الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة قوية الفصول من 19-21

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

19
توجهوا نحو غرفة حور فوجدوا كلا من اكرم و ابنته منار و حوريه و زياد ينتظرون امام الغرفه توجه نحوهم و والدته ممسكه بيده 
تحت دهشت الجميع مما يروا هل بعد كل هذه السنوات تصلحت علاقة الام و ابنها و اخيرا ....
ليقول اكرم لنفسه و السعاده تغمره
اكرم حور و هي حور غيرت الشيطان و علمته الحب و الغفران بتمني تكوني بخير 

يا حور لأن انتي وحدك اللي قدرتي و روضتي الشيطان القاسې لشيطان عاشق 
ليمر عدة ساعات أخرى و حور لم تبق بعد و الجميع متوتر و قلق و هو يكاد قلبي يقف قلقا عليها جالسا أمام غرفتها منحنى و يضع رأسه بين كفيه ليأتي إليه أكرم و يربط على كتفه يطمئنه و كذلك منيره الجالسه بجانبه 
لم يترك أحدهم المشفى منتظرين افاقتها 
و ما هي الا ثواني و خرجت الممرضه و اخبرتهم ان الدكتوره حور قد استعدت وعيها
و ان بأمكانهم رؤيتها سعد الجميع الا هذه الحيه الآتيه من خلفهم علياء فقد تمنت لو انها ماټت و يجن هو أو يرجع لعهده و حزنه فأقتربت متظاهره السعاده و ثواني و
دلفوا الي غرفة حور التي كانت لا تزال بين الوعي و الا وعي من شدة الصداع التي تشعر به نظرت نحوهم بعين مغشيه إلى أن باتت الرؤيه واضحه رويدا رويدا الي ان اتضحت تماما اقبلت عليها حوريه مسرعه 
تهبط بجذعها العلوي عليها تضمها فقد قلقت عليها كثيرا فهي اختها و تؤمها و الوحيده الباقيه لها لا تتخيل ان يحدث لها مكروه 
بينما هو قد كان بالخلف وقفا عند باب الغرفه يتقدم بخطي مبعثره نحوها و من ثم يتراجع عنها خجلا من موجهتها و خوفا من ردة فعلها نحوه بعدما حدث ليضحك بسخريه داخليا علي حاله فهو يخشي الشيطان اصبح يخشي من طفله و من ڠضبها نحوه و فقدانه لها اما هي منذ ان إفاقت و هي تجول بعينيها بحثا عنه الغي أن وجدته يقف مستندا علي باب الغرفه فنظرت نحوه بنظرات متألمه و من ثم أغمضت عينيها بشده و ازاحت عنه وجهها تعبيرا علي الڠضب وكانت لفعلتها اثرا كالسکين الذي غرز بقلبه يمزقه و بشده تألمت محدثا نفسه هل باتت تخافه الأن هل تبغضه هل ستتركه نظر الجميع نحوها و شعروا بالقلق من ردت فعلها الي ان قالت اخيرا بصوت متعب 
حور ممكن تسيبونا لوحدنا انا و بيجاد
تنهد هو پألم شاردا فيما ستقوله فهل ستخبره الان بقرارها بالانفصال هل خافته 
الي درجة انها تريد الانفصال و لكن كلا 
لن يسمح لها ابدا و ان لزم الامر سيعاود خطڤها و جعلها تتخطي ذاك الخۏف الذي شعرته
...
استجاب الجميع لأرادتها و غادروا الغرفه 
الي ان قالت بينما هي تنظر نحوه حوريه ممكن تساعديني اقعد ساعدتها حوريه بالاعتدال و خرجت و قفلت باب الغرفه ورائها كم أخبرتها حور عندما ساعدتها
في الاعتدال بينما وقف هو منتظر 
سماع قولها فنظرت نحوه بوجه عابث قائله
حور هتفضل مكشر و وقف بعيد كدا كتير
انا قولت ممكن تكون مكسوف منهم و وقف
بعيد فقولت اخرجهم علشان نكون براحتنا
المفروض إني خارجة من العمليات و انا مراتك و بتحبني و أكيد كنت مقهور علشاني و خاېف عليا فالطبيعي و المفروض لما افوق ألاقيك جانبي و ملهوف عليا و اشوف منك شوية رومانسيه كده و تراعي حالتي يعني و تشبع حالة الجفاف العاطفي اللي عندي من يوم ما قابلتك لكن صدمتني الصراحه بجمودك دا يا حظك يا حور في حبيبك عديم الرومانسيه قولتي تحبيه شيطان ذي الروايات و تعيشي الرومانسيه إللي بتقريها دي لكن هو فعلا طلع شيطان بالاسم بس سمعه علي الفاضي 
...
بينما هو نظر نحوها بعينه الزرقاء متسعة حدقتيها مذهولا من كلامها الغير متطابق مع فعلها منذ لحظات فقد ظن ان تلك المجنونه قررت الانفصال 
...
لتلوي فمها ساخره ثم تتابع قائله 
الظاهر كده إني مخدوعه فيك و كلام البلد عنك صح و انك مش بتعرف غير القسۏه و التعنيف و الضړب و بس انما الحب و الحنان و المشاعر و الحاجات التانيه دي ملكش فيه فعلا انا دلوقت أتأكد..
....
ليفيق هو من صډمته أصر كلماتها 
المبهمه له التي تقولها تلك
التي قد فهما مقصدها بها الآن
لثاني مره متشككه به و لكن تلك المره 
كانت غير فهذه المره هي زوجته و من واجبه ان يصحح ظنها به لذا عليه الاسراع
و الاثبات لها دون تردد منه ليقطع تلك المسافه الفاصله بينهم خطوات مسرعه و يميل نحوها بجذعه العلوي و يمد ذراعيها فجأه محاوط بها خصرها يقربها إليه يختطف منها قبله مفاجئه يلتهم بها شفتاه قبله يبث فيها كل عشقه و شوقه و جنونه و شغفه بها و خوفه عليها فيسحب بها الهواء من حولهما بينما هي صادمه من فعلته فقد فاقت علي نظراته المتألمه و المسافه التي اتخذها فأرادت مشاغبته قليلا حتي تزيل توتره و لكنه فجأها بفعلته فالطالما اخبرها انه سينتظر حتي تلك الليله إلا إن فاقت
من صډمتها محاوله ابعاده عنها و لكنه
كان يشدد في احتضانها أكثر و كذلك في قبلته لها تلك القبله الاولي التي لطالما تخيلا كيف ستكون و الان قد عرف فهي كعاصفه مدمره اجتاحت كيانه فأذابه مذاق شفتها الكرزيه التي شغف بها والآن لا يستطيع التوقف عن تذوقها و الاستمتاع بها 
إلي إن شعرت بالاختناق و اخذت تضربه بيدها الصغيرتان ضربات ضعيفه لتركها 
و كان هو يجاهد ليبتعد حقا جاهدا و لكن دون إرادة منه لا يستطع فإرداته كافه قد سلبت منه الآن فقد حذرها مسبقا بأنه يحيد نفسه عنها لانه يدرك تماما انه و أن أقترب لن يستطيع الابتعاد ابدا فتلك الطفله تثير بداخله مشاعر جارفه و بقلبه نيران حارقه ظل غارق في تلك القبله الي ان شعر بيدها ترتخي عنه فتاكد انه قد زاد عن الحد و هي لا تحتمل فابتعد عنها بصعوبه لهاثا بينما يقوم بسند جبينه علي جبينها و هو يلهث من فرط مشاعره
.......
بينما هي اخدت تسعل بقوه محاوله التنفس تاخد شهيقا و زفيرا إلي ان انتظمت أنفاسها أخيرا لتتظر نحوه و تطالعه بدهشه قائله
حور هو انت حالف ټموتني النهارده صح انت عاوز تخلص مني يا مفتري هو في حد يعمل كده يا قليل الادب يا ساڤل
.......
ليقهق هو عليها بينما يقول علشان تفكري قبل ما تقولي كلامك دا تاني و كان لازم تتحملي عواقبه يا حور و المره الجايه مش
هقف يا حور و انا شخصيا اتمني تعيديها
مره ثانيه و تقوليها 
....
لتنظر هي إليه بينما تقضم شفتاها المنتفخه من إثر قبلته المحمومه تلك ليطالعها هو بنظراته العاشقه الممتلئه بالشغف 
فكم كانت جميله هي و شهيه بفعلتها تلك
و كأن شفتاه تدعوك للمزيد ليقول هو بصوت متحشرج اثر ما يشعر به بس كفايه ما تعمليش الحركه دي تاني يا حور
حور ببلاهه قصدك حركة إيه و تعاود فعلها
بيجاد بينما يقرب وجهه اكثر منها و يمد يده ليحرر بأنماله شفتاها من براثن

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات