لها بأسف مكملا .. بنتي آية مبقتش مخطوبة من انهارده..
رفعت مني حاجبيها بدهشة و تحدثت بقلق و عدم فهم قائلة..
أنت بتقول أيه يا عبدو!!..دا يوسف و آية لسه كانوا هنا من شوية و يوسف قالي أنهم اتفقوا معاك على ميعاد الفرح! ..
عبد الحميد مدمدما..
اممم.. و مقالكيش انه عايز يتجوز بنتك بلوي الدراع و انه مهددها بأخوها لو فكرت تسيبه و كمان عايز يتجوز في شقته اللي قاعد فيها مقابل انه مش هيكتب لها قايمة.. يعني ملهاش اي حقوق عنده!!..
شهقت مني بقوة و ضړبت بكف يدها على خدها مرددة..
نعععم.. يهددها بأخوها ليه يا حبيبي.. دا إسلام ابني سيد الرجالة لكن يوسف دا طلع عديم الرجولة اللي عايز يتجوز البت ببلاش و ياكل حقها!!!!!!. ارميله شبكته في وشه يا عبدو ..
صمتت لبرهة و نظرت ل نوح و ابتسمت فجأة ابتسامة تظهر جميع أسنانها..
أنا بنتي سنجل و مش مرتبطة من انهارده يا نوح يا ابني ..
اعتلت قسمات نوح الفرحة الغامرة و تحدث بلهفة قائلا..
وانا شاريها يا خالة أم إسلام و اتمني توافقو على جوازي منها و مستعد امضلكم على بياض و ابصم بالعشرة كمان..
ظهرت الحيرة على عبد الحميد و تنقل بنظره بين زوجته و نوح مردفا بتعقل..
كلامنا دا لازم يبقي قدام آية.. علشان هي صاحبة القرار و ممكن ترفضك يا نوح و ترفض اي نوع من أنواع الارتباط بعد اللي عمله فيها يوسف دا..
ابتسم نوح بثقة مرددا..
آية بتحبنى زي ما أنا بحبها و هتوافق على جوارنا بعد موافقة حضرتك و والدتها طبعا..
عبد الحميد .. وأنا موافق يا نوح.. بس على شرط.
موافق على كل شروط حضرتك.. قالها نوح بحماس..
عايز قلم جامد ننزل بيه على وش يوسف نجيب بيه حق آية من اللي زعلها كسر خاطرها و نفسها و كمان هي نعلمها متستسلمش بسهولة كده لحد بيستغل ضعفها.. لازم نخليها تواجهه خۏفها بعد كده.. أردف بها عبد الحميد بصوت غاضب رغم إجهاده..
نوح.. بأصرار.. أنا ناوي على كده فعلا يا عمي.. مش هسيب حقها مهما حصلو
علشان كده هطلب من حضرتك طلب غريب شويه ..
نظر له عبد الحميد باهتمام
مش عايز آية تعرف عن موافقة حضرتك على جوازي أنا و هي إلا يوم الفرح اللي أنا هعمله لست