رواية روعة جدا الفصول من 36-38
اليوم كان
يجب اخباره ب .....
تحدث جواد بحدة...
“يعني إيه متعرفش مين شكله غريب عن المكان... طب صورته وهو خارج من عربيته....” صمت قليلا ليهتف من بين انفاسة المتسرعة ڠضب...
“طب متزفت تبعت صورته مستني إيه....” لم تمر الا دقائق وتم إرسال الصورة التي التقطها الرجل لهذا الزائر الغريب فتح جواد الصوره وقربها ليحتل وجهه الدهشة والڠضب وتكثر داخله العلامات الاستفهامية تمتما بعدها بشرود
“اسر...... بيعمل إيه عندك يابسمة...”
___________________________________
“خير يآسر جاي ليه ...”تحدثت بسمة وهي تجلس بمفردها أمامه في غرفة الصالون فهي طلبت من
امجد بكل هدوء ان يتركهم بمفردهم....
“جاي ليه....هو انتي ناسيه ان كان في أتفق بينا ولا إيه وحضرتك اختفيت اكتر من شهرين ونص معرفش عنك حآجه....”
زفرت بغيظ من هذا الفظ وطريقته الأمره...
“من الآخر كده انا بقيت كارت محروق وخلاص جواد عرف كل حآجه....”
توتر صوت اسر قليلا وهو يسألها باستفهام....
“يعني إيه عرف كل حآجه عرف إنك شغاله معايا...”
تحشرج صوتها قليلا وهي تقول...
“لا بس شفني وانا في مكتب زهران وكنت بدور وقتها في الخزنه...”
“يعني زهران عرف...”هتف سريعا...
“محدش عرف حآجه حتى جواد معرفش إني شغاله معاك...”
برم شفتيه ببرود وهتف بسخرية...
“وليه معرفتهوش إنك بتعملي دا كله عشانه يمكن كان حس على دمه وفق من الأرف اللي هو فيه..”
“اسر لو سمحت إياك تفكر تهينه تاني ادامي ...” رفعت سبابتها أمام وجهه المكفهر بحدة....
تافف بانزعاج وهو يشيح وجه لناحية الآخره قائلا بستخفاف....
“لسه بدفعي عنه بعد كل إللي عمله فيكي....”
“جواد معملش فيه حاجه....”
تحدث ببرود..
“لا عمل والمزرعه اللي كان حبسك فيها وهروبك منه
كان دليل ان عمل يابسمة....”
احتل وجهها علامات الدهشة وهي تقول پصدمة...
“انت بترقبني....”
“مش انتي اللي كنتي بتترقبي هو اللي كان محطوط تحت المرقبه ووجودك معه كان مفجأه لينا وبذات بعد هروبك....”
ضحكت بسخرية...
“ولم شفتني وانا بهرب مدخلتش ليه ياحضرة الظابط...”
“مستحيل أدخل لأني كنت هتكشف انا ولي معايا .”
هتفت بسمة بسخط ساخر....
“هتكشف.... ولله عندك حق... صحيح انت من أمته كان بيهمك روح حد أهم حاجه الترقيه واسمك يضاف في الجرايد جمب كشف أكبر رجال أعمال في آلدوله اتضح على يد الظابط اسر مسعد بمساعدة رجال الشرطة أنهم يسيئون للبلد بادخالهم أكبر شحنات من السلاح الغير مرخص وغيرها من الممنوعات المضره لابناء الوطن ..... أهم حاجه في المقال ده ان في كل سطر أسمك لازم يكون منور... مش هو ده هدفك من البداية ياحضرة الظابط....
“ مش كده ولا انا بكدب.... “ هدرت پغضب...
بلع اسر ريقه بضيق فهي محقه هو لم يفعل شيء غير السعي خلف ترقية وشهرة بين زملاءه في العمل
وتفاخر أمام عائلته بانجازه المشرف في تلك القضية لكن ليس الطموح شيء مشين بل المشين انه لا يفكر في نتيجة ما يفعله بها وب جواد الذي سيظل الصديق مهم ان ابعدتهم المسافات....
ماذا عليه ان يفعل هو يريد ان يغلق القضية ويتسرف كاشرطي.. لكن داخله يريد ان ينقذ صديقه من براثن تلك الشياطين فهو على يقين ان صديقه لم يختار يوما هذا الطريق وعلى يقين انه يود الخروج لكن ليس هناك مساعد لهذا !....
نهض اسر وهو يتنحنح بحرج....
“انا آسف يابسمة.... انا كنت سبب في كل حآجه اتعرضتي ليه.... بس انتي درسه قانون كويس وعرفه ان المشاعر اخر حاجه بنبصله في شغلنا.... على العموم انا مش هضيقك تاني بوجودي....”
سار للخروج من الغرفة لتوقفه بسمة بصوت متحشرج وكأنها على مشارف البكاء...
“انا كمان آسفه مكنش ينفع أحكم عليك بشكل ده في نهايه انت بتشوف شغلك....”
الټفت لها ليكتفي بايماءة يصحبها إبتسامة حزينه
فهو مثلها ينتاقض ما بين قلبه وتلك الصداقة القديمة وبين هذا العمل وتلك القضية التي طالت
في اغلقها !....
تحدثت بسمة بشرود داخلها...
“كل إللي بيحصل ده بسببك ياجواد ومش هترجع غير لم تخسر أغلى حد في حياتك....” اغمضت عينيها بحسرة وهي تعلم أنه تعرض قديما لانتكاسة وبدأ يعمل مع عمه ظنا ان هذا العمل الشفى لروحه من صدمات الماضي لكن حقا تلك القصة تحتاج لانتكاسة حتى يعلم ان هذا العمل شفى لشيطانه لا لروحه التي تكوى بهذا الفساد كلما اقترفته يداه !....
لو يعلمون الإثنين ان حل تلك