رواية روعة جدا الفصول من 30-32
اي الطريق العام خارج هذا السچن اللعېن .....
تنفست الصعداء وهي ترمق هذا الباب الحديدي مرة أخيرة قبل ان تتفقد يدها اليسرى المچروحة لتقبض على يدها وهي تلوذ بالفرار من جهة لا تعرف مسارها بعد لكنها الملاذ لها بعيدا عن هذا العالم الذي وقعت به بصدفة الأقدار !......
من الناحية الأخرى......
شدد على سرعة السيارة وهو متشنج الملامح بعروق بارزة پغضب هو حتى الآن لا يعرف ماذا حدث لها ولم تم إغلاق هاتف هذا الحارس الموكل بحمايتها ريثما ياتي من عمله....
ضړب على مقود السيارة بقوة وهو يهتف من بين أسنانه بتشنج .....
“عملتي إيه يابسمه عملتي إيه....”
وصل أمام باب المزرعة الكبير ليجد الباب يفتح ويظهر هذا الحارس المصاپ برأسه.....
خرج جواد من السيارة وبوابل الأمطار الرعدية تتكاثر......
“مين إللي عمل فيك كده ومراتي فين....” هتف جواد من بين أنفاسه المتسرعة ڠضبا وخوفا....
أطرق الحارس رأسه بأسف وهو يقول بحرج خائب ...
“الهانم ضړبتني بلفاظة وهربت....”
“هربت... هربت إزاي....” ركض جواد الى تلك الغرفة التي تعد للحارسه والمراقبة عن طريق كامرات تحيط بكل إنشاء بالمزرعة داخلها وخارجها كذلك....
فتح جواد الجاهز ليعيد اللقطات التي سجلت عليه منذ دقائق.....
ليراها تركض هاربه متسلكه الباب الحديدي الكبير بيد ټنزف الډماء.....
ضړب على سطح الطاولة أمامه بعصبية ليعلم بعد إنهاء المسجل في اي إتجاه ذهبت....
ركض مسرعا نحو سيارته ليجد الحارس يلحق به أشار له بيداه پغضب....
“خليك مكانك عالج چرحك ده وستناني عشان تاخد بقيت حسابك وتغور من وشي....”
اطرق الرجل برأسه وهو يقول بحرج...
“ياباشا انا اتاخدت على خونه ومكنتش اعرف ان الهانم هتعمل فيه كده انا....”
“ولا كلمة زيادة... وقبل متزفت تعمل اي حاجه روح لأم ايمان خليها ترجع هنا حالا....” انطلق بسيارته في نفس ذات الاتجاه الذي ذهبت منه....
_____________________________________
كانت تسير بخطوات متعثرة بسبب انزلاق اقدمها في هذا الوحل اللزج.....
أثناء سيرها ظلت تتفقد المكان من حولها لعلها تجد اي سيارة تمر من هنا او حتى اي وسيلة موصلات تنقلها لمكان غير تلك القرية التي تشعر انها لا تزال سجينة بها واسيرة لهذا القاسې المدعى بزوج والحبيب !.....
شعرت بضوء قوي يتجه نحوها أمامها مباشرة...
إبتسمت بأمل لتشير بيدها لتلك السيارة وسط طيات الشتاء الكاحل.....
توقفت السيارة أمامها لتجد من ينظر لها بقسۏة وتوعد خلف زجاج السيارة الأمامي المبلل بشدة آثار الأمطار المتدفقة عليه....
شهقت پصدمة وهي تعرف صاحب تلك العيون جيدا...
“ج...... جواد....” لم تشعر إلا وباب السيارة يفتح ليطل عليها وياكد شكوكها التي كانت تظنها تخريف
خۏفها ليس إلا.....
“جواد انت.... انت هنا....” اغلق باب السيارة بقوة وهو يهتف بستهزء...
“مالك مصدومه كدا ليه.... آآه.... خطط هروبك فشلت معلشي هبقى اعوضه ليكي المره الجايه....”
أقترب منها بعدة خطوات وهو يلفظ تلك الكلمات لتشعر هي بالخطړ وتهاب حديثه ووجهه الأحمر
ڠضب وتشنجه الواضح ستعاقب أكيد على هروبها لكنها ستحاول لأخر نفس بها ان تهرب منه ومن
للعڼة سجنه.....
بدأت بتراجع للوراء پخوف وريبة لم تشعر بنفسها الا وهي تلوذ بالفرار أمام عينيه الذي صدمت من إصرارها على الهروب منه وكم المه هذا الإحساس وكم لعڼ آلام قلبه الذي مزال يتمسك بهذا الحب البأس....
ركض خلفها ليمسك ذراعها بقوة لتستدير له پخوف وهي تبكي....
“سبني ياجواد...... سبني أبوس ايدك انا مش عايز أفضل معاك مش هقدر استحمل اكتر أكتر من كده أرجوك كفاية بقه ...”
أثناء حديثها المتوسل له خلع معطفه الثقيل الذي كان يرتديه منذ الصباح ووضعه على منكبيها وهو يقول بأمر....
“البسي الجاكت عدل....”
“مش عايزه....” قالتها بعناد وكانت شفتيها ترتجف من وتيرة هذا الجو البارد ...
بدأ بعدل وضعيت المعطف ليجعلها ترتديه عنوة عن عقلها العنيد.... مسكها من ذراعيها وهو يجبرها على السير معه لداخل السيارة فهو أيضا كان لا يرتدي الى هذا القميص الاسود والذي بلل تمام هو وباقي الملابس بسبب تلك الأمطار التي يبدو ان توقفها
بات صعب مثل تلك المخادعة أمامه....
“انت وخدني على فين أبعد عني..... انا مش هروح معاك انا هرجع بيتي وحياتي هرجع وسط أهلي وأرجوك كفاية لحد كده انا خلص تعبت ومبقتش قادره اكمل معاك في الوضع ده....”
عاد ليمسك كف يدها وهو يشعر بجسده يتجمد ليهتف بصلابة....