رواية روعة جدا الفصول من 36-38
على الطلاق لي عامله في نفسك كده....”
لم تتحدث بل ظلت صامته تخفي عيناها عنه....
تنهد أمجد وهو يقول بهدوء...
“تعرفي... انا مريت بنفس تجربتك دي زمان.... على فكره دعاء متعرفش القصة اللي هحكيهالك دي...”
نظر لها بتحذير وخوف مصطنع...
إبتسمت بحزن وهي تستمع له...
تنهد أمجد وهو يشرد مع ذكرى بعيده...
“زمان قبل ماشوف دعاء... كنت بحب واحده ومتعلق بيها اوي وهي كمان كانت بتقول أنها بتحبني... عشنا مع بعض أيام حلوه كتير ويامه اتخنقت معها واتخنقت معايا غيرت عليها وغارت عليه... كان في بينا حاجات لو فضلت احكيهالك مش هتصدقي أننا بعدنا لأني انا كمان وقتها كنت متأكد ان بعد كل إللي عشناه سوا مستحيل يتنسي او نسيبه كدا ونمشي...”
صمت قليلا ليكمل بصوت حزين عليها...
“بس مع أول اختبار حقيقي وجهنا كانت هي أول واحده رفعت الرايا وقالت كفاية......
“ساعتها انا عملت زيك كده زعلت قفلت على نفسي قررت أعيش مېت عشان هي بس مش موجوده في حياتي...بعدها عرفت انها كملت وعاشت ضحكت
وحبت غيري....ساعتها اتأكدت ان مكنش حب ان الحب اللي كان جوايا كان بينعكس في عينها وبعدها قلبي يوهمني انها بتحبني زي مانا بحبها تماما...بس فى الحقيقه هي عمرها ماحبتني وانا عمري ماكتشفت اني بخدع نفسي غير لم سبتني
واخترت غيري.....
“بعدها رجعت لحياتي كان صعب شويه مش هكدب وقولك كان سهل بس مع الوقت بقه سهل وجت اللي عوضتني عنها وعلمتني ان آلدنيآ مش بتقف على حد وطول مالقلب بيدق هيحب ويعيش ويكمل عشان دي طبيعة الحياة....”ربت على يدها وهو يقول بحنان
“آلدنيآ مش بتقف على حد يابسمة...لكن إحنا إللي بنوهم نفسنا انها نهاية العالم ...”
نظرت له بوجه شاحب ودموع صنعت مسار على وجنتيها !...
هو محق نحن من نختار المتاعب والجراح لا هي ولأن عليها ان تتخطي تلك المرحلة او حتى تتظاهر امام من حولها أنها في أفضل حال......
تريد ان تجعل لضعفها ودموعها وقت ومكان منفرد يخرجان بدون ان يراهم احد ولا ينتاب الشفقة من حولها تريد ان تحتفظ باوجاعها وعشقها بمفرده حتى هذا القاسې لا يجب ان يراها بهذا الضعف اذا صدفته
يوما يجب ان تخبره أنها أقوى من ان تلتفت للماضي فهو أصبح ماضي والماضي لا يعود !.....
دلفت دعاء إليهم وهي تقول بصوت منخفض...
“بسمة في واحد عايزك برا....”
نظرت لها بسمة بعسليتان ضاعتان....
“مين ده يادعاء....”
“فكره الظابط إللي جالك وانتي في المستشفى لم أضرب ڼار على دراعك....”
توسعت عيني بسمة وهي تقول بدهشة...
“آسر...”
“أيوه.. إسمه آسر فعلا... قال ان إسمه آسر مسعد...”
بلعت ريقها فهي لا تعلم سر تلك الزيارة المفاجأه...
“عايز إيه ده....”
___________________________________
يجلس في مكتبه كالعادة يعمل قليلا ويشرد أكثر
بها مرت الأيام ثقيلة عليه لم يراها ولم ترتوي عينيه
بها لم تخرج من يوم ان دلفت لمنزل شقيقتها ولم
ترد على مكالماته من رقم غير مسجل لديها....
لم يسمع صوتها ليطمئن قلبه...ولم يراها ليريح روحه
التي تحترق بعيدا عنها.....
كانت هيئته غير مرتبةلحيته غير حليقة وشعره كبر وطال طوله ولم يضع به مقص وجهه قاتم حجري
قسماته قاسېة لا تخلو من البرود....عضلات جسده تزايدة قليلا وخسر القليل من الوزن بسبب ممارسة
الرياضة العڼيفة كل يوم مفرغ كل شحنات الڠضب المتأججة داخله من خلالها ....
وبرغم بعد التغيرات عليه إلا انه لم يخلو من الوسامة والجاذبية الجسدية بل تتزيد بتلك الهيئة الرجولية !....
لم يحدث جديد بعد مرور تلك الأيام كل مافعله فتح خزينةزهران للبحث عن الورق الذي كان بداية لقاءه ببسمة لم يجده بل وجد عدة أورق لبعض الصفقات المشبوهه ولم يهتم لاخذها فهو لديها ما يدين زهران ومن خلفه....... أصابه اليأس وهو يرى خبث هذا اللعېن الذي أخفى الأوراق بعيدا عنه وكانه
يعلم ان فتح خزينته ليس بالأمر الصعب عليه !.....
ترك القلم وتناول هاتفه بين يده ليبدأ بالعبث به
فتح تلك الصورة الذي التقطها لها يوما ما وهي
نائمة.....
يتذكر هذا اليوم جيدا حينما ظلت لساعات تثرثر في احضانه عن احلامها في سن المراهقة وطموح الخاص بها بعد تخرجها من كلية الحقوق....
كانت تتوسد صدره العاړي وهي تحت الفراش لا ترتدي إلا القليل...
“تعرف ياجواد....انا من قبل مدخل الجامعه وانا بحلم إني يكون عندي