رواية روعة جدا الفصول من 36-38
بسمة بصوت مبحوح..
احتل وجه أسيل علامات الحزن والحرج منها توسلت لها بسوادتين عينيها...
“بس انتي لو مجتيش... فرحتي هتكون نقصه..ويمكن كمان أأجل موضوع الجواز ده نهائي...”
“يابنتي انتي بتقولي إيه بطلي هبل هتوقفي جوازك عشاني...”
“ووقف الدنيا كلها عشانك هو إحنا مش صحاب
ولا إيه....”
اقتربت منها بسمة وعانقتها وهي تقول بحزن...
“إحنا مش صحاب يأسيل إحنا اخوات واكتر كمان...”
“لو فعلا كده عمرك ماهتسيبي أختك لوحدها في يوم زي ده....”قالتها اسيل وهي تفصل العناق بينهم.....
اغمضت بسمة عينيها وهي تحارب الكلمات...
“اسيل انتي عارفه انا مش عايزه اجي ليه..ومصممه برده تضغطي عليه....”
ربتت اسيل على كتفها وهي تقول بصدق...
“صدقيني يابسمة من ساعت ماسبتي البيت وجواد حاله اتشقلب لا بياكل ولا بيشرب وعلى طول سرحان ولله العظيم في خلال الشهر ونص ده كان
بيبات في مكتبه في شركة من كتر ماهو مش قادر يدخل البيت وانتي مش فيه....”
إبتسمت بسمة بتهكم فأسيل تحكم بعينيها لكنها لا تعرف الحقيقة فمن المؤكد انه يكون في أحضان واحده كل يوم لذالك لا يعود للمنزل أبدا....
“بتضحكي كده ليه مش مصدقني....”
اولتها بسمة ظهرها وهي تقول بسخرية...
“لا مصدقاكي بس مش مصدقه ان بعدي فارق مع ابن خالك اوي كده....”
اقتربت منها اسيل وهي تلين قلبها نحوه..
“صدقيني يابسمة ج...”
بترت اسيل كلماتها عندما منعتها بسمة من الاكمال لتضيف هي باستسلام....
“ملوش لازمه اي كلام هتقولي في الموضوع ده يأسيل.... انا هحضر كتب كتابك وطالما في مكان بعيد عن الفيلا يبقى مفيش مشكلة... بس انا مش هتأخر نص ساعة وهمشي ومن غير ماتزعلي تمام..”
توسعت إبتسامة اسيل بانتصار لا يخلو من المكر
وهي تهتف بحماس ...
“تمام اي بس...... دا فل أوي ....”
عادت من شرودها على صوت هاتفها فتحت الخط وهي تقول ببسمة حزينة...
“يابنتي كفاية مكالمات ركزي في اللي انتي فيه وكفايه زن بقه....”
هتفت اسيل من الناحية الأخرى بعجلة..
“طب قوليلي خلصتي ولا لسه...”
“خلصت ونزله دلوقتي....”
صاحت اسيل وهي تبعد الارتست عن وجهها...
“لا استني خمس دقايق بس... سيف بعتلك عربيه بسوق هتستناكي تحت البيت...”
تاففت بسمة بحرج...
“لي عملتي كده يأسيل مانا كنت هاجي في تاكسي وخلاص...”
“تاكسي إيه يابسمة انتي بتهزري دا جوزك عنده بدل العربيه سته ....”
“اسيل إحنا قولنا إيه....” هتفت بسمة اليها بضجر وتحذير...
هزت الآخره رأسها من الناحية الأخرى بتفهم...
“خلاص هسكت بس استني السوق هو على وصول...”
أغلقت بسمة الهاتف لتطلع الى صورتها مرة آخره عبر المرآة من الممكن ان تراه بعد كل تلك الأيام شهرين
بتحديد وعيناها لم ترتوي برؤيته حتى لا تملك صورة له مجرد البحث عنه عبر الانترنت ورؤية عدة صور له
بذي رسمي ووجه يبتسم برسمية باردة امام عدسات الصحافة مجرد أشياء مصطنعه بتلك الصور لم تجعلها تطفئ نيران اشواقها......
حينما ذكرته اسيل منذ قليل جن قلبها بخفقات مجنونه ولان حينما تراها ماذا سيحدث لها لن تخبره بعينيها انها تحتاج إليه لن يرتجف صوتها أمامه حتى لا يبعث له ضعفها بجواره ولن يصيب جسدها الضئيل الانتفاضة لمجرد قشعريرة طفت بقوة
داخلها حتى تخبره انها بحاجه لعناق يبث الأمان والدفء لكيانها المنبوذ من قلبه !.... لن تخبره ولن تستسلم لتلك المشاعر ستموت ان اصابها الضعف أمام عينيه الباردة ستموت قهرا وذلا ان رأى شوقها إليه !..
سمعت كلمات اغنية تنبعث في اذنيها من خلال تلك السيارة التي تمر اسفل البنيه ......
حبيت هواك لحدود أكتر من المفروض وانت ولا قدرت..... علمت قلبي خلاص يوفر الإخلاص منك
انا اتعلمت....
إبتسمت بسخرية فحتى الصدف تذكرها بغباء عشقها المنبوذ من قلبه....
سمعت سرين السيارة في الأسفل.... لتلوي شفتها بمقت وهي تنوي النزول الى هذا السائق حيث هذا
الفندق التي لا تعلم ما ينتظرها هناك
....
السابع والثلاثون
قبل الحفله بيوم مساء وفي شقة عيسى...
احتقن وجه عيسى وهو يقول بعتاب...
“يعني انت شايف إنك لم تطلقها وتعلن عن ده لصحافه هيبقى الحل....”
اخرج جواد دخان السجارة من فمه بعصبية وهو يقول بضيق....
“امال عايزني اعمل إيه اسبها على ذمتي لحد ما الكلب ده ينفذ تهديده....” نفض القليل من رماد السجارة في المنفضة وهو يعود لنظر لصديقه قائلا
“اعمل اللي بقولك عليه تاني يوم من الحفله تعلن لصحافه خبر الطلاق.... عشان يبقى