رواية روعة جدا الفصول من 36-38
المسألة في قلب تلك الأوراق التي في حوزتها لانتهى الأمر قبل ان يبدأ لكن هذا التاخير يعني قصص اخره على وشك الاكتشاف في غضون تلك الرحلة الاستكشافية !...
____________________________________
“انت بتقول إيه يا سيف....” هتف اسيل بعدم فهم..
“هو إيه اللي بتقول إيه ياسيف اعزميها على كتب الكتاب يأسيل....”
“ازاي عايزنا نعمل كتب كتاب في الوقت ده انت مش واخد بالك باللي حولينا....”
“انتي ليه مكبر الموضوع دا كتب كتاب يأسيل.. وبعدين دا هتبقى فرصه كويسه اوي أننا نقربهم من بعض....”
زفرت بضيق وتردد....
“عارفه انه كتب كتاب... بس انا هبقى عدمية الإحساس لم أبقى عارفه انها هتتطلق من ابن خالي واعزمها على فرحي وهي واثقه ومتأكده ان هيبقى هناك أكيد هتزعل اوي مني ...”
“يابنتي كل اللي هنعمل ده لمصلحتهم... يمكن لم يتقبله بطريقه دي يشيله من دماغهم فكرة الطلاق..خصوصا ان جواد مطلقهاش لحد دلوقت “
“صحيح انا كمان مستغربه الموضوع ده... هو ازاي يعني عايز يطلقها وفات اكتر من شهر ونص وهو بيقول بحضر إجراءات الطلاق... هي فعلا ياسيف إجراءات الطلاق بتاخد كل الوقت ده...” تساءلت ببراءة...
تحدث سيف بابتسامة متيقن...
“لا طبعا وبعدين اللي زي جواد يخلص كل حآجه في خلال مكالمة تلفون... لكن انا عارف ومتأكد ان مش عايز يطلقها انتي مش شايفه شكله عامل إزاي من ساعة ما بعدت عنه .....”
اخفضت اسيل عينيها بحزن لتتذكر عدة مكلمات بينها وبين بسمة والتي لا تبث الطمأنينة قط....
“كمان بسمة شكلها مش طبيعية أبدا.... دايما صوتها باين عليه العياط مهم حاولت اطلعها من اللي هي فيه بحس انها بتضحك عشان تجبر بخطړي مش اكتر.... انا مش عارفه لم هما بيحب بعض اوي كده سابو بعض ليه ولي مصممين على الطلاق يعني المشكله اللي مبينهم دي مينفعش تتحل من غير طلاق....”
تنهد سيف بستياء....
“ولله ما عارف إيه لأزمة اللي بيعملوه دا كله... بس المهم ....إنك تعملي إللي قولتلك عليه اعزميها على كتب الكتاب وانا هحجز جناح ليهم في الفندق اللي هنعمل فيه الحفله ونخليهم في آخر الحفله يقبله بعض هناك ها اي رأيك..... مش كده احسن...”
“أكيد احسن بس يارب يكون بفيده.... وابيه جواد يغير رأيه....” قالتها اسيل وهي تبرم شفتيها بعدم رضا عن قرار الطلاق هذا....
ابتسم سيف وهو يعض على شفتيه قائلا بخبث...
“طب وابيه سيف مش ناويه تحني عليه وتيجي في حضنه شوية ....”
إبتسمت اسيل بخجل وهي تنظر حولهم پصدمة...
“اجي في حضنك إزاي يابيه إحنا في مكان عام...”
تصنع السعال وهو يقول بخبث...
“تعالي ادعكيلي رجلي يابنتي لحسان المفاصل سايبه
اوي....”
اطلقت اسيل ضحكة عالية لتجد سيف يقترب منها بمقعده ليكن بجوارها مباشرة.... هتفت اسيل بنعومة قټلت ما تبقى من صبره.....
“سيف إياك تعملها الناس يامجنون.....”جذبها الى احضانه ليضع قبلة على وجنتها وهو يقول بشوق....
“ ياقلب سيف بتوحشيني.... ولولا الحظ كان زمانك في سريري دلوقتي... “
“بطل قلة آدب....”
“قلة آدب.... ينهار ابيض دا انا لم أوصل للمرحلة دي قلة الأدب دي هتظلم معايه.....” قربها أكثر لاحضانه لتخبئ وجهها داخل صدره بخجل فهي تشعر ان جميع من حولهم ېختلس النظر لهم هي لا تبالي فقط
لأنه بجوارها وهو لا يبالي بأحد فهي زوجته من يوم ان عشقها وتمنى ذلك !....
“بحبك ياسيف....” تنهد بحب وهو يقبل قمة رأسها...
“وانا بمۏت فيكي ياقلب سيف...”
_____________________________________
بعد مرور أسبوعين.... وفي يوم عقد القرآن مساء..
كانت تقف امام المرآة بهذا الفستان ذو اللون الكهرماني لديه لمعة توازي لون عينيها! ملتصق بجسدها يبرز قوامها الممشوق كان ذو أكمام طويلة من قماش الدنتيل تبرز بشرتها البيضاء من خلاله
اما من ناحية الصدر فكان مغلق لا يظهر الا عنقه الابيض...وكان طويل يصل لاخر قدميها التي ترتدي بهم حذاء ذو كعب عال.....
صففت شعرها في تسريحة أنيقة ووضعت عليه عدت لمسات لتبرز لون شعرها .....اما وجهها فكانت تضيف له زينة رقيقة توازي نقاء ملامحها .....
نظرت الى هيئتها بعد ان إنتهت...
فكان الفستان أفضل من ما تصورته عليها فهي اشترته حديثا منذ عدة أيام بعد زيارة اسيللها والتي كانت عباره عن عزيمة لعقد قرانها على سيف....
“ معلش يأسيل اعفيني انا من الحفل دي... “قالتها