الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة قوية الفصول من 13-15

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

13
ليمر الوقت عليهم  سريعا بين المزاح 
و الحنين للماضي و ذكريات اللقاء
و ينتهي بتوعدهم بلقاء قريب و
ذهاب جاسر و أسد و العائله و صعود
أكرم للراحه   بينما بقي كلا من حور و
حوريه و زياد و بيجاد بالقصر و لكن 
يأتى بيجاد اتصال فيذهب للاجابه عليه 
فأقتربت حور من زياد قائله 
دوك أنا ممكن أوجب معاك في نصيه كده

و اكون عملت اللي عليا و زياده ردا لجميلك معايا النهارده هسيبك معاها و أرجع اخدها منك و البنت قلبها مال ناحيتك يا دوك  و إلا آتصل على دكتور علاء و هو إيه في الكلام  هيوقعها في حبه في دقيقتان 
زياد اقسم بالله يا حور لو ما مشيتي من قدامي دلوقت انتي حره و مين علاء دا كمان هو كم واحد عاوز يتجوزها كل شويه  بټهدديني بواحد انك تتصلي بيه !! حوريه ليا انا و أول ما نوصل هخطبها مفهوم .
حور بنبره أغاظه و تحدي له   أولا ما تقدرش تعمل حاجه انا في حمايه الشيطان دلوقتي ثانيا و بصراحه انت خيبه اوى يا دكتور كل الوقت دا بتكون معاك في الشغل و ما اقدرتش تميل دماغها ولا قلبها
زياد خيبه !! طيب رايحي نفسك انتي و اطلعي منها حورية قالت إنها موافقه  
حور بصوت عالي و دهشه موجه بكلامها لحوريه تلك الواقفه تستمع لهماستهم بخجل 
حور بدهشه تنظر لكليهما إيه دا في تطورات و أنا آخر من يعلم لعبت بعقل البنت يا دكتور و قدرت تخليها تعصاني و تتمرد عليا و تخرج من تحت طوعي و توافق من غير ما تاخد رأيي ثم توجه نظره لحوريه وتقول  دي اخرة تربيتي فيكي يا حوريه طيب يا زياد مفيش جواز وريني بقا هتتجوزوا ازاي من غير رضايا
زياد واللهي اخطڤها يا حور و اتجوزها عادي جدا أنا أخو الشيطان و اعملها 
حور بينما تلوي فمهاه بسخريه يا عم اسكت إذا كان الشيطان نفسه مش عاملها  و خطڤني دا هرب مني على هنا و أنا إللي جيت و قفشته بالك يا دوك لو كان عصلج شويه كمان كنت خطفته انا آه و الله انا مجنونه و اعملها عادي جدا  
ليأتي بيجاد من خلفها و هو يستمع لها و يقهق عليها ليقول لها اعصلج !!انتي شايفني ايه بالظبط و بعدان انتي متأكده من انك دكتوره مش عارف ليه  مش حاسس بكده شايف قدامي آسطا ميكانيكي  
و من ثم يقترب اكثر منها و يمد يده يحيط بها خصرها و يقوم بجذبها بقوه مقربا إياها له لينخفض نحوها فتلفح أنفاسه الساخنه تجويف عنقها فتشعر بالتوتر و ترتجف بين يديه  بينما يتابع هو و يهمس لها قائلا ناسيه و ناكره يا حور معقول نسيتي مين اللي خطڤك من كم يوم  بعد أول لقاء على حصانه الأبيض لحقتي تنسى الشياطين اللي شبهي و الحوريات اللي شبهك يا حور قلبي  و كمان لو اعرف ان كان ممكن تخطفيني كنت تقلت أكثر هو حد يطول ان الحور تخطفه لجنتها.
لترتبك حور من قربه المهلك لها و تشعر بتزايد الدقات بقلبها فترتبك و تحاول أن تبتعد عنها ليتمسك بها أكثر فتقول له
حور الوقت اتأخر لازم نمشي يلا يا حوريه 
بيجاد تمشوا فين يا حور أنتم هتبقوا هنا 
حوريه إيه لأ طبعا مش هينفع 
حور أكيد طبعا  لأ نبقى فين حضرتك اتنين أنسات ذي القمر ذينا مع شباب حلوين ذيكم كده لا ما ينفعش احنا هنروح على شقتنا إللي هنا بالقاهرة 
بيجاد لا طبعا مش هتبقوا فيها لوحدكم  القصر واسع وفي أوض كتير 
حور لا 
بيجاد أنا قولت هتناموا  هنا و خلصنا يا حور و بعدان أكرم موجود و كمان الخدامين غير انك هنا في املاكك انتي و اختك يا حور حور بتعجب !! املاكي أنا و أختي قصدك بعد جوازنا يعني 
بيجاد لا يا حور املاكم ميراثكم الشرعي من المرحومه ورد و زهره بنات عمتي  ناديه الحديدي .
لتصدم كلا من حور و حوريه وزياد و ينظران نحوه و علامات الدهشه و الاستفهام تعلو ملامحهم ليقول  
زياد ولاد ناديه الحديدي عمتك !! اللي هم ولاد ورد و ما كاد أن يكمل حديثه حتى نظر له بيجاد نظره ناريه محذرا له إلا يتابع حديثه فيفهم زياد رغبة بيجاد بكتمان موضوع زهره عن حور و إدراك مقصده من هذا و خوفه من ان تتأثر علاقتهم بذاك السر فبادله نظرات مبهمه للآخر تطمئنه من خلالها أنه أدرك مقصده و ما يخشها لتقطع  حور تواصلهم .  بينما تقول ببلاهه و هي تشعر بالدهشه   عمتك عمتك أخت باباك قصدك بتكون مامت ورد و زهره 
بيجاد بثبات و قوه كي لا تكشف كذبته و الحقيقه التي خبأها عنها ليتابع و كأنه اكتشف الوضع حديثا  أيوه يا حور ان اكتشفت الموضوع دا قريب و كنت هقولك لما ارجع البلد لكن أنتي فجأتيني  بمجيئك هنا قبل ما ارجع و أحكيلك أنك انتي و حوريه بنات ورد بنت عمتي
حور و مازالت علامات الدهشه و الحيره تعتلي وجهها غير مستوعبه لحديثه أن تلك العائله التي تبحث عنها هي نفسها عائلته التي احبتها و بشده أي أنها جزء منها تلك العائله الكبيره و المحبه التي لطالما حلمنا بها هي و حوريه فكانوا دائما عائله صغيره لا يعرفون أحد و لا يزورهم احد غير الجد أدهم و لكن الآن أصبحنا يملكنا كل شئ بعد ان فقدنا كل شئ فيما مضى بفقدان والديهم الآن وجدت الحب و معه العائله فحقا لولا حبها لبيجاد لما عرفت تلك العائله و لكن مهلا هل يعلم شيئا عن تلك الحاډثه التي تخص زهره أما أنه كان مسافر حينها كم أخبرها سابقا أنه درس خارجا هل يجب عليها سؤال و فتح ماضي مؤلم قد يشوه صورتها من قبله و قد يبعده عنها حقيقة معرفته أنها ليست سوا ابنة حرام كلا لن تسمح بهذا و تخبره هو يظنهما ابنتا ورد فليظن هذا أفضل و طالما لم يفاتحها في الأمر فلتصمت هي الأخرى عنه فلو كان يعلم لاخبرها لذا الصمت هو الخيار الصائب لها  و لكن لتحاول إدراك حجم معرفته بالأمر لتخرج من شرودها و تنظر نحوه قائله له معقول احنا لينا عيله كبيره كده و مش نعرفهم و لا يعرفونا هو ليه مفيش حد زرنا منكم ابدا يا بيجاد 
بيجاد بأرتباك محاولا أن يخبئ نظرات عينه عنها حتى لا تكتشف كذبته فهو بات يعلم قدرتها على قرائة عيناه ورد اختفت هي و زهره و  احنا للأسف مقدرناش نعرف ليه و دورنا عليهم لكن مقدرناش نعرف حاجه طوال السنين دي لحد ما انتي جيتي انتي و حوريه و حكيتي لي على اهلك و بعدان أتأكد ان انتو بنات ورد نفسها بنت عمتي 
حوريه طيب ممكن اعرف من حضرتك سبب اختفاء ماما ورد و زهره من البلد 
حور لنفسها اكيد اختفت بعد المصېبه اللي عملتها خاڤت من الڤضيحه وتقوم بلكز حوريه لتفهم عليها أنها هربت لأجل ذاك السر الذي اكتشفا هما و خاصة بعد معرفة أنه ابنة تلك العائله الكبيره و التي لن يتهاونوا معها ان علموا لذا من المؤكد هروب ورد معاه لحمايتها بينما يقول  بيجاد بكذب الحقيقه مش عارف لأني وقتها كنت برا البلد بدرس بأمريكا و رجعت بعد سنين من الدراسه على مۏت والدي لحضور الجنازه و إنقاذ البلد من المطاريد و من وقتها و أنا قررت اني ابقى و أحافظ عليها و على ميراث العيلة 
حوريه يعني انت كنت بنفس عمر زهره و ماما ورد فأكيد كنت قريب منهم اوى بما انكم من نفس السن صح مش كده . 
ليشعر بيجاد بالارتباك بينما هو يدعي الثبات و القوه محاولا ان يجد أجابه منطقيه لسؤلها متهربا بها من أسئلتهما القادمه . 
ليخرجه زياد من حيرته و ارتباكه فقد شعر  بتوتر نظرات أخيه و عجزه عن الاجابه فحاول مساعدته لاخراجه من مأزقه  ليقول 
زياد بيجاد و قريب من البنات دا المستحيل بعينه انا متأكد من أنهم كانوا بيخافوا جدا منه .... 
لتقول حور  بينما تضحك بشده و هي تتخيله كم كان صارم حينها و كم كانت حياته السابقه لتنظر نحو زياد و تقول 
حوريه اكيد انت صح يا زياد
و من ثم تنظر لحوريه و تقوم بلكزها
حور   يا بنتي انتي ناسيه أنه كان بيكره البنات جدا ازاي قبلي دي كل البلد بتحكي  عنه فأزاي بقا كان قريب منهم تلاقيه كان مكهربهم و بيترعبوا منه اه لو كانوا يعرفوا ان أنا الحور اللي هتغير الشيطان و تجبره يعشقها لتتابع بينما تغمز له و تقول مش كده
و لا ايه قولهم اني أنا اللي روضت قلب الشيطان و اجبرته يعشقني       
ليبتسم هو عليها و ينظر لزياد بأمتنان 
ثم يقول اكيد تعبانين و حابين ترتاحوا
يلا تعالوا  اوريكم اوضتكم و انت يا زياد عارف أوضتك .
...............
ثم يتوجهون جميعا إلى الدور العلوي و دلفوا غرفهم جميعا بينما  وقف كلا من حور و بيجاد أمام الغرفه ليقول لها تصبحي علي خير يا حور قلبي 
حور و انت من أهله هتدخل تنام على طوال
بيجاد هنزل المكتب في شوية شغل هخلصهم بسرعه و اطلع انام ارتاحي
انتي و ما تشغليش بالك و من ثم يقبلها من جبينها و يتركها ليذهب و دلفت حور إلى الغرفه لتجد حورية قد تمددت على السرير بعد ان نزعت عنها حجابها مرهقه من السفر و يومها الطويل بينما  حور ما ان دخلت حتى فتحت حقيبة يدها و أخرجت تلك المذكره الصغيره التي اعتادت على الكتابه بها منذ التقيته تشرح بها ما يشعر بها قلبها  لتتذكر هروبه الذي فسرته من خلال ما تقرأه بعينه و هي متأكده أنه ليس إلا شعور بالخۏف من الحب و ألمه لذا يختار الهروب خوفا من الألم ايعقل أن يكون قد تألم في الحب سابقا 
أيمكن  إن يكون احب و خذل هل قلبه ليس عذريا و عشق من قبل غيري لذا هو هكذا أصبح بارد  و قاسې منغلق المشاعر أيمكن ان يكون من شدة حبه لها قد كره النساء  من أجلها كلا لا أظن هذا  لم  يحكي أحد 
عن حبا قديم له ربما كانت اجنبيه
عرفها خلال سفره ربما من المؤكد هكذا
لذا ېخاف الحب كثيرا لا مبرر غير هذا 
و لكن لن أسمح له بالهرب لن أتركه يعاني
سأدوي  له جرحه حتى يشفي قلبه
و

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات